تكريم «مونديالي» للعنبري
عبدالعزيز العنبري «المخلص» هو واحد من نجوم العصر الذهبي للكرة الكويتية، وله مع منتخبنا صولات وجولات ساهمت في رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية، لا سيما في كأس العالم 1982 في اسبانيا.
والعنبري يمتلك سيرة ذاتية من ذهب فهو الجناح الطائر للأزرق، وهو القناص الماهر امام الشباك، ورفع كأس الخليج السادسة في ابوظبي، واشتهر باخلاصه للفانيلة الزرقاء، وكان القدوة الحسنة لكل لاعبي جيله، ولعل اختياره سفيرا عن الكويت وممثلا لها في ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 هو تتويج لهذه المسيرة الحافلة بالانجازات والعطاءات، وهو تكريم ايضا لهذا اللاعب، الذي لا تزال تذكره الكرة الخليجية بكل خير، وهذا الاختيار هو فخر لكل كويتي وليس فقط للعنبري وحده، وهو دليل على ان الشعوب لا تنسى افضال الاشخاص، لان الانسان عندما يعمل باخلاص فلا بد ان يجد المقابل لذلك، وبالتالي فان التكريم يكون على قدر العطاء، ولكن ما يؤلمنا ان اختيار العنبري سفيرا لملف قطر المونديالي لم نجد له صدى في الكويت، رغم ان الجميع يجب كما قلنا ان يفتخر ويرفع رأسه اجلالا وتقديرا لهذا الاختيار، ولكن على العكس تماما فالجميع التزم الصمت التام وكأن التعتيم الاعلامي على هذا الخبر مقصود لمصلحة اشخاص معينين. ولو كان الاختيار وقع على شخص من اصحاب الحظوة والنفوذ او احد المقربين مثلا لرأينا الطبل والزمر في كل مكان، ولقامت الدينا ولم تقعد ولخرجت التصريحات الصحفية في كل مكان لتنسب الفضل الى غير اهله.
ولكن قدر العنبري انه دائما يعمل في صمت وان ما يشغل باله هو اداء واجبه على الوجه الاكمل دون الالتفات الى الطنطنة الكذابة، ويكفيه ان يكون التكريم من الخارج لان ذلك ابلغ دليل على ان هذا الشخص يستحق بالفعل المكانة التي وصل اليها، وكنا سنفرح اكثر لو كان هذا التكريم من الداخل ايضا
.http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=607108&date=22052010