لك ولاّ للذيب؟!
كتب:المحامي نواف الفزيع شيوخنا الكرام على مدار 300 عاما جددنا البيعة لكم وعلى مدار 300 عام كان الحب والثقة المتبادلة هما دستور ينظم علاقتنا كشعب بكم وعلى مدار 300 عاما حصدت محبتنا وثقتنا ثمار استقرار نظام حكمكم، في كل الظروف مهما كانت شديدة، في الغزو بينما اعين العالم كلها تراقبنا وقفنا كلنا كبيرنا قبل صغيرنا نجدد البيعة ونتمسك بدستورنا الذي سلمنا بارادتنا مناط ادوارنا وادواركم في ظل غياب اهم عناصر الدستور بل الوعاء الذي يشمله وهي الدولة، مما جعل الفرصة مواتية لاي متحين للصيد بالماء العكر لتغيير جوهر العلاقة وتحويرها بشكل او باخر الا ان كلمة الشعب الموحدة جاءت سدا منيعا في وجه اي فتنة لتكتب بحروف من نور اسمى معاني الولاء والوفاء.. لم نكن تحت اي ضغوط آنذاك ولم يفرض النظام وهو مجرد من كل اسلحته اي رؤية على شعبنا لكي نمشي وراءها، فنحن شعب نعتز ان آل الصباح حكامنا بالحب لا بالسيف في ظاهرة قلمّا نجدها في هذا الجزء من العالم.
ولكن من محبتنا اعذرونا ان قسونا عليكم بالكلام، لقد كان العهد معكم حكاما ومحكومين وقد تبلور بنصوص دستورية مانعة وقاطعة، حددت دورنا ودوركم، فلكم الحكومة ولنا مجلس امة منتخب يراقب ويشرع فماذا يحصل الآن؟! اعضاء في مجلس الامة يشكلون حكومة ويفرضون قرارهم على الحكومة!! ويا ليت سيطرتهم على الحكومة لصالح الشعب بل لحماية انفسهم وهم يسرقون ويتنفعون من عقودهم مع الحكومة، ولما احسوا بالفضيحة تهددهم »حطوا حرّتهم« بالحكومة!!
والمضحك انهم لم يعترفوا بوجود اي احد في حكومتهم التي شكلوها بمن فيهم النائب الاول ورئيس مجلس الوزراء بالنيابة مفضلين عودة رئيس مجلس الوزراء لينسقوا معه وباكر يمكن حتى الاخير يسحبون اعترافهم فيه، فهل يعقل ان تتنازلوا عن صلاحياتكم بهذا الشكل؟! هل ثقة الناس بكم رخيصة عندكم بهذا الشكل؟! هل صدق من قال ان صاحب السمو أمير البلاد آخر شيوخ الهيبة؟! لقد تركتم الامور في يد السعدون والعنجري، لقد تركتم البلد تحت رحمة الحرامية، وترككم لصلاحيات الحكم لغيركم هو خيانة لبيعتنا لكم.
قد تكون كلمة خيانة قاسية، ولكنني لم اجد مصطلحا اخر يشير بوضوح الى الاسى الذي تعانيه الاغلبية الصامتة في الكويت. فانتم تتصرفون كأنكم لا تثقون بحبنا لكم، وكأنكم لا تثقون بولائنا لكم، ولا بصدق بيعتنا لكم.
انكم بهذا التنازل عن الصلاحيات تؤسسون مبدأ ان الغلبة لمن صوته اعلى لا لمن عمله اجل واعظم، فخضوع حكومتكم للسعدون واتباعه من المؤزمين امر لا تستحقون التحية عليه على الاطلاق، بل هو ظلم لنا نحن الاغلبية الصامتة بل وخيانة لنا.
ولو كنا نريد السعدون وامثاله حكاما علينا لاعطيناه ذلك في مؤتمر جدة انذاك ولكن ولاءنا هو ولاؤنا ما تغير وانتم الان من تريدون السلامة!! لا يعقل وانتم تحظون بثقة صاحب السمو فيكم تكون حكومتكم حكومة مهزوزة وزراؤها يركضون وراء رضا السعدون والعنجري حتى يضمنوا بقاءهم وعدم التجريح بهم.
شيلوا الجراح شيلوا الشطي شيلوا السنعوسي وباكر شيلوا الصباح بعد!! خمّة بكل معنى الكلمة يجدون حظوة عندكم هل نسيتم انهم وعدوا الامير بالتهدئة ولم يلتزموا ومن لا يلتزم بحديثه مع كبيركم بل كبير الكويت تطيعونه ويمشيكم يمين وشمال؟!
ترى البلد راحت واحساسنا ككويتيين هذه الايام مشابه لاحاسيسنا ونحن موجودون في البلد ايام الغزو ظلم وضياع ورعب من القادم.
لقد اضعفتم انفسكم بأنفسكم ورضيتم للغير ان يدخل بينكم ويجعلكم فرقاء بعدما كنتم بوحدتكم اقوياء والمشكلة ان وحدتكم وحدة للكويت وتفرقكم تفرق للكويت.
من حبنا لكم لن نفرط فيكم حتى لو فرطتم فينا ولكن ونحن نشهد على من يسرقنا من حرامية المجلس في وضح النهار، يسرق أموالنا كشعب وأموال ابنائنا وابناء ابنائنا والمصيبة انه يخطط لإدارة البلد، وانتم منفذون فبأي صورة يجب ان نراكم؟ صورة الحكام ام صورة التابعين؟!
وحقول الشمال من اهم شواهدنا على اطماعهم لاحظوا كيف انتفضوا وارتعدت اوصالهم من لحظة ما نادى علي الجراح بفتح الابواب امام جميع الشركات للمساهمة في هذا المشروع الحيوي بدلا من ان تكون محصورة على الـ3 شركات والتي تتزعمها شركة شيفرون، وارتباطها بأحمد السعدون بل اقسم ان نسبة الـ%25 من المشروع والتي ستكون حصة شيفرون في مقابل قيادة عدد من النواب المساهمين في وكالة هذه الشركة لاقرار هذا المشروع على الـ3 شركات كما اتفقوا مع الشركتين وهو كلام مثبت وتستطيعون التحري عنه، مما يدل على انهم سيسقطون الحكومة ان لزم الامر ان لم ينصع لهم وزير النفط ويثبت قياداتهم النفطية العفنة والتي ستمرر لهم هذا المشروع ومشروع مصفاة الزور بملياراته الستة.
فهل تسكتون عنهم في »بوقاتهم« وتخافون من صوتهم العالي وتبون الشعب يحترمكم؟!
أحمد السعدون ومشاري العنجري طموحهما ان يكونا »شيوخ البلد الجدد« كما ان صبيانهما طموحهم ان يكونوا فداوية شيوخ البلد الجدد ويستفيدوا من وراهم، متى تصحون وتعرفون الحقيقة؟! ياخوفي بعد خراب مالطا!!
احنا مانبيكم ترمون الناس بالسجون وتمنعون الحريات او تزورون الانتخابات، احنا بكل بساطة نبيكم تمارسون صلاحياتكم في الحكومة والتي اعطاها اياكم الدستور، احنا بكل بساطة نبيكم تكونون على قدر ثقتنا فيكم.
البلد مقبلة على جني ثمار أجندتهم السرية والتي ظلوا يعملون عليها منذ 30 عاما منتظرين فرصة ضعفكم واستسلامكم لهم حتى يهيأ لهم الامر، والمعركة ليست معركة رئاسة مجلس الامة بل معركة من له اليد العليا في الكويت هم بصبيانهم وملايينهم واعلامهم ام الشعب الكويتي وخياره بما ارتضاه له الدستور من دور للحكم مع أسرة آل الصباح، المعركة تكمن في السيطرة الاقتصادية على جميع مقدرات البلد بما فيها الثروة النفطية والسعي لخصخصة ما يمكن من هذه القطاعات وتسليمها لبعض عوائل الدماء الزرقاء تحت رعاية مباشرة من شيوخ البلد الجدد، وهانحن نراكم تستقبلونهم في بيوتكم وشاليهاتكم ومزارعكم وتطيعونهم فيما يريدون.
لقد بلغ السيل الزبى في الكويت والغالبية الشريفة مجمعة على أنه من بعد الامير وولي عهده الامين هناك ضعف في الحكم مرده انكم لم تجمعوا رجالا مخلصين حولكم يسندونكم بالرأي ويساعدونكم على إدارة البلد وتحريرها وهي رهينة لاوضاع سيئة مردها حكم يحيط نفسه بأعداد جواسيس يريدون له النهاية لا البقاء والاستمرار.. اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
.
تاريخ النشر: السبت 9/6/2007
_____________________
فعلا المقال رائع
كل يوم اكتشف بان نواف مميز وفكره عالي
شكرا يانواف حطيت النقط على الحروف ...
كشفت التجمع الشعبي على حقيقته
وكشف اسباب استجوابهم وخفاياه