[font=arial, helvetica, sans-serif]وزير الإعلام: 50 ملياراً للخطة التنموية للدولة منها 22 للقطاع الحكومي و28 للخاص
الخميس 11 سبتمبر 2008 - الكويت – كونا
اكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد اهتمام صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بالدور الذي يمكن ان يقوم به الاعلام باعتباره احدى الركائز الاساسية للتنمية.
واشار الى حرص سموه على ان يكون لقطاع الاعلام الرسمي والخاص دور رئيسي ضمن الخطة التنموية التي ستقدم لمجلس الامة خلال دور الانعقاد القادم «ونحن ملتزم،م بذلك ضمن خطة تنموية طموح وقابلة للتنفيذ».
جاء ذلك خلال لقائه رئيس مجلس الادارة والمدير العام لـ «كونا» الشيخ مبارك الدعيج ورئيس جمعية الصحافيين احمد بهبهاني ورؤساء تحرير الصحف المحلية امس الاول.
وقال ان «الخطاب الاعلامي الكويتي يستهدي بتوجيهات النطق السامي لصاحب السمو الامير في افتتاح دور الانعقاد الاول للفصل التشريعي الـ 12 في الاول من يونيو الماضي والذي بين فيه ان الحكومة مطالبة باعداد خطة تنموية شاملة قائمة على دراسة موضوعية لاحتياجاتنا وتطلعنا ومعطياتنا وان يكون لوسائل الاعلام دور في تكوين رأي عام مستنير لخدمة التنمية الشاملة للكويت».
وذكر ان الحكومة ستعقد جلسة اليوم لاستكمال دراسة الخطة الخمسية التنموية التي ستعرض على مجلس الامة في شهر اكتوبر المقبل، مشيرا الى انه سيكون للقطاع الخاص دور كبير في تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية الطموح.
وتابع موضحا انه تم رصد 50 مليار دينار لهذه الخطة نصيب القطاع الحكومي منها 22 مليار دينار والقطاع الخاص 28 مليارا مخصصة للمشاريع الاسكانية والصحية والتعليمية وغيرها من مشاريع البنية التحتية.
واشاد بالدور الذي يمكن ان يقوم به القطاع الخاص في تنفيذ هذه الخطة بقوله «نحن لدينا قطاع خاص متميز ومنتج اذا ما اعطي التسهيلات اللازمة».
وقال وزير الاعلام ان الحكومة بصدد تقديم تصورها للمخطط الهيكلي للكويت وعرضه على مجلس الامة لاستكمال المناقشة ودراسته.
وفيما يتعلق بالتحضيرات للقمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في الكويت يومي 19 و20 يناير المقبل ذكر ان الاستعدادات بدأت منذ فترة للاعداد للقمة بالاضافة الى اعداد ورقة عمل ستقدمها الكويت بحيث تكون نقطة انطلاق لمشروع التنمية العربية.
وتطرق الشيخ صباح الخالد في هذا الشأن الى اللقاء الذي عقد في القاهرة اخيرا بين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي ووزير خارجية مصر احمد ابوالغيط الذي خصص للبحث في الترتيبات الخاصة بالقمة.
كما اشار الى زيارة مماثلة قام بها وزير المالية مصطفي الشمالي الشهر الماضي لجامعة الدول العربية على رأس وفد ضم جميع الجهات المسؤولة عن الاعداد للقمة العربية الاقتصادية المقبلة التقوا خلالها الامين العام لجامعة الدول العربية وعددا من المسؤولين بالجامعة حيث تمت متابعة واستعراض الخطوات التي قامت بها الامانة العامة لجامعة الدول العربية من اجل انجاح القمة.
وشدد على الدور الذي يمكن ان تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في دعم خطط التنمية، مشيرا الى اهمية اللقاءات التي تمت على هامش المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع الذي عقد في الكويت في ابريل الماضي وشاركت فيه الغرف التجارية والقطاع المصرفي.
واعرب عن امله في ان تتكرر مثل هذه اللقاءات في القمة الاقتصادية العربية المقبلة.
وعلى الصعيد المحلي تطرق اللقاء الى عدد من القضايا اكد خلالها وزير الاعلام على تمتع الكويت بسقف عال من الحرية، داعيا وسائل الاعلام كافة لمتابعة الخطة التنموية.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن استعداد وزارة الاعلام لوضع آلية للتعاون على تغطية ومتابعة اي نشاط ثقافي او اعلامي يقام داخل الكويت او خارجها «فنحن جميعا نمثل فريق عمل واحدا ونمثل الكويت كجسد واحد».
وفيما يتعلق بعدم الاستقرار الوزاري وتأثيره على خطط الحكومة وخصوصا وزارة الاعلام قال «ان عدم الاستقرار الوزاري يشكل عقبة لاي برنامج تنموي او خطط طموح» مشيرا الى ان وزارة الاعلام بدأت اعداد خطة اعلامية استراتيجية منذ فترة.
واضاف «الوزارة بدأت باعداد هذه الخطة منذ خمسة شهور وهي تقوم على اساس واضح هو ماذا نريد من الاعلام الرسمي خلال العشرين عاما المقبلة وقد وضعنا ضمن طموحاتنا اننا نريد ان يكون لدينا اعلام رسمي قائم على الابداع والمصداقية وان يكون هدفنا متطابقا مع الثوابت والمتغيرات».
واكد وزير الاعلام اهمية مثل هذه الخطة «خاصة اننا انتقلنا في الوضع السياسي من الهاجس الأمني الى توجه سام بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري ولهذا وضمن مسؤوليتنا بوزارة الاعلام قمنا بالاستعانة بعدد من بيوت الخبرة العالمية لوضع تصور مستقبلي وتقييم وزارة الاعلام والامكانيات المتوفرة لديها وما يمكن عمله لتحقيق ذلك».
وردا على الانتقادات التي توجهها الصحف للحكومة قال «اننا في الكويت اعتدنا على الانتقادات فنحن مجتمع منفتح ونقبل دائما بكل الاراء كما ان الحكومة ملتزمة في الوقت نفسه بتقديم خطة تنموية».
وتطرق خلال اللقاء الى الزيارة الرسمية التي سيقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قريبا للولايات المتحدة ومشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
ووصف الزيارة بأنها «بالغة الأهمية فالكويت حريصة على سماع وجهة نظر الادارة الأميركية في العديد من المسائل مثل الاتفاقية الأميركية - العراقية التي يجرى الاعداد لتوقيعها وما هو مستقبل التواجد العسكري الأميركي في العراق وما يترتب من ذلك على امن الكويت والمنطقة».
واضاف ان الزيارة ستبحث ايضا موضوع الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة وكيفية تسهيل امور دراستهم كما ستبحث موضوع الاتهامات الموجهة للجمعيات الخيرية حول دعمها للارهاب والملف النووي الايراني والوضع في الاراضي المحتلة.
واكد حرص سمو رئيس مجلس الوزراء على المشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة التي تعتبرها الكويت مناسبة دولية مهمة تحرص دائما على حضورها خاصة وان الكويت ستترأس ورشة عمل مخصصة للتعليم.
وفيما يتعلق بالدعوة الرسمية الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء لزيارة العراق قال وزير الاعلام ان «الزيارة تحتاج الى مزيد من الاعداد حيث ينتظر ان يقدم السفير الكويتي المرشح الفريق علي المؤمن اوراق اعتماده للحكومة العراقية بالاضافة الى عودة الرئيس العراقي جلال الطالباني من زيارته للولايات المتحدة».
وعن مطالبات العراق باسقاط الديون قال «الجميع يعلم أننا محصنون دستوريا ولا نستطيع تجاوز الاجراءات الدستورية والمسؤولون في الولايات المتحدة والعراق يعرفون ذلك جيدا».
وفي ختام اللقاء اكد الشيخ صباح الخالد الصباح ان مثل هذه اللقاءات ستكون منهجا تسير عليه وزارة الاعلام انطلاقا من اهمية التواصل والتعاون لتبادل الرأي وسماع وجهات النظر المختلفة.
[/font]