الثورة السودانية تحتضر بالضربات الافسادية السعودية ..!!

سفاري

عضو بلاتيني
الثورة السودانية تحتضر بالضربات الافسادية السعودية ..!!

بذات الطريقة المصرية ( السيسية ) حصل انقلاب السودان ، وبعين الاحتضان الخليجي خاصة السعودي الاماراتي للإنقلاب المصري واغداق العطاء عليه واسناده ، حصل مع السودان ، حيث أعلنت السعودية والامارات مساندتهما ودعهما سياسياً ومالياً للمجلس العسكري السوداني ، لتقوية قبضته البوليسية القمعية على رقاب السودانيين الذين ثاروا على نظام البشير طلباً للحرية والديمقراطية والحياة الكريمة الانسانية !

ولم يتأخر الرد بالجميل للسعوديين والاماراتيين من المجلس العسكري السوداني برئاسة ( عبد الفتاح ) برهان ، بل جاء سريعاً ، حيث أعلن نائب رئيس المجلس العسكري عن الإبقاء على الجنود السودانيين (من 8 إلى 10 آلاف جندي وضابط مشاة ( قوات برية ) اضافة الى المشاركة الجوية والبحرية ) مستمرين ضمن التحالف الذي تقوده السعودية بالحرب على اليمن !

تناثرت الأوراق وانكشفت اللعبة بسرعة فائقة زمنياً ومدهشة حدثياً ، فبعد الاطاحة ( ظاهرياً ) بنظام البشير تولى رئاسة مجلس الانقلاب وزير الدفاع في نظام البشير عوض بن عوف ، ولأن هذه الحركة واضحة وفاضحة لأنها تعني استمرار نظام البشير في شخص وزير دفاعه ، وهو الأمر الذي لو أيدته في حينه السعودية وتابعها قفة ( الامارات ) فستتعرى أكثر بعيرة أكبر السوءة المتقيحة السعودية / الاماراتية المتمثلة في افساد الثورات الشعبية العربية من خلال احداث ثورات افسادية مضادة لتطلعات الشعوب وآمالها في الإنعتاق من العبودية السلطوية الطاغوتية ، وامتلاك حريتها وقرارها في ادارة شؤون بلادها بمدنية ديمقراطية حرة يسود فيها القانون وتعم العدالة ومظلة المساواة في الحقوق والواجبات الوطنية والاجتماعية !

ولا شك – والكل يدرك ذلك – أن هذا الأمر التحرري الشعبي لا يعجب بل وتحاربه بقوة وقسوة السعودية وتابعها قفة ( الامارات ) فما أن تريا شعباً ثائراً على النظام الطاغوتي في بلاده إلا ورمت السعودية وتابعها قفة ( الامارات ) بثقلهما التخريبي المالي ، المخابراتي ، السياسي ، الاعلامي والتحريضي في مجرى الشلال الشعبي ليوقفاه ، في البدء ، ثم اعكاس مجراه الى حيث منبعه ليحتقن فيتفجر من جميع الجهات ويسيح ويتلاشى !

وهذا هو بالفعل الذي حصل وعملته السعودية وتابعها قفة ( الامارات ) في مصر ( السيسي ) وما زالتا في صراع محموم للتطبيق المماثل في ليبيا ( خليفة حفتر ) !

وفي ختام الكلام لا ختام الآلام نوجه السؤال الى الشعبين ( السعودي والاماراتي ) فنقول : ليس مطلوباً منكم القيام بثورة على نظاميكم الطاوغتييْن مهما بالغا في اذلالكم وحرمانكم من حقوقكم في الحرية والكرامة الانسانية ، فهذا شأنكم ومَن استلذ الاستعباد ( يَعْبُد ) ولو صنم من جِلْد! لكن ألا تستطيعون بصورة أو بأخرى وبأي شكل من الأشكال أن توقفوا الافساد الاجرامي الذي تمارسه دولتاكم بحق الشعوب التي تسعى لإمتلاك حريتها وصون كرامتها في بلدانها ، ولم يطلكم منها أذى يستوجب إيذاءها من قبلكم ؟

ألا يوجد لديكم أخلاق آدمية تحثكم وتدفع بكم الى رفع الصوت في أسماع أنظمتكم الاستبدادية بالمطالبة لوقف الأعمال الاجرامية التي تمارسها بحق الشعوب المجاورة ؟

لم ولن ندعوكم بالمبادئ الدينية لأننا نعلم يقيناً بأنكم أبعد عن الدين كبعد السماء عن الأرض ، ولستم من أهله وإن تظاهرتم به ، فرفعكم لراية التدين مجرد تضليل لا يصدقه إلا الضالون ، وإنما نسألكم عن الأخلاق ما منزلتها لديكم وقيمتها في ميزانكم ؟!!





 

سفاري

عضو بلاتيني
نريد للسودان الخير والسلام عكس الاخونج الأنجاس ينقضون على الثورات ليفسدوها لمصالحهم الذاتية.
يبدو أن الثورة السودانية في طريقها الى المقبرة نتيجة للعناد المتبادل بين طرفي النزاع ( المجلس العسكري ) و ( تحالف قوى الحرية والتغيير ) حيث الأول يصر على التمسك بالسلطة ، وهذه رغبة واملاء السعودية والامارات المشروطة بالدعم المالي الكبير الذي يسيل له لعاب العسكريين ! والثاني يصر على أن تسلم مقاليد الأمور في الدولة بالكامل لسلطة مدنية ، وهذا ما ترفضه بشدة السعودية والامارات خوفاً من أن تنتقل التجربة السودانية الى دولتي الظلم والظلام ، فيشع النور فيهما ويزيل الظلام الحالك الى الأبد !

ومن هنا يُخشى من قيام ثورة مضادة تطيح بطرفي النزاع ظاهرياً ، لكنها موضوعياً تدعم المجلس العسكري وسيكون من ضباطه مشاركون فيها ، ضد قوى الحرية والتغيير !
 

القيادي

عضو فعال
السلطة بالنسبة للعسكر تعتبر غنيمة وكنز فلن يتنازلوا عنها بسهولة وادعوا الله ان يثبت الشعب السوداني بانتزاع حقهم من هاؤلاء المتسلطين
 

سفاري

عضو بلاتيني
السلطة بالنسبة للعسكر تعتبر غنيمة وكنز فلن يتنازلوا عنها بسهولة وادعوا الله ان يثبت الشعب السوداني بانتزاع حقهم من هاؤلاء المتسلطين
نعم ، السلطة عند العسكر مغنم ، وهاهم مستميتون في الدفاع عن مغنمهم بالقمع الدموي ، وكل ما توصلوا الى اتفاق مع قوى الحرية والتغيير ، عادوا ونقضوا ما تم الاتفاق عليه !
 
أعلى