حرة بنت الاحرار
عضو مميز
يخوض الكثيرون الحملة الانتخابية اليوم بين مرشحين ومؤيدين لهم ومناصرين ومسوقين لهم وهو ما تعارف على تسميتهم بـ"المفاتيح" . يتحمل الكثيرون أعباء الحملة الانتخابية ولا يخفى على أحد الجهد والوقت الذى يفترض أن يبذل من أولئك المفاتيح
ولكن ؟؟ ما الفرق بين مفتاح ومفتاح آخر ؟؟
الفرق أن هناك مفاتيح اندفعوا للعمل لصالح مرشحيهم لعلاقة عائلية أو صداقة ومعرفة تربطهم بالمرشح أو قد يكون الدافع لدى آخرين تحقيق طموحات شخصية ومكاسب خاصة.. وآخرين كان دافعهم مادي بحت فهى وظيفة كباقى الوظائف يأخذ فيها العامل أجره والخطر أن العامل لا يبالى لأى فكر يسوق ولأى ممثل للأمة يجتهد طالما المبلغ مدفوع وبالكامل ..
وهناك نوع آخر .. نوع متميز عن غيره من المفاتيح .. يتوافق مع الأصل الشرعى في الوصف النبوي حين يخبر عن عباد هم "مفاتيح" للخيرمغاليق للشر وآخرين يصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنهم " مفاتيح" للشر مغاليق للخير
وأوصى النبى أبناء أمته أن يكونوا من الصنف الأول الذي لا يتوقف أثره وانعكاسه في الحياة على المسجد أوعمل الخير وبذل المعروف والنصيحة للجار بل يصل هذا الدور إلى الانتخابات طالما احتسب في نيته استثمار فرصتها للدخول على الناس وإيجاد مبررللتعارف وتوثيق أواصر العلاقات مع زملاء الحملة الواحدة أو ناخبي الدائرة التي تشكل مساحة تحركه ومنطلق تواصله فيوجد أرضية جديدة لزيادة رقعة تأثير خطاب العمل الإسلامي بمناحيه المتعددة وواجهاته المختلفة وبذا يكون الاستثمار الأمثل لمثل هذه الأجواء ولا يستكثر غبار أقدامه في تحصيل وصف الرب سبحانه حين يقول :
" ومن أحسن قولا ممن دعى إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" .
اليوم انت حر ... تملك الاختيار
فمن تشاء أن تكون مفتاح خير أو العكس ؟؟
انما الأعمال بالنيات
عن نفسي قررت العمل لصالح الشايجي _ الدلال