وجهة نظر- لماذا التحالف مع روسيا يؤدي الى كارثة؟

راي سياسي

عضو جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

سؤال طرحته ووضعت اجابة تحليل شخصي اتمنى من المشاركة من الجميع.

-لماذا التحالف مع روسيا يؤدي الى كارثة؟

روسيا البلد الذي تأسس من بلغار الفولغا القرن السابع الى روسيا الاتحاديه كما نعرفها الان, وتعتبر روسيا من دول القوى الخمس التي تمتلك حق الفيتو في الامم المتحدة علماً بأن روسيا لم تنضم الى وقتنا الحالي الى تحالف الاطلسي.

الجيش الروسي مصنف كارابع اقوى عدد جيش مدرب بـ1037000 جندي نشط حسب تصنيف 2008 للقوى العسكرية.

وان حجم الانفاق العسكري لدى روسيا يجعلها في المرتبة الثامنة بالانفاق العسكري -وهي لم تدخل حروب معلنه في وقتنا الحاضر - مما يجعلنا نرى الاهتمام الضخم في المجال العسكري لدى الروس.


لكن....!!


لماذا دولة بهذه القوى العسكرية ودولة تمتلك اكبر مساحة على خارطة العالم ودولة تمتلك حق الفيتو يتسبب الاعتماد عليها في مواجهة دول اخرى الانهيار والرضوخ.


فل نعيد شريط التاريخ الى الوراء لنرى؟؟


تحالف روسيا والمانيا النازية:

النتيجة: سقوط المانيا وخروج روسيا -الاتحاد السوفيتي- كاقوى عظمى.

تحالف روسيا وكوبا:

النتيجة: محاصرة الولايات المتحدة لكوبا لفترة طويلة,

تحالف روسيا والدول العربية:

النتيجة: نكسة1948 واعلان دولة اسرائيل.

تحالف روسيا وصدام حسين:

النتيجة: سقوط حكم صدام.

تحالف روسيا وسوريا:

النتيجة: زيادة العقوبات الدولية ضد سوريا.

تحالف روسيا وايران:

النتيجة: مضعافة العقوبات الدولية ضد ايران وعزل ايران عن المجتمع الدولي.



هذه التحالفات السابقة تجعلنا نرى بأنه فعلا التحالف مع روسيا الاتحادية يؤدي فعلا الى كارثة!!

-فاروسيا بلد يحاول قدر الامكان وضع بصمة امام النفوذ الأمريكي في المناطق النشطة مثل منطقة الشرق الاوسط واسيا الصغرى واروبا.

فاعلى الصعيد العسكري نجد الولايات المتحدة لها موضع يد في كل احداث العالم تقريبا وبالأخص المناطق ذات الثروات الطبيعية ولانجد لروسيا سوى التصريحات وصفقات الاسلحة - المحدودة- فقط!!

وعلى الصعيد الاقتصادي نجد السوق الامريكي مشتعل بصفقات دولية كبرى ولانجد لروسيا شيء يذكر بقوة بالرغم من ان روسيا تملك اعلى مخازون غاز طبيعي مايقارب 1700 تريليون قدم مكعب من الوقود.


وهنالك اعتراف روسي بأن التمسك بتاريخ الاتحاد السوفيتي وبعقلية الاتحاد السوفيتي جعل دورهم كادولة عظمى يتراجع مما جعل الرئيس الامريكي ديك تشيني يتهم روسيا بدولة من العالم الثالث لاتوجد بها ديموقراطية وفكر متفتح كمحاولة امريكية لتغيير نظام الحكم في روسيا.


فاكل مانجد روسيا تنهض تجد النسر الامريكي يحاول اسقاطها دولياً وكاننا نرى حرب باردة من نوع اخر!!

فاحسب اخبار الصحف والتحليلات السياسية لاحداث الساحة الدولية نجد سعي مستمر لروسيا لفتح اكثر من جبهة امام الولايات المتحدة ولكنها تنتهي بالفشل التام.


فانجد روسيا بعد ماوقعت معاهدة مع كل من بيلاروسيا، قيرغيزستان، كازاخستان، طاجيكستان وارمينيا عام 1992 عرفت باسم معاهدة " الامن الجماعي " التي تم تطويرها عام 2000 لتعزز الهيمنة العسكرية الروسية تسعى لجذب ايران لتوفير الأمن لمنطقة حوض بحر قزوين وآسيا الوسطى وحتى القوقاز .

وذلك لتأمين ثروات البحر من غاز طبيعي ونفط والى الان الخلاف قائم بين الدول الخمس على مسمى بحر او بحيرة.



النتيجة حسب وجهة نظري:

الولايات المتحدة تعمل حسب مخطط مدروس بعناية كبيرة وتجد في تحالفاتها ارضاء شبه مقنع واذا وجد تحالف فاشل فأنها تنسحب في الوقت المناسب اما روسيا الاتحادية فاتجدها تسعى فقط للمصالح السرية المؤقتة فابهذه تكون قد ربحت مالياً او سياسياً -بشكل سري- وتكون قد خسرت سمعتها وثقة الدول بها وسط المجتمع الدولي وهذه ليست من صفات الدول التي تريد الهيمنة على العالم والدخول كاقوى عظمى.












تقبلو تحياتي,,,​
 
تحليل جميل جدا استاذي العزيز

ولكن ارى ان نفصل بين وقت الاتحاد السوفييتي وروسيا الجديدة التي هي اقرب ماتكون لشبح الان

التحالف مع روسيا لن يجدي لانها ضعيفة لايوجد لديها اوراق لتضغط بها على امريكا القطب الاوحد الان بل

هي الان تحت الضغط الامريكي من خلال عدة اوراق ( جورجيا - قيرغستان - ازمة الغاز الاوكراني وغيره الكثير)

لذا لن ينفع كثيرا التحالف معها

ولكن من جهة اخرى لايمكن دائما الاستسلام لحقيقة ان امريكا هي القطب الاوحد

خصوصا اذا كانت تتبنى مواقف مخالفة لمصالح الطرف الاخر

قد يخلق التواءم الروسي الصيني نوعا من التوازن الضعيف

وربما ان يكون الحلف مع الاثنين روسيا والصين خصوصا وان البلدين عقلانيين ويعرفان حجم نفوذهما وتاثيرهما ويعمان وفق ذلك

شكرا
 
أعلى