ظلم ال سعود

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ولد روووق

عضو مميز
إن هناك جرائم ومظالم يتفرد بها نظام آل سعود عن غيره من الأنظمة الحاكمة الظالمة الفاسدة في العالم , بصفته نظاما يدعي رؤوسه وعلمائه بأنهم يقيمون شرع الله ويحكمون بالدين , والسكوت عنها من قبل علماء السلطة حدث بسبب كونها جرائم تدين النظام وتنفي شرعيته نفيا قاطعا لأنه مسئول مسؤولية مباشرة عنها ، ولو فرضنا جدلا بأنهم لا يعلمون بأن ما قام به النظام أمر يخالف صريح النقل وهو من الكفر البواح فذلك بسبب عدم امتلاكهم للموازين وللمقاييس الصحيحة التي يقيسون بها صحة الأعمال وسلامة والعقول ، وهذا أمر وارد لأن المدرسة الدينية التي ترعاها السلطة الفاسدة لا تدرس طلبتها ما يدينها وينهي شرعيتها ولأن تغطية الحقيقة وحجب الحقائق أصل في سياستها , ومن يمارس تلك الجرائم لا يستحق أن يتولى أمر المسلمين بتاتا , وهذه الجرائم والمظالم جعلت منه نظاما تتوفر فيه أسباب الزوال ومهيئا كي تطاله سنة الاستبدال بعد ما تكبر على نداء المصلحين ولم يبدر منه ما ينبئ عن تصحيح سلوكه الإجرامي ووقف جرائمه المستمرة بل يزيد كبرا وغطرسة يوما بعد يوم مما يجعله في موقف لا يحسد عليه ، وهو موقف لا يقفه عاقل يملك عقل سليم , حيث إن وجوده وهو بهذه الغطرسة والكبر أصبح يشكل عائقا أمام المشروع الإسلامي الرباني , ومن كان الله خصمه كانت خاتمته معروفة , وتلك الجرائم والمظالم تتمثل بالآتي :
أولا : قال تعالى " ... وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) " النحل , ظلم أفراده لأنفسهم , أعني بذلك , رؤوس النظام والعلماء ومن أيد أقوالهم ورضي عن أفعالهم وسار على نهجهم وخطاهم وأعانهم على ظلمهم ، وهم ظلموا أنفسهم عندما ادعوا أمرا يخالف الواقع ويجافي الحقيقة وتجرؤا على دين الله جل شأنه واستخدموه كغطاء لتحقيق رغباتهم ونزواتهم الشاذة في التملك والسيطرة والاستبداد والخداع وإخفاء الحقائق وتغييب الحقيقة , وهم لم يعجزوا الله بذلك ولن يعجزوه جل شأنه , فعقوبته الدنيوية العاجلة تكون لمثل هؤلاء القوم بالمرصاد , قال تعالى" ..وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
..(30) " آل عمران , فبسبب استخفافهم واستهتارهم بآيات الله وبدينه جل شأنه طالتهم عقوبات دنيوية عاجلة ظهرت كآيات بينات للمتأملين والمتدبرين بآيات الله , ومنها ذهاب الوعي وفساد العقل مع عدم الإحساس والشعور بذلك ، فإذا ذهب الدين ذهب وراءه العقل وإذا ذهب العقل ذهب وراءه كل شيء العرض والنفس والمال , وبحسب ما ذهب من الدين , ومنها أيضا إنكبابهم على الدنيا بسبب ذهاب وعيهم واستدراجهم بها لمهلكهم وهم لا يشعرون , وذهاب هيبتهم من قلوب أعدائهم بعد ما ذهبت هيبة الله جل قدره من قلوبهم , فالمسألة ليست فوضى كما يتوهمون , وهي دقيقة ومنضبطة بدقة انضباط الكون وما فيه , ومظاهر البطر والعبث بالأموال وإنفاقها في غير محلها ودون حكمة بعد نهبها وكنزها وحرمان أهلها منها لهو دليل واضح ساطع وبين لمن أراد أن يعتبر , وأما من يرى عكس ذلك فعليه إعادة قراءة الواقع بعقل وبقلب مرتبط بنور الكتاب والسنة ومنفصل عن هوى السلطة المريض وجوها المظلم حتى يستطيع رؤية ما لا يستطيع رؤيته من ربط عقله وقلبه وهواه بهوى نظام آل سعود وعلمائه . قال تعالى " هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) " الحديد

ثانيـا : ظلم نظام آل سعود لأهل بلاد الحرمين الشريفين عندما جعلهم يبتعدون عن عقيدة التوحيد وبالتدريج أفرادا وجماعات , فهم قد طغى على حياتهم الشكل والمظهر وغاب عنها الجوهر , ومن ثبت منهم على دينه وتمسك بالحق الذي بين يديه فذلك من توفيق الله له بعد ما علم الله ما في قلبه من صدق وإخلاص , وأما زيادة وعيه بما يجري حوله فهو يتوقف على انفتاحه على العارفين بحقيقة الوضع العام لتبادل الرؤى الفكرية والأفكار ولدراسة آليات الحركة العامة التي يديرها إبليس بواسطة أتباعه ومطاياه الذين ينفذون سياسته ويحققون مراده , قال تعالى " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) " الأنعام , وأنا أظن بأن رؤوس النظام وعلمائهم ومن جر جرهم يفعلون ذلك بلا وعي وبسبب الجهل ( بمسألة تأثير الدين على سلامة العقل والوعي ) , وهم لا يتصورون حجم المشكلة التي يواجهونها بسبب أعمالهم وأفعالهم التي تذهب الوعي يوما بوعد يوم , والله أعلم بما في القلوب , فالعقوبة العاجلة التي ذكرت من مضاعفات العمل المستمر وبإصرار دون توبة وإنابة واستغفار بسبب حالة الكبر التي تلازمهم ولا تجعلهم يتواضعون لنداء المصلحين الذين يتكلمون بالحق , والحق هو الله ومن تواضع لله رفعه .
قال تعالى " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61 ( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62( قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) " الإسراء
وحدث ذلك الابتعاد عن الدين عندما قام النظام باختزال الدين ومفهوم عبادة الله في المظهر الشعائري , مثل الصلاة والصيام والحج ..الخ , والاهتمام ببعض السنن وبالشكل وبالمظهر الخارجي وأبعد رعاياه عن ممارسة المظهر الاجتماعي وما يشمله من تطبيقات , مثل ممارسة تطبيقات العدل والمساواة بمفهومها الصحيح والحرية المنضبطة شرعا وممارسة تطبيقات الجهاد التنظيمي والتربوي وتمكين الأفراد من إثبات الذات وتنمية القدرات وممارسة دورهم بالحياة من خلال المشاركة السياسية وبصورتها الصحيحة وما شابه ذلك , أي ممارسة التطبيقات في الحياة الاجتماعية والسياسية التي تجعل الإنسان المسلم يشعر بالحرية وبالعبودية لله بعد ما يلامس أسماء وصفات الله في حياته ويتعايش معها ويسكنها في قلبه وعقله بعد ما تُبعد من أمامه كل الأصنام الآدمية والمادية التي سكنت في قلبه وعقلة سكنى شريفة لا تستحقها , مثل الملك والأمراء والوزراء والمسئولين - بمختلف رتبهم - الذين جعلوا الأشياء والماديات بأيديهم لكي يعبدوا الناس لشخوصهم المريضة بدلا من تعبيدهم لله الذي خلق الأشخاص والأشياء وهو صاحب الحق الأوحد بالعبودية والخضوع الكامل المطلـــــق .

ومن يتأمل في النظام السياسي لآل سعود يجده نظاما يرسخ في المجتمع تعبيد الناس للأشياء وللمالكين لهذه الأشياء , وأعني بالأشياء ( مال - وما يشترى بالمال - ومنصب ووظيفة ) وهو يبعد الأفراد عمليا عن ربهم ، إلا من رحم الله , فالصنم الآدمي أصبح هو العزيز المهيمن وهو الجبار المتكبر وهو المعز المذل وهو الضار النافع وهو الذي يمن ويعطي ويهب وهو الذي يأخذ ويسلب وهو الذي يراقب ويحاسب ويعاقب وهو الذي يرحم ويعفو وهو الذي يرعب ويخيف وهو الساكن في العقل والقلب الوجدان بدلا من العزيز المهيمن الجبار المتكبر المعز المذل الضار النافع الكريم الوهاب القابض الباسط الحسيب الرقيب شديد العقاب الحنان المنان له الأسماء الحسنى والصفات العلى سبحان ربك رب العزة وتعالى عما يصفون , فذلك الآدمي المسخ المتصنم جعل من نفسه مكان الخالق جل شأنه وحل في قلوب وعقول ووجدان رعاياه , بالله عليكم , أسألكم بالله الذي أنعم عليكم بنعمة العقل والحواس لكي تستدلوا بها على حقيقة الأشياء , هل هذا النظام نظام إسلامي يعمل على تعبيد العباد لرب العباد ؟ , هل يستخدم نعم الله الوفيرة التي أنعمها على خلقه وعباده في تعبيد العباد للكريم المنعم الوهاب ؟ أم هو يكنزها ويخزنها في الداخل والخارج لكي يعبد العباد له ولشخصه المريض وليستقوي بها على خلقه ويخنقهم ليمسك بزمام الأمور وليجعل الناس طوع أمره وهواه رغما عن أنوفهم ؟ . هل هذه سياسة يمارسها مؤمن بربه يرجو رضاه ويتعبده بنعمه الوفيرة أم سياسة يمارسها إنسان سيطر على عقله الشيطان ؟ . قال تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) " البقرة
فمن ينظر إلى الواقع المحيط به والذي يتعايش معه يجد تلك الحقيقة التي ذكرتها بارزة وظاهرة أمامه وتعرف عن نفسها بلسان الحال الصادق , وما يجعلها غير ذات فاعلية في ارتقائه الفكري ووعيه هو موقف العالم الخائن لله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – أو الجاهل المتعالم الذي جعل الأمر مألوفا وغير ذات صلة باستيعاب وتبليغ عقيدة التوحيد عند المسلمين بعد ما قام بكتمان ما أنزله الله تعالى من بيـنات في كتابه الكريم , هذا إذا عَلِمَ لِيَكتِمْ ، فغير الَمعلوم لا يُكْتَم , وعالم السلطة لا يشعر ولا يعلم بما جرى له على أثر الظلم والجريمة التي أرتكبها بحق نفسه وغيره , وهو يتوهم الوعي , ولو علم بحقيقة ما جرى عليه لفزع ولفر بدينه لينجو بنفسه لأنه يعرف مآل المجرمين والظالمين في اليوم الآخر , ومسألة عدم الشعور والمعرفة مسألة متلازمة مع العقوبة التي تنزل على مثل أولئك الظالمين المجرمين بحق خلق الله , وذلك من عجائب قدرة الله في خلقه , قال تعالى " أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) " النحل , ومن يقع تحت طائلة العقوبة الدنيوية الربانية من أولئك المتعالمين لن يستطيع الفلات والخلاص منها ما دام يربط قلبه وعقله بهوى الحاكم الفاسد وبتلك الصنميات الطارئة على العبودية , وأمر الفلات والخلاص منها أمر في غاية السهولة , لمن عرف الله ومراده جل شأنه حق المعرفة , فالله جل شانه سريع الحساب وشديد العقاب وهو عفو يحب العفو غفور رحيم لمن أناب وأستغفر وتاب وأصلح وبين وأخذ بالأسباب . قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) " البقرة .

ثالثــا :لقد ظلم نظام آل سعود أهل بلاد الحرمين الشريفين عندما نفذ عليهم سياسة إبليسيه خبيثة متشعبة الجوانب وبمكر وعر شديد الوعورة , فهو بواسطة ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي يرأسها ويعمل بها بعض المحسوبين على أهل العلم والديــن من الذين لا يعرفون الدين إلا مظهر وليس جوهر يتم بناءه وتشكيله وصقله بواسطة الأجهزة الرسمية التي تديرها وتسيطر عليها السلطة التنفيذية أو الحكومة , كوزارة التربية والتعليم والإعلام عوضا عن ممارسة تطبيقات المظهر " الاجتماعي " - وكما ذكرت سابقا - و المظهر " الكوني " المتمثل بالبحث العلمي أو البحث والنظر في آيات الأفاق والأنفس وعجائب خلق الله في الكون - إضافة إلى المظهر " الشعائري " الذي يمارس من قبل أهل البلاد .
فهو من جانب قد أنشأ تلك الهيئة وجعل مهمتها التربص بالناس في الشوارع وممارسة العنف ضد مرتكبي المخالفات الشرعية وهي تتسور عليهم وتتجسس وتتدخل في شؤونهم الخاصة وتتطفل عليهم , ومن جانب أخر لم يطبق الشريعة بشكلها الصحيح لكي يحفظ للمسلمين دينهم وعقولهم وأعراضهم وأنفسهم وأموالهم , فهو في الواقع من قام بصياغة مرتكبي المخلفات الشرعية بواسطة أجهزته الرسمية وسلطته التنفيذية , فما هم إلا ضحايا أجهزة التخريب والعبث التي يسيطر عليها ويتحكم بها العابثون , فيد تفسد وتمسخ ويد تعاقب وتزجر ! , فنظام آل سعود قد مارس وجهين من الاعتداء والظلم على الناس وبقوتين مختلفتيـن , قوة ناعمة وضعها بيد ( العلمانيين ) صاغ بها فكر الإنسان وأفسد جوهره وفكره بما سربه إلى القلب وزرعه في العقل من أهواء وأفكار ومفاهيم فاسدة عبر المواد السمعية والبصرية وبواسطة الصحف والمجلات والكتب والتلفزيون والقنوات الفضائية المملوكة للنظام بصورة مباشرة وغير مباشرة , وقوة خشنة تمارس العنف بالشوارع والقهر والعسف والضغط باسم الدين على من تم إفساد جوهره وتخريب وفكره بواسطة أيدي ( العلمانيين ) , إضافة إلى قوة ناعمة أخرى بيد المشيخة الرسمية وأصحاب النوايا الطيبة لا ترتقي بفهم رعايا الدولة ولا تجعلهم يملكون الوعي الكافي مما يجعل منهم أسرى مكبلين ومخدرين تفعل بهم الأفاعيل بعد ما سلبت إرادتهم وتم محاصرتهم , وكل هؤلاء من علمانيين ومتدينين جعلهم ابن سعود ينفذون سياسة الشياطين دون وعي منهم أو أستغل حسن نوايا أهل النوايا الطيبة ووظفها في تنفيذ سياسته ألإبليسيه .
وهو بذلك العمل قد بغَّضَ الناس بدين الله بواسطة العنف والتطفل الذي يمارسه رجال الهيئة , وقام بصياغة الناس صياغة عامة أفسدت منهم من أفسدت بواسطة الأجهزة الرسمية الفاسدة بعد ما حال بين الناس وبين ممارسة دورهم في الحياة حين اختزل الدين في المظهر الشعائري , إضافة إلى كل ذلك وظف أصحاب النوايا الطيبة والمشيخة الرسمية وحدد دورها لكي تحتضن من سلم عقله من العبث والتخريب وتجعل منه مسلم صالح سلبي لا يسعى إلى الإصلاح الذي أراده الله لعباده بل يطيع ولي الأمر الذي أصبح مطية لإبليس طاعة عمياء .
وكل ما ذكرت من سياسات خبيثة تنفذ وظلم وجرم تحرسه قوة خشنة صلبة تتمثل بالرجال المسلحين في كل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة مهمتها إبقاء أهل بلاد الحرمين الشريفين تحت تلك السياسة ألإبليسيه والمكر والشر الوعر إلى ما شاء الله .

رابعـا : ظلم المسلمين بشكل عام عندما غيب عنهم الدين وحقيقته مما جعل بعضهم يرتد عن دينه أو أصبح لا يرى أن الإسلام نظام حكم ومنهج حياة بسبب النموذج السيئ الذي قدمه نظام ابن سعود لهم وللعالم .
خامسا : ظلم غير المسلمين عندما أخفى نظام آل سعود عنهم حقيقة الدين وأقتصر تبليغهم على المظهر الشعائري بعد ما أختزل الدين ، وهو الأمر الذي جعل صورة الإسلام تصل إليهم ناقصة ومشوهة ، فتطبيق الشريعة عند ابن سعود هي جلد ورجم وقتل بالسيف وقطع ليد السارق وشعائر تقام مثل صلاة وصيام وحج ...الخ , ونساء وفتيات لا يعرف ما هو موقعهن من الإعراب في زمن حُكْم الأعراب وسيطرة الأغراب , وتحفيظ للقرآن والسنة دون تطبيق لما يتعارض مع هوى من له الفضل والمنة الحاكم المطاع ابن سعود , قال تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) " ( سبأ ) . فنظام آل سعود وبمساعدة علمائه أو عماله أبعد معظم القيم الإسلامية الإيجابية البناءة التي تعرف الناس بالدين من حياة أهل بلاد الحرمين الشريفين الاجتماعية والسياسية العامة مثل العدل والحرية والمساواة وإثبات الذات وتنمية القدرات والتعاون على البر والتقوى والإيثار ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وقول كلمة الحق والصدق ...الخ .
والمسلم الغيور على دينه يجب أن لا يسمح لكائن من كان بإخفاء حقيقة الدين الحق وتشويه صورته عند الآخرين ، لقد سمعنا أصوات ترفع بـــ( إلا رسول الله ) عندما أعتدي على مقامه الشريف – صلى الله عليه وسلم - ولم نسمع من يرفع صوته بـــ( إلا دين الله ) وجريمة الاعتداء على دينه جل قدرة وعلى حقوق الخلق جريمة مستمرة تمارس بكل وقاحة وصفاقة وبصورة واضحة وفاضحة يعلم بها الكافر قبل المسلم , أهو دين للتطبيق أم نظرية غير قابلة للتطبيق ؟ , أين العاملين بالكتاب والسنة ؟ أين أتباع السلف الصالح ؟ , وهل هو خلف صالح أم طالح ؟ , أين أهل السنة والجماعة ؟ أين أهل العقيدة الصحيحة الصافية ؟ أين الفرقة الناجية ؟ أين الرؤية الصافية ؟ أين أهل البرهان والدليـل ؟ أم أصبحوا أذلة خانعين لابن سعود الذي أصبح للغرب ذليل ؟ , ولم لا يطلب منه الدليل والبرهان على صحة مسلكه ومنهجه ؟ , فلا نامت أعين الأذلة الجبنـاء .

فواجب تبليغ رسالة رب العالمين والدفاع عنها وتبيين حقيقتها أمر يقرب المسلم من ربه وهو تطبيق عملي من تطبيقات الموالاة لله تجعل المؤمن يرتقي في درجات الإحسان , ذلك هو المحك , والله جل شأنه سيغار على من غار على دينه ولا يتوقع المرء غير ذلك , وليجعل خوفه من ابن سعود وعصابته مع جهنم خلف ظهره وليضع بين عينيه رضا ربه وجنته , وأما استبدال كلمة الحق والصدق بالمال والبحث عن مبررات وحيل فكرية لتبرئة الظالمين والمجرمين البين والواضح جرمهم وظلمهم , إذا كان سيخدع به بعض الناس فالله جل شأنه لا يخدع – وحاش له ذلك - وسيكون من يمارس تلك الممارسات شاهد زور والعياذ بالله , وسينحدر إلى أسفل سافلين ليصبح من السفلة , ولكن بهيئة دينية وبنصوص محفوظة دون وعي وفهم مثله كمثل الحمار يحمل أسفارا , ومآله في الآخرة سيكون كذلك مع السفلة وفي الدرك الأسفل في جهنم , وأي شهادة زور يواجه بها الله يوم القيامة ؟ , إنها كارثــة , فهو إذا كان قد يسيطر على لسانه وأستخدمه في شهادة الزور وكتمان الحق في الدنيا فلا يمكنه ذلك يوم الحساب , قال تعالى " يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) " النور , وأولئك الذين لم يبلغوا بدين الله وماتوا وهم كفار سيتعلقون برقبة من مكنه الله من الحكم في دوله يدين أهلها بالإسلام وحكمهم باسم الدين وهم له خاضعون ورفع راية الإسلام ولم يبلغهم الحقيقة وفتنهم وظللهم عن حقيقة الإسلام وبغضهم فيه ، قال تعالى " رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) الممتحنة , فهم عندما يشاهدون هول العذاب سيبحثون عن مخرج ينجيهم منه , وأنا شخصيا سأقول الحق والصدق وبما علمت وشهدت , وأسال الله أن يحشرني مع الشهداء والصديقين , أللهم آميــن , وأعتقد بأنني لو سالت , سأقول , نعم صحيح يارب إن حكام آل سعود فلان وفلان وفلان ...الخ وعمالهم فلان وفلان وفلان ...الخ قد زيفوا الدين وخدعوا المسلمين وفتنوا الآخرين وضللوهم وكانوا يتكبرون على الحق والخلق ويفسدون في الأرض بل كانوا يستخدمون الدين كغطاء لممارسة الإفساد , والتبليغ بالنسبة لهم كان تبليغا شفهيا أقرب إلى النظرية وبلا تطبيق بين وواضح يجسد الدين وقيمه ومفاهيمه على أرض الواقع ، وهم بالفعل بغضوا الناس بدينك يارب ولعبوا على الحبلين حبل الدين وحبل العلمانية , إلى آخر ما علمت به وشهدته بعيني وسمعته بأذني ممن نحسبهم صادقين , سبحانك , أنت اعلم مني بذلك ولا علم لنا إلا ما علمتنا , ولا يصح إلا الصحيح , قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) المائدة .
من وجد الله ماذا فقد ؟ ومن فقد الله ماذا وجد ؟. آل سعود ؟! .

 

المستقل

مشرف سابق
الموضوع مغلق

19. عدم تكرار المواضيع والردود أكثر من مرة.



20. لإدارة المنتدى الحق في حذف أو دمج أي خبر أو موضوع يكون مكررا وقد كتبه كاتب آخر من قبل في فترة زمنية قصيرة, أي أن يكون الكاتبين قد كتبا موضوعين مستقلين عن نفس الحدث.

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى