لقيتها ليتنـي ما كنـت ألقاها تمشي .. وقد أثقل الإملاق ممشـاها
أثوابـها رثة والرجـل حــــــــــــــافية .. والدمع تذرفه في الخـد عيـناها
بكت من الفقر فاحمرت مدامعها .. وأصـفر كالورس من جوع محياها
مات الذي كان يحميـها ويسعدها .. فالدهر من بـعده بالفقر أنساها
الموت أفجعهـا والفقر أوجعها .. والـهم انحلهـا والغم أضـنــــــــــــــاها
فمنظر الحـزن مشهود بمنظرها .. والبؤس مــرآه مقرون بمرآهـــــــــا
كانت مصـيبتها بالـفقر واحدة .. ومـوت والدهـا باليتـم ثنـــــــــــــــاها
هذي حكاية حال جئـت اذكرها .. وليس يخفى على الأحرار مغزاهـا