بقلم// ياسين شملان الحساوي
حظيت بالتكريم..ووالدي لم يحظَ
مع النهار الكويتية
فاجأني اتصال تلفوني صباح يوم في اكتوبر الماضي من سيدة فاضلة استهلت بقولها: السيد ياسين الحساوي قلت نعم..
قالت: انا من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قد تم اختيارك لتكون من المكرمين في مهرجان القرين الرابع والعشرين في 10 يناير 2018، قلت مهلا اختي الفاضلة.. هل سيكون التكريم عن الكتابة الصحافية أم القصص القصيرة أم الرواية أم الشعر.
فقالت التكريم سيكون لشعرك الغنائي الذي تغنى به مطربون ومطربات من مختلف الدول العربية.
اسعدتني كثيرا هذه المفاجأة ولكن خواطر الرواية والقصص والمقالة لم تكن سعيدة.. فقلت لها طالما اكتشفوا تميز الشعر الغنائي فسيأتي الدور عليكم لانكم جيدون ايضا، فرددوا معي قولنا الشعبي الجميل «يا ويلك يالجاي... هذا خلصنا منه».
جاءتني دعوة رسمية بان مهرجان القرين الثقافي الـ 24 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وحضور وزير الاعلام يبدأ بتكريم الشاعر ياسين شملان الحساوي،
لقد كرموا العديد من الشعراء والمثقفين خلال ربع قرن مضى ولهم العذر بجهلهم بانتاجي فأنا مقل بالشعر الغنائي مقارنة ببقية شعراء الاغنية لأن بعضهم حرفة الشعر عنده مصدر رزقه.. وهذا لا يلغي موهبته كشاعر، ولكن التفرغ عكس الهواية..
وكما قلت في لقاءات عدة انني كتبت كل اشعاري لنفسي وباحاسيسي ومشاعري الخاصة ولم افكر يوما ان بعضها سيغنى.. وانا وافقت على غنائها بسبب إعجاب من طلبها ليلحنها او يغنيها، فخلقوا لي مكانا بين شعراء الأغنية الراقية بمضمونها ومفرداتها والحمد الله رب العالمين.
مشاعري في الاحتفال كانت مضطربة ومثارة فكلمات المديح التي قالها وزير الاعلام في كلمته لشخصي مع ما وصفني به من اوصاف حميمة وبليغة وكذلك كلمة مقدم الاحتفال واحتفائه باشعاري التي امتدحها ببلاغة
لحظات سلت العبرات من عيني.. وحمدت الله انني كنت في الصف الأمامي بالمسرح فلم يلاحظ احد دموعي من ابنائي او اصدقائي او باقي الحضور فقد كان المسرح ممتلئاً على غير العادة كما اخبرني احد القائمين على المهرجان.
شكرا لله اولا وشكرا للقائمين على فعاليات المهرجان والشكر لصديقي احمد الجميري على اصراره للمشاركة بغناء اشعاري والشكر لولدي خالد بن حسين وللفرقة الموسيقية ولكن من شارك ليقدموا للجميع روائع ابداعات ياسين الحساوي.
والاعظم أنني تذكرت والدي رحمه الله الذي كان اول من أسس دائرةً للجمارك في الكويت وأول من أنشأ مكتباً لمقاطعة اسرائيل ولم يتذكره احد حتى الان..
اين أنا منه؟
مع النهار الكويتية
فاجأني اتصال تلفوني صباح يوم في اكتوبر الماضي من سيدة فاضلة استهلت بقولها: السيد ياسين الحساوي قلت نعم..
قالت: انا من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قد تم اختيارك لتكون من المكرمين في مهرجان القرين الرابع والعشرين في 10 يناير 2018، قلت مهلا اختي الفاضلة.. هل سيكون التكريم عن الكتابة الصحافية أم القصص القصيرة أم الرواية أم الشعر.
فقالت التكريم سيكون لشعرك الغنائي الذي تغنى به مطربون ومطربات من مختلف الدول العربية.
اسعدتني كثيرا هذه المفاجأة ولكن خواطر الرواية والقصص والمقالة لم تكن سعيدة.. فقلت لها طالما اكتشفوا تميز الشعر الغنائي فسيأتي الدور عليكم لانكم جيدون ايضا، فرددوا معي قولنا الشعبي الجميل «يا ويلك يالجاي... هذا خلصنا منه».
جاءتني دعوة رسمية بان مهرجان القرين الثقافي الـ 24 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وحضور وزير الاعلام يبدأ بتكريم الشاعر ياسين شملان الحساوي،
لقد كرموا العديد من الشعراء والمثقفين خلال ربع قرن مضى ولهم العذر بجهلهم بانتاجي فأنا مقل بالشعر الغنائي مقارنة ببقية شعراء الاغنية لأن بعضهم حرفة الشعر عنده مصدر رزقه.. وهذا لا يلغي موهبته كشاعر، ولكن التفرغ عكس الهواية..
وكما قلت في لقاءات عدة انني كتبت كل اشعاري لنفسي وباحاسيسي ومشاعري الخاصة ولم افكر يوما ان بعضها سيغنى.. وانا وافقت على غنائها بسبب إعجاب من طلبها ليلحنها او يغنيها، فخلقوا لي مكانا بين شعراء الأغنية الراقية بمضمونها ومفرداتها والحمد الله رب العالمين.
مشاعري في الاحتفال كانت مضطربة ومثارة فكلمات المديح التي قالها وزير الاعلام في كلمته لشخصي مع ما وصفني به من اوصاف حميمة وبليغة وكذلك كلمة مقدم الاحتفال واحتفائه باشعاري التي امتدحها ببلاغة
لحظات سلت العبرات من عيني.. وحمدت الله انني كنت في الصف الأمامي بالمسرح فلم يلاحظ احد دموعي من ابنائي او اصدقائي او باقي الحضور فقد كان المسرح ممتلئاً على غير العادة كما اخبرني احد القائمين على المهرجان.
شكرا لله اولا وشكرا للقائمين على فعاليات المهرجان والشكر لصديقي احمد الجميري على اصراره للمشاركة بغناء اشعاري والشكر لولدي خالد بن حسين وللفرقة الموسيقية ولكن من شارك ليقدموا للجميع روائع ابداعات ياسين الحساوي.
والاعظم أنني تذكرت والدي رحمه الله الذي كان اول من أسس دائرةً للجمارك في الكويت وأول من أنشأ مكتباً لمقاطعة اسرائيل ولم يتذكره احد حتى الان..
اين أنا منه؟