فيصل البيدان
عضو بلاتيني
هل يغير الدقباسي قناعة كما فعلها سابقاً ؟
عقدت جلسة الاستجواب المقدم من النائب مسلم البراك لوزير المالية محمود النوري ، بتاريخ 8-3-2004 و استمرت لمدة عشر ساعات ! طرح خلالها مسلم البراك عدة أمور تدين الوزير و منها :
- مشروع ابو فطيرة حيث بيعت للمستثمر بـ50 دينار للمتر ، ثم باع المستثمر المتر بـ460 دينار ! إي أن المستثمر استفاد لفارق السعر بمبلغ 90 مليون دينار !
- عقد التسوية بين مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية و مؤسسة الخطوط الجوية العراقية ، حيث قلص المبلغ من 950 مليون دولار إلى 150 مليون دولار ! إي قبل بـ 18 % من المبلغ الأساسي و خصم لهم 82 % ! و ذلك تم عبر وسيط عربي يحمل جواز سفر برتغالي و هو أكبر تاجر سلاح !
- مشاركة هيئة الاستثمار في أسهم كازينو لبنان الذي يدار للقمار و الخمور بنسبة 10 % للكويت !
- قيام الجمارك بالتعاقد مع مستثمر لوضع جهاز جمركي ، تدفع كل سيارة تعبره مبلغ 9 دنانير ، 8 دنانير للمستثمر و دينار واحد فقط للدولة ! كما أن من المخالف أن توكل حماية الحدود لمستثمر يسعى للمال .
- اختيار شركة من انجلترا لتنفيذ مشروع التحصيل الآلي دون مناقصة قانونية .
- ممارسة الوزير التظليل على مجلس الأمة و تزويد النواب بمعلومات خاطئة و مغلوطة .
- تورطه في عملية تهريب آثار .
- وقوف الوزير ضد كادر الموظفين .
ثم تكلم ثلاثة نواب مؤيدين ، و الغريب أنه لم يتكلم من النواب سوى نائب واحد فقط معارض للاستجواب ! و هذه تعد سابقة تاريخية في مجلس الأمة بأن يكون النواب المعارضون أقل من المؤيدين ، و هذا بمثابة إعلان خسران الوزير في المناظرة .
صرح النائب علي الدقباسي بتاريخ 10-3-2004 ( إذا عقدت جلسة التصويت على حجب الثقة سأكون ضمن النواب الذين سيصوتون بالموافقة على الطلب و " عن قناعة تامة بهذا الشأن " ) ، ثم صرح مرة أخرى بتاريخ 16-3-2004 ( أنه لن يصوت مع طرح الثقة في الوزير ) ! و عقدت جلسة طرح الثقة بتاريخ 22-3-2004 ، و كانت النتيجة امتناع 3 نواب و تأييد 21 و رفض 25 ، و طبعاً الدقباسي كان من المصوتين الرافضين لطرح الثقة ، و بذلك غير قناعاته التامة خلال أيام معدودة !
بتاريخ 18-3-2004 انتقد النائب مسلم البراك ممارسة الحكومة الضغط على أعضاء مجلس الأمة بغية تتغير قناعتهم و تبديل مواقفهم إزاء طلب طرح الثقة ، كما ذكر النائب حسن جوهر في جلسة طرح الثقة أن ضغوط حدثت بين جلسة الاستجواب و جلسة طرح الثقة مورست على النواب لتغيير مواقفهم ، كما كتب الزميل فيحان العتيبي بمقالته بتاريخ 20-3-2004 ( نعتب على بعض النواب الذين يجدون الاستجواب و طرح الثقة فرصة لتمرير معاملاتهم أو مناقصاتهم ، و هي وسيلة رخيصة من هؤلاء النواب الذين خرجوا من رحم الشعب ، نعجب من أولئك النواب المترددين و الذين ما زالوا يقايضون و يفاوضون الحكومة لآجل التصويت مع أو ضد طرح الثقة ، نعجب من تبدل موقف النائب علي الدقباسي الذي أعلن أنه مع طرح الثقة و من ثم تغيير موقفه بعد لقائه أحد أقطاب الحكومة ) .
و بعد ما تم سرده من وقائع جلسة الاستجواب و التصريحات ، يتبين لنا أن الدقباسي بقناعة تامة كان مؤيد بشدة لطرح الثقة ، و لكن بعدما تعرض للإغراءات غير قناعته بسرعة البرق بشأن طرح الثقة ! هل يتكرر نفس الأمر مع الدقباسي في طرح الثقة بوزير الداخلية جابر الخالد ؟ هل يغير قناعته إذا تعرض لضغوط و إغراءات جديدة ؟
أطلب من جميع الناخبين في جميع الدوائر ، أن يتابعوا تصويت النواب على طرح الثقة بجلسة 1-7-2009 ، ليعرفوا من هم النواب الذين يقفون مع مصلحة الوطن و المواطن و من النواب الذين يقفون مع مصالحهم الشخصية !
///////////////////////////
تم نشر هذا المقال في نادي المقال ( بيت 5 – صالون الكويت الثقافي ) :
http://www.bait5.com/news/details.php?data_id=183
///////////////////////////
تم نشر هذا المقال في:
جريدة الأن الألكترونية
السبت 27/6/2009
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=35412
///////////////////////////
تم نشر هذا المقال في:
جريدة زووم الألكترونية
السبت 27/6/2009
http://www.zoomkw.com/zoomportal/UI/Article.aspx?ArticleID=40807
http://www.zoomkw.com/zoomportal/UI/Article.aspx?ArticleID=40951
///////////////////////////
تم نشر هذا المقال في:
جريدة ديرة الألكترونية
الأحد 28/6/2009
http://www.deerah.com/index.php?act=artc&id=4920