كيف اختار جابر الأحمد ولي عهده من بين جابر العلي وسعد العبدالله وصباح الأحمد؟

kkk

عضو مخضرم
images
القبس تنشر و
images
ثائق من الأرشيف الوطني
images
البريطاني عن عام 1978 - الحلقة (14) كيف اختار جابر الأحمد ولي عهده من بين جابر العلي وسعد العبدالله وصباح الأحمد؟



لندن - رائد الخمار:
تسلم السفير البريطاني في الكويت مستر كمبريدج رسالة من ايان لوكاس في دائرة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية في الثامن والعشرين من مارس 1978، يشكره فيها على تقويمه للمرحلة الجديدة في الكويت ويبلغه انه سيعمم التقويم على مختلف الذين يتعاطون في الشأنين الكويتي والخليجي، كما سيتم تعميمه على السفارات البريطانية في دول الشرق الاوسط والعواصم الكبرى.
وقبل الخوض في مضمون التقويم يمكن الاشارة الى تعليق كتبه فريدي غالاغار من دائرة الشرق الاوسط الذي شدد على اهمية التعاطي مع الامير الجديد للكويت بحذر نظراً لطبيعة تفكيره المشككة ولاسلوبه في تنفيذ ما يعتمده حتى من دون مشورة احد، ولانه لا يثق الا بمجموعة محدودة من المحيطين به ومن بينهم شقيقه وزير الخارجية.
وقال غالاغار ان عهد جابر الاحمد سيكون طويلاً وأحادياً الى درجة يصعب التكهن بمضمونه بسبب انغلاق تفكيره وتوجسه من الجميع وبسبب حصر امور الدولة بيده وسيطرته المطلقة على الشيخ سعد العبدالله ولي العهد رئيس الوزراء.
وتوقع غالاغار ان يتم في العهد الجديد الحد من نفوذ التجار وان تظهر علانية مجموعة جديدة من ذوي النفوذ في موازاة «مجموعات الضغط» التي كانت سائدة في العهود السابقة.
ونبه غالاغار الى انه من الجدير بالاهتمام ملاحظة كيفية تعامل جابر الاحمد مع التوازنات بين جابر العلي وسعد العبدالله وجناحيهما في العائلة وبين القبائل علماً بان جابر الاحمد يحبذ التعامل مع سعد العبدالله لانه «طيب القلب».

التقويم
وجاء التقويم، الذي حمل تاريخ الرابع من مارس 1978 في 8 صفحات و13 بنداً وصنف بانه «سري» وكتب خصيصاً ليُرفع الى وزير الخارجية دايفيد اوين.
بدأ التقويم بالاشارة الى وفاة الشيخ صباح السالم في اليوم الاخير من عام 1977 والى ما جرى بعد ذلك من تولي الشيخ جابر الاحمد السلطة مباشرة واحكام سيطرته عليها لتبدأ مرحلة جديدة في الكويت من «الحكم الاميري المباشر والمطلق».
ولاحظ ان الامير الجديد عين ولياً للعهد بعد شهر من تسلمه الحكم ثم بعد اسبوع عين ولي العهد رئيساً للوزراء وفي 16 فبراير شكل رئيس الوزراء حكومته الجديدة التي تحمل ملامح جابر الاحمد وليس بصمات سعد العبدالله مما يعني ان الفترة الممتدة بين ستة او سبعة اسابيع شهدت ولادة «النظام الجديد في الكويت».
وتحدث السفير كمبريدج عن ان انتقال السلطة تم بسهولة وبساطة «بعدما انتهت الايام التي كانت الكويت تشهد بقاء غير الكويتيين في منازلهم وحين كان يحشد المرشحون لتولي السلطة المؤيدين والانصار لدعم اي فريق في الاسرة الحاكمة ضد الفريق الآخر في اقتسام السلطة وتوزيع المكاسب».
وقال السفير كمبريدج ان ما شهدناه هو انتصار لما جاء في دستور عام 1962 الذي حدد ألية انتقال السلطة ووضع اسسها ببساطة، خصوصاً عندما حتم ان تتفق العائلة الحاكمة على اسم ولي العهد في السنة الاولى لحكم الامير الجديد وهذا ما حدث عندما تولى الامير السابق الحكم في عام 1965.
وعندما تم اختياره ولياً للعهد تولى الشيخ جابر الاحمد منصب رئاسة الحكومة وبدأ يعمل بجد لترسيخ الحكم الذي حمل بصماته اكثر من بصمات الامير السابق.
ولاحظ التقويم ان «الامير الجديد يحكم بفعالية وهو لا يشارك الشيخ سعد بقراراته كما يتخطاه في كثير من الامور ويستدعي الوزراء الى مكتبه ويبلغهم اوامره مباشرة حتى قبل ان تُناقش في مجلس الوزراء».
وقال «لم يعد الامير كما كان عهد صباح السالم فقط لتوقيع ما يُقر مجلس الوزراء او لما يراه جابر الاحمد في عهد صباح السالم».
ونقل السفير عن اعضاء كبار في الاسرة الحاكمة اعجابهم باسلوب جابر الاحمد... وادارته لكن افرادا لم يسمهم بين التجار وابناء العائلات ابدوا قلقهم من الاسلوب المطلق، البعيد عن التشاور، الذي يعتمده الامير الجديد.
ووفق التقويم «اول نجاحات اسلوب جابر الاحمد ظهرت في اختيار ولي العهد ورئيس الوزراء... وهو ابعد شبح جابر العلي الذي يكرهه كثيرون في الاسرة الحاكمة وبين ابناء الكويت الاصليين على رغم انه يتمتع باحترام بين قبائل كبيرة في الكويت».

حل البرلمان أضعف جابر العلي
واشار الى ان جابر العلي، الذي كان نائباً لرئيس الحكومة منذ 1965 كان يعتبره كثيرون ويعتبر نفسه ولياً للعهد في الانتظار وكان يتصرف في امور الدولة على هذا الاساس، لكن يبدو ان ما كان يدبره في الخفاء حتى ضد جابر الاحمد نفسه قلل فرصه في الوقت المناسب لتولي المنصب والسلطة... ويبدو “انه منذ حل البرلمان تراجعت فرص جابر العلي واهميته خصوصاً انه كان يستطيع وضع العصي امام سلطات جابر الاحمد والمشاريع التي كان يريد تمريرها في مجلس الامة».
وقال السفير ان جابر العلي كان يتمتع بتأييد جيل من السياسيين القدامى وزعماء قبائل ويتحكم بقراراتهم في صراعه مع جابر الاحمد وفي جعل ايام سعد العبدالله ومشاريعه في البرلمان اصعب واكثر سواداً.
ومنذ حل البرلمان في عام 1976 فقد جابر العلي هذه الورقة القوية ولم تعد له سوى علاقاته مع القبلية التي تمكن الامير الجديد من السيطرة عليها عبر مشاريع وانفاق ووعود قيمة.
وينقل السفير في تقويمه كيف ان جابر الاحمد عندما تولى منصب الامارة جمع افراد عائلة الصباح لاختيار ولي العهد وقال لهم انه يقترح ثلاثة اسماء على العائلة الاول جابر العلي والثاني سعد العبدالله والثالث صباح الاحمد وان عليهم الاختيار. ووفق رواية السفير وقف صباح الاحمد على الفور معلناً زهده بالمنصب وتأييده تولي الشيخ سعد المنصب قبل ان يتوجه فوراً ليقبل الشيخ سعد ويعلن ولاءه له مما اعتبر كلمة السر وتبعه افراد العائلة وسط دهشة الشيخ جابر العلي الذي كان آخر المهنئين والمقبلين.

التعليق
الله يرحمه الشيخ جابر الاحمد ويرحم الشيخ سعد
صراع قوى بين اطراف الحكم
ويبين كيفيه ابعاد الشيخ جابر العلي عن الحكم او عن النفوذ
وكان تاريخ
تحياتي
 

Grim Reaper

عضو بلاتيني
رحم الله أمير القلوب و الأمير الوالد وأسأل الله العلي القدير أن يسكنهم الفردوس الأعلي إنه سميع مجيب
 

6ergi

عضو مخضرم
وينقل السفير في تقويمه كيف ان جابر الاحمد عندما تولى منصب الامارة جمع افراد عائلة الصباح لاختيار ولي العهد وقال لهم انه يقترح ثلاثة اسماء على العائلة الاول جابر العلي والثاني سعد العبدالله والثالث صباح الاحمد وان عليهم الاختيار. ووفق رواية السفير وقف صباح الاحمد على الفور معلناً زهده بالمنصب وتأييده تولي الشيخ سعد المنصب قبل ان يتوجه فوراً ليقبل الشيخ سعد ويعلن ولاءه له مما اعتبر كلمة السر وتبعه افراد العائلة وسط دهشة الشيخ جابر العلي الذي كان آخر المهنئين والمقبلين.

التعليق
الله يرحمه الشيخ جابر الاحمد ويرحم الشيخ سعد
صراع قوى بين اطراف الحكم
ويبين كيفيه ابعاد الشيخ جابر العلي عن الحكم او عن النفوذ
وكان تاريخ
تحياتي

الصراع على الحكم كان دائما حاضرا في تسمية الرجل الثاني .. ولعل إبعاد الشيخ عبدالله السالم لشقيقه فهد السالم وللشيخ عبدالله مبارك ومالهما من ثقل في الدولة آنذاك وأيضا إبعاد الشيخ جابر العلي .. يظهر أن ما يحدث لدينا حاليا أمر ليس بالغريب .. المهم إن يبقى سلميا وفي إطار الدولة ويتجنب إعاقة عمل المؤسسات ..
 

شلاع

عضو بلاتيني
صراع الأسرة والحل غير الدستوري




القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 - الحلقة (14)
كيف اختار جابر الأحمد ولي عهده من بين جابر العلي وسعد العبدالله وصباح الأحمد؟



لندن - رائد الخمار:
تسلم السفير البريطاني في الكويت مستر كمبريدج رسالة من ايان لوكاس في دائرة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية في الثامن والعشرين من مارس 1978، يشكره فيها على تقويمه للمرحلة الجديدة في الكويت ويبلغه انه سيعمم التقويم على مختلف الذين يتعاطون في الشأنين الكويتي والخليجي، كما سيتم تعميمه على السفارات البريطانية في دول الشرق الاوسط والعواصم الكبرى.
وقبل الخوض في مضمون التقويم يمكن الاشارة الى تعليق كتبه فريدي غالاغار من دائرة الشرق الاوسط الذي شدد على اهمية التعاطي مع الامير الجديد للكويت بحذر نظراً لطبيعة تفكيره المشككة ولاسلوبه في تنفيذ ما يعتمده حتى من دون مشورة احد، ولانه لا يثق الا بمجموعة محدودة من المحيطين به ومن بينهم شقيقه وزير الخارجية.
وقال غالاغار ان عهد جابر الاحمد سيكون طويلاً وأحادياً الى درجة يصعب التكهن بمضمونه بسبب انغلاق تفكيره وتوجسه من الجميع وبسبب حصر امور الدولة بيده وسيطرته المطلقة على الشيخ سعد العبدالله ولي العهد رئيس الوزراء.
وتوقع غالاغار ان يتم في العهد الجديد الحد من نفوذ التجار وان تظهر علانية مجموعة جديدة من ذوي النفوذ في موازاة «مجموعات الضغط» التي كانت سائدة في العهود السابقة.
ونبه غالاغار الى انه من الجدير بالاهتمام ملاحظة كيفية تعامل جابر الاحمد مع التوازنات بين جابر العلي وسعد العبدالله وجناحيهما في العائلة وبين القبائل علماً بان جابر الاحمد يحبذ التعامل مع سعد العبدالله لانه «طيب القلب».

التقويم
وجاء التقويم، الذي حمل تاريخ الرابع من مارس 1978 في 8 صفحات و13 بنداً وصنف بانه «سري» وكتب خصيصاً ليُرفع الى وزير الخارجية دايفيد اوين.
بدأ التقويم بالاشارة الى وفاة الشيخ صباح السالم في اليوم الاخير من عام 1977 والى ما جرى بعد ذلك من تولي الشيخ جابر الاحمد السلطة مباشرة واحكام سيطرته عليها لتبدأ مرحلة جديدة في الكويت من «الحكم الاميري المباشر والمطلق».
ولاحظ ان الامير الجديد عين ولياً للعهد بعد شهر من تسلمه الحكم ثم بعد اسبوع عين ولي العهد رئيساً للوزراء وفي 16 فبراير شكل رئيس الوزراء حكومته الجديدة التي تحمل ملامح جابر الاحمد وليس بصمات سعد العبدالله مما يعني ان الفترة الممتدة بين ستة او سبعة اسابيع شهدت ولادة «النظام الجديد في الكويت».
وتحدث السفير كمبريدج عن ان انتقال السلطة تم بسهولة وبساطة «بعدما انتهت الايام التي كانت الكويت تشهد بقاء غير الكويتيين في منازلهم وحين كان يحشد المرشحون لتولي السلطة المؤيدين والانصار لدعم اي فريق في الاسرة الحاكمة ضد الفريق الآخر في اقتسام السلطة وتوزيع المكاسب».
وقال السفير كمبريدج ان ما شهدناه هو انتصار لما جاء في دستور عام 1962 الذي حدد ألية انتقال السلطة ووضع اسسها ببساطة، خصوصاً عندما حتم ان تتفق العائلة الحاكمة على اسم ولي العهد في السنة الاولى لحكم الامير الجديد وهذا ما حدث عندما تولى الامير السابق الحكم في عام 1965.
وعندما تم اختياره ولياً للعهد تولى الشيخ جابر الاحمد منصب رئاسة الحكومة وبدأ يعمل بجد لترسيخ الحكم الذي حمل بصماته اكثر من بصمات الامير السابق.
ولاحظ التقويم ان «الامير الجديد يحكم بفعالية وهو لا يشارك الشيخ سعد بقراراته كما يتخطاه في كثير من الامور ويستدعي الوزراء الى مكتبه ويبلغهم اوامره مباشرة حتى قبل ان تُناقش في مجلس الوزراء».
وقال «لم يعد الامير كما كان عهد صباح السالم فقط لتوقيع ما يُقر مجلس الوزراء او لما يراه جابر الاحمد في عهد صباح السالم».
ونقل السفير عن اعضاء كبار في الاسرة الحاكمة اعجابهم باسلوب جابر الاحمد... وادارته لكن افرادا لم يسمهم بين التجار وابناء العائلات ابدوا قلقهم من الاسلوب المطلق، البعيد عن التشاور، الذي يعتمده الامير الجديد.
ووفق التقويم «اول نجاحات اسلوب جابر الاحمد ظهرت في اختيار ولي العهد ورئيس الوزراء... وهو ابعد شبح جابر العلي الذي يكرهه كثيرون في الاسرة الحاكمة وبين ابناء الكويت الاصليين على رغم انه يتمتع باحترام بين قبائل كبيرة في الكويت».

حل البرلمان أضعف جابر العلي
واشار الى ان جابر العلي، الذي كان نائباً لرئيس الحكومة منذ 1965 كان يعتبره كثيرون ويعتبر نفسه ولياً للعهد في الانتظار وكان يتصرف في امور الدولة على هذا الاساس، لكن يبدو ان ما كان يدبره في الخفاء حتى ضد جابر الاحمد نفسه قلل فرصه في الوقت المناسب لتولي المنصب والسلطة... ويبدو “انه منذ حل البرلمان تراجعت فرص جابر العلي واهميته خصوصاً انه كان يستطيع وضع العصي امام سلطات جابر الاحمد والمشاريع التي كان يريد تمريرها في مجلس الامة».
وقال السفير ان جابر العلي كان يتمتع بتأييد جيل من السياسيين القدامى وزعماء قبائل ويتحكم بقراراتهم في صراعه مع جابر الاحمد وفي جعل ايام سعد العبدالله ومشاريعه في البرلمان اصعب واكثر سواداً.
ومنذ حل البرلمان في عام 1976 فقد جابر العلي هذه الورقة القوية ولم تعد له سوى علاقاته مع القبلية التي تمكن الامير الجديد من السيطرة عليها عبر مشاريع وانفاق ووعود قيمة.
وينقل السفير في تقويمه كيف ان جابر الاحمد عندما تولى منصب الامارة جمع افراد عائلة الصباح لاختيار ولي العهد وقال لهم انه يقترح ثلاثة اسماء على العائلة الاول جابر العلي والثاني سعد العبدالله والثالث صباح الاحمد وان عليهم الاختيار. ووفق رواية السفير وقف صباح الاحمد على الفور معلناً زهده بالمنصب وتأييده تولي الشيخ سعد المنصب قبل ان يتوجه فوراً ليقبل الشيخ سعد ويعلن ولاءه له مما اعتبر كلمة السر وتبعه افراد العائلة وسط دهشة الشيخ جابر العلي الذي كان آخر المهنئين والمقبلين.



هل يعيد التاريخ نفسه في ظل ما يتردد عن صراع للأسره

وتعطيل للتنميه في سبيل تغلب طرف على آخر


واليوم نرى مجلس الأمه كأداة في أيدي الأطراف


والكويت تصرخ وتتألم


الأيام القادمة ستجيب



 
الله يرحم امير القلوب ..كيف اختار الشيخ سعد الله يرحمه سؤال صعب ما اعتقد راح تلقى جواب ..ولكن الشيخ جابر الله يرحمه ويسكنه الفردوس الاعلى كان يمتاز بالحكمه
 

حامض حلو

عضو مميز


نعلم أننا لسنا في المدينة الفاضلة :)

وأن ما يجري من وراء الكواليس أمر متوقع .. فللكرسي سيطرة وسلطة وهيبة يتمناها ويحلم ان لم يكن الكل فعلى الاقل معظم من هو قريب منه .

ما يحدث اليوم ترتب على ما حدث بالأمس والذي ترتب بدوره على ما حدث قبله .. بمعنى أنه كل يوم كانت هناك خبرة ودروس يتم تعلمها مما يجري حينها .

لكن ما نتمناه من قلوبنا أن تكون الكويت بأمنها ورفاهيتها هي الهدف الأول أمام حكامنا .. فما يجري حولنا في العالم لن يرحمنا ان حدث خطأ !


كل اللي نقوله عسى الله يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه .








.
 

العثماني

عضو بلاتيني
وينقل السفير في تقويمه كيف ان جابر الاحمد عندما تولى منصب الامارة جمع افراد عائلة الصباح لاختيار ولي العهد وقال لهم انه يقترح ثلاثة اسماء على العائلة الاول جابر العلي والثاني سعد العبدالله والثالث صباح الاحمد وان عليهم الاختيار. ووفق رواية السفير وقف صباح الاحمد على الفور معلناً زهده بالمنصب وتأييده تولي الشيخ سعد المنصب قبل ان يتوجه فوراً ليقبل الشيخ سعد ويعلن ولاءه له مما اعتبر كلمة السر وتبعه افراد العائلة وسط دهشة الشيخ جابر العلي الذي كان آخر المهنئين والمقبلين.


اعجبني كثيرا هذا الجزء من التقرير
 
الله يرحم الشيخ جابر الاحمد والشيخ سعد العبدالله
وجميع أموات المسلمين ومشكوور على هالموضوع
الرائع اللي يوضح تاريخ الكويت
 

kkk

عضو مخضرم
أسباب إبعاد جابر العلي عن ولاية العهد

القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 - الحلقة (15) أسباب إبعاد جابر العلي عن ولاية العهد

56d6de19-7eca-46c6-961a-13c5f5580a91_main.jpg
اجتماع الحكومة الكويتية برئاسة سعد العبدالله
لندن- رائد الخمار:
يروي السفير البريطاني في الكويت في عام 1978، في الحلقة الثانية من قصة اختيار ولي عهد للأمير الشيخ جابر الاحمد كيف تصرف اعضاء العائلة الحاكمة في الكويت بعدما اعلن الشيخ صباح الاحمد ولاءه للشيخ سعد متخلياً عن فرصته ليكون ولياً للعهد في تلك الفترة. ويقول:
بعد هذا التصرف المفاجيء لم يجد اعضاء الاسرة سوى اتباع اسلوب صباح الاحمد وتزكية الشيخ سعد وترك الامر للامير للبت فيه واختيار الشخص المناسب الذي كان طبعاً الشيخ سعد.
ويشكك السفير في ان يكون صباح الاحمد تصرف من دون التشاور مع غيره من افراد الاسرة خصوصاً مع الشيخ جابر الاحمد وانه اجرى "بروفة" لما سيفعل قبل الاجتماع الحاسم.
وكانت الخطوة التالية للامير الجديد اختيار رئيس الوزراء مما اعطى جابر العلي بعض الامل الذي فقده باختيار الشيخ سعد ولياً للعهد.
وقال السفير ان جابر الاحمد كان يعرف ان جابر العلي كان في "عزلة" بين افراد العائلة وحتى بين شرائح كبيرة من العائلات الكويتية التي ترى فيه "عوداً صلباً" مما اعطى فرصة للامير ثانية باختيار الشيخ سعد رئيساً للحكومة ومما امن للاخير ان يتولى منصبي جابر الاحمد قبل توليه الامارة.
ولاحظ كمبريدج ان اختيار الشيخ سعد للمنصبين الاساسيين في الدولة بعد الامير اعطى شعبية للعهد الجديد رغم بعض التحفظات التي اظهرها فريق من صغار السن في العائلة وبعض المثقفين الكويتيين في شأن الحكم مستقبلاً.

مستقبل جابر العلي
وتفادى السفير في رسالته الافاضة بالحديث عن الحكومة الجديدة للشيخ سعد، لكنه اكتفى بالقول انهم نفسهم اعضاء حكومة الشيخ جابر، مع بعض التعديلات الطفيفة، لكنه تساءل عن كيفية تصرف جابر العلي وعما اذا كان سيبقى في الحكم ام يعتزل خصوصاً بعد خسارته فرصة العمر لدخول تاريخ الكويت السياسي من باب الديوان الاميري.
واشار الى ان استقالته النهائية من الحكومة ستعني انشقاقاً في العائلة وافول نجمه نهائياً من دون الحصول على شيء لابنائه وانصاره. واذا قبل البقاء في منصب نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام سيعني انه سينحني دائماً امام خصمه الشيخ سعد وما يتبع ذلك من انعكاسات.
وقال السفير «ان الامير وولي العهد كانا يريدان له البقاء في المنصب حفاظاً على تماسك العائلة، مع التأكيد على قصقصة جوانحه عبر تعيين الشيخ صباح الاحمد في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء»، خصوصا بعد دوره في اختيار الشيخ سعد.
وتحدث السفير عن اهمية اختيار وزيري الدفاع والنفط، الحيويين للمصالح البريطانية" وقال ان الشيخ سالم الصباح، ابن الامير السابق دمث الاخلاق سهل المعشر، ولا يضع العصي في الدواليب، ويمكن التعامل معه بسهولة، لكن يحب ان يستمع من يستضيفه الى ارائه مهما تكن، وعلى كل حال ستبقى الوزارة تحت الاشراف المباشر للشيخ سعد خصوصاً في العقود التسليحية والقرارات الاساسية.

علي الخليفة
وعن الوزير الجديد للنفط علي الخليفة، المتحدر من فرع قليل العدد من العائلة لا يملك السلطة او التأثير، فقد حصل على «درجة ممتازة» في الولاء، وتبين انه مناور احياناً ومفاوض شرس لاسيما خلال توليه منصبيه في وزارتي النفط والمالية، ومع انه في منتصف الثلاثينات من عمره فانه مؤهل للبقاء طويلاً في منصب بارز الا اذا تعارضت مشاريعه الاقتصادية والمالية مع ما يريده الامير او ولي عهده الذي يفضله في وجه غيره من ابناء العائلة.
ولاحظ السفير ان منصبي وزارتي المال والنفط معرضتان للكثير من القيل والقال خصوصاً بعدما تولاهما الوزير عبد المطلب الكاظمي الذي سرت حوله اشاعات كثيرة.
وكانت الرسالة كُتبت قبل تعيين الشيخ نواف وزيراً للداخلية مما جعل السفير يقول «ان المنصب الوحيد العالق الآن هو منصب وزير الداخلية الذي كان بيد الشيخ سعد». وتوقع ان يعين الشيخ سعد احد ابناء الجابر (فرع الامير) في المنصب مما يجعل فرع الجابر يُحكم يده على الامن مع بقاء الشيخ مشعل في منصبه كرئيس لجهاز الامن.

المستقبل
ولم يبد السفير اي قلق من تغيير الاتجاه السياسي للكويت وقال «ان الحكومة الجديدة هي نفسها الحكومة القديمة مع بعض التعديلات الطفيفة، لكنني لا اتوقع ان تتغير المعادلات في السياسة الخارجية الحذرة او في السياسة الداخلية المحافظة».
واستشهد السفير بكلمة للشيخ جابر قبل اسابيع عندما قال «ان الكويت لنا جميعاً نعيش فيها في مساواة تقريباً وننعم من خيراتها» وتحدث عن التضحيات والعمل الدؤوب للجميع في سبيل الوصول الى النهضة الكاملة والرخاء.
واشار السفير الى قلق الجيل الجديد من المستقبل وامكانات انتهاء عهد «الدولة التي تؤمن كل شيء» قائلاً ان الامير يريد تحديث مؤسسات الدولة واتاحة الفرصة امام القطاع الخاص ليؤسس الوظائف الجديدة ويساعد الدولة في الرخاء وفي استثمار خيرات النفط الذي لن يدوم.
لكن السفير لاحظ ان كلمة الامير لم تتضمن اشارة واضحة الى عودة مجلس الامة قريباً رغم الحديث عن الديموقراطية! كما ان السفير اشار الى ان الامير لم يعط الكثير للحديث عن العروبة مكتفياً بالحديث عن التضامن العربي والاخوة.
ولم يحسم السفير برأي الجاليات الاجنبية التي تعيش في الكويت ويتجاوز عددها ربع المليون شخص وقال «ان الجميع يشعر بالامان حالياً ولا يخشى المستقبل وكـأن الخيرات ستدوم للجميع».
وانهى السفير رسالته بالقول «ان الكويت ستبقى في العهد الجديد صديقة لبريطانيا خصوصاً مع الشيخ سعد رغم تحفظات يبديها علينا الامير الذي يشكك في نوايانا».
مضيفاً «ان زيارته الاخيرة لبريطانيا كانت في عام 1965 وهو لا يزال يتذكر «عهد استعمارنا للاحمدي عندما كان محافظاً لها». واعرب عن امله في تغير صورة بريطانيا في العهد الجديد عندما يرى مصالحنا المشتركة.

الحلقة المقبلة: مستقبل جابر العلي
 

kkk

عضو مخضرم
القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978- الحلقة (16) إعلان التشكيلة الوزارية منقوصة من الداخلية في 16 فبراير


لندن ــ رائد الخمار:
في السادس عشر من فبراير 1978، تلقى السفير البريطاني في الكويت مستر كمبريدج مكالمة عاجلة من... في «الديوان الأميري» يبلغه فيها بانتظار صدور مراسم تشكيل الحكومة الجديدة. وأبلغه، وفق ما ورد في برقية عاجلة ارسلها السفير الى دائرة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية، وحفظت تحت الرمز «ان بي كي 014/2» ان المناصب الرئيسية في الحكومة ستكون على الشكل الآتي:
الشيخ سعد العبدالله رئيساً للوزراء.
الشيخ جابر العلي نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للاعلام
(لا تغيير في منصبه)
الشيخ صباح الأحمد نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للخارجية
(كان وزيراً للخارجية فقط في الحكومة السابقة)
الشيخ سالم الصباح وزيراً للدفاع
(كان وزيراً للعمل والشؤون)
الشيخ علي الخليفة وزيراً للنفط
(كان وكيلاً لوزارة المالية)
وبقي مختلف الوزراء الباقين في مناصبهم التي كانت لهم في الحكومة السابقة التي كان يرأسها الأمير الحالي عندما كان ولياً للعهد رئيساً للحكومة.
ولم تتضمن البرقية اي تعليق من السفارة.
وفي وثيقة في الملف المحفوظ بالرمز نفسه وردت خريطة مطبوعة، ومحفوظة تحت عبارة «سري»، عن عائلة الصباح منذ عام 1859 بفروعها الثلاثة (العبدالله 1866 – 1892 ثم المحمد 1892 – 1896 وبعده مبارك الكبير1896 – 1915).
وتفصل الرسالة لاحقاً أفخاذ مبارك الكبيرعبر الآتي:
الجابر (1915 – 1916)، ثم السالم (1916 -1921)، ثم الناصر والعبدالله من دون فترة حكم. وفي الخريطة اسهم تشير الى تسلسل حكام الكويت وفترات حكمهم وتعليق عليها وشروحات.
وفي التقارير مجموعة برقيات متضاربة عن مستقبل جابر العلي وما اذا كان سيقبل بالمشاركة في حكومة سعد العبدالله ام انه يعتذر ام يبقى منصبه معلقاً حتى يتم استرضاؤه كما كانت العادة.

صانع الملوك
وفي الثامن عشر من فبراير برقية من السفير كمبريدج الى دائرة الشرق الاوسط وصف فيها تولي صباح الأحمد منصب نائب رئيس الحكومة بانه مكافأة له من سعد العبدالله برضا الأمير، وعلى اساس انه «صانع الملوك» (كينغ مايكر) ومحاولة لدفع جابر العلي الى مغادرة الحكومة ومن ثم تكليف ملف الاعلام للشيخ صباح ايضاً.
ولاحظ السفير ان ابقاء منصب وزير الداخلية شاغراً، الذي كُلف به صباح الأحمد وكالة، قد يعني بعض الخلاف في شأنه كما ان الحقيبة يريدها الشيخ جابر العلي تعويضاً عن خسارته ولاية العهد ورئاسة الحكومة ويبدو انه كان يريد منصبي وزير الدفاع والداخلية خلفاً للشيخ سعد الذي فضل ان يترك للأمير مهمة رفض الطلب!
ولاحظ السفير ان حصة الشيعة بقيت كما هي من دون تغيير، لكن الوزير الكاظمي ابعد بسبب ما ذكر عنه بشأن عقود مشبوهة في وزارة النفط التي اعطيت لوزير من العائلة لإبعاد الشبهات، على الرغم من ان علي الخليفة ليس من فرع اساسي فيها.
وتضمنت برقية حملت توقيع «مستر هوغر» من السفارة البريطانية في الكويت وارسلت الى دائرة الشرق الاوسط موجزاً عن كلمة وجهها الأمير عبر الاذاعة والتلفزيون وغيرها من أجهزة الاعلام في الثالث عشر من فبراير ولمناسبة انتهاء فترة الاربعين يوماً حداداً على الأمير الراحل.

برنامج عمل
ووصف الدبلوماسي مضمون الكلمة وكأنها «برنامج عمل الحكم وحكومته الجديدة لاحقاً».
وحض الأمير مواطنيه على العمل معاً من دون ان ينسى الحديث العام عن الديموقراطية و«هي من اسس المجتمع الكويتي»، كما قال.
واضاف: «ان المشاركة الشعبية نابعة من عاداتنا في الكويت وان الكويت ستواصل تطبيق ديموقراطية سليمة نابعة من حاجات المجتمع».
ووصف الدبلوماسي البريطاني هذه الكلمات بانها «عامة لا تدل على قرب اتخاذ اي اجراء فعلي لاعادة الحياة البرلمانية في وقت قريب كما يتمنى الكويتيون».
وتضمنت الكلمة اشارة اساسية الى اهمية تحديث الادارة وادخال التقنية اليها واعتماد الاساليب المثلى في انتاج النفط «المصدر الاساسي للدخل في الكويت» من دون نسيان استخدام الطاقة النووية ومن ثم ايضاً استخدام الطاقة الشمسية.

مساعدة بريطانية
ولاحظ الدبلوماسي ان هذين المجالين يمكن ان يكونا طريقة للمساعدة البريطانية عبر الشركات التي تؤمن مشاريع الطاقة.
ولم ينس الشيخ جابر الحديث عن القطاع الخاص ودوره في بناء الكويت، كما اشاد بدور العاملين الاجانب في بناء الكويت وتطورها.
واشار الدبلوماسي الى ان هذه اللفتة تعني الكثير للمقيمين من العرب وغيرهم.
ولم يخرج الأمير عن الخط العام السابق للسياسة الخارجية الكويتية وقال «اننا مستمرون في التزامنا بسياستنا تجاه العمل لتقوية الاخوة العربية والوحدة وتطبيق قرارات القمم العربية والعمل للم الشمل العربي في هذه الظروف الصعبة».

تأييد القضية الفلسطينية
كما جدد تأييد الكويت لحقوق الشعب الفلسطيني واعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. كما اعلن ان الكويت ستساعد الفلسطينيين في العمل لاعلان دولتهم المستقلة، لكنه لم يُشر اين ستكون الدولة الفلسطينية التي ستعترف بها الكويت.
وتحدث عن دول الخليج ورؤياه للعمل معاً لتأسيس نواة اساسية خليجية تكون رائدة في العمل المشترك بين الاشقاء العرب. وشدد على ان الكويت ستواصل سياسة عدم الانحياز التي تتبعها من دون تمييز بين دول في الشرق او الغرب.

الحلقة المقبلة: العراق عام 1978
 

kkk

عضو مخضرم
القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 (الحلقة 18) البنك المركزي الكويتي يصدر أرقاماً مختلفة عن الاحتياط لخفض توقعات الدول المحتاجة إلى المساعدة وطلباتها!


لندن - رائد الخمار:
في الحلقة الثانية من تقرير ارسلته السفارة البريطانية في الكويت الى دائرة الشرق الاوسط في الخارجية في لندن، اشار السفير كمبريدج الى ان الكويت لا تملك احتياطاً كبيراً من الغاز المصاحب وبلغ احتياطها في عام 1977 363 بليون قدم مكعبة، ومن المتوقع ان تكون الكمية تراجعت خصوصاً ان الكويت من اوائل دول المنطقة، التي تستخدم الغاز في مجالات عدة، وهي تعتمد عليه في عمليات تراوح بين حقن الآبار وتوليد الطاقة الكهربائية. واستخدمت الكويت عام 1970 نسبة 33% من الغاز المنتج وارتفعت النسبة الى 68% في عام 1970، ويتوقع ان ترتفع الى 100% في عام 1979 وهي الاعلى في منطقة الشرق الاوسط.
وتضمن التقرير جدولاً بكميات انتاج الغاز واستخداماته.
ولاحظ التقرير ان مصنع اسالة الغاز يستطيع ان يعالج ما يصل الى 1.5 مليون طن سنوياً، ومع المصنع الجديد يمكن ان ترتفع الكمية الى 5.5 ملايين طن سنوياً اذا بقي انتاج النفط في حدود ثلاثة ملايين برميل يومياً... لكن مع وضع حد اعلى لانتاج النفط عند مليوني برميل يومياً، لا يمكن للمصنع الجديد ان يزيد الطاقة الانتاجية على 3.14 ملايين طن سنوياً.
وتصدر الكويت غالبية غازها الى اليابان ويمكن ان تبدأ التصدير لاحقاً الى الولايات المتحدة، خصوصاً ان الكويت طلبت شراء اربع سفن لنقل الغاز المسال من اميركا، رغم ان الانتاج القليل للغاز الكويتي لا يمكن ان يؤثر في اسعار الغاز العالمية.

الموازنة
وتعتمد الكويت في ارقام موازنتها على مردود النفط الذي يمثل نسبة 85% من الدخل، واذا اضيف اليه مردود الاستثمار الناتج عن مردود النفط يمكن ان تصل النسبة الى 95%، ولا تمثل الموارد الاخرى مثل الضريبة الجمركية او على الشركات اي ارقام ملحوظة لصغرها.
وتراجعت ارقام الموازنة من العام 1976/1975 عندما كانت 3632 مليون دينار الى 2273 مليون دينار في العام 1977/1978 بسبب خفض الانتاج النفطي حفاظاً على الاحتياط.
ومثل فائض الموازنة في العام المالي 1975 2928 مليون دينار لكنه تراجع في العام 1977 الى 585 مليون دينار.
واشار السفير الى ان البنك المركزي يُصدر احصاءات عدة في العام لخفض الارقام وخفض توقعات الدول المحتاجة الى المساعدة وطلباتها.
وفي البند 18 من التقرير حديث وعلامات استفهام على ارقام الموازنة، خصوصاً ان السفير لاحظ ان الكويت لن تستطيع انفاق الكثير على عقود التسلح بعدما اصبح عليها اقتطاع 10% من الدخل العام لمصلحة صندوق الاجيال القادمة، الذي صدر قانون بشأنه عام 1976، ما يعني ان نحو 277 مليون دينار ستُخصص للصندوق السنة الجارية، ولا يمكن استخدامها على الاطلاق لتمويل اي مشاريع في الموازنة.
ولاحظ التقرير انه بعد تحويل المبلغ المخصص للصندوق لا يبقى من الفائض سوى 160 مليون دينار (...) واشار الى انه يعتقد ان في الصندوق حالياً ما يصل الى 1350 مليون دينار كويتي، رغم ان الارقام سرية ولا تُعلن على الاطلاق.
وقال السفير ان الحكومة قلقة من تراجع سعر صرف الدولار لكنها لا تريد، او غير قادرة على تسعير النفط بسلة عملات او حتى عملة اخرى لاسباب سياسية.
وتفكر الحكومة في فرض ضرائب جديدة على الواردات والشركات، رغم ان الامر امامه صعوبات اذ قد يثير التجار في وجه الحكم مسألة عودة الديموقراطية لمنع الحكومة من التصرف بمطلق الحرية والاضرار بمصالحهم.

36 شركة في البورصة
واشار التقرير الى ان الكويت من الدول القليلة التي ليس عليها ديون خارجية او داخلية، وهي تملك فائضاً كبيراً واحتياطاً مالياً ملموساً يُضاف الى احتياطها النفطي، كما ان قطاعها الخاص لا يرزح تحت ديون كبيرة وهو صغير الحجم تقريباً، ولا يتم تداول اسهم سوى 36 شركة في البورصة.
وقال ان متوسط سعر السهم في البورصة (كمعدل الاسعار) ارتفع من 43 ديناراً في الربع الاخير من عام 1975 الى 113 ديناراً في الربع الاخير من 1976، اي بنسبة 163%، كما زادت اسعار العقار بصورة كبيرة ما دفع اصحاب المباني الى زيادة الايجارات من دون وازع وتحميل المستأجرين اعباء اضافية، لكن مع بداية الركود تراجعت اسعار الاسهم والعقار بعدما وجد المستثمرون ان المضاربات وراء الارتفاع الجنوني في اسعار العقار والاسهم، ما اوقع خسائر كبيرة بين صغار المستثمرين والمواطنين، وبدأت المطالبات بتدخل الحكومة لانقاذ الشركات وحملة الاسهم من الخسائر الكبيرة.
وتدخلت الحكومة في ديسمبر 1977 ما حملها حتى مارس 1978 نحو 160 مليون دينار لدعم اسعار الاسهم، ورفعها الى اعلى بنسبة 10% من مستوى دخل الحكومة.
وشدد السفير على ان اخطار انهيار القطاع المصرفي في الكويت تراجعت مطلع العام 1978، بعد اجراءات اتخذتها الحكومة لاقناع المسؤولين عن المصارف بالحد من الاقراض غير المضمون والمشاركة في المضاربات المالية من دون قواعد.
وتحدث التقرير عن عدم وجود مصارف اجنبية في الكويت ما عدا بنك الكويت البحرين الذي يملك الكويتيون 50% منه، وقال انه لا يحق لاي مصرف اجنبي ان يفتح فرعاً في الكويت اذا لم يملك الكويتيون حصة مساوية فيه.
وبعدما تحدث عن اقتصار صادرات الكويت على النفط ومشتقاته، اشار الى ان هذا البلد يعتمد بقوة على الواردات في كل شيء وزادت الواردات باضطراد وبنسب تراوحت بين 46% عام 1974و15%عام 1977 وتبعاً لارتفاع الدخل والبحبوحة بين ايدي الكويتيين.
وفي نهاية التقرير تحدث السفير عن الموجودات الحكومية الخارجية التي قدرها بما يتراوح بين 20 و25 بليون دولار في نهاية1977.

الحلقة المقبلة: العراق عام 1978
 

kkk

عضو مخضرم
القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 - الحلقة (19) الاستخبارات العراقية تلاحق الدبلوماسيين حتى عند شراء التموين والأسماك!


لندن - رائد الخمار:
تضمنت وثائق حصلت عليها {القبس} من بين آلاف التقارير التي افرج عنها الأرشيف الوطني البريطاني نهاية العام الماضي، مجموعات من البرقيات التي وجهتها السفارة البريطانية في بغداد الى دائرة الشرق الأوسط في لندن، ومن بينها معلومات بسيطة عن العلاقات بين الكويت والعراق، وبين بغداد ودول مجاورة، وموقفها من مبادرة السادات واسرائيل والأزمة في الشرق الأوسط.
مراقبة الدبلوماسيين
وتضمنت تقارير السفارة البريطانية في بغداد، كالعادة، ضيقاً من الرقابة المشددة التي يفرضها النظام البعثي على تحركات الدبلوماسيين واتصالاتهم مع العراقيين، وقلة الاحصاءات التي تُفرج عنها الحكومة العراقية والحصار الاجتماعي المفروض على الدبلوماسيين الاجانب، واجبارهم على الحصول على اذن مسبق عند مغادرتهم بغداد الى اي بقعة من العراق، حتى لاستكشاف البلاد او زيارة المواقع الاثرية او الدينية.
وافاد احد التقارير {ان رجال الاستخبارات عادة ما يتبعون اي سيارة دبلوماسية فور مغادرتها مقر البعثة الى اي نقطة في بغداد حتى عند شراء التموين والخضار والأسماك}.
وفي تقرير حمل تاريخ 22 يناير عام 1978 وقعه جون ويتني (لم يرد فيه مركز هذا الدبلوماسي) حديث عما جرى في بغداد خلال التظاهرة الشعبية الضخمة التي جرت في استاد بغداد في 19 يناير {تضامناً مع الشعب المصري المقهور}، وخطب فيه عضو القيادة البعثية نعيم حداد الذي هاجم سوريا على الرغم من انها في التحالف العربي المعارض لاتجاهات السادات.
ومع ان ممثلي السفارات الغربية منعوا من حضور المهرجان الخطابي في استاد بغداد، فإن الدبلوماسي البريطاني نقل وقائعه عن الصحف واذاعة بغداد وعن النشرة الانكليزية لوكالة الانباء العراقية.
ندرة الغذاء في بغداد
وتركز كلام الخطباء في المسيرة والشعارات التي رفعت فيها على الضيق الاقتصادي الذي تعيشه مصر في ظل السادات، لكن لم يرد ذكر الضيق الذي يعيشه العراقيون في ظل حكمهم وندرة المواد الغذائية الرئيسية، بعد تدهور قيمة الدينار وقلة الواردات بعد تراجع سعر صرفه موازاة مع تراجع الدولار الذي يتم فيه تسعير النفط المصدر الرئيسي لتمويل الخزينة.
ولاحظ الدبلوماسي ان الشعارات التي رفعت في المسيرة التظاهرة كانت كالعادة تهاجم الامبريالية الغربية والصهيونية وتوابعها في العالم العربي واضيفت اليها عبارات تهاجم {فاروق مصر الجديد وحاشيته البورجوازية}.
ولم تخل التظاهرة من حشد الاف المصريين العاملين في العراق، في حقل الزراعة الذين تم نقلهم الى العاصمة بواسطة باصات الجيش وشاحناته. ووفق ما نقله تلفزيون بغداد ظهرت الدشاديش المصرية والعباءات جلية وتم تركيز الكاميرات عليها اكثر من مرة.

مصريون يتظاهرون في بغداد
ونقل الدبلوماسي عن اشاعات في بغداد ان المسيرة والتظاهرة حشدت حوالي 300 الف شخص بيتهم 100 الف مصري (...).
واتهمت الصحافة العراقية لاحقاً الاستخبارات المصرية بالضغط على عائلات المصريين العاملين في العراق، {الذين يعاملون كالاشقاء في العراق} كما يقول الاعلام في بغداد، في محاولة لتجويع الشعب العراقي بانهاء عمل هؤلاء في بلدهم الثاني.
وذكر الدبلوماسي ان احد المصريين الذين يعملون في السفارة ابلغه انه يؤيد السادات ويعتقد انه عندما ينجح ستُحل مشاكل بلاده الاقتصادية وسيكون باستطاعته العودة من المهجر والبقاء الى جانب اسرته.. ولا يعتقد ان الذين شاركوا في المسيرة العراقية قاموا بذلك بارادتهم.
وتحدث التقرير ان الخارجية العراقية لم تغير موقفها من السادات، حتى بعدما سحب سفيره من محادثات القدس مع الاسرائيليين، واعتبرت بغداد ان تلك مناورة وان السادات لا يزال مندفعاً في {مسيرته الانخزالية!}.

صحة صدام
وفي الوثائق حديث اضافي عن صحة صدام حسين، لكن آخرها وصول طبيب متخصص من بلغاريا لعلاجه من آلام الظهر التي يعانيها، وفقاً لما قاله احد المصريين العاملين في السفارة البلغارية لمواطن مصري على علاقة باحد العاملين المصريين في السفارة البريطانية.
وتتحدث الوثائق عن وساطة جزائرية يقوم بها الرئيس هواري بومدين بين بغداد ودمشق لتوحيد جبهة المواجهة ومنع انشقاقها بسبب الخلاف بين بعث العراق وبعث سوريا.

محاولة فاشلة
ويروي الدبلوماسي البريطاني ان الرئيس الجزائري يعرف جيداً ان محاولته فاشلة، لكنه قام بالمبادرة لاسباب داخلية. وقال {انتظرنا في مطار بغداد مع عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي ساعتين تقريباً بانتظار وصول طائرة بومدين}.
وبعد محادثات ليلية مع المسؤولين العراقيين توجه الى دمشق على ان يعود الى بغداد ناقلاً رد السوريين، لكنه لم يعد ابداً، مما يعني فشل الوساطة.

قمة دول الضد
وذكر ويتني ان سفيراً عربياً قال ان بومدين اقترح ان يجتمع قادة {دول الضد} في الجزائر لعقد قمة ثانية تؤيدها روسيا للبحث في الخطوة التالية لمعارضة اتجاهات السادات واحباطها، لكنه لم يوفق في مشروعه، اذ ان لكل دولة عربية اجندتها في هذه المسألة.
ونقل تقرير آخر معلومات عن اعدام 20 ضابطاً عراقياً بتهمة التداول في شؤون البلاد وموقف القيادة من مصر وسوريا من دون الحصول على اذن، وحتى ابلاغ القيادة باجتماعهم ولو بصفة غير رسمية.. لكن معلومات السفارة الالمانية تفيد {ان هؤلاء اعدموا بسبب مشاركتهم في صلاة الجمعة في مسجد غير شرعي اي غير مراقب!}.

خوف من دمشق
وفي الوثائق تقرير عن السبب الاساسي لمعارضة العراق مبادرة السادات، ولأن {بغداد تشعر بالخطر من وصول العدوى الى دمشق ودخولها في حلف جديد مع السادات، ومن ثم يصبح العراق محاصراً بين كماشة اسرائيلية من ايران الى الشرق}.
وتحدثت وثائق عن ضيق سوفيتي من العراق بسبب تأخره بسداد ثمن الاسلحة التي حصل عليها وتعاقد على دفعها على اقساط نصف سنوية. ونقل تقرير عن دبلوماسي الماني شرقي ان موسكو اوقفت شحنات قطع غيار اساسية لسلاح الطيران العراقي حتى سداد الاقساط المتأخرة.

الحلقة المقبلة:
العلاقات الكويتية - العراقية
 

kkk

عضو مخضرم
القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 - الحلقة 20 اتفاق مبدئي بين الكويت والعراق للحصول على الماء مقابل الكهرباء


لندن ــ رائد الخمار:
تابعت الدبلوماسية البريطانية عن كثب العلاقات العراقية ــ الكويتية، لسببين اساسيين. الاول المصالح النفطية البريطانية في العراق والكويت، والثاني حجم المصالح البريطانية في سوق مبيعات الاسلحة في البلدين، خصوصا في الكويت، لأن لندن هي المزود الكويتي الرئيسي في هذا المجال.

اتفاقات من دون ترسيم
وبيَّنت الوثائق التي حصلت عليها {القبس} من الارشيف الوطني البريطاني تقريراً عن اتفاقات وقعها العراق والكويت في 18 مايو 1978 في مجالات، راوحت بين الثقافة والرياضة والزراعة من دون الوصول الى ما تريده الكويت لوضع اتفاق نهائي لترسيم الحدود بين البلدين، وكان اهمها اتفاق تبادل الكهرباء من الكويت، مقابل تزويد العراق الكويت بالمياه.
واشار التقرير الى ان الكويت والعراق سيتفاوضان لوضع النصوص النهائية لاتفاق الكهرباء والماء، الذي سيستهدف استمراره حتى سنة ألفين، على رغم ان الكويت لا تريد على الاطلاق الاعتماد على العراق مصدرا اساسيا في الحصول على المياه {كي لا تبقى رهينة في ايدي الحكم في بغداد، لكنها تفاوض بحسن نية فقط}.
ولاحظ الدبلوماسي البريطاني ألبرت كروفورد من السفارة البريطانية في الكويت الذي رفع التقرير الى دائرة الشرق الاوسط في لندن {ان الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة في مجملها لمصلحة العراق وفائدته}.

خط سكك حديد
واشار الى ان من اهم ما جرى توقيعه اتفاق لدرس مد خط للسكك الحديد بين البلدين، لنقل البضائع والركاب، الذي يجب ان ينفذ في موعد اقصاه عام 1983 (..) على رغم تحفظات الحكومة الكويتية بشأن مردود الخط المالي وتحفظات بشأن تمويله واستمرار عمله والموجبات بشأنه.
وما لفت النظر في التقرير ما ذكرته الصحافة المحلية في الكويت في تلك الفترة عن تدهور سعر صرف الدولار وانعكاساته على مردود البلدين من الدخل النفطي والعملة المحلية واتفاق الكويت وبغداد للتشاور في شأن ما يمكن ان تفعله الدولتان في هذا الشأن.
وأشار الدبلوماسي الى ان ما جاء في بيان مشترك في هذا الشأن لا يعكس حقيقة عن تغيير في الموقف الكويتي في شأن تسعير النفط، خصوصا ان الكويت لا تخرج عن السياسة السعودية في هذا المجال. وفسر الامر بأنه {اعراب للكويت عن قلقها من تدهور سعر الدولار وتنبيه بمخاطر الامر المستقبلية على الاستثمارات والدخل والموازنة}.
وتضمن التقرير ترجمة حرفية لما جاء في غالبية الاتفاقات من دون تعليق بريطاني.

زيارة الدوري
وفي الرابع من يونيو 1978 تلقت دائرة الشرق الاوسط برقية اضافية من السفارة البريطانية في بغداد عن نتائج زيارة وزير الداخلية العراقي ابراهيم الدوري ووزير الخارجية سعدون حمادي وحسن علي وزير التجارة الى الكويت في 24 مايو، حيث لم تفرد الصحافة الكويتية مساحات واسعة لها بناء على توصية حكومية، على ما يبدو، في حين تحدثت عنها الصحافة العراقية بتفصيل!
وأفادت البرقية، التي كتبها موريس تيت، انه زار عبدالخالق الزيبق من الدائرة العربية في الخارجية العراقية لاستطلاع ما جرى، لكن الزيبق ابلغه ان ما يجري بين الاشقاء العرب من اتفاقات تتعلق بقرارات في مجلس قيادة الثورة ولا يمر عبر الخارجية على الاطلاق وان من يقرها بنفسه هو صدام حسين فقط.

الحدود
وأشار الدبلوماسي البريطاني الى ان مسألة الحدود جرى التطرق اليها {لكنها لم تكن في صلب المحادثات او في اسسها}. وقال {قبل زيارة الوفد العراقي الرفيع الى الكويت اتصلت مع عبدالحسين قطايفي (...) المسؤول القانوني عن الاتفاقات الخارجية لسؤاله عما اذا كان جرى التوصل الى تقدم في محادثات الحدود بين العراق والكويت، الذي افاد ان موقف العراق يرتكز في هذا الشأن على ان الرسائل المتبادلة بين حكومة نوري السعيد والمفوض البريطاني المسؤول عن الكويت في العام 1931 غير كافية، وانه تجب اعادة التفاوض في شأنها وتعديل مضمون ما جاء في رسائل نوري السعيد مع البريطانيين.
وأشار الى ان الحكومة العراقية غير مستعجلة على الاطلاق للوصول الى حل لترسيم الحدود مع الكويت وهي ترى انها وحدها التي تختار الوقت المناسب للتفاوض وفق اطار تحدده.
وتحدث الدبلوماسي البريطاني عن ان الكويت تقدم تنازلات في مجالات عدة في محاولة منها للوصول الى اتفاق حدودي وان العراق يستغل الامر للحصول على اكبر عدد من المكاسب، لكنه سيبقى متمسكا بموقفه لتحقيق تعديل في الحدود وسيبقى يشد الحبل ويرخيه لتنفيذ استراتيجيته القديمة في اقتطاع اجزاء من الاراضي البحرية الكويتية.

تقرير السفير كمبريدج
وكان السفير كمبريدج ارسل برقية في 24 مايو 1978 الى دائرة الشرق الاوسط في الخارجية يبلغها فيها ما ابلغه اياه وزير الدولة الكويتي عبدالعزيز حسين عن الاجتماعات مع الوفد العراقي. كما اشار السفير الى ان معلوماته عن المحادثات استقاها ايضا من خلال زياراته الى كل من وكيل الخارجية راشد الراشد ووزير الكهرباء والماء عبدالله الغانم.
قال السفير في البرقية:
{لا شك في ان المسؤولين الكويتيين مسرورون من نتائج الزيارة وهم يعتقدون ان العراقيين يريدون بناء علاقات حميمة وانهم انهوا اعواما من الشك بين البلدين}.
وقال السفير {يبدو ان هذا التغيير في الموقف العراقي جاء نتيجة ما حدث من تغيير في ايران وافغانستان وقلق العراق من الانعكاسات على أمنه وعلى هذا الاساس بدأ في تحسين علاقاته مع الجيران}.
ولم ينس السفير الاشارة الى ان العراق بدأ يلاحظ تغيّراً في الموقف السوفيتي في القرن الافريقي.
ونقل السفير عن المسؤولين الكويتيين قولهم ان الوفد العراقي ابلغ الكويت بانه ينتظر اعترافها بالنظامين الجديدين في افغانستان وايران لكي تعترف بغداد بهما.

قلق من الثورة الإيرانية
ونقل عن الراشد تعبيره ان العراقيين {خائفون جدا من هذه التطورات}، خصوصا مما حدث في ايران، وبدا انهم يشاطرون الكويتيين قلقهم مما جرى في اريتريا وقد ابلغ الكويتيون والعراقيون قلقهم للسفيرين الروسيين في بغداد والكويت.
ولدى سؤال الراشد عن سبب عدم ثقة العراقيين البعثيين بالشّيوعيّين الروس قال {ان البعثيين لا يثقون بأحد، خصوصا بالشيوعيين العراقيين}.
واشار السفير الى ان الراشد عدل الحديث في هذه المرحلة وهاجم الاميركيين والغرب قائلا {لماذا يغض الغرب النظر عما يجري في العراق في ظل الرجل القوي صدام حسين؟ هل هو رجلهم في المنطقة؟ ام انهم لا يمانعون بتسليم العراق للروس مقابل حصولهم على موقع افضل في المنطقة}؟
ونقل السفير عن الشيخ سعد قوله للصحافة الكويتية ان محادثات الحدود مع العراق كانت مطمئنة ما يعني ان الموضوع لم يتقدم ابدا بالتعبير الكويتي!.

الحلقة المقبلة: العلاقات الكويتية - العراقية
 

بو حظين

عضو بلاتيني
فقط ان نضيف

ان بسبب هذا الصراع الكبير !
قام الشيخ جابر العلى بتجنيس العديد من مواطنى الجارة الجنوبية
ليصبحوا كويتيين,,,, حتى يضمن ولاءهم و نصرتهم له


هل نفع !





شكرا لكم
 

أبوفواز

عضو ذهبي
فقط ان نضيف

ان بسبب هذا الصراع الكبير !
قام الشيخ جابر العلى بتجنيس العديد من مواطنى الجارة الجنوبية
ليصبحوا كويتيين,,,, حتى يضمن ولاءهم و نصرتهم له


هل نفع !





شكرا لكم


اكيد نفع .. حتى لا تكون الكويت بحرين ثانيه ...


وحتى لا يفكّر الفرس بـ ضمّها او دعوة الامم المتحده لـ تقرير مصير الشعب عبر التصويت .... ;)


وحتّى لا تحدث قلاقل من قبل اصحاب الولاء الخارجي السابح عبر الخليج العربي .. ولحفظ الدوله عبر توازن التركيبه السكانيه ...


خطوه حكيمه بعيدة النظر ...







* سبحان الله ... في عصر البهلوي او الخميني ... الأهداف نفسها و الولاء واحد !!







 
التعديل الأخير:

kkk

عضو مخضرم
القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 - الحلقة 21 صدام تحمل شخصيا كلفة زيارة فرح ديبا إلى النجف


لندن - رائد الخمار:
تُظهر وثائق افرج عنها الارشيف الوطني البريطاني نهاية العام الماضي خلو أوراق الدبلوماسية البريطانية من أي معلومات عن العراق في ظل القبضة الحديدية لصدام حسين، وان البرقيات بين السفارة في بغداد ودائرة الشرق الأوسط كناية عن قصاصات من الصحف أو المنشورات المتداولة، أو معلومات مستقاة من دبلوماسيين شرقيين أو عرب معتمدين في العاصمة العراقية.

زيارة فرح ديبا
وعلى سبيل المثال تضمنت برقية وجهها السفير ستيرلينغ إلى الخارجية البريطانية وارسلت منها نسخ إلى السفارة البريطانية في طهران واخرى إلى واشنطن في 20 نوفمبر 1978 {ان الامبراطورة فرح زارت العراق بين 18 و19 نوفمبر 1978 بدعوة من الحكومة العراقية ولتفقد كربلاء والنجف، وان صدام حسين دفع شخصيا كل ما تكلفته خلال الزيارة}.
وفي الحادي والعشرين من نوفمبر رفع السفير برقية ثانية إلى الخارجية والفارتين في واشنطن وطهران، تحدث فيها نقلا عن السفير الإيراني في بغداد {ان زيارة الامبراطورة استهدفت حملة إعلامية لتجميل صورتها والتأثير في الرأي العام الإيراني الذي رأى في فرح ديبا امرأة غير مؤمنة}.
ونقلت البرقية عن اشاعات في بغداد تحدثت عن ان فرح ديبا حملت معها مجوهرات التاج الامبراطوري واودعتها في النجف {تحسباً من أي انقلاب أو ثورة ضد الشاه وكي لا تقع في يد أحد}.

الحكم على السادات
وفي الوثائق برقية من السفير ستيرلينغ تاريخها 1978-11-21 برئاسة القاضي سلطان الشاوي رئيس جامعة، عن قرار محكمة الشعب العربية التي ترأسها (...) في بغداد بادانة الرئيس المصري انور السادات بتهمة الخيانة ونزع الجنسية العربية منه، واعتبار اتفاقاته مع اسرائيل لاغية وغير موجودة.

السفير الجزائري
ومن البرقيات الفريدة في ملف السفارة البريطانية في بغداد تقرير عن السفير الجزائري الجديد عبد الرحمن شريط الذي زار السفارة البريطانية للتعارف في 21 ديسمبر 1978. وقال السفير ستيرلينغ عنه{انه بشوش على غير عادة الجزائريين ويبدو انه المركز الاول له خارج الجزائر ولم يعتد بعد على الصدمات واعتقد ان العمل في بغداد سيكون سهلاً وفرحاً ومرحاً}.
واشار ستيرلينغ الى ان السفير تحدث عن برود العلاقات الجزائرية العراقية لسببين الاول عدم دعم العراق لموقف الجزائر من ازمة الصحراء ولأن الجزائر لم تؤيد بغداد في الصراع مع سوريا من دون ان ينسى السفير الحديث عن {عدم الاستلطاف بين صدام المرح والرئيس بومدين العابس}.
وتحدث ستيرلينغ عن ان السفير الجزائري، مثله مثل السفراء القادمين من دول شيوعية او تقدمية عربية يتوقعون ان يجدوا في بغداد مرحاً وفرحاً، مثل الحفلات التي يقيمها السفراء العراقيون في بلدانهم، ليفاجأوا بان {المجتمع الدبلوماسي والسياسي في بغداد مغلق وغير ودود على الاطلاق}.
وقال {نصحته بالصبر واقترحت عليه التعاون وتبادل المعلومات وقبل شاكراً}.

وزراء الداخلية العرب
وفي تقرير عن اجتماع وزراء الداخلية العرب في بغداد تحدث السفير ستيرلينغ بعبارات عامة عن انتهاء الاجتماعات التي دامت ثلاثة ايام في منتصف نوفمبر وعن {اهمية التنسيق بين الوزارات في مكافحة الجريمة وجعل المواطنين يتحملون مسؤولية مساعدة الامن في مكافحة الجريمة}، مشيراً الى ان هذا التعبير مصدره الحكومة العراقية، او حزب البعث، الذي يريد من كل مواطن ان يراقب غيره لمصلحة الدولة.

الظهور المتأخر لصدام
وفي برقية حملت تاريخ 17 اغسطس ابلغ السفير دائرة الشرق الاوسط بان الاعلام العراقي بث شريطاً متلفزاً عن استقبال صدام حسين لعبد المنعم رياض و{ناقشا معاً التطورات الاخيرة في العالم العربي واحتمالات السلام في المنطقة}، واشار السفير الى ان ظهور صدام وحده من بين المسؤولين العراقيين في استقبال رياض امر غريب ونادر ولا بد من انه يخفي شيئاً اكبر.
وفي الوثائق مجموعة من التقارير بثتها الدائرة الصحافية في السفارة العراقية في لندن عن هجمات شنتها الصحافة العراقية وفي طليعتها {البعث} على {الرأسماليين اليمينيين في قيادة منظمة التحرير} الذين يتاجرون بارواح الشهداء من ابناء الشعب الفلسطيني.
كما نقلت الصحافة العراقية حديثاً، الى صحيفة {النهار العربي والدولي} اللبنانية الصادرة في باريس منسوباً الى {مسؤول عراقي كبير} لم تُسمه تحدث فيه عن هجمات على السفارات العراقية يقف وراءها مسؤولون يمينيون في منظمة التحرير و{فتح تحديداً التي لها ارتباطات مشبوهة مع {الامبريالية والصهيونية}. وشدد المسؤول على ان {يد العراق قادرة على الضرب في امكنة عدة في العالم}.
واتهم المسؤول {فتح} باغتيال علي ياسين ممثل المنظمة في الكويت للاسراع باتهام العراق وتشويه سمعته في المنطقة بهدف خدمة الصهيونية!

دور أبونضال
وفي المقابلة مع المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه او منصبه، حديث عن دور ابونضال واتهامه باغتيال ياسين في الكويت لكن المسؤول قال {اننا ابلغنا اجتماعاً مع مسؤولي منظمة التحرير وفتح انه ليس من عادة العراق التخلي عمن يلجأ الى ارضه طالباً الحماية والمساعدة وابونضال ضيف عندنا}.
واضاف {قلنا لياسر عرفات وابو جهاد لماذا لا تتصالحون مع ابو نضال وتحلون الخلافات معه لمصلحة العمل الفلسطيني والثورة لكنه رفض لان ابو نضال لا يلتزم بالخط النضالي لفتح} وعلق المسؤول {ان ما يعتبره عرفات الخط النضالي لفتح هو السير بالمخططات التي تطلبها السعودية ومصر والكويت}.

إبعاد القنصل السوري
وفي 23 اغسطس 1978 ابرق السفير ستيرلينغ الى لندن متحدثاً عن ابعاد القنصل والقائم بالاعمال السوري في بغداد وائل الجابري وامهاله 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد اتهامه بان له علاقة بـ{عمليات هدامة} في بغداد التي عادة ما تُستخدم للتعبير عن نشاطات هدامة وتخريب وانفجارات في العاصمة العراقية.
واشار السفير الى ان السفارة لم تلحظ او تسمع عن اي من هذه العمليات في الفترة منذ مطلع السنة ما عدا حادثاً واحداً في يونيو عرفنا به من الجابري نفسه صدفة.
وبقيت سوريا ومنظمة التحرير هدفاً للهجمات العراقية فترة طويلة الى ما قبيل انعقاد قمة بغداد.
وفي الوقت نفسه بدا ان السعودية تتوسط بين المنظمة وبغداد اذ اعلنت وكالة الانباء العراقية في 25 اغسطس ان الامير تركي الفيصل، لم تذكر البرقية صفته، وصل الى بغداد وسلم صدام حسين رسالة عاجلة من الامير فهد بن عبد العزيز.

الحلقة المقبلة: القمة العربية التاسعة الطارئة في بغداد
 

kkk

عضو مخضرم
القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 - الحلقة 22 {جاسوس بريطاني} يتحدث من بغداد عن قدرات عرفات المالية ودهائه


لندن – رائد الخمار:
حفلت تقارير الدبلوماسية البريطانية من بغداد بالخلافات بين اجنحة {فتح} والفصائل الفلسطينية المعارضة وابرزها تنظيم ابو نضال، الذي كان يتخذ من بغداد قاعدة له في تلك الفترة، اضافة الى الحديث عن الاعداد للقمة العربية في العاصمة العراقية.
وفي تقرير حمل تاريخ 24 اغسطس 1978، ومصدره السفارة البريطانية في بغداد شطبت فقرات منه، يروي الكاتب الذي وقع التقرير بـاسم {سميث}، وهذا يشير عادة الى {الجواسيس البريطانيين} المتخفين تحت ستار دبلوماسيين، ما ابلغه اياه {صلة الوصل} مع حركة المقاومة الفلسطينية الدكتور حسام الخطيب. يقول {ان الانفجار الذي وقع في منــــطقة الفاكهاني في بيروت في الرابع عشر من اغسطس 1978 ودمر مبنى من ستة طوابق سببه متفجرات مخزنة في منـــــــطقة سكنية من دون وازع اخلاقي}. مــشــــــيراً الى {ان عدداً كبيراً من الاطفال والنساء قُتل من دون سبب سوى الخلافات بين المعتدلين والمتطرفين}.
واشار الخطيب الى ان ممثلي منظمة التحرير في باريس وكراتشي شيعا في بيروت من دون مشاكل و{ان المناسبتين جرتا احتفالاً باستشهادهما وليس مقتلهما لأسباب عقائدية}.
وعما جرى في طرابلس في شمال لبنان من قتال بين انصار ياسر عرفات وابو نضال قال {انها فرصة للاظهار لعرفات، ولو مع مقتل ما بين 30 و50 شخصاً، ان رأيه ليس المطلق في مختلف الاحوال، وانه لم يحتسب جيداً الامور، وانه اذا استمر في طريقه فسيزيد الانقسام الفلسطيني وسيسقط قتلى كثيرون}.
ولاحظ سميث، ان العراق يشعر بان حركة المقاومة وفتح تحديداً باتت تأخذ منحى كبيراً في الاتجاه السوري، وانه على الرغم من ان العراقيين كانوا يدفعون اضعاف ما يقدمه عرفات للفلسطينيين المسلحين فانهم لا يستطيعون التأثير كما يفعل السوريون الذين يتمتعون باليد الطولى بسبب الجغرافيا التي تتحكم بالقرار الفلسطيني}.
وشدد سميث على ان هذه الاضطرابات في الصفوف الفلسطينية وتصفية انصار عرفات في مختلف انحاء العالم خصوصاً في العواصم الصديقة لن تؤثر في قوته، لأنه لا يزال يتمتع بتأييد اطراف كثيرة وبسبب سياسته المتوازنة وقدرته المالية ودهائه.
وفي مقابل هذه الوثيقة ضمت تقارير السفارة البريطانية في بغداد برقية مصدرها السفارة البريطانية في دمشق تناولت اجتماع اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق بحضور 55 قيادياً في 22 اغسطس 1978، وبعد ايام من اشتباكات شمال لبنان وانفجار الفاكهاني. وكان الهدف الاول، وفق التقرير، محاولة التغلب على الصعوبات بين مختلف الفصائل ومحاولة وضع تصور واحد للموقف الفلسطيني قبيل اي قمة عربية يجري التداول في انعقادها {حتى في بغداد}.
ومع ان جبهة الرفض الفلسطينية لم تشارك في الاجتماع الا انه كان ناجحاً في مقياس عرفات لتأكيده انه قادر على التحكم بالقرار الفلسطيني رغم الاصوات المعارضة.
وتضمنت الوثيقة اشارة الى دعوة من خالد الفاهوم حض فيها على الوحدة الفلسطينية في مواجهة استحقاقات مقبلة.
ووفق برقية وجهها السفير البريطاني في بغداد مستر ستيرلينغ قال {ان مجلس قيادة الثورة العراقي اجتمع في 19 سبتمبر ووجه نداء لمحاربة اتفاقات كمب دايفيد التي لا تمثل السادات وحده بل هي نالت تأييد بعض العرب} لكن المجلس او السفير لم يسمهم.
وحض مجلس قيادة الثورة على انعقاد قمة عربية لتقرير المصير وفق القرارات الدولية 242 واتفاق وقف اطلاق النار لعام 1973 ثم القرار 336 عن فك الاشتباك على الجبهتين السورية والمصرية.
وبعد هذا النداء، عقدت القيادتان القومية والقطرية لحزب البعث في بغداد اجتماعاً رفضتا بعده اتفاقات كامب ديفيد وما نتج عنها، وشددتا على ان العراق كان دائماً الورقة الخلفية الاساسية في الجبهة الشمالية. وحض الاجتماع على انعقاد قمة عربية يجب ان تخرج بقرار رفض كامب ديفيد وتصفية القرار الفلسطيني.
وحض الحزب الدول العربية، خصوصاً الدول النفطية الى المساهمة مالياً لتقوية دول الصمود والمساهمة بامكاناتها في دعم القضية العربية وعدم الاكتفاء بمنح الاموال وفق تبرعات او قروض.
واقترح الحزب منح مصر، اذا انسحبت من كامب ديفيد، مبلغ 9 مليارات دولار على مدى عشر سنوات لمواجهة احتياجات شعبها، وعدم رهن مواقفها للامبريالية والصهوينية واذنابها في المنطقة.

دور صدام
وقال السفير في برقية، تاريخها 4 اكتوبر 1978، الى دائرة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية ان صدام وضع ثقله في الدعوة الى انعقاد القمة في بغداد طمعاً في الوصول الى لعب دور الزعيم الاساسي للامة العربية خلفاً للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
واشار الى انه {تنازل للسعوديين وزار جدة والكويت في الثاني والثالث من اكتوبر لحضهما على المشاركة في القمة.
وحظي صدام بموافقة الامارات العربية وقطر والاردن ومنظمة التحرير (...) حتى الآن، لكن الكويت والسعودية لم تُقررا بعد الحضور}.

زيارات الزعماء إلى جدة
وكانت جدة شهدت زيارتي الرئيس السوري حافظ الاسد وملك الاردن الحسين للتشاور.
وقال السفير البريطاني في السعودية جون ويستون في برقية الى دائرة الشرق الاوسط في لندن بتاريخ 4 اكتوبر انه، ولا السفير الاميركي يعرفان ماذا تم الاتفاق عليه خلال المشاورات وكل ما سمعاه من السعودية {ان المشاورات تأتي للبحث والتداول في الشؤون الاساسية لمصلحة العرب}.
وفي الخامس من اكتوبر تسلمت الخارجية البريطانية برقية من ستيرلينغ افادت {ان بغداد تشعر بانها، مع زيارتي صدام الى السعودية والكويت وضعت الاسس لانعقاد القمة التي لا يمكن لاحد من القادة ان يرفضها، اما بخصوص التعهدات المالية لدعم مصر فلا تزال بغداد تشعر بانها عاجزة عن اقناع الاثرياء بها}.
ولاحظ السفير ان الرئيس العراقي احمد حسن البكر ونائبه صدام حسين يظهران يومياً في الاعلام العراقي على غير عادة، وان بغداد تشعر بانها في قلب الاحداث العربية، خصوصاً مع استضافتها مؤتمراً لوزراء الداخلية العرب وغيره من الاجتماعات العربية.
وشدد السفير على ان وزارة الاعلام العراقية تنفق بسخاء لاستضافة الصحافيين من الكويت والامارات وحكماً للصحافيين في لبنان.
وفي تقرير كتبه السفير اليكس ستيرلينغ بتاريخ 29 اكتوبر، اشار الى ان بغداد متأكدة من قدرتها على جمع العرب جميعاً ما عدا مصر في اجتماع القمة، وان السودان وعمان لم يقررا بعد، كما ان السعودية لم تعلن موقفها صراحة من القمة.
واشار السفير الى ان صدام اوفد وزير خارجيته الى السعودية مرتين، وان نبأ موافقة السعودية على حضور القمة نُشر ثلاث مرات من دون ان يصدر من جدة تأكيد لذلك.
ومع ان وزارة الاعلام العراقية طلبت من الصحافيين عدم التفاؤل كثيراً في شأن قرارات القمة فانها سربت انباء عن وجود نقاط عديدة تحظى بموافقات الزعماء العرب جميعاً.
ولاحظ السفير ان جميع فنادق بغداد تعج بالصحافيين، خصوصاً الموجودين على جدول رواتب الوزارة من مختلف انحاء العالم العربي وان فندق المنصور، القريب من مقر السفارة حُجز باكمله للملوك الرؤساء.
ولاحظ السفير ان بغداد اشترت اسطولاً من سيارات المرسيدس استوردته من الكويت والاردن خصيصاً لخدمة ضيوفها، وان بغداد بدأت تتشدد في منح التأشيرات لرجال الاعمال في هذه الفترة.
واشار السفير الى ان القمة العربية التاسعة ستنعقد بين 2 و5 نوفمبر.

الحلقة المقبلة:
اغتيال عبدالرزاق النايف في لندن
 
أعلى