استطلاع: تراجع حاد فى رضا المصريين عن أوباما

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
s4200925164459.jpg
داليا مجاهد أحد مستشارى الرئيس أوباما لشئون العالم الإسلامى

كشف استطلاع للرأى عن تراجع حاد فى رضا المصريين وثلاث من الدول العربية عن أداء إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إزاء قضايا الشرق الأوسط. وقالت داليا مجاهد أحد مستشارى الرئيس أوباما لشئون العالم الإسلامى ورئيسة مركز دراسات العالم الإسلامى التابع لمؤسسة "جالوب" لاستقصاءات الرأى إن الاستطلاع الذى أجراه المركز خلال الفترة من فبراير وحتى أبريل الماضى أظهر أن رضا المصريين عن أداء إدارة أوباما إزاء قضايا العالم الإسلامى قد تراجع بنسبة 18
فى المائة.

وجاء هذا الاستطلاع بمناسبة اقتراب مرور عام على الخطاب الذى ألقاه أوباما يوم 4 يونيو العام الماضى بالقاهرة لإرساء ركائز السياسة الأمريكية الجديدة تجاه العالم الإسلامى. وكشف الاستطلاع أن الجزائر جاءت فى الترتيب الثانى من بين الدول الأربع من حيث تراجع الرضا عن أداء إدارة أوباما والذى انخفض بنسبة 13 فى المائة، فيما لم يكن هناك تراجع ذا بال فى كل من العراق والأراضى الفلسطينية حيث ظل فى نطاق هامش الخطأ الذى يتراوح بين 3 إلى 4 فى المائة.

ويمثل هذا التراجع تحولا فى آراء المصريين بعد أن ارتفع رضاهم عن القيادة الأمريكية فور توليها فى سبتمبر 2009 بنسبة 19 فى المائة مقابل 22 فى المائة بين الجزائريين. وترصد مجاهد هذه المفارقة فى البلد الذى استضاف أوباما خلال القائه لخطابه التاريخى باعتباره أيضا البلد الذى شهد أكبر تراجع للرضا عن أدائه بعد نحو عام من هذا الخطاب، وقالت إن هذا التراجع السريع ربما يعكس مدى الإحباط الناجم عن عدم تمكن إدارة أوباما من إحراز تقدم على صعيد القضايا التى سبق أن أشاروا فى استطلاع أجرى عام 2008 أنها الأهم فى تحسين آرائهم فى واشنطن.وكانت تلك القضايا هى الانسحاب من العراق، وسحب القواعد العسكرية الأمريكية من السعودية، ودعم حقوق الشعوب الإسلامية فى انتخاب الحكومات التى تريدها، وتشجيع المزيد من التنمية الاقتصادية، وإغلاق معتقل جوانتانامو، وتعظيم عمليات نقل التكنولوجيا الحديثة والخبرات التجارية.

وقالت مجاهد إن استطلاعا للرأى حظى برعاية الحكومة المصرية أجرى فى أعقاب خطاب أوباما فى القاهرة العام الماضى ووجد أن القضية الفلسطينية هى أهم قضية تناولها خطاب أوباما، وأضافت أنه رغم حدوث تقدم تدريجى تجاه العديد من هذه القضايا خاصة مسألة سحب القوات الأمريكية من العراق، وطرح برامج للتبادل التعليمى ونقل التكنولوجيا وتشجيع المعاملات التجارية الحرة مع المجتمعات الإسلامية، إلا أنه لا أحد من هذه
القضايا شهد تقدما أو انفراجة كبيرة.

وقالت إنه بينما تواصل الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق، وتنظم مصر وعدد من الدول العربية عدة انتخابات قادمة، وتكتسب مبادرات تبادل التكنولوجيا والعمل الحر زخما على مدى السنوات القادمة، فسيكون من المهم رصد تأثير هذا على رؤية العرب للقيادة الأمريكية مستقبلا
 
أعلى