سؤال الزميل الفاضل عادل القصار وجيه جداً، فقد تساءل في القبس قبل ايام، 2008/10/30
«أين تذهب أموال الخُمس»؟
والخمس، كما هو معروف ضريبة مالية كبيرة، يدفعها المتدينون الشيعة الى جانب الزكاة، ولكن الى اين تذهب؟ ومن يستلمها؟ وفيم تصرف؟ واين تنفق في الكويت ام خارجها؟ ومن يشرف على الاستلام والانفاق؟ وهل عمليات الدفع والاستلام والانفاق معلومة واضحة شفافة موثقة؟ وهل يستفيد البعض منها دون حق؟ الخمس من الضرائب المعروفة في الفقه السني كذلك، ولكنه مقتصر على غنائم الحروب والغزوات وحدها، اما لدى الشيعة فتشمل ايضاً الدخل والمكسب التجاري مهما كان مصدره، واذا دفعه الشيعة بانتظام ودقة، أي دفعوا خمس أموالهم اي %20 مما يزيد عن نفقات الشخص وعائلته من اي تجارة او صناعة أو ميراث أو دخل منتظم، ستتراكم بذلك مبالغ كبيرة لابد من توضيح وجوه صرفها في هذا الزمان، حيث تعددت مواطن الشيعة، وتعددت بلدانهم واحتياجات مجتمعاتهم، وزادت كذلك مخاطر التلاعب بهذه الأموال!
الخمس يقسم في الفقه الجعفري أي الشيعي الإمامي، وهو بالطبع مذهب شيعة إيران ودول مجلس التعاون والعراق ولبنان - ما عدا شيعة اليمن الزيدية - إلى قسمين. قسم لفقراء السادة الهاشميين الشيعة، وقسم ثان يعطى للفقيه المجتهد المرجع الذي يقلده الشيعي في رؤيته الفقهية، أينما أقام هذا الفقيه المرجع. والمتوقع أن تنفق هذه الأموال على طلاب الحوزات أو المعاهد الدينية، والكائنة غالباً في مدن مثل «قم» بإيران أو النجف وكربلاء بالعراق وغيرها.
احتمالات سوء استغلال هذه الأموال قائمة بالطبع. ومقال الزميل «القصار» يشير الى عريضة اهالي القطيف شرق السعودية، التي تطالب العلماء والمراجع الشيعية هناك بالكشف عن قنوات صرف اموال زكاة الخمس التي دفعها الشيعة الى وكلاء هذه المراجع البالغ عددهم 200 وكيل، حيث طالبت العريضة بتوجيه هذه الاموال أو بعضها الى الداخل، أو استثمارها في مشاريع انتاجية ومعالجة المرضى وغير ذلك.
شفافية تداول اموال الخمس، خدمة كبرى لمصالح الشيعة ولحسن الاستفادة من هذه الاموال وتنميتها، وحماية حقيقية لمختلف الجهات الشيعية المعنية ضد تهم الارهاب والاستنفاع وغيرها. ولكن «فقه الخمس» في كتب فقهاء الشيعة بعيد جدا عن واقع العصر ومشاكله وتحدياته. واذا كانت كل هذه الضغوط الدولية واضواء المتابعة مسلطة على اموال الجمعيات والنشاطات الاسلامية ومصارف الزكاة في بلدان العالم العربي والاسلامي كلها منذ كارثة 11 سبتمبر 2001، فإن على الشيعة ألا يعتقدوا ان قضايا الخمس ستبقى في دائرة المسكوت عنه الى الابد.
الشأن الشيعي في الكويت مثل الشأن السني من صلب اهتمام كل كويتي مهما كان مذهبه. ومن حق الجميع ان يحصل على اجابات وبيانات واضحة، وان تكون جهات رسمية محايدة طرفا في ذلك ان امكن. فأموال كل المذاهب عرضة لسوء الاستغلال!!
والخمس، كما هو معروف ضريبة مالية كبيرة، يدفعها المتدينون الشيعة الى جانب الزكاة، ولكن الى اين تذهب؟ ومن يستلمها؟ وفيم تصرف؟ واين تنفق في الكويت ام خارجها؟ ومن يشرف على الاستلام والانفاق؟ وهل عمليات الدفع والاستلام والانفاق معلومة واضحة شفافة موثقة؟ وهل يستفيد البعض منها دون حق؟ الخمس من الضرائب المعروفة في الفقه السني كذلك، ولكنه مقتصر على غنائم الحروب والغزوات وحدها، اما لدى الشيعة فتشمل ايضاً الدخل والمكسب التجاري مهما كان مصدره، واذا دفعه الشيعة بانتظام ودقة، أي دفعوا خمس أموالهم اي %20 مما يزيد عن نفقات الشخص وعائلته من اي تجارة او صناعة أو ميراث أو دخل منتظم، ستتراكم بذلك مبالغ كبيرة لابد من توضيح وجوه صرفها في هذا الزمان، حيث تعددت مواطن الشيعة، وتعددت بلدانهم واحتياجات مجتمعاتهم، وزادت كذلك مخاطر التلاعب بهذه الأموال!
الخمس يقسم في الفقه الجعفري أي الشيعي الإمامي، وهو بالطبع مذهب شيعة إيران ودول مجلس التعاون والعراق ولبنان - ما عدا شيعة اليمن الزيدية - إلى قسمين. قسم لفقراء السادة الهاشميين الشيعة، وقسم ثان يعطى للفقيه المجتهد المرجع الذي يقلده الشيعي في رؤيته الفقهية، أينما أقام هذا الفقيه المرجع. والمتوقع أن تنفق هذه الأموال على طلاب الحوزات أو المعاهد الدينية، والكائنة غالباً في مدن مثل «قم» بإيران أو النجف وكربلاء بالعراق وغيرها.
احتمالات سوء استغلال هذه الأموال قائمة بالطبع. ومقال الزميل «القصار» يشير الى عريضة اهالي القطيف شرق السعودية، التي تطالب العلماء والمراجع الشيعية هناك بالكشف عن قنوات صرف اموال زكاة الخمس التي دفعها الشيعة الى وكلاء هذه المراجع البالغ عددهم 200 وكيل، حيث طالبت العريضة بتوجيه هذه الاموال أو بعضها الى الداخل، أو استثمارها في مشاريع انتاجية ومعالجة المرضى وغير ذلك.
شفافية تداول اموال الخمس، خدمة كبرى لمصالح الشيعة ولحسن الاستفادة من هذه الاموال وتنميتها، وحماية حقيقية لمختلف الجهات الشيعية المعنية ضد تهم الارهاب والاستنفاع وغيرها. ولكن «فقه الخمس» في كتب فقهاء الشيعة بعيد جدا عن واقع العصر ومشاكله وتحدياته. واذا كانت كل هذه الضغوط الدولية واضواء المتابعة مسلطة على اموال الجمعيات والنشاطات الاسلامية ومصارف الزكاة في بلدان العالم العربي والاسلامي كلها منذ كارثة 11 سبتمبر 2001، فإن على الشيعة ألا يعتقدوا ان قضايا الخمس ستبقى في دائرة المسكوت عنه الى الابد.
الشأن الشيعي في الكويت مثل الشأن السني من صلب اهتمام كل كويتي مهما كان مذهبه. ومن حق الجميع ان يحصل على اجابات وبيانات واضحة، وان تكون جهات رسمية محايدة طرفا في ذلك ان امكن. فأموال كل المذاهب عرضة لسوء الاستغلال!!
خليل حيدر من الكتاب الذين يفرض احترامه على جميع القراء لما يتمتع به من شفافية
ومصداقية بعيدة عن الطائفية البغيضه
فنتمنى المزيد من هذا الطرح
فالخمس .. ايراد سنوي يجب أن يعرف مكان اوجه صرفه
من اجل أن تطمئن قلوب المتبرعين والمطلعين
ومصداقية بعيدة عن الطائفية البغيضه
فنتمنى المزيد من هذا الطرح
فالخمس .. ايراد سنوي يجب أن يعرف مكان اوجه صرفه
من اجل أن تطمئن قلوب المتبرعين والمطلعين