المستشرفون في حرب المسميات ...

2030A

عضو بلاتيني
لا ينكر عاقل أو مدرك ... مايحدث على الساحة من حراك فكري وتلبك اجتماعي وصراع باطن وظاهر بين الخير والشر والحق والباطل . وهذه سنة الحياة وطبيعة الخلق الحتمية .

فنحن في حرب ناعمة أبدية , يميز فيها الله الطيب من الخبيث . يمحص إيمانك ويختبره بالفتن والابتلاءات , بالممنوع والمرغوب !



لعلكم مثلي لاحظتم كيف ترققت الألفاظ في وصف كل قبيح , تهوينا من أمره في نفوس الناس



فالشذوذ واللواط يسمونه مثليه

والوقاحة والتعري حرية شخصية

وقس على ذك ما تشاء ....



الأفظع من هذا . تلك المسميات التي صاروا يشوهون بها الطبيعي والواجب .. أبرزها كلمة ( المستشرفون )



وصف يحاولون به لجمك عن قول الحق وإنكار المنكر والأمر بالمعروف

نوع من الابتزاز يلوون به ذراعك عبر التنبيش في ماضيك وسجلك

يبحثون عن ذنوبك ليلجمونك بها ... كيلا تعترض على ذنوبهم !!



وكأن انكار المنكر وقول الحق حكرا على الملائكة النقيين من الذنوب والخطايا !!


وفات هؤلاء أن الناس في الشرع صنفين :



صنف يرتكب الذنب مع إقراره بذنبه .. وهؤلاء إن تقربوا من الله شبرا تقرب منهم ذراعا ,
وهم في زمرة التوابين الخطائين الأحب إلى الله , الذين لاتهدأ نفوسهم ولا ترتاح ضمائرهم بالذنب والمعصية ... ولا يحبون أن تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا

والصنف الثاني يرتكب الذنب , مع إنكاره لذنبه مصرا عليه .

هناك فرق بين من ابتلي بالذنب وسأل الله الهداية والصلاح وكره لغيره الوقوع فيه وبين من يجاهرون بمعاصيهم وينشرونها بالتصوير بالصوت والصورة بل ويدعون الناس لسلوك طريقهم ..



الخلاصة في كل ماسبق : لا تجعلهم يبتزونك بذنبك واصدح بصوت الحق عاليا ...

( يا بني أقم الصلاة , وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك )
 

Way one

عضو مخضرم
كلمات رائعة
و كأنها تكتب عن مشاعر القارئ

شكرا" أستاذتنا على طيب الكلام
 
  • إعجاب
التفاعلات: 2030A
أعلى