الخليج سبب كل أوجاع اليمن
2010/04/03 الساعة 19:39:38
محمد عبده السامعي
ما أقبح هذا العالم الذي نعيشه في الوقت الحالي؛ عالم غريب يجمع بين دول ترضخ تحت وطأة الفقر المدقع ودول أخرى تعاني من التخمة المفرطة التي لا تفارقها؛ عالم يعيش فيه أناس لا يحصلون على قوت يومهم؛ يصابون بأمراض سوء التغذية وأمراض شتى لا تعد ولا تحصى؛ ويعيشون في واقع بائس وتعيس يلخص المعاناة التي يتجرعها هؤلاء الناس في المجتمعات النامية أو مجتمعات الجنوب؛ وفي المقابل هناك مجتمعات كالمجتمع السعودي الذي يعاني أفراده من مرض التخمه وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وامراض السكري التي تشتري عندهم نتيجة السمنة المفرطة الناتجة عن البذخ في المأكولات والمشروبات حتى اصبح يضرب بهم المثل في كروشهم المتدليه حتى لدى اطفالهم وفي اخر احصائية دقت ناقوس الخطر لديهم تقول ان 70% من السعوديين معرضين للأصابه بالسكري وان 60 % من السعوديات يعانين من التخمه و 50 % من السعوديين يعانون من التخمه يارحيم يارب .. لكم الله يا أطفال اليمن؛
هذا العالم غريب جدا في كل أطواره؛عالم المفارقات والتناقضات الكبيرة السائدة في العصر الحالي؛ لا نريد أن نخوض كثيرا في هذا الموضوع بل نريد أن نركز على كيفية معيشة الدول الخليجية والدول العربية الفقيرة الأخرى وعلى وجه الخصوص 'اليمن' هذه البلد التي ترضخ تحت وطأة الفقر والازمات السياسية والاقتصادية؛ دول الخليج تعاني من البذخ والإسراف المقيت؛ واليمن يعاني من الفقر المدقع وليس فقر " الأغنياء" ويعاني من كل المساوئ؛ دول الخليج وخصوصا السعودية تعاني من تزايد نسبة السمنة المفرطه في أوساط إفرادها بشكل كبير ومن ثم تزايد الأمراض المتعلقة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري نتيجة الأنماط الغذائية لديهم حتى اصبحت مراكز تخفيف الوزن في كل زاوية واصابة اي شخص منهم بداء السكري اصبح شئ طبيعي كأصابة الأنسان بالزكام ويا لسخرية القدر ادوية وأبر السكري المكلفه والباهضة الثمن تصرفها لهم حكومتهم مجانا وكأنها تريد المزيد وهذا ينطبق على باقي دول الخليج؛ لكن اليمن يعاني أفرادها من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف السكان وبالتالي تزايد النحافة المفرطة في صفوف أفراده؛ دول الخليج تتسابق باقتناء آخر موديلات السيارات التي تنتشر بشوارعهم وبناء القصور والفلل والتسابق على النوق وعمل المناقصات الضخمة بهذه الجوانب؛ واليمن تتسابق على شراء القات وبناء العشش ورعي الأغنام؛ دول الخليج يأتي أفرادها إلى اليمن فيستقبلون بحفاوة وترحاب من الجميع ويعيثون في الأرض فسادا - أحيانا - ويقومون باختيار الفتيات الصغيرات للزواج بهن نظرا للمبالغ الطائلة التي يدفعونها؛ ومن ثم يتركون زوجاتهم بعد انقضاء شهواتهم تاركين نساؤهم اليمنيات تتساقط عبراتهن في كل ساعة ندما على هذا التصرف الهمجي من قبل البعض؛ والخليجيون أيضا يأتون إلى اليمن ولا يتعرضون لأي مكروه بل يقومون بجولات سياحية مفعمة بالراحة والترفيه؛ بينما اليمنيون يتسكعون على السفارات الخليجية بحثا عن فيزة عمل أو تأشيرة لدول الخليج للعمل في أي مجال، واليمنيون أيضا يلاقون معاملة سيئة في هذه الدول المجاورة بل يتم الانتقاص منهم وتحقيرهم بوصفهم بنعوت غير لائقة وكان آخرها ما قام به رجل سعودي قبل أشهر بدهس بطاقة رجل يمني بجزمته إلا أن اليمنيين لم يفعلوا شيئا سواء الإضراب؛ وتركوا الحكم لله؛ اليمنيون يصرخون في كل حين مطالبين الدعم من دول الخليج وإقامة المشاريع الاستثمارية التي قد تستفيد منها العمالة اليمنية؛ بينما الخليجيون يستثمرون في الدول الغربية والأوروبية مع ترك اليمن تعاني من أزمات متتالية ليس لها مجيب؛ كل ما نريد أن نقوله أن الواقع الذي تعيش اليمن ودول الخليج مليء بالمتناقضات؛ فاليمني يعاني من الانعدام الغذائي والخليجي يعاني من مرض التخمة؛ لكن ما أخشاه حقا أن يسيطر مرض التخمة على الخليجيين بشكل عام ويصرخون في النهاية أين أبناء اليمن أنتم السبب في أمراضنا؛ أنتم السبب في مرض قلوبنا، لكنهم في الأخير سيقولون نحن السبب فيما نعانيه وفيما يعانيه أبناء اليمن..
المصدر : القدس العربي
...
انا أرى ان الكاتب في مقاله جاء بأشياء واقعية نعاني منها في مجتمعاتنا الخليجيه والفارق الاقتصادي الشاسع والكبير بين دول الخليج واليمن بالرغم من كوننا متجاورين وايضا الاختلاف الكبير بين انماط المعيشه فهناك شعوب قتلها كثرة الأكل وبجاوره شعب جائع لا يجد قوت يومه.. ارفض تحامله على السعوديين واسائته اليهم في مقاله .. وفي مسألة ان دول الخليج هي سبب كل مشاكل اليمن اعتقد ان الكاتب خانه التعبير فاليمن مشكلته بأهله ومن يحكمه وان كان هناك تدخل سعودي قوي فهذا شئ طبيعي دولة قوية سياسيا واقتصاديا وبجانبها دولة مهترئة ضعيفه هشه اقتصاديا وسياسيا وتعاني من عدم الاستقرار بالتأكيد لو كان هناك يمني رشيد يحكم اليمن لما تدخلت السعودية ولا غير السعودية ومع ذلك يجب ان لا ينسى الكاتب انه مهما اتخلفنا مع السعودية فمن باب العدل والأنصاف ان لاينسى ان هناك اكثر من مليونين يمني في السعودية وهذا غير العدد الهائل من مخالفي الاقامة من اليمنيين وايضا يجب ان لا ينسى بأن الحدود بين السعودية واليمن ومع انها اصبحت مسرحا لتهريب اليمنيين والأفارقه والمخدرات ودخول الاسلحة للمملكة وما يعانونه من تلك الحدود الا ان السعودية لم تستخدم ما استخدمته عمان في حدودها مع اليمن فعمان تطبق القانون الدولي في المتسللين عبر الحدود بأطلاق النار الفوي عليهم سواء كانوا رجالا او نساء او اطفال لذلك نشاهد ان الحدود مع عمان هادئه بالعكس تماما في الحدود مع السعودية اعداد هائلة من المتسللين يوميا ومع ذلك الى يومنا هذا لم تصدر الأوامر بأطلاق النار الفوري على المتسللين الا اذا بادروا بأطلاق النار .. وفي مقاله يقول الكاتب ان رجلا سعوديا وطأ بقدمه على هوية يمني بالتأكيد هذا فعل لا يرضاه العقل والمنطق ولكن من الممكن ان تراه في اي مكان وبصراحة انا لو كنت مكان السعوديين لايرضيني وجود هذا الكم الهائل من اليمنيين فمليونين يمني في بلدهم وفوقهم المخالفين لأنظمة الاقامة يشكلون خطرا على الامن وعلى التركيبة السكانية .. وايضا ليس من حب السعوديين لكم خصوصا بعد موقفكم المخزي مع نظام صدام ان تأتي وترمي عليهم وعلى دول الخليج مشاكل بلدك بأسلوب رخيص .. انتهى
2010/04/03 الساعة 19:39:38
محمد عبده السامعي
ما أقبح هذا العالم الذي نعيشه في الوقت الحالي؛ عالم غريب يجمع بين دول ترضخ تحت وطأة الفقر المدقع ودول أخرى تعاني من التخمة المفرطة التي لا تفارقها؛ عالم يعيش فيه أناس لا يحصلون على قوت يومهم؛ يصابون بأمراض سوء التغذية وأمراض شتى لا تعد ولا تحصى؛ ويعيشون في واقع بائس وتعيس يلخص المعاناة التي يتجرعها هؤلاء الناس في المجتمعات النامية أو مجتمعات الجنوب؛ وفي المقابل هناك مجتمعات كالمجتمع السعودي الذي يعاني أفراده من مرض التخمه وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وامراض السكري التي تشتري عندهم نتيجة السمنة المفرطة الناتجة عن البذخ في المأكولات والمشروبات حتى اصبح يضرب بهم المثل في كروشهم المتدليه حتى لدى اطفالهم وفي اخر احصائية دقت ناقوس الخطر لديهم تقول ان 70% من السعوديين معرضين للأصابه بالسكري وان 60 % من السعوديات يعانين من التخمه و 50 % من السعوديين يعانون من التخمه يارحيم يارب .. لكم الله يا أطفال اليمن؛
هذا العالم غريب جدا في كل أطواره؛عالم المفارقات والتناقضات الكبيرة السائدة في العصر الحالي؛ لا نريد أن نخوض كثيرا في هذا الموضوع بل نريد أن نركز على كيفية معيشة الدول الخليجية والدول العربية الفقيرة الأخرى وعلى وجه الخصوص 'اليمن' هذه البلد التي ترضخ تحت وطأة الفقر والازمات السياسية والاقتصادية؛ دول الخليج تعاني من البذخ والإسراف المقيت؛ واليمن يعاني من الفقر المدقع وليس فقر " الأغنياء" ويعاني من كل المساوئ؛ دول الخليج وخصوصا السعودية تعاني من تزايد نسبة السمنة المفرطه في أوساط إفرادها بشكل كبير ومن ثم تزايد الأمراض المتعلقة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري نتيجة الأنماط الغذائية لديهم حتى اصبحت مراكز تخفيف الوزن في كل زاوية واصابة اي شخص منهم بداء السكري اصبح شئ طبيعي كأصابة الأنسان بالزكام ويا لسخرية القدر ادوية وأبر السكري المكلفه والباهضة الثمن تصرفها لهم حكومتهم مجانا وكأنها تريد المزيد وهذا ينطبق على باقي دول الخليج؛ لكن اليمن يعاني أفرادها من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف السكان وبالتالي تزايد النحافة المفرطة في صفوف أفراده؛ دول الخليج تتسابق باقتناء آخر موديلات السيارات التي تنتشر بشوارعهم وبناء القصور والفلل والتسابق على النوق وعمل المناقصات الضخمة بهذه الجوانب؛ واليمن تتسابق على شراء القات وبناء العشش ورعي الأغنام؛ دول الخليج يأتي أفرادها إلى اليمن فيستقبلون بحفاوة وترحاب من الجميع ويعيثون في الأرض فسادا - أحيانا - ويقومون باختيار الفتيات الصغيرات للزواج بهن نظرا للمبالغ الطائلة التي يدفعونها؛ ومن ثم يتركون زوجاتهم بعد انقضاء شهواتهم تاركين نساؤهم اليمنيات تتساقط عبراتهن في كل ساعة ندما على هذا التصرف الهمجي من قبل البعض؛ والخليجيون أيضا يأتون إلى اليمن ولا يتعرضون لأي مكروه بل يقومون بجولات سياحية مفعمة بالراحة والترفيه؛ بينما اليمنيون يتسكعون على السفارات الخليجية بحثا عن فيزة عمل أو تأشيرة لدول الخليج للعمل في أي مجال، واليمنيون أيضا يلاقون معاملة سيئة في هذه الدول المجاورة بل يتم الانتقاص منهم وتحقيرهم بوصفهم بنعوت غير لائقة وكان آخرها ما قام به رجل سعودي قبل أشهر بدهس بطاقة رجل يمني بجزمته إلا أن اليمنيين لم يفعلوا شيئا سواء الإضراب؛ وتركوا الحكم لله؛ اليمنيون يصرخون في كل حين مطالبين الدعم من دول الخليج وإقامة المشاريع الاستثمارية التي قد تستفيد منها العمالة اليمنية؛ بينما الخليجيون يستثمرون في الدول الغربية والأوروبية مع ترك اليمن تعاني من أزمات متتالية ليس لها مجيب؛ كل ما نريد أن نقوله أن الواقع الذي تعيش اليمن ودول الخليج مليء بالمتناقضات؛ فاليمني يعاني من الانعدام الغذائي والخليجي يعاني من مرض التخمة؛ لكن ما أخشاه حقا أن يسيطر مرض التخمة على الخليجيين بشكل عام ويصرخون في النهاية أين أبناء اليمن أنتم السبب في أمراضنا؛ أنتم السبب في مرض قلوبنا، لكنهم في الأخير سيقولون نحن السبب فيما نعانيه وفيما يعانيه أبناء اليمن..
المصدر : القدس العربي
...
انا أرى ان الكاتب في مقاله جاء بأشياء واقعية نعاني منها في مجتمعاتنا الخليجيه والفارق الاقتصادي الشاسع والكبير بين دول الخليج واليمن بالرغم من كوننا متجاورين وايضا الاختلاف الكبير بين انماط المعيشه فهناك شعوب قتلها كثرة الأكل وبجاوره شعب جائع لا يجد قوت يومه.. ارفض تحامله على السعوديين واسائته اليهم في مقاله .. وفي مسألة ان دول الخليج هي سبب كل مشاكل اليمن اعتقد ان الكاتب خانه التعبير فاليمن مشكلته بأهله ومن يحكمه وان كان هناك تدخل سعودي قوي فهذا شئ طبيعي دولة قوية سياسيا واقتصاديا وبجانبها دولة مهترئة ضعيفه هشه اقتصاديا وسياسيا وتعاني من عدم الاستقرار بالتأكيد لو كان هناك يمني رشيد يحكم اليمن لما تدخلت السعودية ولا غير السعودية ومع ذلك يجب ان لا ينسى الكاتب انه مهما اتخلفنا مع السعودية فمن باب العدل والأنصاف ان لاينسى ان هناك اكثر من مليونين يمني في السعودية وهذا غير العدد الهائل من مخالفي الاقامة من اليمنيين وايضا يجب ان لا ينسى بأن الحدود بين السعودية واليمن ومع انها اصبحت مسرحا لتهريب اليمنيين والأفارقه والمخدرات ودخول الاسلحة للمملكة وما يعانونه من تلك الحدود الا ان السعودية لم تستخدم ما استخدمته عمان في حدودها مع اليمن فعمان تطبق القانون الدولي في المتسللين عبر الحدود بأطلاق النار الفوي عليهم سواء كانوا رجالا او نساء او اطفال لذلك نشاهد ان الحدود مع عمان هادئه بالعكس تماما في الحدود مع السعودية اعداد هائلة من المتسللين يوميا ومع ذلك الى يومنا هذا لم تصدر الأوامر بأطلاق النار الفوري على المتسللين الا اذا بادروا بأطلاق النار .. وفي مقاله يقول الكاتب ان رجلا سعوديا وطأ بقدمه على هوية يمني بالتأكيد هذا فعل لا يرضاه العقل والمنطق ولكن من الممكن ان تراه في اي مكان وبصراحة انا لو كنت مكان السعوديين لايرضيني وجود هذا الكم الهائل من اليمنيين فمليونين يمني في بلدهم وفوقهم المخالفين لأنظمة الاقامة يشكلون خطرا على الامن وعلى التركيبة السكانية .. وايضا ليس من حب السعوديين لكم خصوصا بعد موقفكم المخزي مع نظام صدام ان تأتي وترمي عليهم وعلى دول الخليج مشاكل بلدك بأسلوب رخيص .. انتهى