التسامح بالإصبع الصغير ... ماضي جميل لن يعود ابدًا ..
.
اي والله بوطلال ،، ســـــــــــــــــــــــــــــــالفة " محاربك " و" مصاحبك " ،، هذي سالفتها سالفه ،،،،،
خلني اسولفها لكم ،، بالتفصيل الممل ،،،،،،
هذا قبل ،،،، سلمك الله ،، لما يتزاعلون اثنين ،، من ربعنا ،،، او يتهاوشون ،،، وتصير بيناتهم مشاحنه قويه ،، بحيث انه بات من الواضح الجلي ،، ان هذه المشاحنه ستنتهي بالقطيعه والزعل بينهما ،،، كان احدهما يقول للاخر ،، تري خلاص انا ( محاربك ) لاتحاجيني ولااحاجيك ،، ويقـــــــــــــــــــــــــــوله راح ( اقط حرابك ) ،، ومعناها ،، يبلل ،، يعني يسعبل ،، علي اصبعه الصغيره ( الخنصر ) ،، بعد ان يضعها علي شفتيه ،، ويبللها بتفال وسعابيل ،،، يخلي التفال ينزل علي الارض ،، ويقوله خلاص محاربك ،، وسقوط التفال من الاصبع الصغيره علي الارض معناه ان ( حرابك طاح ) أي خلاص انا زعلان عليك ولايكون تحاجيني ،،،،،، ولااحاجيك ،،،،،،،،،،،،،،،، وان القطيعة قد دبت ،، بينهما ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعدها ،، تعال ابلش ،، كانوا ربعنا ينقسمون الي قسمين ،،، حيث يقف الشخصين المتحاربين ،، ويقولون لكل واحد من ربعنا ،، انت معاي والا ،، معاه ،، وبذلك ننقسم الي فرقتين ،، متزاعلتين ،، رغم ان الهوشه والزعل كان بين شخصين اثنين فقط ،،،،،،،،،،،،،،،،،
ولكن هذه الظاهره ( الاستقطاب ) تم الغائها فيما بعد ،، لما لها من سيئ الاثر علي ربعنا ،، حيث اننا قررنا ان يكون الزعل فقط بين الشخصين المتحاربين ،،،،،،،،،،، دون اللجوء الي احراج باقي الربع ،،، وتخييرهم بالوقوف مع احد الطرفين دون الاخر ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبعد ان تنتهي فترة الزعل والقطيعه ،، يتصاحب الطرفين ،،، وتتم المصاحبه ،، بان يقول احدهما للاخر ،، تبي تصاحب ،، فيقول الاخر ،، ايه خلاص ابي اصاحبك ،، فيضعان اصبعيهما الصغيران ببعضهما البعض ،، وبذلك تتم المصاحبه وينتهي الزعل ،،،،،،،، والصلح خير ،،،،،،
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
ولان الحياة ماعادت مثل قبل ،، ولان الناس باتوا مزعجين بغيضين ،،،، في هذا الزمن البارد ،،،، زمن الفلووووووووس وطغيان الماديات ،،،، وهوس السياسه والغرق في جحيم الانانيه ،،،، وانتشار التدين الزائف المجتمعي الباصج ،،
زماننا هذا زمن القيم الماديه والجمود القلبي والتهالك الروحي ،، فانني صرت اعاني من نكوص شديد ،،، حيث ،،،، ان زماننا هذا زمان المشاعر المتبلده وزمان العواطف المتجمده كالدجاج المجمد ،، والعواطف المجمده مالها طعم ولافيها حياة ،، وهي بارده ميته ومالها طعم حقيقي ،،،، ماسخه ،، ولاروح فيها ،، كالدجاج المجمد لاحياة ولاروح فيه وطعمه مثلج بارد ،،، كذلك العواطف المتجمده وهي ظاهره منتشره بين الناس حاليا ،، تجعلني اشعر ان اصحابها اموات ،، فهم لايتفاعلون الا مع الاجهزه النقاله والتلفونات ،، ولايشعرون باي شئ يدور حولهم ولايشعرون ببعضهم البعض ،،،، فالجا الي الماضي الجميل ،،،، علني ولعلني ،، اجد فيه مايسعفني مما احتاجه ،، ولعلني اجد في الماضي ،،،، شيئا مما ابحث عنه وقد ضاع مني ،،، بحكم الزمن ،،، فاصبح حالي ،، كحال التاجر عندما يفلس ،،، فانه يشرع بالبحث المحموم في الدفاتر القديمه ،،، لعله يجد نفسه في يوم من الايام ،، قد اقرض احدهم ،، ونسي ذلك ،، فيذهب اليه لاجئا اكثر مما يذهب اليه مطالبا بحقه ،،، وبما له عليه من دين ،،، ولهذا ،، فانه عندما يضيق بي المقام في هذا الزمان ،، فانني اولي وجهي شطر الماضي ،، لعلي اعثر في كنوزه ،،، عما ينتشلني ،، من ناس هذا الزمان ،، اللذين لايعرفون الا ،،، الا ،، الاجهزه النقاله ،، والفلوووووووس ،، والماديات ،، وخرابيط ،، اسمها السياسه ،،،،،،،،،،،،،،،،
ســــــــــــــــــــــوء الحاضر ،،، يحيي في اعماقي
الحنين الجارف للماضي ،،،،،،،،،،، رغم رفاهية الحاضر ماديا ،،،، الا انه ميت قلبيا ،، وجامد عاطفيا ،،،،، وثقيل نفسيا ،،،،، الناس صاروا تجار وسياسيين ،،،،،،،،،،،،،،