مقال للكاتب (مشارى العدوانى) جريدة عالم اليوم - الإثنين 10/5/2010
أكتب هذا المقال في الخامسة عصرا.. قبل ساعتين من انطلاق تجمع ساحة الإرادة؟! المسلوبة الإرادة حاليا بسبب كوكسة بعض أعضاء مجلس الأمة للحكومة.
ولقد وصلتني بعض من السيناريوهات التي قد تحدث في تجمع الجعجعة الطحينية باللجوء مثلا إلى تعهد أو قسم النواب باستجواب رئيس الوزراء بمحور بيع الكويت! وسيناريو صيحات «اقسم... اقسم» الذي سبق أن طبق في تجمع العقيلة، حيث لم يسمح الجمهور لأي نائب بالحديث ما لم يقسم بمطالب معينة وطبعا لم يفد القسم مع النائب عبدالرحمن العنجري الذي سمي شارع باسم «شوارب حمني الكويت» في مدينة شرم الشيخ المصرية نتيجة مواقفه... أو حتى «وكيل اللحس» في محافظة الأحمدي سعدون حماد الذي لحس قسمه!
التجمعات والمظاهرات السلمية أمر محمود في الديمقراطية، وهو حق خالص للناس لا غبار ولا مطر عليه.. ولكنه إذا كان لن يؤدي الغرض المطلوب منه في أمر حساس وخطير لا يقبل القسمة على اثنين كبيع الكويت فهو مضيعة للوقت!
خصوصا إذا كانت الحقبة السياسية الحالية هي حقبة السمع والطاعة للحكومة من قبل الغالبية العظمى من النواب «العقلاء» وحقبة تجميد الأقلية المعارضة في الفريزر الحكومي!
فلو افترضنا بأن نواب المعارضة قد اقسموا على استجواب رئيس الوزراء.. لا بل سأذهب لأبعد مدى وأقول بأنهم سيقدمون الاستجواب اليوم العصر... هل هذا الأمر قد يوقف إقرار قانون الخصخصة؟! بالتأكيد لا و...لا كبيرة أكبر من صماخ بو راشد!
ففي ظل المجلس الحالي والأغلبية النيابية المكوكسة إن اشتهت الحكومة أحالت استجواب رئيس الوزراء إلى المحكمة الدستورية أو حتى كبرت العملية معها وخربتها الحكومة.. وقالت للنواب شعندكم؟! يا الله ورونا مراجلكم؟! والرئيس سيصعد المنصة مرة أخرى وبجلسة سرية جديدة كما حدث سابقا!
تعرفون ماذا سيحدث حينها قبل نهاية جلسة الاستجواب بربع ساعة سيخرج النواب العقلاء من القاعة لينثروا الورود الحمراء في وجوه وسائل الإعلام ويعلنون تأييدهم لتفنيد المحاور وشجبهم واستنكارهم لنواب التأزيم وسيمشي بوصادق بمظاهرة مكونة من 7 أفراد منهم 4 صحافيين و2 مصورين وسكرتيره «المتين» من المجلس إلى شويخ!
وتيتي تيتي.. كل المظاهرات في ساحة الإرادة وجعجعة النواب المعارضين للخصخصة كانت مجرد سيرك إعلامي.. والكويت بيعت بالمزاد العلني النيابي!
بلا كلام فاضي بلا نفاق بلا دجل إذا خايفين على الكويت من أن تباع قدموا استقالاتكم من مجلس الأمة لإيصال رسالة سياسية تدوي أرجاؤها الكويت والمنطقة وتصل لكل دول العالم، كما فعلها النواب العظماء عام 1965 لكن الفرق بينهم وبينكم بأنهم يعشقون الكويت.. وانتم ما زلتم تعشقون كراسيكم النيابية!
ولقد وصلتني بعض من السيناريوهات التي قد تحدث في تجمع الجعجعة الطحينية باللجوء مثلا إلى تعهد أو قسم النواب باستجواب رئيس الوزراء بمحور بيع الكويت! وسيناريو صيحات «اقسم... اقسم» الذي سبق أن طبق في تجمع العقيلة، حيث لم يسمح الجمهور لأي نائب بالحديث ما لم يقسم بمطالب معينة وطبعا لم يفد القسم مع النائب عبدالرحمن العنجري الذي سمي شارع باسم «شوارب حمني الكويت» في مدينة شرم الشيخ المصرية نتيجة مواقفه... أو حتى «وكيل اللحس» في محافظة الأحمدي سعدون حماد الذي لحس قسمه!
التجمعات والمظاهرات السلمية أمر محمود في الديمقراطية، وهو حق خالص للناس لا غبار ولا مطر عليه.. ولكنه إذا كان لن يؤدي الغرض المطلوب منه في أمر حساس وخطير لا يقبل القسمة على اثنين كبيع الكويت فهو مضيعة للوقت!
خصوصا إذا كانت الحقبة السياسية الحالية هي حقبة السمع والطاعة للحكومة من قبل الغالبية العظمى من النواب «العقلاء» وحقبة تجميد الأقلية المعارضة في الفريزر الحكومي!
فلو افترضنا بأن نواب المعارضة قد اقسموا على استجواب رئيس الوزراء.. لا بل سأذهب لأبعد مدى وأقول بأنهم سيقدمون الاستجواب اليوم العصر... هل هذا الأمر قد يوقف إقرار قانون الخصخصة؟! بالتأكيد لا و...لا كبيرة أكبر من صماخ بو راشد!
ففي ظل المجلس الحالي والأغلبية النيابية المكوكسة إن اشتهت الحكومة أحالت استجواب رئيس الوزراء إلى المحكمة الدستورية أو حتى كبرت العملية معها وخربتها الحكومة.. وقالت للنواب شعندكم؟! يا الله ورونا مراجلكم؟! والرئيس سيصعد المنصة مرة أخرى وبجلسة سرية جديدة كما حدث سابقا!
تعرفون ماذا سيحدث حينها قبل نهاية جلسة الاستجواب بربع ساعة سيخرج النواب العقلاء من القاعة لينثروا الورود الحمراء في وجوه وسائل الإعلام ويعلنون تأييدهم لتفنيد المحاور وشجبهم واستنكارهم لنواب التأزيم وسيمشي بوصادق بمظاهرة مكونة من 7 أفراد منهم 4 صحافيين و2 مصورين وسكرتيره «المتين» من المجلس إلى شويخ!
وتيتي تيتي.. كل المظاهرات في ساحة الإرادة وجعجعة النواب المعارضين للخصخصة كانت مجرد سيرك إعلامي.. والكويت بيعت بالمزاد العلني النيابي!
بلا كلام فاضي بلا نفاق بلا دجل إذا خايفين على الكويت من أن تباع قدموا استقالاتكم من مجلس الأمة لإيصال رسالة سياسية تدوي أرجاؤها الكويت والمنطقة وتصل لكل دول العالم، كما فعلها النواب العظماء عام 1965 لكن الفرق بينهم وبينكم بأنهم يعشقون الكويت.. وانتم ما زلتم تعشقون كراسيكم النيابية!
التعليق :
فعلا مطالبه عادله فبدلا من يطالبوا النواب النقابات بالاضراب والإعتصام انا اعتقد الأولى بالنواب ان يتخذوا موقف سياسى واضح وأن لايكون همهم الكرسى ولكى نحس فعلا ان اصحاب مبادئ وليسوا اصحاب شعارات
تصحيح صغير للكاتب
السنه التى تمت الإستقالات بها سنة 1967
وليست 1965
فعلا مطالبه عادله فبدلا من يطالبوا النواب النقابات بالاضراب والإعتصام انا اعتقد الأولى بالنواب ان يتخذوا موقف سياسى واضح وأن لايكون همهم الكرسى ولكى نحس فعلا ان اصحاب مبادئ وليسوا اصحاب شعارات
تصحيح صغير للكاتب
السنه التى تمت الإستقالات بها سنة 1967
وليست 1965