لم تر في حياتها سوى الظلمة, ولم تسمع سوى الصمت, قدرتها العقلية المتدنية حرمتها من حنان الأهل وحبهم , فيما عجزها عن الكلام و الحركة تركها أسيرة قبو مظلم لأكثر من عشرين عاما, إنها قصة فتاة فلسطينية وقعت ضحية عادات و تقاليد دفعت أهلها لإخفائها عن الناس في ظروف ابعد ما تكون عن الإنسانية. هذا كل ما تبقى من هذه الفتاة المسكينة, جسد أنهكته سنوات الحبس الطويلة, وحواس فقدت واحدة تل والأخرى في عتمة قبو مهجور عاشت فيه لأكثر من عشرين عاما،
لا حول ولا قوة الا بالله
فتاه خلقها الله جل وعلى في أحسن تصوير.. قد تقولون معاقه ! لكن رب العالمين يخلق الانسان في احسن صورة وحال.. الايمان بأن هذا خلق الله هو من اعظم درجات الايمان ..ولا اعتراض على امر الله.
ما ذنب هذه الفتاة؟؟ تحرم من حياة الطفوله.. تحرم من نور النهار..تحرم من نفحات الهواء العليل .. تحرم من ابسط احتياجات الجنس البشري ؟! لان الله خلقها من ذوي الاحتياجات الخاصه ؟!
هذه الفتاة الفلسطينيه مثال حي لبعض الشواذ عقليا في مجتمعاتنا.. والذين يعتبرون المعاق وصمة عار في تاريخ سلالتهم النقيه !! مع العلم والاخذ بعين الاعتبار ان الله جل وعلى اذا احب عبدا ابتلاه ليكثر هذها العبد من الحمد والشكر ويصبر على ما اصابه لانه من عزم الامور..ولكن الحاصل ان الكثير يرفض هذه النعمه ويخجل منها ويواري خلقة الله بعيدا عن الانظار.
لاتكلم عن حالات عشتها ورأيتها.. كان هناك مقرر التدريب الميداني في الجامعه ومن ضمنهم تدربت في مدارس التربيه الخاصه الواقعه في منطقة حولي .. اقسم بالله رأيت مناظر تشيب شعر الوليد !! هناك اسر وامهات واباء يولون كل اهتمام لابنهم المعاق وكأنه دره وجوهره يخشون عليه من ابسط شيء.. وهناك اسر استغفر الله العظيم جاحده ناكره لنعمة الله !
يتركون ابنائهم طيلة العام الدراسي في سكن المدارس ! طفل او مراهق معاق في سكن بعيد عن المنزل !! مناظر تقطع القلب .. يفرحون بمن يزورهم.. يطمئن عليهم.. اليوم الدراسي هو امتع ساعاتهم .. ولكن ما بعد ضرب جرس نهاية اليوم وذهاب باقي الطلبه مع ذويهم والمعلمين الى منازلهم تبدأ حسرات الوحده..والام الحسره تعتصر قلوبهم.. نظرات مكسوره .. ودموع متحجره تأبى ان تسقط لتحافظ على ما تبقى من كرامتهم التي بعثرها ذووهم او ما يسمون بذويهم ! وبعد انتهاء العام الدراسي..يحكي لي احد الطلبه ومن اسره معروفه يقول..اهلي يخجلون من وجودي فهم يخصصون غرفه في الدور الثالث لي مع الخادم .. لا يمكنني ان اشاركهم افراحهم او تجمعاتهم الرسميه.. وان ذهب الحضور يمكنني ان اخرج من سجني لاجدهم يتحدثون ويتفاخرون بفلان وعلان وكأنني من كوكب أخر.. لا استطيع ان اشاركهم..او على الاقل ان اشعر اني فرد من افراد الاسره ..تنتقل عيني من فم لفم علي استطيع ان اتكلم او اشارك ولكن هيهات .. هنا اتمنى فقط ان تنتهي فترة العطله لاعود مع من يشاطرني حزني والمي ..!
انتهت فتره دراستي ولكن مازلت مرتبطه بهم..وازورهم فهم يحملون قلوب وابتسامه اقسم بالله لما ارى بجمالها بالخارج..ابتسامه نابعه من القلب ..مخلصه..صادقه..تعبر عن الحب.. منهم الشاعر, والراوي, الرسام,الموسيقي.. هبة من الله ولكن من الناس لم يستشعر قيمتها.
زميله لي تحكي قصة معاقين في اجنحه خاصه في الطب النفسي.. لم يرو شيء بالمره خارج اسوار المستشفى !!! لانهم معاقين !!
وطبعا عملي الان يضم افراد من ذوي الاحتياجات الخاصه.. لا يعانون من شيء وفي غرف خاصه.. ولكن لانه معاق يبقى في المستشفى ..ان سأل عنه احد سيكون الرد..( صحته على قده وبالمستشفى ) هذا الرد جميل ويمكن ان يتقبله الناس !!فوقعه افضل من دور الرعايه !
نحن المعاقون في عقولنا..وقلوبنا.. نحن من ندعي المفهوميه نعاني من قصر نظر ولا نرى ابعد من انوفنا..
اين المنادين في ندواتهم الانتخابيه عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصه؟! اين هم من هذه الفئه التي ظلمت لفترات طويله؟! يحتاجون للمسة حنان.. وليست نظرة العطف فهم لا يقبلون الشفقه..لديهم من الكرامه والعنفوان ما نخجل نحن من مجاراتها
تذكروهم فهم ابناءنا وبناتنا ...
فتاه خلقها الله جل وعلى في أحسن تصوير.. قد تقولون معاقه ! لكن رب العالمين يخلق الانسان في احسن صورة وحال.. الايمان بأن هذا خلق الله هو من اعظم درجات الايمان ..ولا اعتراض على امر الله.
ما ذنب هذه الفتاة؟؟ تحرم من حياة الطفوله.. تحرم من نور النهار..تحرم من نفحات الهواء العليل .. تحرم من ابسط احتياجات الجنس البشري ؟! لان الله خلقها من ذوي الاحتياجات الخاصه ؟!
هذه الفتاة الفلسطينيه مثال حي لبعض الشواذ عقليا في مجتمعاتنا.. والذين يعتبرون المعاق وصمة عار في تاريخ سلالتهم النقيه !! مع العلم والاخذ بعين الاعتبار ان الله جل وعلى اذا احب عبدا ابتلاه ليكثر هذها العبد من الحمد والشكر ويصبر على ما اصابه لانه من عزم الامور..ولكن الحاصل ان الكثير يرفض هذه النعمه ويخجل منها ويواري خلقة الله بعيدا عن الانظار.
لاتكلم عن حالات عشتها ورأيتها.. كان هناك مقرر التدريب الميداني في الجامعه ومن ضمنهم تدربت في مدارس التربيه الخاصه الواقعه في منطقة حولي .. اقسم بالله رأيت مناظر تشيب شعر الوليد !! هناك اسر وامهات واباء يولون كل اهتمام لابنهم المعاق وكأنه دره وجوهره يخشون عليه من ابسط شيء.. وهناك اسر استغفر الله العظيم جاحده ناكره لنعمة الله !
يتركون ابنائهم طيلة العام الدراسي في سكن المدارس ! طفل او مراهق معاق في سكن بعيد عن المنزل !! مناظر تقطع القلب .. يفرحون بمن يزورهم.. يطمئن عليهم.. اليوم الدراسي هو امتع ساعاتهم .. ولكن ما بعد ضرب جرس نهاية اليوم وذهاب باقي الطلبه مع ذويهم والمعلمين الى منازلهم تبدأ حسرات الوحده..والام الحسره تعتصر قلوبهم.. نظرات مكسوره .. ودموع متحجره تأبى ان تسقط لتحافظ على ما تبقى من كرامتهم التي بعثرها ذووهم او ما يسمون بذويهم ! وبعد انتهاء العام الدراسي..يحكي لي احد الطلبه ومن اسره معروفه يقول..اهلي يخجلون من وجودي فهم يخصصون غرفه في الدور الثالث لي مع الخادم .. لا يمكنني ان اشاركهم افراحهم او تجمعاتهم الرسميه.. وان ذهب الحضور يمكنني ان اخرج من سجني لاجدهم يتحدثون ويتفاخرون بفلان وعلان وكأنني من كوكب أخر.. لا استطيع ان اشاركهم..او على الاقل ان اشعر اني فرد من افراد الاسره ..تنتقل عيني من فم لفم علي استطيع ان اتكلم او اشارك ولكن هيهات .. هنا اتمنى فقط ان تنتهي فترة العطله لاعود مع من يشاطرني حزني والمي ..!
انتهت فتره دراستي ولكن مازلت مرتبطه بهم..وازورهم فهم يحملون قلوب وابتسامه اقسم بالله لما ارى بجمالها بالخارج..ابتسامه نابعه من القلب ..مخلصه..صادقه..تعبر عن الحب.. منهم الشاعر, والراوي, الرسام,الموسيقي.. هبة من الله ولكن من الناس لم يستشعر قيمتها.
زميله لي تحكي قصة معاقين في اجنحه خاصه في الطب النفسي.. لم يرو شيء بالمره خارج اسوار المستشفى !!! لانهم معاقين !!
وطبعا عملي الان يضم افراد من ذوي الاحتياجات الخاصه.. لا يعانون من شيء وفي غرف خاصه.. ولكن لانه معاق يبقى في المستشفى ..ان سأل عنه احد سيكون الرد..( صحته على قده وبالمستشفى ) هذا الرد جميل ويمكن ان يتقبله الناس !!فوقعه افضل من دور الرعايه !
نحن المعاقون في عقولنا..وقلوبنا.. نحن من ندعي المفهوميه نعاني من قصر نظر ولا نرى ابعد من انوفنا..
اين المنادين في ندواتهم الانتخابيه عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصه؟! اين هم من هذه الفئه التي ظلمت لفترات طويله؟! يحتاجون للمسة حنان.. وليست نظرة العطف فهم لا يقبلون الشفقه..لديهم من الكرامه والعنفوان ما نخجل نحن من مجاراتها
تذكروهم فهم ابناءنا وبناتنا ...
نبذه من لحظات جنون : العجيز !!!