بسم الله الرحمن الرحيم
إلى إذاعة مارينا اف ام.
تحية طيبة وبعد،
تحية طيبة وبعد،
أود أن أتوجه من خلال هذه الرسالة البسيطة إلى شكر القائمين على هذه الإذاعة، وأخص بالذكر مديرها أ.طلال الياقوت وبرنامجه "الدوانية"، لما يقدمه من فائدة حقيقية ملموسة للوطن والمواطنين.
فحين عزفت معظم وسائل الإعلام عن القيام بدورها المنوط به، في البحث والتنقيب عن مواطن الخلل وأسباب المشكلة في البلد، وعرضها على السطح والمساهمة في طرح الحلول لها، ليتمكن المسؤولين من رؤية المشكلة إن كانوا لم يروها بالسابق، كانت إذاعة المارينا شامخة في هذا التوجه، ولم تكن مجرد إذاعة أغاني وبرامج ومسابقات أبداً.
وحينما انشغلت معظم وسائل الإعلام بالنفخ في نار الفتنة، وتأجيج الطائفية، واللعب على وتر الوحدة الوطنية، من أجل أهداف قليل منها مادي وكثير منها غير ذلك، كانت المارينا منبر لكل مظلوم ولكل صاحب شكوى، تتلقاها بصدر رحب وتنشرها على أثير إذاعتها لتصل إلى علم ذوي الشأن من المسؤولين ليبادروا إلى حلها.
وقد كانت لهذه التجربة نجاحاً باهراً، فقد ساهمت إذاعة المارينا وخصوصاً برنامج "الدوانية" الذي يعرض ظهراً -والذي باعتقادي يتابعه جميع أهل الكويت- في إثارة الكثير من المشاكل المطمورة وإيجاد حلول لها، بل وساهمت في حلها من خلال تواصلها من وزارات الدولة وهيئاتها، وكثيراً ما كنا نسمع مداخلات لمسؤولين في الدولة عبر هذا البرنامج يعدون بحل المشكلة المطروحة بأقرب وقت ممكن.
ما قامت وتقوم به إذاعة المارينا -يفترض- أنه ليس شيئاً أو اختراعاً جديداً، وإنما يفترض أن يكون هذا أحد أهم أدوار الإعلام، ولكن إزاء تناسي معظم وسائل الإعلام لهذا الدور، أو ممارسته على استحياء شديد، فقد تكفلت به المارينا وحملته على عاتقها مطلقة بذلك إعلاناً مؤخراً يبث على أثيرها بشكل متكرر يدعو صاحب كل مشكلة لم يجد من يسمعه إلى أن يتصل بالمارينا فهي ستسمعه!
ومع ذلك فهذا الدور الذي تقوم به المارينا لم يمنعها من ممارسة أدوارها الأخرى، في تقديم برامج متميزة تليق بمستوى المستمعين، بالإضافة لحرصها على كل ماهو جديد في عالم الغناء.
حقاً إننا نحتاج لهكذا إعلام في الكويت، فأنا على ثقة أن هذا الإعلام سيكون ركيزة مهمة من ركائز تطورنا ورقينا، وركيزة أهم وأكبر في مكافحة الفساد وفضح المفسدين.
فالشكر كل الشكر لإذاعة المارينا اف ام، ولكل القائمين عليها، وخصوصاً برنامج "الدوانية" والقائمين عليه والأخص مديرها أ.طلال الياقوت.
مع خالص تقديري،
حقوقي
حقوقي
(مدونة حقوقي / رابط المقال)