الفتنة
من السياق التالي والشخوص المذكورة أدناه يمكن قراءة الأحداث المتعلقة بالعنوان ، وهنا أربع شخصيات كان لها الدور البارز أو هى من خلقت الحدث ولنبدأ بالتعريف بهم وعلاقتهم بما يدور حولنا .
أولا : فجر عثمان السعيد
الكاتبة في المجال الفني في تلفزيون الكويت على فترات متقطعة ، حتى إنشاء (سكوب للإنتاج الفني) لم يكن لها وزن فني مرموق ناهيك عن النشاط السياسي إلا أنه بعد كتابتها لمسلسل (جرح الزمن) في عام 2000/2001 ظهر إسمها ككاتبة جريئة .
ومرورا بمسلسلاتها التى إحتكرت بها أبناء المنصور إلى الصناعة من الكومبارس إلى نجم حتى تعاونها مع حسين عبدالرضا بمسلسل الحيالة كانت مثار جدل على المستوى المحلي .
وخلال تلك السنوات من جرح الزمن إلى القدر المحتوم وصولا إلى دنيا القوي وغيرها من المسلسلات التي دأبت الكاتبة على كتابة السيناريو لها أثيرت ضجة إجتماعية إنتقدت بها الصحافة وحتى الدواوين طريقة عرض أفكار الكاتبة وتسليطها الضوء على جوانب ربما تكون غير موجودة في مجتمع محافظ وإذا كانت فهي لا تمثل أكثر من ظاهرة غريبة في ثقافة المجتمع هذا إذا أمنا أنها تمثل ظاهرة .
في الغالب لم تكن مسلسلاتها تخلو من الشذوذ الإجتماعي بطريقة مقززة إلا أنها إستطاعت أن تسوقها على المستوى الخليجي .
وفي عام 2007 تم إفتتاح قناة سكوب ومع ذلك لم تغير الكاتبة من مسارها الفني بل لم تعنيها الأحداث السياسية في شي حتى إكتوبر 2007 .
ثانيا : طلال عثمان السعيد
بدأ شبابه عضوا في ديوانية شعراء النبط بدرجة (ج) وكان كثير التفاخر بإنتسابه لإبن حلاف حتى توسع في مجال الشعر ودخل فن المحاورة وأصبح من المحاورين الذين لايخلو نهاية إسبوع دون ظهورهم على الساحة إلى أن وصل به الأمر إلى تثبيت إنتسابه وقطع الشك باليقين فقال قصيدته الشهيرة (قالت بدو) معلنا أنه بدوي أصل وفصل فنجح بالإنتخابات وصرح عندها أن كرسي الظفير سيبقى وكان ذلك التصريح القشة التي قصمت ظهر البعير ، حين أعلن أحد شعراء الظفير نفيه له، فأدار وجهه شمالا أيضا ولكن هذه المرة إلى أمرا يصعب إكتشافه.
حتى جاء أكتوبر من 2007 وقال قصيدته عن المستشار وعن قبيلة مطير تحديدا أو كما يعتقد فتصدت له مجموعة من شعراء تلك القبيلة وكان أحدهم وهو أكثر من أوغل في الهجوم واكثر من جرح وأثقل بل أصاب في مقتل سعودي الجنسية والموضوع كويتي.
فأراد الإنتقام وصرح لمجلة المختلف بأنه يعرف كيف يأخذ حقه بل أكثر من ذلك ما صرحت به أخته فجر ليلة البارحة عندما إستذكرت الضغوط التي كانت عليه وعليها نتيجة تلك القصيدة وكيف أنهم واجهوا أياما عصيبة.
ثالثا : محمد الجويهل
في أول ظهور له أعلن أنه في حاجة لألف مواطن من نفس الدائرة لتوظيفهم براتب مغري مع سحب على شقق في لبنان ، ثم صرح بعد ذلك بأنه يريد أن يأكل مثل غيره .
هنا لابد لنا أن نقف قبل أن نعلن عن الشخصية الرابعة لنكشف الرابط بين الشخصيات الثلاث الأولى .
* لا شك أن الإنكسار الذي عانا من ويلاته طلال وفجر والضغوط التي ذكرتها الأخيرة في لقاءها الأخير كان بسبب قصيدة قالها سعودي دفاعا عن ما يعتقد أنه تطاولا أصاب قبيلته ، ولذلك أرادا (طلال وفجر) الإنتقام فوصلا إلى المعادلة التالية
بما أن الكويتيين كما يقولون من ثلاث مشارب (العراق والسعودية وإيران) فإن تلك القبيلة لها إمتداد سعودي وهذا يعني أن من ينتسب لها إما أن يكون سعوديا كحال ذلك الشاعر أو أن يكون مزدوجا كحال أبناءها .
فقد فهما الإثنان أن الحضن الحكومي لا يكون دافئا إلا بمحاربة الأعضاء الأكثر فعالية في ساحة المجلس والأقدر حفظا لما يملكون ، وهم بذلك أي الإثنان يصطادون التقرب والثأر معا فرأوا أن يكونا هم رأس الحربة ، وكان لابد من ممثلا لهم يكون على إستعداد لركوب العربة وهدفه الوصول فقط فما كان أجمل من محمد الجويهل وبرمجته على فكرة واحدة فقط المزدوجون والسور والتشكيك بالإنتماء والتقسيم لبدو وحضر بعد أن خسروا بدويتهم التي يدعون
وهنا لابد من لفت الإنتباه إلى أنني لم أفصل في هذه الزاوية بالذات لأسباب كثيرة ومنها أنكم عرفتم الشخصية الرابعة من تكون ؟