خذ شهادة علي عليه السلام لأبي بكرالصديق رضى الله عنه بنفس التفسيروقد نزلت الآية في شأن معركة أحد، حينما شاع أن رسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قُتل فيها، فانهزم الناس وولّوا العدو أدبارهم وانكشف ضعف إيمانهم حتى أنهم قالوا: ”قُتل محمد، فالحقوا بدينكم الأول“! (تفسير الطبري ج4 ص151).
ويكشف ذلك عن حقيقة أن جلّ المسلمين آنذاك ما كان إسلامهم إلا ظاهريا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم، إذ لو كان لما فرّوا - والفرار من أكبر الكبائر - ولما شكّوا وكادوا أن يرتدّوا بدعوتهم أنفسهم إلى الرجوع إلى دينهم الأول!
والآية صريحة في مفادها أن هؤلاء إنما يتعلّقون بالإسلام ما دام رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيا، فإذا مات أو قُتل انقلبوا على أعقابهم، ومعنى الانقلاب على الأعقاب رجوعهم إلى ما كانوا عليه تماما في جاهليّتهم، من الكفر والشرك وعبادة الأصنام. ودلالة الآية على ذلك باقية إلى ما بعد معركة أحد إذ لم تنزل آية أخرى تنقض دلالتها فتنفي إمكان وقوع الانقلاب والردّة منهم، وإذ ذاك يتأكد أنهم بعد استشهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد انقلبوا على أعقابهم وكفروا وارتدّوا، إلا من عصم الله منهم من الذين بقوا أوفياء لرسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما.
7938- حدثنا المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن هاشم قال، أخبرنا سيف بن عمر، (2) عن أبي روق، عن أبي أيوب، عن علي في قوله:"وسيجزي الله الشاكرين"، الثابتين على دينهم أبا بكر وأصحابه. فكان عليّ رضي الله عنه يقول: كان أبو بكر أمين الشاكرين، وأمين أحِباء الله، وكان أشكرَهم وأحبَّهم إلى الله.
=========================================
و أين كلامك هذا من تفسير بن جرير الطبري أيها الكذاب الأشر ==== الذين بقوا أوفياء لرسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما.