12 مليون يا عسكر ، لماذا الآن ؟!!
وصلتني صورة الشيك المقدم للنائب السابق عسكر العنزي عن طريق الإيميل
وهذا الشيك يستدعي منا وقفات سريعة
الوقفة الأولى
((لماذا هذا التوقيت يا عسكر ؟))
بالفعل لماذا تم صرف هذا الشيك للنائب السابق بهذا التوقيت بالذات
قبل الانتخابات بأيام معدودة ؟!!
ألا يشير هذا التوقيت إلى وجود شبهة مالية ؟!
وهل الشخصية التي تبرعت _ إن صحت الكلمة _ هي شخصية كويتية أو سعودية ؟
فليس بالضرورة أن يكون المتبرع _ إن صح الوصف _ سعودي لارتباط بنك الراجحي بالمسألة.
صدور هذا الشيك وبهذا التوقيت يعطي الحق للكثيرين بوضع
علامة استفهام وتعجب كبيرتين على عسكر العنزي.
الوقفة الثانية
(( الرد سهل وبسيط ))
بإمكان عسكر العنزي أن يرد وبكل بساطة أن هناك الشيك هو دعم
من أحد أقاربه أو معارفه في المملكة أو الكويت فلو أن الشيك قُدم من قِبل
عسكر لكانت شبهة الرشوة واضحة ، إلا أن الأمر يحتمل أن الدعم مقدم
لانقاذ عسكر من ورطته الانتخابية لها العام وخاصة
أن قائمة قبيلة (عنزة) استبعدت عسكر.
الوقفة الثالثة
((لو أنه إسلامي لقامت القيامة))
لو كان مستلم الشيك نائب إسلامي لقامت القيامة ولم تقعد ، ولدخل على الخط
كل ليبرالي وعدو للإسلاميين ولظهرت لنا قناة سكوب الفضائية
تصدح وتردح في هذه المسألة.
الفوبيا التي أصابت البعض من كل ما هو إسلامي سواء كان من (الإخوان)
أو (السلف) أو غيرهم من المستقلين أصبحت واضحة جلية
فالتعاطي مع الأحداث أصبح يدور في فلك التصنيفات ، لا الأفكار والأحداث
فمعيار الضجة الإعلامية يقاس اليوم بانتماء فاعله ، إن كان إسلامي فالويل له أما إن كان غير ذلك فحق التعبير مكفول والحرية الشخصية تتصدر البيانات
وما حادثة أسيل العوضي (الليبرالية) عنا ببعيد
الوقفة الرابعة
((ارفع عن نفسك الشبهة))
من الواجب على النائب السابق عسكر العنزي أن يرفع عن نفسه هذه
الشبهة التي وقع بها ، وإلا فإن كثير من الناس سينظرون إلى الموضوع
من زاوية واحدة فقط ولن يرددوا سوى عبارتين:
- الشيك من السعودية ((12 مليون ريال سعودي))
- صُرف الشيك في وقت الانتخابات.