مع (حدس) قلم!
كنت متابعا جيدا للإنتخابات البرلمانية البريطانية الأخيرة و الحملات التي سبقت تلك الزوبعة في عام 2005. في تلك الفترة و قع في يدي برنامج عمل حزب العمال بقيادة فارسه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. أذهلت حقيقة من ذلك البرنامج الإنتخابي (العالي الوضوح) و المكون من تسعة فصول مشروحة في 112 صفحة. كثيرا هم الذي راهنوا على خسارة هذا الحزب المخضرم, و كثرت الأقاويل و الشبهات على فارس الحزب توني بلير. تريثت قليلا قبل ما أصدرت تحليلاتي, أولا بعد قراءتي للتقرير الذي أعدته صحيفة الـ economist البريطانية في اصدارها The world in 2005 و ثانيا بعد قراءتي للبرنامج الإنتخابي للحزب نفسه. تيقنت أن حزبا بهذه الأهلية لن يخيب آماله الشعب البريطاني الذي لطالما عمل و رفع من شأنه في ميادين عدة!
كنت أفكر كثيرا كيف يمكننا نحن في الكويت بديمقراطيتنا المتواضعة الإستفادة من نظام الأحزاب ببرامجها الإنتخابية و خططها الإستراتيجية و أهدافها المرسومة المعالم, للإرتقاء بمستوى سياستنا الداخلية و الخارجية, و مستوى الخدمات المعيشية و أخص بالذكر البنية التحتية. سئمت حقيقة من مقولة لطالما رددها و يرددها كثير من نواب مجلسنا الموقر حين يعلن أحدهم و بكل ثقة و فخار بأنه نائب مستقل! بحسبة بسيطة يتضح لنا أنه لو كل نائب عندنا (مستقل) لأصبح لدينا أكثر من 50 برنامج انتخابي, و أكثر من 50 خطة تنمية, و أكثر من 50 خطة عشرية أو عشرينية و أكثر من 50.... إلخ! و بعدها يطل رئيس وزراء (بالتعيين) و ينتقي وزراء (بالتعيين), شغلهم الشاغل توديع و استقبال (كبار القوم) بالمطار من سفراتهم الرسمية و اللارسمية!
بغض النظر عن الأفكار التي تحملها, و الخطط التي تسير عليها, أفخر حقيقة حين أجد من أبناء الشعب فئة أطلقت عليها اسم: الحركة الدستورية الإسلامية (حدس). حلت علينا حدس كضيف في شارع السياسة الكويتية لأول مرة بعد التحرير مباشرة بقيادة المفكر د. جاسم المهلهل الياسين. و أتحفتنا بمفاهيم و مصطلحات كانت غريبة علينا بالكويت و بعضنا لا يستسيغ ذكرها إلى الآن, و منها مصطلح: إشهار الأحزاب!
الحركة الدستورية الإسلامية لا تحتاج اليوم لإقناع معشر الشعب بضرورة اشهار الأحزاب, و لا تحتاج اقناعة بنجاح فكرة الأحزاب, فحدس المحترفة سياسيا اتبعت (سياسة) لغة الأفعال أبلغ من لغة الأقوال!
الحركة الدستورية الإسلامية اسم على مسمى, فهي دائمة (الحركة) و النشاط, اجتماعاتها الدورية لا تنقطع و ما انقطعت منذ تأسيسها! حركة تدرس كل خطوة قبل المسير, و تحسب كل حركة قبل النفير, تعبت و زرعت, فحق لها الآن أن تقطف ثمار جهدها و عرقها, فها هي ثمارها ناضجة يانعة, أنعم بها من ثمار!
قلم الحركة الدستورية الإسلامية يختلف عن سائر الأقلام, فهو دائم التخطيط, قلم يعرف فنون الدراسة و التحليل, و يدرك أهمية التدريب و التكتيك, قلم عذب عند الكثير, لكنه (عذاب) على البعض! إن كانت مناهجنا في السابق تزخر بعبارة: مع حمد قلم... فأجزم أن أجيالنا القادمة ستفخر بعبارة: مع حدس قلم!
كنت متابعا جيدا للإنتخابات البرلمانية البريطانية الأخيرة و الحملات التي سبقت تلك الزوبعة في عام 2005. في تلك الفترة و قع في يدي برنامج عمل حزب العمال بقيادة فارسه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. أذهلت حقيقة من ذلك البرنامج الإنتخابي (العالي الوضوح) و المكون من تسعة فصول مشروحة في 112 صفحة. كثيرا هم الذي راهنوا على خسارة هذا الحزب المخضرم, و كثرت الأقاويل و الشبهات على فارس الحزب توني بلير. تريثت قليلا قبل ما أصدرت تحليلاتي, أولا بعد قراءتي للتقرير الذي أعدته صحيفة الـ economist البريطانية في اصدارها The world in 2005 و ثانيا بعد قراءتي للبرنامج الإنتخابي للحزب نفسه. تيقنت أن حزبا بهذه الأهلية لن يخيب آماله الشعب البريطاني الذي لطالما عمل و رفع من شأنه في ميادين عدة!
كنت أفكر كثيرا كيف يمكننا نحن في الكويت بديمقراطيتنا المتواضعة الإستفادة من نظام الأحزاب ببرامجها الإنتخابية و خططها الإستراتيجية و أهدافها المرسومة المعالم, للإرتقاء بمستوى سياستنا الداخلية و الخارجية, و مستوى الخدمات المعيشية و أخص بالذكر البنية التحتية. سئمت حقيقة من مقولة لطالما رددها و يرددها كثير من نواب مجلسنا الموقر حين يعلن أحدهم و بكل ثقة و فخار بأنه نائب مستقل! بحسبة بسيطة يتضح لنا أنه لو كل نائب عندنا (مستقل) لأصبح لدينا أكثر من 50 برنامج انتخابي, و أكثر من 50 خطة تنمية, و أكثر من 50 خطة عشرية أو عشرينية و أكثر من 50.... إلخ! و بعدها يطل رئيس وزراء (بالتعيين) و ينتقي وزراء (بالتعيين), شغلهم الشاغل توديع و استقبال (كبار القوم) بالمطار من سفراتهم الرسمية و اللارسمية!
بغض النظر عن الأفكار التي تحملها, و الخطط التي تسير عليها, أفخر حقيقة حين أجد من أبناء الشعب فئة أطلقت عليها اسم: الحركة الدستورية الإسلامية (حدس). حلت علينا حدس كضيف في شارع السياسة الكويتية لأول مرة بعد التحرير مباشرة بقيادة المفكر د. جاسم المهلهل الياسين. و أتحفتنا بمفاهيم و مصطلحات كانت غريبة علينا بالكويت و بعضنا لا يستسيغ ذكرها إلى الآن, و منها مصطلح: إشهار الأحزاب!
الحركة الدستورية الإسلامية لا تحتاج اليوم لإقناع معشر الشعب بضرورة اشهار الأحزاب, و لا تحتاج اقناعة بنجاح فكرة الأحزاب, فحدس المحترفة سياسيا اتبعت (سياسة) لغة الأفعال أبلغ من لغة الأقوال!
الحركة الدستورية الإسلامية اسم على مسمى, فهي دائمة (الحركة) و النشاط, اجتماعاتها الدورية لا تنقطع و ما انقطعت منذ تأسيسها! حركة تدرس كل خطوة قبل المسير, و تحسب كل حركة قبل النفير, تعبت و زرعت, فحق لها الآن أن تقطف ثمار جهدها و عرقها, فها هي ثمارها ناضجة يانعة, أنعم بها من ثمار!
قلم الحركة الدستورية الإسلامية يختلف عن سائر الأقلام, فهو دائم التخطيط, قلم يعرف فنون الدراسة و التحليل, و يدرك أهمية التدريب و التكتيك, قلم عذب عند الكثير, لكنه (عذاب) على البعض! إن كانت مناهجنا في السابق تزخر بعبارة: مع حمد قلم... فأجزم أن أجيالنا القادمة ستفخر بعبارة: مع حدس قلم!