من اكثر المغتاظين من الإبراز الإعلامي عربيا(وهو دور اعلامي وديبلوماسي فقط بالمناسبة لا نفوذ استراتيجي ميداني له كما لسوريا وايران مثلا) لتركيا هم الوهابيين العقائديين بعد سحب اسلاميي تركيا بنسخهم الاردوغانية والأربكانية لبساط النجومية من تحت اقدام كهنوت الفضائيات الوهابية الممولكة للنظام السعودي كالمجد والحكمة والناس والرحمة وووو أضيفوا لذلك أن إسلاميي تركيا الجدد هم صوفيون حتى النخاع فالمعروف ان تركيا تتوزع تقريبا ما بين ثلث من المسلمين الشيعة معظمهم علويين منهم مثلا الثائر الاممي اليساري الكردي الذي اعتقله الموساد وسلمه للمخابرات التركية عبدالله اوجلان وكذلك رئيس حزب الشعب الجمهوري الحالي كمال كيليتشدار أوغلو وهو كردي شيعي علوي ايضا من خلفية يسارية وانتخابه هو سابقة حزبية من ناحية انتماؤه الجيني وقد تقدم مؤخرا بحيازته 32% باستطلاعات الرأي على منافسيه سياسيا كحزب العدالة ،ومنهم ايضا مثلا الثائر والمناضل التركي الشهير نور الدين شيرين الذي يقود المظاهرات نصرة للمقاومة في فلسطين ولبنان وايران واليمن وغيرها منذ اكثر من 12 سنة وقد كلفه ذلك اعتقاله لسنوات عديدة وهو رئيس جمعية القدس في تركيا ومالك قناة القدس ايضا التي تبث عبر النت .
وأقل من الثلثين من الاتراك قليلا هم ماتريدية أحناف يتبعون الطرق الصوفية النقشبندية والنورسية ومنهم اسلاميي تركيا الحاكمين حاليا كغول واردوغان وأغلو وغيرهم وطبعا نجم الدين اربكان ويعتبر بديع الزمان سعيد النورسي الأب الروحي للحركة الاسلامية الصوفية في تركيا وهي الحركة الكاسحة حاليا هناك وتنتشر الزوايا في كل ربوع تركيا وتعتبر ثقافة اجتماعية وطنية يفخر بها الاتراك ويجتمعون حولها بمختلف توجهاتهم مسلمين ومسيحيين ،اتراك اكراد وعرب .
وتعتبر مدارس "امام خطيب" المؤسس الحكومة الدينية التي تخرج طلبة العلم وقد قدمت دراسات حولها مؤخرا بطلب من كرزاي في افغانستان ومن الباكستانيين لنقل ترجبتها لباكستان وافغانستان لنشر الاسلام الصوفي المتسامح ولمواجهة الحركات المنغلقة المتقوقعة في تلك البلاد وكذلك شرعت دول عديدة في نقل تجربتها ومناهجها.
ومن الفوائد التي يمكن جنيها ايضا بعد بروز اردوغان كنموذج وحاجة البعض لنموذج مذهبي مختلف ليتعلقوا به هو إعادة هيكلة تعريف العدو وبعض الأولويات فاردوغان واسلاميو تركيا حلفاء لايران وسوريا وحزب الله وقد حازوا مجدهم الاعلامي في لحظات مناوشات سياسية اعلامية كانت باكورتها سقوط 9 شهداء قدمهم الشعب التركي ،ما سيعيد تقديم خطر الصهاينة في وجدان كثير من العرب الذين وجدوا باردوغان نموذج للاحتذاء به وسيسحب هذا البساط مجددا من تحت اقدام فضائيات الوهابيين التي تملكها العائلة الحاكمة والتي
تعمل ضمن استراتيجية "الروافض أكثر خطر من النصارى واليهود"
فتحية للاسلام التركي الصوفي واهلا ومرحبا بكم
اردوغان واربكان في احتفال للطريقة الصوفية النقشبدية في المانيا
http://www.youtube.com/watch?v=VhfnHKgF-yw