لا تقيموا بيننا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

كويتي ملحد

عضو مميز
لا أنكر حقيقة أني من أشد كارهين أصحاب اللحى فوق الكروش، بل و ألعنهم و أبصق على صورهم ليل نهار عل و عسى أن يشفى قليل من الغليل. أتسائل ساعات "من أين أتوا إلى الكويت؟"
الكويت من قديم الزمان و سالف العصر و الأوان كانت دولة متفتحة علمانية، لا شيعي فيها ولا سني، و حظنا أنه لم يدخل عليها الغزو "العرعوري المتعرعر" من السعودية ولا إيران في قديم الزمان، خصوصا و الكويت في تلك الحقبة كانت مجرد مجموعة من الناس اجتمعوا على المودة، و هذا ما يدفعني للسؤال و بإلحاح شديد "من أين أتى كل عرعور متعرعر إلى الكويت؟"، ظهورهم كان فجأة، و الآن هم المخربون المدمرون في الساحة السياسية في الكويت. ظهروا فجأة كالفايروس الخبيث، و تكاثروا كما يتكاثر الفايروس الخبيث في جسم الإنسان.

الكويت أصبحت أبيض و أسود بما ينزله علينا أصحاب اللحى و الكروش علينا من السماء، يظهروا علينا بكل مكان مثل "الجيكر"، بالجرائد، بالتلفزيون، بالإنترنت، بل و حتى في القهاوي الشبابية! إن ما يحقرهم زيادة على ما هم عليه هو إصرارهم العجيب على خلق الأزمات من لا شيء، و أصبح كل واحد منهم بإله يخلق مواضيع من عدم. من هذه المواضيع هي التربية الموسيقية، و التي "استنزل" عليها نائب أسامة بن لادن و جمهورية أفغانستان الغابية هايف الهايف، و الذي لا يعرفه هذا الهايف أن الطبيعة من حوله هي الموسيقار الأكبر بأصوات البلابل و الأشجار و البحار، و تغني رغم عن لحيته. و موضوعه الآخر، التافه الهايف كالعادة، و هو موضوع القهاوي الشبابية، فنائب للإرهابيين مثل هايف لا يريد مراكز للترفيه عن الشباب و قضاء وقت ممتع، بل مراكز تفريخ لتزويد الإرهابيين أبناء عمومته.


أشباه الرجال مثل نبيل العوضي، الذي لا نصيب له من اسمه، يقول عن الملحدين في حلقة من حلقات برنامج الرعب "بكل صراحة" أنهم هم خفافيش الظلام، و هم الحشرات الصغيرة، فما نصيب الإسلاميين من هذه التسميات؟ هل الملحد حقيقة هو خفاش الظلام؟ إنما هم الإسلاميين خفافيش الظلام و الحشرات الزاحفة المختبئة المتكاثرة، هم الجراد الذي يأكل الأخضر و اليابس سرا سرا. هم من يريدون أن يحكموا دولتنا بعيدا بعد المجرات و النجوم عن ما عهدناه، بعيدا عن الأمير الحاكم، الذي أراهن بالعشر أنه لا يحبهم في بلاده لأن الحكم حكم آل صباح، و ليس آل عرعور، لكن كرمه الزائد معهم هو المشكلة التي تعطيهم كل هذه الحرية في تخريب بلادنا الحبيبة الكويت.

إن مخطط الإسلاميين طويل المدى، و هو تحويل الكويت إلى غابة تحكمها الشرطة الدينية القذرة و يقودها أصحاب اللحى و الكروش، لن تهدأ نفسهم حتى تصبح الكويت السعودية أو إيران أو أفغانستان، باختصار، دولة غابة. يملئني الخوف حقيقة عندما أرى تلك اللحى تتكاثر في الكويت مثل خلايا السرطان، و لن تنفع حسرة إذا سكتنا الآن. فكيف لنا ككويتيين شرفاء نحب وطنا، كويتيين لا نرضى بكلمة شيعي أو سني، أن نرضى بمثل هذه الظاهرة الخطيرة؟ كيف نسمح لمن كان يبيع "المساويج" بعد موسم الحج أن يحكمنا و يحكم طريقة حياتنا؟


نريد الكويت علمانية، نريد الكويت متحضرة، نريد الكويت منارة لا غابة. متى يعي الإسلاميين مدى تطور الغرب؟ تعبنا و نحن نصرخ في آذانهم المغلقة "انظروا حولكم! ألا تعرفوا الفرق بين الحضارة و الغابة؟". كفاكم نفاق يا إسلاميين، فأنتم أناس أنانيين تريدون حكم العالم بل الكون كله لكم، فالقضية بالنسبة لكم ليست مجرد دولة إسلامية، إنما ما ترونه بعيد هو العالم كله، و لا حتى الأرض تكفيكم، فبعدها تريدون القمر و الشمس و المريخ و المجموعة الشمسية كلها.


أقول لكل الملتحين: ارحلوا عنا، لا نريدكم بيننا، لا تلقوا برجسكم عندنا، ارحلوا عنا. لا تقيموا بيننا.
 

الشاعر

نائب المشرف العام
طاقم الإشراف
هنالك بون شاسع بين النقد المباح والسخرية والتجريح في الشخوص

11. يمنع توجيه الإهانات أو الشتائم أو السخرية بإطلاق الأوصاف أو التشبيهات الغير لائقة والتي تمس (الاسم أو الخلقة أو الجنسية أو الأصل ) من أي مشترك ضد أي شخص آخر سواء كان أحد المشتركين أو أي شخصية عامة أخرى ويجب أن يكون النقد موجها لأفعاله أو وجهة نظره وكتاباته بدون تعدي على شخصه.

- مغلق

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى