وضاح العجمي
عضو فعال
الي سيدي ووالدي "ابومحمد"
والدي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
فارجو ان يكون منزلك روضة من رياض الجنه،وان تكون نفسك مطمئنة ساكنه اامنة ،وان يتقبلك الله قبولا حسنا
والدي الحبيب: هذه تسع سنين منذ ابتسمت لي وغادرت بهدوء،وقد كان ااخر خبرنا تلاقي عيوننا ،وتقبيلي جبينك المضئ
ابي ... اشتقت لك ..لا .. لاتقل باني ضعفت ايها الرجل القوي، لا .. لم اهن ولم اضعف ابدا،انا كما انا ،كما اردتني ان اكون منارة صلبة مضيئة امام ريح الخوف وامواج السنين ،لكنها وحشة لقربك وحديثك وابتسامتك، انها ياابي ملمس يديك الكريمتين، انها ياابي نظرات عينيك البراقتين بالقيم النبيلة، اشتقت لكلك ياابي.
ابي اتذكر "السدرة" الصغيرة الضعيفة التي زرعناها معا,هي الان تظل بيتنا كله، وتدفئه من برد الشتاء...لم لا .. وهي من زرع يديك، هي تشبهك ياابي، اتعلم ان اخوتي ارادوا خلعها ،لكنني وقفت لهم ،لا ادري ماذا حل بي ، فجاة رايتني اركض وانفاسي تتطاير وقد جف حلقي وزادت نبضات قلبي وكانني انا من سيخلع ، انا من سيذبح ياابي، تشبثت بها ، حضنتها ... قلت اخلعوا قلبي قبل ان تخلعوا روح ابي.
ابي لقد تزوجت وابشرك ، رزقت بثلاث زهرات جميلات،وددت لو قبلوا يديك وراسك ، كم ستحبهم ياابي كما احببتني وكم سيفتنوا بك ، كما فتنت انا قبلهم بنبلك وطهرك، االاء الصغري ياابي لاتسمح لهاجر وفاطمه ان يلعبوا بلعبها، ربما تحتاج ان تتعلم مبدا المشاركه ،او ربما احتاجت ان تراك وانت تهب من وقتك ومالك ،فسلوكك ياابي خير معلم.
ابي مازال ديوانك كما هو نظيفا بسيطا ، ومصحفك مكانه معلق، يحمل بين دفتيه ريشة النعامة ذاتها، انا اجلس مكانك الان وقرا في نفس مصحفك وادعو لك بالرحمة ،ويحف طيفك ارجاء المكان اانس به ، ويذوب فيني ،ويشرق بي كل صباح.
مازال " ابوناصر" ياابي مواظبا لديوانك ياتيني واصب له من قهوتك الزكيه ، ياله من شيخ نبيل ياابي ومتفائل، مازال علي ظرفه وفكاهته لم يتغير رغم عدد السنين التي يحملها وقد انحني منها ظهره، الا انه يعطيني جرعة تفاؤلية كل صباح، انا واياه ياابي في ذكراك دائما، يقول بوناصر انه يريد ان يتزوج
"انت وين والعرس وين يابوناصر".
اخيرا يابومحمد : امي تقرؤك السلام وهي في صحة جيده ،الا ان ركبتاها خانتاها، لكن لاباس عليها ياابي فنحن اقرب لها من انفاسها، امي حكاية اخري ياابي من حكايا الوفاء، لاتكفيها رسالتي هذه، الم تشتق لفرسك الاصيلة ، السنافيه ام محمد "هابة الريح كما كنت تدعوها دائما".
استودعك الله ياابي الذي لاتضيع ودائعه ، والي لقاء تحت ظل رحمته عسى ان يجمعني واياك ومن نحب في خير منزل واحسن مستقر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنك وخادمك "ابوهاجر"
ابي اتذكر "السدرة" الصغيرة الضعيفة التي زرعناها معا,هي الان تظل بيتنا كله، وتدفئه من برد الشتاء...لم لا .. وهي من زرع يديك، هي تشبهك ياابي، اتعلم ان اخوتي ارادوا خلعها ،لكنني وقفت لهم ،لا ادري ماذا حل بي ، فجاة رايتني اركض وانفاسي تتطاير وقد جف حلقي وزادت نبضات قلبي وكانني انا من سيخلع ، انا من سيذبح ياابي، تشبثت بها ، حضنتها ... قلت اخلعوا قلبي قبل ان تخلعوا روح ابي.
ابي لقد تزوجت وابشرك ، رزقت بثلاث زهرات جميلات،وددت لو قبلوا يديك وراسك ، كم ستحبهم ياابي كما احببتني وكم سيفتنوا بك ، كما فتنت انا قبلهم بنبلك وطهرك، االاء الصغري ياابي لاتسمح لهاجر وفاطمه ان يلعبوا بلعبها، ربما تحتاج ان تتعلم مبدا المشاركه ،او ربما احتاجت ان تراك وانت تهب من وقتك ومالك ،فسلوكك ياابي خير معلم.
ابي مازال ديوانك كما هو نظيفا بسيطا ، ومصحفك مكانه معلق، يحمل بين دفتيه ريشة النعامة ذاتها، انا اجلس مكانك الان وقرا في نفس مصحفك وادعو لك بالرحمة ،ويحف طيفك ارجاء المكان اانس به ، ويذوب فيني ،ويشرق بي كل صباح.
مازال " ابوناصر" ياابي مواظبا لديوانك ياتيني واصب له من قهوتك الزكيه ، ياله من شيخ نبيل ياابي ومتفائل، مازال علي ظرفه وفكاهته لم يتغير رغم عدد السنين التي يحملها وقد انحني منها ظهره، الا انه يعطيني جرعة تفاؤلية كل صباح، انا واياه ياابي في ذكراك دائما، يقول بوناصر انه يريد ان يتزوج
اخيرا يابومحمد : امي تقرؤك السلام وهي في صحة جيده ،الا ان ركبتاها خانتاها، لكن لاباس عليها ياابي فنحن اقرب لها من انفاسها، امي حكاية اخري ياابي من حكايا الوفاء، لاتكفيها رسالتي هذه، الم تشتق لفرسك الاصيلة ، السنافيه ام محمد "هابة الريح كما كنت تدعوها دائما".
استودعك الله ياابي الذي لاتضيع ودائعه ، والي لقاء تحت ظل رحمته عسى ان يجمعني واياك ومن نحب في خير منزل واحسن مستقر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنك وخادمك "ابوهاجر"