كتب الكثيرون عن هذه المأساة....وتحدث الملايين عن هذه الموقعة المؤلمة...
وبقيت هذه الحادثة..عبر كل تلك السنين والقرون..( درس ) و ( ذكرى ) و ( مأتم ) و
( مظاهر حب وتقدير ) لإبن أشرف الخلق...وهو الحسيّن بن علي وفاطمة...رضي الله عنهم
جميعا....كل سنة...وحينما تأتينا الايام بهذه الذكرى المؤسفة..نتحسّر على ما وصلت إليه الأمة
الإسلامية...ونستغرب أيما إستغراب...كيف يُمكن لأحد أن يؤذي أهل بيت
رسول الله ( صلوات الله عليه وسلامه )...أن يؤذيهم بقول أو ( مدّة يد ) فمابالك في من آذاهم
بتجويع..وبمنع الماء...وبالسبي...وبالإهانة....وبكبيرة الكبائر...وهي قتل النفس....
مأساة ماورائها مأساة...
أن ترى وأنت من أنت...أبناؤك تُقتل من حولّك...ونساؤك عاجزة وخائفة ومذعورة...والرُضّع تموت
عطشا....
لن أتحدث عن الأسباب...أو النتائج...أو ماحدث بعد مقتل الحسين...
فالتاريخ...أوجد الحقائق....والتاريخ سجّل اللحظات....والتاريخ لايرحم...لكن أستطيع مثلا....
أن ألعن كل من تلطخّت يدّه بدم آل البيت الطاهرين....
بدءا من يزيد الزنديق....وإنتهاءا بعبدالله بن زياد....(...)
مأساة ومقتل الحسين...مصيبة لا تماثلها مصيبة حدثت بصحابي...أو نبي....صحيح أن هناك من
قتل مظلوما...وقُتل وهو يصلي...أو قُتل وهو الإمام العادل....
لكن أن يكون طرف وجانب به شخص من آل البيت وهو الحسين بن علي....(سيد شباب الجنة)
ويكون الطرف الآخر...أموي فاسد,...يحمل ثارات تاريخية...مثل ( يزيد بن معاوية )...فلا شك...
أنك تعرف أين هو الحق...والإسلام...والعدل...والصدق....
يقول أحد جند ( القردة )....
إني قتلت الملك المحجبا .. ... .. قتلت خير الناس أماً وأباً
إذا هم يعرفون من هو الحسين....ومع ذلك قتلوه...قُتل الحسين وفي جسده 35 طعنة....
قُتل الحسين..وترك الدنيا بشموخ وكبرياء....وكان الشهيد السعيد...مثواه الجنة بإذن الله لاشك في
ذلك....
ما حدث في مقتل ( الحسين ) مصيبةلم تحدث مع أي شخص آخر...لذلك...هي الذكرى...
ولذلك نتذكره...ولا أعتقد أن هناك من لايحزن لذكر مصيبة الحسين وآله.....
خاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه ....
وللحسين ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.....
من أجمل ماسمعت ...من الشيخ كشك....
التعديل الأخير بواسطة المشرف: