بين تكريم (رشدي) وتجديف الأدباء العرب !!! ملامح اللادينية الثقافية

بوجسوم

عضو ذهبي
بقلم د حبيب بن معلا اللويحق

في بادرة ذات إيحاء ظاهر منحت ملكة بريطانيا الكاتب البريطاني الآسيوي(سلمان رشدي) لقبا ملكيا لا لاعتبار أدبي أوفني بل لاعتبار ثقافي وسياسي ؛ ذلك أن (رشدي) مسلم في الأصل ارتد عن دينه الحنيف وكتب رواية (آيات شيطانية)التي يسخر فيها من القرآن العظيم ومن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان أن اهتمت به الصحافة العالمية وكتبت عنه بشكل احتفالي متزامن واستضافته القنوات الفضائية المختلفة لتصنع منه أسطورة تغيظ به المسلمين في دينهم وقرآنهم ونبيهم - صلى الله عليه وسلم- ، ثم أتى هذا التتويج الرسمي ليؤكد هذا التوجه ويمنحه بعدا رسميا ..
ولست - هاهنا - بصدد تفنيد كلام هذا الأفاك التافه الذي باع آخرته في سبيل جواز بريطاني وشهرة إبليسية ولكنني ألفت النظر إلى هذا السياق الثقافي العالمي الذي ترسخه هذه الخطوة الرسمية وتشهد له أحداث متكررة في كل بلد ؛ وهو :

الإشادة بالآداب والفنون المصادمة لدين الإسلام باسم الحرية، وحصر الإبداع والتميز والشهرة والخلود في مثل هذه الأعمال دون نظر إلى أي قيمة فنية أو إبداعية لهذه الأعمال ..

إن هذا السياق العالمي يكاد يستغرق الحياة الثقافية والأدبية والفنية في العالم كله.. ولاتكاد عين المتابع تخطئ مظهرا صارخا لهذا النسق في كل الفعاليات الثقافية في الدنيا .. فلم يعد الاهتمام منصبا على الأعمال الإبداعية التي تمجد الأنموذج الغربي في الفكر والحياة كما كان الحال في السابق بل تعدى ذلك إلى حصر الإبداع في النصوص التجديفية التي تتعدى الحرمات وتقع في الإلحاد ورفع شأن المتهوكين بها ..

ويمكن لللمتابع المتمعن أن يجد هذا ماثلا للعيان في الاهتمام العالمي الكبير ب(سلمان رشدي ،وتسليمة نسرين,وأدونيس ، ونجيب محفوظ ، ونصر أبوزيد، ونوال السعداوي ).. وهلم قذرا..

ولم يتأخر إعلامنا العربي المتخلف عن الركاب بل أجلب بخيله ورجله في هذ الشأن وانضم للجوقة بكل ذيلية ومهانة ؛إذ كيف يستقل بفكره وهو لم يند عن الخضوع يوما بل مذ نشأ وهو من قيان الفكر الغربي .. حيث ألوى يمجد هؤلاء أومن سلك سبيلهم ولا يرى الثقافة إلا في غزية الغاوية..

إنك حين تسأل إعلاميا عربيا رسميا أو شاديا للثقافة الرسمية عن مثقفي العرب وأدبائهم فلن تجد عنده إلا مايمجده هذا النسق الغربي ك(البياتي ودرويش ونزارودنقل وعبدالصبوروابن جلون وشحروروشكري وغيرهم) ولن تجد استقلالا حقيقيا ينبئ عن ثقة بالنفس والمبدأ..

إن هذه الحال المؤسفة أنبتت في ثقافتنا المحلية نابتة دونية تجعل سبيلها للشهرة سلوك سبل هؤلاء الأفاقين ؛ فتجد الواحد (أو الواحدة)من شداة الشهرة عندنا يكتب رواية فاجرة أوقصيدة فيها مخالفات عقدية عظيمة أو نصا عدميا لترفعه الصحافة الخرقاء في مقالات متزامنة وبضجيج لافت إلى مصاف كبار المبدعين لا لشيء إلا لأنه تجرأ على المحرمات ..

البون الشاسع عندنا بين الثقافة والقيم يحتاج إلى رتق ولملمة .. وماتقوم به وسائل الإعلام من تكريس لهذه المفهومات المنحرفة وتمجيد المنسلخين عن قيمهم ومبادئهم كارثة كبرى تحتاج من العقلاء إلى إعادة النظر في المنظومة الإعلامية كلها ..

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ،،،
__________________
منقول من منتدى التوحيد:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=9467

أصبح و للأسف سلعة رائجة لكل من تسول له نفسه على التهجم على الدين الإسلامي الحنيف بسبب المادة و الشهرة....و هذا سلمان رشدي دليل على هذا....و للأسف ايظاً هناك بعض الناس الذين سقطوا في فخ الإرتداد عن الدين الصحيح و المنهج الصحيح بسبب انتشار افكار و ايديولوجيات غربية هدامة تزيف على الناس....أسأل الله العفو و العافية
 

بوجسوم

عضو ذهبي
رقم القرار: 1
رقم الدورة: 11
بشـــأن الرواية التي كتبها سلمان رشدي


مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي 6/6/1427
02/07/2006


بشأن الرواية التي كتبها المدعو سلمان رشدي، وما تضمنته من إساءات واعتداءات على عقائد وشخصيات إسلامية معظمة:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم: أما بعد: فإن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي- وقد آلمها كما آلم سائر المسلمين، ما اشتمل عليه كتاب المدعو سلمان رشدي، من التشويه المتعمد للدين الإسلامي، والإساءات الشنيعة للشخصيات الإسلامية- تعلن: ما قرره مجلس المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، في دورته الحادية عشرة، المنعقدة بمكة المكرمة، في الفترة من يوم الأحد 13 رجب 1409هـ الموافق 19 فبراير 1989م إلى يوم الأحد 20 رجب 1409هـ الموافق 26 فبراير 1989م حول الرواية المذكورة، وجاء في القرار ما يلي: إن الرواية التي كتبها وأصدرها المدعو سلمان رشدي، الهندي الأصل من أسرة مسلمة، والبريطاني الجنسية، تلك الرواية التي نشرت باللغة الإنجليزية في كتاب بعنوان (آيات شيطانية)، نقلت الصحف العالمية والعربية والإسلامية والأجنبية فقرات منها، وقد نشرت الكتاب دار بنجوين للنشر في بريطانيا، وفايكنج في الولايات المتحدة الأمريكية، وأعقبت الرواية المذكورة، ضجة استنكار في الأوساط الإسلامية وغيرها، بسبب ما جاء فيها من ألفاظ نابية، وافتراءات على الإسلام ومقدساته. وقد نظر المجلس في بعض الفقرات، والفصول التي تضمنتها الرواية المذكورة، فرأى مجلس المجمع الفقهي فيها أبشع وأقذر صورة للافتراءات، والأوصاف التي يصف فيها ذلك الكاتب نبي الإسلام، سيدنا محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجاته أمهات المؤمنين ، وغير ذلك من المستنكرات، حتى إنه يتهجم على خليل الله سيدنا إبراهيم بكلمات لا تليق بحرمة الأنبياء، ويصف أمهات المؤمنين- زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم- بكلمات من سافل الكلام، الذي يخرج عن نطاق الكلام التاريخي، أو العلمي، أو الأدبي، ويدخل في نطاق التعدي على المقدسات الاعتقادية الإسلامية، بصورة تجرمها وتعاقب عليها قوانين جميع البلاد المتمدنة، التي يحكمها نظام، ودستور، وقوانين، تحفظ الحقوق والكرامات، لأن ما جاء في تلك الرواية، يتجاوز نطاق حرية الآراء، ويدخل في نطاق العدوان، والإيذاء بالكلام السافل، الذي يمس الكرامات المحترمة المصونة. وقد تداول مجلس المجمع الفقهي، في هذا الموضوع الخطير، وما يجب سلوكه تجاه هذا العدوان السافل، على الحرمات الإسلامية المقدسة، وانتهى المجلس إلى القرار التالي:
1- يرى المجلس: أن ما ورد في هذا الكتاب، المسمى (بالآيات الشيطانية)- من المفتريات المشار إليها، لا يستحق أن يواجه بردود علمية، لأنه من قبيل الشتائم، والأوصاف البذيئة، وليس آراء علمية، أو تاريخية تستوجب الرد العلمي.

2- يقرر المجلس: استنكار هذا العمل، الصادر عن هذا المجرم. ويعلن المجلس: أن هذا الرجل، بعمله هذا، يعتبر مرتدًّا عن الإسلام، الذي نشأ في ظله، وأنه يستحق أن يطبق عليه ما تنص عليه الشريعة الإسلامية.

3- يعلن المجلس: أنه يجب ملاحقة هذا الشخص، بدعوى قضائية جزائية، تقام عليه، وعلى دار النشر التي نشرت له هذه الرواية، في المحاكم المختصة في بريطانيا، وأن تتولى رفع هذه الدعوى عليه منظمة المؤتمر الإسلامي التي تمثل الدول الإسلامية وأن توكل في هذه الدعوى أقوى المحامين المتمرسين، في القضايا الجنائية، أمام محاكم الجزاء البريطانية، ممن يوثق بأمانتهم المسلكية.

4- يعلن المجلس: أنه يجب أن تقام أيضًا على هذا الكاتب السافل دعوى جزائية في بلد إسلامي، من قبل النيابة العامة فيه، يحاكم فيها غيابيًّا، ويحكم عليه بما توجبه الشريعة الإسلامية في أمثاله- حتى ولو لم يكن هذا الحكم مجال تنفيذ فوري- ويعلن ذلك إعلاميًّا. وذلك للتعبير عن سخط المسلمين في العالم، على هذا الأسلوب من العدوان السافل.

5- يقرر المجلس: أن الاعتذار الذي قدمه هذا الكاتب، إلى المراجع البريطانية، ونشرته الصحف، وقال فيه: إنه يأسف، لأنه أساء إلى مشاعر المسلمين. هو اعتذار فارغ، لا محصل له، ولا يغير شيئًا، من افتراءاته الشنيعة، لأن الاعتذار في مثل هذه الحال، يجب أن يتضمن الإقرار والاعتراف بأن ما ذكره في كتابه إنما هو محض كذب وافتراء، وأنه غير صحيح، وأن ينشر ذلك في وسائل الإعلام الموازية لتلك التي نشر فيها أكاذيبه.

6- يدعو المجلس الحكومات والشعوب والأفراد، في البلدان الإسلامية وغيرها إلى مقاطعة دور النشر التي نشرت هذا الكتاب، المسمى (آيات شيطانية)، أو ساعدت على نشره، أو دفعت مكافأة لمؤلفه، أو قدمت جائزة له، مقاطعة تامة في الكتب التي تنشرها تلك الدور أيًّا كانت صفتها، وألا تتعامل معها بأية صورة.

وإن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، إذ تنشر قرار المجمع الفقهي الإسلامي، بعد أن حذرت العالم الإسلامي من خطورة الكتاب، وضرورة مقاطعة دار النشر التي تولت تمويل الكتاب ونشره : تهيب بكل مسلم على وجه الأرض- وبخاصة في بريطانيا وأمريكا، حيث نشر الكتاب- أن يكشف زيف هذا الكتب، وأن يحث إخوانه المسلمين، والأشخاص المحبين للصدق والإنصاف، على مقاطعة دار النشر التي أصدرته، والدور الأخرى المتعاونة معها على توزيعه وتسويقه. والله الموفق.

المصدر ..
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=37&catid=80&artid=957 3
__________________
 
أعلى