تراجع الشيخ الألباني رحمه الله عن قوله في مسألة البيعة الشرعية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
*** تراجع الشيخ الألباني رحمه الله عن قوله في مسألة البيعة الشرعية لولاة الأمور الحاليين***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تراجع الشيخ الألباني رحمه الله عن قوله في مسألة البيعة الشرعية
لولاة الأمور الحاليين

قال الشيخ العلامة المحدث الألباني رحمه الله في بعض المواضع في سلسلة الهدى والنور , أنه لا طاعة لولاة الأمور الحاليين !! , وأنه لا طاعة إلا للإمام الأكبر خليفة المسلمين كلهم فقط !!

ولا شك أن الشيخ الألباني رحمه الله إمام مجدد ولكنه ليس معصوما ولكل عالم هفوة , ولكل جواد كبوة

نعم , الشيخ الألباني رحمه الله كان يقول بعدم وجود بيعة شرعية اليوم ( مع تأكيده على عدم جواز الخروج على الحكام , ولا يكفرهم , ولا يرى التحزب وتكوين الجماعات البدعية السرية وغير ذلك , وهذا هو الفرق بينه وبين أهل الأهواء وهو فرق جوهري , فتنبه ! )

وكان هذا رأيه وقد أخطأ فيه رحمه الله حين قال أن لا بيعة شرعية إلا إذا اجتمع المسلمون كلهم على إمام واحد وهو الإمام الأكبر !

وقد تراجع الشيخ الألباني رحمه الله عن هذا القول , والحمد لله رب العالمين


كما في كتاب الشيخ علي الحلبي

( مسائل علمية في السياسة والدعوة الشرعية )

وهذا الكتاب مراجعة وتصحيح الألباني رحمه الله ...

قال الشيخ علي الحلبي وفقه الله في هامش صفحة رقم 74 من الكتاب المشار إليه , الطبعة الثانية مكتبة ابن القيم , الكويت :

قال : (( وهذا هو الأصل الراسخ الذي كان عليه شيخنا الألباني رحمه الله يبنى عليه فتواه السابقة في مسألة تعدد الحزبيات , ولما راجع نفعه الله بعلومه كتابنا هذا , وصححه ووقف على هذه الكلمات العلمية العالية التي تجيز مثل هذا التعدد للضرورة , تبنّاه وانشرح له صدره , واطمأن به ....

ومع هذا كله , فقد أصر المعترض غفر الله له على الطعن بشيخنا , وغمزه ونبزه , وادعائه عليه أنه لا يزال يقول بعدم وجود بيعة شرعية قائمة في هذا العصر !!!! , مع أنه غفر الله له قد وقف على بعض تجارب كتابنا هذا قبل طبعه , وعرف ما رجحناه واخترناه ...! ولكن ظل مستكبرا بما يراه معاندا , متبعا لهواه .... وهنا يضرب عرض الحائط القول الأخير لشيخنا في مسألة تعدد البيعات , ويرده ولا يقبله ؟؟! , بل يكرر قوله الأول ,و عنه لا يتحول !!!

هل هذه المتناقضات فِعال من عنده حق أو رغبة به ودعوة إليه ؟؟؟!

اللهم اهدنا فيمن هديت ..... ))

انتهى كلام الشيخ علي الحلبي وفقه الله

فلا متمسك إذا الآن بقول الشيخ الألباني رحمه الله الأول - كما يفعل بعض الحزبيون والله المستعان - , فقد تراجع عنه بارك الله فيكم بعد أن وقف على أبعاد المسألة وأقوال العلماء والأئمة السابقين في جواز تعدد الأئمة والسلاطين للضرورة والحاجة...

وأنقل لكم هنا بعض هذه الأقوال التي وقف عليها الألباني رحمه الله وجعلته يتراجع عن قوله الأول - جزاه الله خيرا وجعل مثواه الجنة - ...

في (الاعتصام للشاطبي 2/626):

(أن يحيى بن يحيى قيل له: البيعة مكروهة؟ قال: لا. قيل له: فإن كانوا أئمة جورٍ؟ فقال: قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذ الملك، أخبرني بذلك مالك عنه، أنه كتب إليه، وأمر له بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنة نبيه. قال يحيى بن يحيى: والبيعة خير من الفرقة) اهـ.

وروى البيهقي في (مناقب الشافعي 1/448) عن حرملة قال: (سمعت الشافعي يقول: كُلُّ من غَلَبَ عَلَى الخلافة بالسيف، حتى يُسمَّى خليفة، ويُجْمٍعَ الناس عَلَيه، فهو خليفة) انتهى.

وقد حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ في (الفتح) فقال:

(وقد أجمع الفقهاء عَلى وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء) انتهى.

وقد حكى الإجماع ـ أيضاً ـ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ فقال:

(الأئمة مجمعون من كل مذهب عَلَى أن من تغلب على بلد أو بُلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا، لأن الناس من زمن طويل قَبْلَ الإمام أحمد إلى يؤمنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يَصح إلا بالإمام الأعظم) (الدرر السنية في الأجوبة النجدية 7/293) اهـ.

وقال العلامة الصنعاني ـ رحمه الله تعالى ـ ( سبل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام: 3/499) في شرح حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: ( من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ومات فَمِيتَتُهُ ميتَةٌ جَاهلية).

(قوله: "عن الطاعة" أي: طاعة الخليفة الذي وقع الاجتماع عليه. وكان المراد خليفة أي قطر من الأقطار، إذ لم يُجْمِعِ الناس على خليفة في جميع البلاد الإسلامية من أثناء الدولة العباسية، بل استقل أهل كل إقليم بقائم بأمورهم. إذ لو حُملَ الحديث على خليفة اجتمع عليه أهل الإسلام لقَلَّت فائدتُهُ.

وقوله: "وفارق الجماعة" أي: خرج عن الجماعة الذين اتفقوا على طاعة إمام انتظم به شملهم، واجتمعت به كلِمَتُهُمْ، وحاطَهُم عن عدوهم) اهـ .

وقال العلامة الشوكاني ـ رحمه الله ـ (السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار 4/512) في شرح قول صاحب (الأزهار): ( ولا يصح إمامان):

(وأما بعد انتشار الإسلام، واتساع رُقْعَتِهِ، وتباعد أطرافه؛ فمعلوم أنه قد صار في كل قُطْرٍ أو أقطار الولاية إلى إمام أو سلطان، وفي القُطر الآخر كذلك، ولا ينعقد لبعضهم أَمْرٌ ولا نهي في قطر الآخر وأقطاره التي رجعت إلى ولايته.

فلا بأس بتعدد الأئمة والسلاطين، ويجب الطاعة لكل واحدٍ منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي ينفذ فيه أوامِرُهُ ونواهيه، وكذلك صاحب القطر الآخر.

فإذا قام من ينازعه في القطر الذي قد ثبتت فيه ولايته، وبايعه أهْلُهُ، كان الحكم فيه أن يُقْتَلَ إذا لم يتب.

ولا تجب على أهل القُطر الآخر طاعته، ولا الدخول تحت ولايته؛ لتباعد الأقطار، فإنه قد لا يبلغ إلى ما تباعد منها خبر إمامها أو سُلطانها، ولا يدري من قام منهم أو مات، فالتكليف بالطاعة والحال هذا تكليف بما لا يُطاق.

وهذا معلوم لكل من له إطلاع على أحوال العباد والبلاد...

فاعرف هذا فإنه المناسب للقواعد الشرعية، والمطابق لِمَا تدُلُ عليه الأدلة، ودع عنك ما يقال في مخالفته، فإن الفرق بين ما كانت عليه الولاية الإسلامية في أَوَّل الإسلام وما هي عليه الآن أوضح من شمس النهار.

ومن أنكر هذا فهو مباهت لا يستحق أن يخاطب بالحجة لأنه لا يعقلها) اهـ.

فهذه أقوال ثلاثة من علماء الأمة المجتهدين تقرر صحة تعدد الأئمة في بيعة الاضطرار. معوِّلُهَا على الأدلة الشرعية، والقواعد الْمَرعيَّة، والمصالح الكلية. وقد سبقهم إلى نحو هذا ثُلَّةٌ من العلماء المحققين.

من ذلك قول العلامة ابن الأزرق المالكي قاضي القدس: (إن شرط وحدة الإمام بحيث لا يكون هناك غيره لا يلزم مع تعذر الإمكان.

قال ابن عَرَفَة ـ فيما حكاه الأُبِّيُّ عنه ـ: فلو بعد موضع الإمام حتى لا ينفذ حكمه في بعض الأقطار البعيدة جاز نصب غيره في ذلك القطر.

وللشيخ علم الدين ـ من علماء العصر بالديار المصرية يجوز ذلك للضرورة ..) اهـ.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ ( مجموع الفتاوى:35/175ـ176):

(والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوّابه، فإذا ذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة؛ لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق...) اهـ.


هذا هو قول العلماء المحققين وقد تبنى هذا القول الشيخ الألباني رحمه الله عندما وقف على قول هؤلاء الأئمة الفحول ... وهذا هو الظن به فهو إمام مجدد متى تبين له الحق رجع فرحمه الله وجعل مثواه الجنة ...

وعلى هذا بارك الله فيكم فيجب طاعة ولاة الأمور في البلاد الإسلامية الآن , ما دمنا نعيش في هذه البلاد وندين الله بأن هؤلاء الحكام من المسلمين ...

وفقكم الله لما يحب ويرضى وصرف عنكم مضلات الفتن والشبهات

وثبتكم على طريق الحق

والحمد لله الذي جعل الشيخ الألباني شوكة في حلوق أهل البدع والأهواء حيا وميتا
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
أجوبة سماحة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - :

سؤال : سماحة الشيخ , هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد , والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة , فما رأي سماحتكم ؟

الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه , أما بعد :

فقد قال الله عز وجل : (( ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) - النساء 59 -

فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر وهم الأمراء والعلماء وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة , وهي فريضة في المعروف .

والنصوص من السنة تبين المعنى , وتفيد بأن المراد : طاعتهم بالمعروف , فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي , فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية , لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا من ولي عليه وال , فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله , ولا ينزعن يدا من طاعة ) , ( ومن خرج من الطاعة , وفارق الجماعة, فمات , مات ميتة جاهلية ) وقال صلى الله عليه وسلم :( على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره , إلا أن يؤمر بمعصية , فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )

وسأله الصحابة - لما ذكر أنه سيكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا : فما تأمرونا ؟ قال : ( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) .

قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا , وعسرنا ويسرنا , وأثرَة علينا , وأن لا ننازع الأمر أهله " , وقال :" إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " .

فهذا يدل على أنهم لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان ,

وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا , وشرا عظيما , فيختل به الأمن , وتضيع الحقوق , ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم ,

وتختل السبل ولا تأمن , فيترتب على الخروج على ولاة الأمر فساد عظيم وشر كبير , إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة , فلا يخرجوا , أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج , رعاية للمصالح العامة , والقاعدة الشرعية المجمع عليها ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله ويخففه ) .

وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين , فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا وعندهم قدرة تزيله بها , وتضع إماما صالحا طيبا , من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس .

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الإغتيال , إلى غير هذا من الفساد العظيم , فهذا لا يجوز , بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير , والإجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير , هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة , ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير , ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر , نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .

========================
========================

سؤال : سماحة الوالد : نعلم أن هذا الكلام أصل من أصول أهل السنة والجماعة ولكن هناك للأسف من أبناء أهل السنة والجماعة من يرى هذا فكرا انهزاميا , وفيه شيء من التخاذل , وقد قيل هذا الكلام , لذلك يدعون الشباب إلى تبني العنف في التغيير ؟

الجواب : هذا غلط من قائله وقلة فهم لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي , وإنما تحملهم الحماسة والغيرة لإزالة المنكر على أن يقعوا فيما يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزلة , حملهم حب نصر الحق أو الغيرة للحق , حملهم ذلك على أن وقعوا في الباطل حتى كفروا المسلمين بالمعاصي , أو خلدوهم في النار بالمعاصي كما تفعل المعتزلة .

فالخوارج كفروا بالمعاصي وخلدوا العصاة في النار , والمعتزلة وافقوهم في العاقبة وأنهم في النار مخلدون فيها , ولكن قالوا : إنهم في الدنيا في منزلة بين المنزلتين , وكله ضلال .

والذي عليه أهل السنة هو الحق , أن العاصي لا يكفر بمعصيته ما لم يستحلها , فإذا زنا لا يكفر , وإذا سرق لا يكفر , وإذ شرب الخمر لا يكفر ولكن يكون عاصيا ضعيف الإيمان فاسقا , تقام عليه الحدود , ولا يكفر بذلك إلا استحل المعصية وقال إنها حلال ,

وما قاله الخوارج في هذا باطل , وتكفيرهم للناس باطل , ولهذا قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم :( أنهم يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون فيه )

( يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان )

هذه حال الخوارج بسبب غلوهم وجهلهم وضلالهم . فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة , بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية , فيقفون مع النصوص كما جاءت , وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه , بل عليهم المناصحة والمكاتبة والمشافهة بالطرق الطيبة الحكيمة , بالجدال بالتي هي أحسن حتى ينجحوا , وحتى يقل الشر أو يزول ويكثر الخير .

هكذا جاءت النصوص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , والله عز وجل يقول : (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك )) - آل عمران 159 -

فالواجب على الغيورين لله وعلى دعاة الهدى أن يلتزموا بحدود الشرع , وأن يناصحوا من ولاهم الله الأمور بالكلام الطيب والحكمة والأسلوب الحسن , حتى يكثر الخير ويقل الشر , وحتى يكثر الدعاة إلى الله , وحتى ينشطوا في دعوتهم بالتي هي أحسن لا بالعنف والشدة ,

ويناصحوا من ولاهم الله بشتى الطرق الطيبة السليمة ,

مع الدعاء لهم في ظهر الغيب : أن الله يهديهم , ويوفقهم , ويعينهم على الخير ,

وأن الله يعينهم على ترك المعاصي التي يفعلونها ,

وعلى إقامة الحق ,

هكذا يدعو الله ويضرع إليه : أن يهدي الله ولاة الأمور , وأن يعينهم عل ترك الباطل , وعلى إقامة الحق بالأسلوب الحسن بالتي هي أحسن ,

وهكذا مع إخوانه الغيورين ينصحهم ويعظهم ويذكرهم حتى ينشطوا في الدعوة بالتي هي أحسن لا بالعنف والشدة , وبهذا يكثر الخير ويقل الشر , ويهدي الله ولاة الأمور للخير والاستقامة عليه , وتكون العاقبة حميدة للجميع .

================
================

سؤال : لو افترضنا أن هناك خروجا شرعيا لدى جماعة من الجماعات , هل هذا يبرر قتل أعوان هذا الحاكم وكل من يعمل في حكومته مثل الشرطة والأمن وغيرهم ؟ .

الجواب : سبق أن أخبرتك أنه لا يجوز الخروج على السلطان إلا بشرطين :
أحدهما : وجود كفر بواح عندهم فيه من الله برهان .
والثاني : القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شر أكبر , وبدون ذلك لا يجوز .

============
============

سؤال : يظن البعض من الشباب أن مجافاة الكفار ممن هم مستوطنون في البلاد الإسلامية أو من الوافدين من الشرع , ولذلك البعض يستحل قتلهم وسلبهم إذا رأوا منهم ما ينكرون ؟ .

الجواب : لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة آمنا , ولا قتل العصاة , ولا التعدي عليهم بل يحالون للحكم الشرعي , هذه مسائل يحكم فيها بالحكم الشرعي .

============
============

سؤال : وإذا لم توجد محاكم شرعية ؟ .

الجواب : إذا لم توجد محاكم شرعية فالنصيحة فقط , النصيحة لولاة الأمور , وتوجيههم للخير والتعاون معهم حتى يحكموا شرع الله , أما أن الآمر والناهي يمد يده أو يقتل أو يضرب فلا يجوز , لكن يتعاون مع ولاة الأمور بالتي هي أحسن , حتى يحكموا شرع الله في عباد الله , وإلا فواجبه النصح , وواجبه التوجيه إلى الخير , وواجبه إنكار المنكر بالتي هي أحسن , هذا هو واجبه , قال الله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) - التغابن 16 - ولأن إنكاره باليد بالقتل أو الضرب يترتب عليه شر أكثر , وفساد أعظم بلا شك ولا ريب لكل من سبَر هذه الأمور وعرفها .

===============
===============

سؤال : هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر وما منهج السلف في نصح الولاة ؟

الجواب : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر , لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف , ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع ,

ولكن الطريقة المتبعة عند السلف : النصيحة فيما بينهم وبين السلطان , والكتابة إليه أو الإتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير , وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنا وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله , ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر أن فلانا يفعلها لا حاكم ولا غير حاكم , ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه :( ألا تكلم عثمان ؟) فقال :( إنكم ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم , إني لأكلمه فيما بيني وبينه دون أن افتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه ) .

ولما فتحوا الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم , حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية , وقتل عثمان بأسباب ذلك , وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علنا , حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه , نسأل الله العافية .


---------
المصدر : فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
بسم الله الرحمن الرحيم


سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله تعالى



السؤال : ما رأيكم فيمن يقول : إنّ الخوارج هم الذين يخرجون على الحاكم العادل فقط ,أمّا من يخرج على الحاكم الظالم فليس من الخوارج ؟

الجواب : عبد الملك بن مروان كان حاكما ظالما وقتل عبد الله ابن الزبير ,وأميره هدم الكعبة وعبد الله بن عمر يبايعه بعد هذا كلّه والصحابة الموجودون يبايعونه , - والله - ظالم ,الله يرحمه ,عنده خيرات ,وله حسنات وله فتوحات وله جهاد ولكن والله ظالم جائر والرسول صلى الله عليه وسلم علّم وعلّم وعلّم ؛نصوصٌ في الصحيحين وغيرهما

( أطيعوهم ما أقاموا فيكم الصلاة ) ( تعرفون و تنكرون) قال : ( أطيعوهم ما أقاموا فيكم الصلاة ) ألا ننابذهم بسيوفنا ؟قال : لا , ما صلوا ) .

حكّام جور ومع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بالصبر عليهم ولا يجيز الخروج عليهم والذي يشق عصاهم شق عصا المسلمين يجب قتله ولو كان حاكما جائرا .

هذا فقه الخوارج يقول : ما يكون خارجي إلاّ إذا خرج على الحاكم العدل ؛هم يرون عليّا رضي الله عنه ليس بعادل ,عثمان رضي الله عنه ليس بعادل .

والذين يقدسون سيد قطب يرون عثمان ليس بعادل ولو تستروا وإلاّ كيف تقدسون سيد قطب الذي يطعن في عدالة عثمان ويسقط خلافته وهو لا يسقط إلاّ بالكفر لأنّه تكفيري ؛رئيس التكفيريين ؟!! فما يستطيع يجهر بتكفير عثمان والروافض وهو جمع بين فكر الخوارج والروافض وحمل راية الخوارج وراية الروافض ورايات أخرى جمعها فيجعل عثمان رضي الله عنه جائرا نخرج عليه وعليّ جائرا نخرج عليه وهكذا .

وذو الخويصرة رأيتم كيف طعن في عدالة الرسول صلى الله عليه وسلم ,فتكون المسألة ليس لها ميزان ,عادل عندك ليس بعادل عند الذي يخرج عليه !

إذن الحلّ أنّ الحاكم مادام في دائرة الإسلام ,والأمر ضبطه الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا الحاكم فاجراً ,ظالما مادام في دائرة الإسلام ,مادام يقيم الصلاة ,لا يجوز الخروج عليه عرفتم هذا ؟ هذا حكم الله وحكم رسوله عليه الصلاة والسلام وليس حكم السفهاء .


المصدر
فتاوى في العقيدة والمنهج ( الحلقة الثانية )
لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
www.rabee.net
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
قاتل الله الجهل

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - في جواب له عن سؤال حول بيعة الجماعات المعاصرة:

أرى أن تجتمع هذه الجماعات على كلمة واحدة بدون مبايعة , وبدون معاهدة , لأن الناس ماداموا تحت لواء دولة حكم وسلطان, فلا معاهدة ولا مبايعة, لأن هذه المعاهدة والمبايعة إن كانت مخالفه للنظام السائد في الدولة , فهذا يعني الخروج على الدولة والإنفراد بما تعاهدوا عليه.

"""وإن كانت تعني التساعد فيما يهدفون إليه فهذا لا يحتاج إلى بيعة ومعاهدة , بل يكفي كل واحد من الشباب أن يدرس على شيخ يثق بعلمه وأمانته ودينه و يتوجه بتوجيهاته دون أن يكون هناك مبايعة و معاهدة ؛ كما كان أسلافنا."""

الإمام أحمد –رحمه الله- إمام وله أصحاب ولم يجر بينه وبينهم معاهدة ولا مبايعة. الإمام الشافعي كذلك, الإمام مالك وأبو حنيفة وسفيان الثوري وغيرهم من الأئمة ,

""هل أحد منهم طلب من تلاميذه وأصحابه أن يبايعوا أو يعاهدوا على أمر من الأمور, أبدا لم نسمع بهذا ولم نعلم ولا يمكن لمدعي أن يدعيه , فلماذا لا نكون مثلهم."""

إن لا نعلم أحدا أو بايع شخصا ما يكون تحت سيطرته في الشدة والرخاء والحرب والسلم إلا الخوارج الذين يخرجون على أئمة المسلمين ويحصل بخروجهم ما لم تحمد عقباه.
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
الشيخ الألباني يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات


http://www.alalbany.net/click/go.php?id=971


على خلفية الأحداث الأخيرة من التفجيرات في الدول الإسلامية، نورد رأي الشيخ الألباني فيها، توضيحاً للحكم الشرعي الصحيح المستند إلى علم راسخ، لينير الطريق أمام من اشتبهت أو التبست عليهم المسائل في أحكام الجهاد.. وردا على من نسب أفعاله الخاطئة إلى منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم..
سُئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره يوم 29 ـ جمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995 ( المصدر : شريط من منهج الخوارج ): للاستماع إلى المقطع الصوتي المشتمل على كلام الشيخ :


================
================


السؤال :
في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟


جواب الشيخ الألباني :
أولاً : المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة :

" إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
{يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء 1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70].
أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع.
لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "

ثانياً : توضيح الشيخ لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :

" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "


ثالثاً : الشيخ يتنزل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم :

" إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي.
لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك له.
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلد إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "


رابعاً : الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح :

" الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد.
قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟
سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض.
فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "


خامساً : الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية :

" فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.
أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.
نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).
فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "



سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة :

" بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف {وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )).
فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "


سابعاً : كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :

" نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
نصــيحه لمــن يــكفر الحكــام

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/alb_naseh.rm

محــدث العــصر العــالم نـاصــر الــدين الألــباني

=====
=====

قال فضيلة الشيخ اللحيدان حفظه الله


يقول السائل : هل يوجد في هذا الزمان في العالم جهاد إسلامي وجزاكم الله خيرا ؟
الجواب : يوجد جهاد النفس وجهاد المنافقين بالرّد عليهم وبيان نفاقهم ومن قدر أن ينصر المظلومين في الشيشان أو غيرها بالمال فليفعل .


http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Jehad/index.html
 

لا تحزن

عضو بلاتيني
بارك الله فيك أخوي علي الحيان
الحمدلله الذي رزقنا هذه العقيدة السليمة الخالية من البدع والخرافات
والخالية من الإرهاب والتكفير
يقول الله عزوجل ((وكذلك جعلنكم أمة وسطا))
 

الفردوس1

عضو جديد
الزمن هذا زمن فتن واهواء واخي على وضعت يدك على جرح كبير لانه اختلط الحق بالباطل عند كثير من شبابنا وكفروا ولات الامور ومن اسباب تكفيرهم عدم الحكم بما انزل الله وكذلك العلماء الافاضل لايعترفون برايهم يجيبونلك عالم غير معروف وغير مشهود لهم وايضا اتوك بمبدا قص النصوص وتفصيلها على اهوائهم ؟؟؟؟؟؟ اضيف لك معلومه عندهم بيعه سريه نفس سالفت اللي بالسرداب ويستخدمون التقيا ويدلسون على علمائنا الافاضل ويقولون احنا سلف والله شي غريب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
الأخ الكريم فردوس جعلك الله من ساكنها أن شاء الله

فعلاً شئ مؤلــم أن نرى هذه الفئه التـي تريــد الخير للأمه لكن تتجه للشر وهم لا يعلمون ذلك

فقط تكفير فقط تكثير ذنوب فقط فقط فقط للشر

لاحول ولا قوة الابالله نسئل الله العلي القدير ان يهديهم للمنهج الصواب

كلام العلماء واضح للغايه لا يجهله الى جاهل بالعلم او مستغبي

والاحاديث شديد الحذر من الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم نزع الطاعه عن ولاة الأمور

يبحثون عن الاسباب ويتناسون الأصل

هذا دينونهم لاحول ولا قوة الا بالله

ادع لهم يا فردوس بالهدايه

==========

لاتحزن وفقك الله يا عزيزي
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
قال الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله : ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ). [ صحيح مسلم 3/1478 ح 58, السنن الكبرى 8 / 156 , جامع الاصول 4/463 ح 2065, مجمع الزوائد 5/218, تفسير ابن كثير 1/530 ].


طبعا صرح علماء السنة في هذه المسالة يجوب اتباع الامام الظالم الفاسق شارب الخمر .


وبهذا يكون تصريح من علمائكم بان البيعة تكون للائمة الذين يدعون الى النار ؟ وهل هذا ما يقصده الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله والعياذ بالله .


بالانتظار ..
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
قال الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله : ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ). [ صحيح مسلم 3/1478 ح 58, السنن الكبرى 8 / 156 , جامع الاصول 4/463 ح 2065, مجمع الزوائد 5/218, تفسير ابن كثير 1/530 ].


طبعا صرح علماء السنة في هذه المسالة يجوب اتباع الامام الظالم الفاسق شارب الخمر .


وبهذا يكون تصريح من علمائكم بان البيعة تكون للائمة الذين يدعون الى النار ؟ وهل هذا ما يقصده الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله والعياذ بالله .


بالانتظار ..

فتحت علي عمرك باب

الحين أن كويتي بيــعة حق الأمير أو لك بيعتين في عنقك الامير أو المهدي ..,,؟؟؟

أو ان تتبع نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وتجعل لك بيعه واحد اختار بينهم ...؟؟

لنعرف ولاءك أين يا خادم الامام ..,! للأمير الكويت أو للمهدي اللي في كربلاء ..؟؟
 

ابوحفص

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
" البيعة تعني إعطاء العهد من المبايع على السمع والطاعة للأمير ، وعدم منازعته الأمر ، إذن البيعة عهد بين الحاكم والمحكوم على طاعة السلطان في غير معصية الله تعالى
فعلمنا من ذلك أن طاعة الحكام واجبة إذا لم تكن في معصية الله تعالى
وأما فيما يتعلق في شأن الحاكم الذين لا يحكمون بأحكام الشريعة
قال العلامة ابن السعدي رحمه الله تعالى في تيسير الكريم الرحمن :
(( فالحكم بغير ما أنزل الله من أعمال الكفر ، وقد يكون كفراً ينقل عن الملة ، وذلك إذا اعتقد حله وجوازه ... ، انتهى
ولا يجوز أن يكفر الحاكم بما يطبق ويلزم الناس من قوانين وضعية تخالف الشرع إلا إن ظهر منه كفراً بواح صريح والحديث في هذا الباب يطول نقتصر فيه على ما ذكرنا
وأما عن المبايعة التي تتم في هذا العصر لهؤلاء الحكام والأمراء فالحكم الشرعي فيه نظر يحتاج إلى تفصيل وتأصيل نرى لشرح ذلك في موضوع آخر بأذن الله وتوفيقه

 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
" البيعة تعني إعطاء العهد من المبايع على السمع والطاعة للأمير ، وعدم منازعته الأمر ، إذن البيعة عهد بين الحاكم والمحكوم على طاعة السلطان في غير معصية الله تعالى
فعلمنا من ذلك أن طاعة الحكام واجبة إذا لم تكن في معصية الله تعالى
وأما فيما يتعلق في شأن الحاكم الذين لا يحكمون بأحكام الشريعة
قال العلامة ابن السعدي رحمه الله تعالى في تيسير الكريم الرحمن :
(( فالحكم بغير ما أنزل الله من أعمال الكفر ، وقد يكون كفراً ينقل عن الملة ، وذلك إذا اعتقد حله وجوازه ... ، انتهى
ولا يجوز أن يكفر الحاكم بما يطبق ويلزم الناس من قوانين وضعية تخالف الشرع إلا إن ظهر منه كفراً بواح صريح والحديث في هذا الباب يطول نقتصر فيه على ما ذكرنا
وأما عن المبايعة التي تتم في هذا العصر لهؤلاء الحكام والأمراء فالحكم الشرعي فيه نظر يحتاج إلى تفصيل وتأصيل نرى لشرح ذلك في موضوع آخر بأذن الله وتوفيقه

وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته

ممكــن اخي توضح لي هذهِ الجزئيه التي عليها خط

وهل الكفر دون الكفر يخرج عن المله ..,؟
 

ابوحفص

عضو فعال
وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته

ممكــن اخي توضح لي هذهِ الجزئيه التي عليها خط

وهل الكفر دون الكفر يخرج عن المله ..,؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي الفاضل لقد فسر العلامة الامام السعدي في تيسير الكريم الرحمن قول الله جل وعلا : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون ) وبعد ما نقل تفسير ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية الكريمة ، ونحن نقلنا من التفسير المذكور كلام الامام السعدي مختصراً
وهذه الجزئية التي تشير إليها في سؤالك وقد يكون كفراً ينقل عن الملة
فرجع معي إلى تفسير الامام السعدي عندما قال : فالحكم بغير ما أنزل الله من أعمال الكفر ، ثم قال وقد يكون كفراً ينقل من الملة ، فإن كان الحكم بغير ما أنزل الله من أعمال الكفر فلا يجوز أن يقال يخرج عن الملة لمجرد العمل لأنه من أعمال الكفر ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) فهل القاتل يقال عنه خارج من الملة ! لم يقل ذلك أحد من العلماء ، ثم ترى من كلام الامام السعدي أنه فرق بين أعمال الكفر والخروج عن الملة عندما قال قد يكون ينقل عن الملة ، ومعروف عند العلماء متى يكون الكفر ينقل عن الملة ، والذي ذكره العلماء في شأن الكفر المخرج عن الملة نوعيين : الأول كفر الاعتقاد أي فعل عمل من أعمال الكفر واستحلاله له والثاني : كفر الذات كمن يسب الذات الله تعالى أو صفاته أو رسوله إلى غير ذلك من الكفر الذاتي
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي الفاضل لقد فسر العلامة الامام السعدي في تيسير الكريم الرحمن قول الله جل وعلا : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون ) وبعد ما نقل تفسير ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية الكريمة ، ونحن نقلنا من التفسير المذكور كلام الامام السعدي مختصراً
وهذه الجزئية التي تشير إليها في سؤالك وقد يكون كفراً ينقل عن الملة
فرجع معي إلى تفسير الامام السعدي عندما قال : فالحكم بغير ما أنزل الله من أعمال الكفر ، ثم قال وقد يكون كفراً ينقل من الملة ، فإن كان الحكم بغير ما أنزل الله من أعمال الكفر فلا يجوز أن يقال يخرج عن الملة لمجرد العمل لأنه من أعمال الكفر ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) فهل القاتل يقال عنه خارج من الملة ! لم يقل ذلك أحد من العلماء ، ثم ترى من كلام الامام السعدي أنه فرق بين أعمال الكفر والخروج عن الملة عندما قال قد يكون ينقل عن الملة ، ومعروف عند العلماء متى يكون الكفر ينقل عن الملة ، والذي ذكره العلماء في شأن الكفر المخرج عن الملة نوعيين : الأول كفر الاعتقاد أي فعل عمل من أعمال الكفر واستحلاله له والثاني : كفر الذات كمن يسب الذات الله تعالى أو صفاته أو رسوله إلى غير ذلك من الكفر الذاتي

وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله لك

نود منك تقدم نصيحه من الذين يكفرون الحكام ولك ثوابك عند الغفور الرحيم
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
فتحت علي عمرك باب

الحين أن كويتي بيــعة حق الأمير أو لك بيعتين في عنقك الامير أو المهدي ..,,؟؟؟

أو ان تتبع نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وتجعل لك بيعه واحد اختار بينهم ...؟؟

لنعرف ولاءك أين يا خادم الامام ..,! للأمير الكويت أو للمهدي اللي في كربلاء ..؟؟


اخي الفاضل ..

اسلوب جيد للهروب من سؤالي عزيزي .

فلا تدخل في الامور السياسة عزيزي ويمكن ان تطرح هذا الموضوع في المنتدى السياسي .

فلا تتهرب من اصل الموضوع علمائك يوجبون بأتباع الائمة الذين يدعون الى النار وهل هذا ما امرنا به الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ان تكون بيعتنا للائمة الذين يدعون الى النار والعياذ بالله ؟


 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى