^^^ الأبراج السماوية والطباع البشرية علاقة ومفهوم ^^^

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=====
تمهيد
=====

الحمد لله رب العالمين , إله المؤمنين وولي المتقين , خالق الأرض والبحار , ومكور الليل على النهار , رافع السماء بغير عمد ومزينها بالأبراج الكبار , هداية وزينة ودلالة على قدرة العزيز الجبار. وأصلي وأسلم على النبي المختار , خاتم النبيين وإمام الموحدين وقائد الغر المحجلين , من ظهر في خُلُقِه القرآن , ومن نُطقِه البيان , القاضي على الشرك والخرافات , اللينُ على الأولياء الشديد على الأعداء , صلوات ربي وسلامه عليه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


هل الكواكب أو الكوكبة تؤثر على الإنسان أو تغير طباعه أو تصبغها بصبغة معينة ؟ وهل هناك علاقة بين تاريخ الميلاد وأخلاق أو صفات أو طباع الإنسان الذي يولد بها ؟ وما سبب تسمية الأبراج السماوية بالأسماء المشهورة من حيوانات وخلافه ؟ وهل لها دخل في ما يتعلق بالصفات والطبائع ؟ الخ الخ


أسئلة كثيرة تدور حول موضوع الأبراج السماوية وعلاقتها بالطبائع البشرية , منها ما هو اعتقاد وديانة أن هناك كواكب سبعة تتحكم في الناس ويمكن من معرفة الغيب بالنظر لهذه التحركات في السماء وهذا كفر وشرك لا يجهله مسلم , ومنها فرعا آخر أخف من الأول مثل من يدعي أن هذه الكوكبة أي الأبراج السماوية تؤثر في طبع الإنسان , فكل من ولد في فترة معينة تحت تأثير برج الأسد أو الثور أو غيره له صفات معينة منها ما هو مميز في نفسه عن غيره ومنها ما هو مشترك مع غيره ولكن غالب عليه إلى آخر هذه التقسيمات والكلام المعروف في هذا الشأن


ولقد دعاني إلى أن أطرح هذا الموضوع ما وجدته من الإستحسان السابق من قبل الكثير من الأعضاء ف الشبكة وحتى من خارج الشبكة إلى ما تم وضعه في موضوع الأبراج الفائت , فقد استحسنوا التحليل ورأوه مقاربا للعقل والمنطق منسجما مع العقيدة الدينية الصحيحة ومتفقا مع العلم الصحيح , فأردت أن أجعل له صفحة منفصلة بحيث تتضمن جميع الإشكالات في هذا الباب والتحليل الجامع بين الأسطورة والإسم وعلاقتهما في تسطيح المعارف وإساءة الظن برب البرية سبحانه , ونظرت على الشبكة العنكبوتية نظرة سريعة غير مدققة فما وجدت الطابع الذي أطلبه , ولا الطريقة التي أريد من خلالها أن أسجل الفكرة حول هذا الموضوع.


فتبسيط اللغة العلمية التمهيدية لمسألة الأبراج تحتاج إلى دراسة لعلم الفلك , ولقد استرجعت بعضا من دراستي الأكاديمية لعلم الفلك لسنوات أربع , لعلى أستطيع أن أبسط المادة العلمية الشارحة لموضوع الأبراج السماوية , لأنها تعتبر مفتاحا لشرح كيفية نشأة الأساطير القديمة حول هذه الأبراج ثم اعتماد بعض البسطاء لهذه الأسماء بغير أن يلتفتوا إلى دلالات الإسم والمعنى في نفسية المتلقي لهذه المعارف الفاسدة , والله أسأل أن ييسر لي الأمر وأن يرزقنا به رزقا حسنا.


يتبع إن شاء الله
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الزميل " بوعمر " :





هل ننتظر تكملة الموضوع أم نطرح إستفساراتنا ؟


هلا بالأخ الكريم..


لو أمكن أن يكون الإستفسار في الجزء الموضوع والمشاركة المطروحة حتى لا يتم استباق الترتيب فهو أحسن وأفضل بالنسبة لي , فلا يختلط أول الموضوع بآخره وهذا أظن أنه آكد للمادة وأسهل لهضم المعنى , فماذا ترى ؟

.
.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
================================
أين أصل إرتباط الأبراج بالطبائع الإنسانية ؟
================================

السلام عليكم..

في الموضوع الفائت عن الأبراج السماوية وضعنا سؤالا مبسطا حول علاقة البرج السماوي بطباع الإنسان فما وجدنا لذلك إلا تشنجا وعصبية قل ما تجدها في إنسان عاقل , وفي الحقيقة قد خضت في هذه المسألة كثيرا منذ أن كنت صغيرا , لاسيما بعدما تناولت دراستي دراسة لعلم الفلك كعلم أساسي في مهنتي على الرغم من تطور المهنة واعتماد الأجهزة الحديثة إلا أنه يظل أحد أصول العلوم التي يجب أن يفهمها المتخصص في مهن معينة قبل أن يدخل على دراسة الأجهزة الحديثة...


بعد دراستنا لهذا العلم الجميل كان يلزم من ذلك أن نرجع إلى موضوع الأبراج وهوس بعض السذج بها , فكنا عندما نسأل ما علاقة البرج السماوي الفلاني بأخلاق المخلوق الأرضي غالبا ما كنا نجد إلا تشنجا مثل الذي وجدناه أو تعصبا وتكبرا , وكأن القلوب التي تؤمن بالعلوم الهوائية تصير حساسة للنقد كونها ترى نفسها أهلا لفهم دقائق النفوس وتعابير الأرواح , ومن هنا ينشأ سبب المرض فيرعد ويرغي فمه بالطعن والإستهزاء وعلى الرغم من كونه قد وسعه كلام المنجمين وجهالات المخرفين إلا إنه لم يسعه نقد أخوه المسلم.


أمة التوثيق
وقد سألنا من قبل عن أصل هذا العلم فلم نجد شيئا أو له أصلا , فهل يعقل أن تكون أمة التوثيق تؤمن أو تعتقد بعلوم لا تعرف أصلها من فصلها ولا من قام بها وعلى أي أساس تم تأسيس هذا العلم ؟ بعيدا عن أصل التنجيم والعب على عقول السذج من إمكانية معرفة الغيب عن طريق الأبراج ؟ وهل يعقل أن أحد أبناء الأمة التي وثقت علومها ومعارفها بعلم أصول الأخبار وقبول الرواية بحيث لم تعرف الدنيا مثيلا له البتة , هل يعقل أن يغرق هذا الشخص في بحر من الجهالات ويعتمد علما لا يعرف أصله من فصله ؟ أين ذهب التهذيب الذي جاء به الوحيين وإلزام المسلم بمعرفة المُخبر والراوي ؟ وأين قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } (1) , هل يقبل الإنسان ما يخرجه عقول البشر سواء كان صحيحا أو خاطئا بغير أن يكون عنده عقلا قد هذبه الشرع وأقام له حواجز تكشف الكذب أو الخطأ أو الزلل ؟


هذا بالطبع لا يتناسب مع أمة الإسلام ولا أمة التوثيق , ولكن الهوى غالب ومن هنا تظهر عظمة التشريع لمن أحب التوحيد وتوغل في قلبه , أن الشريعة الإسلامية تنهي عن أمور قد يستحنها العقل ولكن يبقى أثرها معلوم عند الخالق سبحانه , إذ لو كان العقل قادرا بنفسه على الوصول إلى كل الفوائد والإبتعاد عن المضار حتى ولو كانت أمور عقدية , لم تكن هناك حاجة لنزول الشرائع وإرسال الرسل , والعقل كل العقل أن يعرف الإنسان أنه قد يخطئ وقد يزل وأنه لا معصوم يصحح له فكره وعقله إلا الشرع الحنيف الصحيح فيتواضع للذي خلقه , ويقبل أمر الشرع إذا جاءه صحيحا موثقا قائما على الدليل الصحيح , فكما قالوا قديما:

اقبل الحق ولو جاءك من بعيد بغيض *** واردد الباطل ولو جاءك من قريب حبيب


يتبع إن شاء الله


____________________________
(1) [الحجرات: 6]


.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
===============================================
تمهيد عن علم الفلك وكيفية إستخدامه لنفع الإنسان على الأرض
==============================================


السلام عليكم..

في هذا الجزء سوف نتعرض لبعض الأمور والمعلومات الهامة حول شكل الأرض وكيفية السفر أو الملاحة عليها , وكيفية استخدام النجم أو الكوكبة لمعرفة المواقع بطريقة مبسطة إن شاء الله بحيث لا يختل المعنى العام ولا نفقد كذلك بعض الفوائد من التعرف على طبيعة الأرض وكيفية استخدام النعمة الإلهية التي امتن الله بها على الناس من تزيين السماء بالنجوم والكواكب والمجموعات.


معرفة الإتجاهات على الأرض
كيف يمكن من معرفة الإتجاهات على الأرض لاسيما وهي على شكل كرة ؟ إن الإنسان يحتاج في الأرض لمعرفة الإتجاهات حتى يمكنه من السفر والخروج في الأماكن المفتحة وهو على خطوط سير معينة حتى يتمكن من الوصول إلى بغيته , ولهذا فإننا كبشر نحتاج إلى وجود أماكن ثابتة لا تتغير بتغير الليل ولا النهار ولا بدوران الأرض حول نفسها أو في مدارها , بحيث يمكننا في كل الأحوال من الإهتداء إلى هذه الأماكن الثابتة , ويمكن أن نصفها بالشمال والجنوب والشرق والغرب.


فإذا أمكن الإنسان أن يعرف مكانين من هذه الأماكن أمكن بسهولة تحديد خط سيره المطلوب , فشروق وغروب الشمس أعطانا جهتين ولكن من وقف في وقت ما من النهار بغير أن يعرف أين كان موضوع الشروق لم يمكنه أن يحدد أين يكون الغروب لعدم علمه بإتجاه آخر ثابت مثل إتجاه الشمال أو الجنوب , وقد يأخذ هذا على نحو من الحفظ للمكان الذي ينزل به ولكن أهل السفر لابد وأن تكون لهم علامات ثابتة يهتدون من خلالها إلى إتجاهاتهم لاسميا أثناء الليل...


المغناطيسية الأرضية
ومن هنا تبرز أهمية المغناطيسية الأرضية , ويمكن نتلمس أحد أكبر نعمة الله تعالى على الإنسان , فإن الله سبحانه بنعتمه وقدرته قد خلق لنا في الأرض " مغناطيس كبير " إذا جاز التعبير - له قطب شمالي وجنوبي , وهذا المغناطيس هو مجموع لعوامل كثيرة على الأرض وله حقل مغناطيسي , وكأنه مغناطيس كبير مدفون في الأرض وقطبه الجنوبي في الشمال وقطبه الشمال في الجنوب , فإذا وضعت ابرة حرة على سائل أو على محور فإن قطبها الشمالي يشير نحو القطب الجنوبي لهذا المغناطيس الكبير وهو ما يعرف بالشمال المغناطيسي وهو قريب جدا من الشمال الحقيقي على الأرض كما سوف نوضح لاحقا إن شاء الله , وهذا المغناطيس الكبير لا يتطابق مع محور دوران الأرض حول نفسها وإنما يوجد إختلاف بسيط وهو ما يعرف بالإنحراف المغناطيسي , ولأن المجال المغناطيسي هذا خفيف التأثير على سطح الأرض فلابد أن تكون هذه الإبرة خفيفة جدا وعلى سطح أملس وإلا فلن تتحرك , وهذا ما عرف بعد ذلك في صناعة البوصلة سواء كانت الجافة أو ذات السوائل التي يمكن من خلالها أن تشير الإبرة الحرة الصغيرة إلى إتجاه الشمال المغناطيسي.




picture.php





فالإبرة تتأثر بمجال المغناطسيسة الأرضية فتشير إلى إتجاه الشمال والجنوب المغناطيسي ,ومن ثم يمكن وضع الإتجاهات الأربعة فيتمكن الإنسان من تحديد وجهته وخط سيره على سطرح الكرة الأرضية وأن ينطلق فيها بغير أن يكون سيره فيها محدودا بعلامات معينة من جبال أو هضاب أو غير ذلك لتحديد مكانه أو اتجاهه , فبعدما كانوا يسافرون قديما باعتماد العلامات الأرضية المميزة أصبح في مقدور الإنسان أن ينطلق بالسفر برا وبحرا بغير أن يقلق من كيفية معرفته لإتجاهه الحقيقي أثناء سفره , ثم بعد ذلك تم إكتشاف الجايروسكوب وهو ما لا يتأثر بالمجال المغناطيسي ويشير إلى الشمال الحقيقي والذي تم ربطه بعد ذلك بأجهزة تحديد المواقع وتطورت المسائل بفضل الله ونعمته على الإنسان.


استخدام النجوم لمعرفة الإتجاه ( النجم القطبي )
خلق الله سبحانه نجم قطبي يقع مباشرة - تقريبا - فوق قطب الأرض , فنجم الشمال يقع تقريبا فوق قطب الأرض الشمالي , والنجم الجنوب يقع كذلك تقريبا فوق قطب الأرض الجنوبي , وهذا يساعد الإنسان على معرفة اتجاهه وموقعه بطرق معينة , والذي يعنينا هو مسألة نجم الشمال الشهير بخلاف نجم الجنوب , وهذا النجم قد خلقه الله سبحانه ووضعه على محور دوارن الأرض ولهذا فإن الناظر إليه يعتقد بثباته في السماء.



picture.php




ويمكن الإهتداء إليه بطريقة سهلة ليلا عن طريق رؤية النجوم التي على شكل "مغرفة" وكأنها علامة استفهام , ثم مد خط وهمي يساوي تقريبا أربعة إلى خمسة أمثال المسافة الموجودة بين آخر نجمين فتهتدي إلى نجم الشمال الذي يشير إلى الشمال الحقيقي على الأرض , وهو اتجاه الشمال الذي يحدد الدوران على الأرض , فبمعرفته النجم القطبي أو نجم الشمال يمكن من تحديد إتجاه الشمال في ظلمات البرو البحر.






picture.php






لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر
يقول سبحانه كما في سورة الأنعام {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأنعام: 97] , ويقول سبحانه {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل: 16] ,وأنت ترى في التمهيد السابق كيف أن الله سبحانه خلق خلقا معينا ليسهل على الإنسان حياته على الأرض , فوضع له نجوما وكواكب في السماء ليستخدمها في معرفة مكانه على سطح الأرض بواسطة علم الفلك , وخلق له مغناطيسية أرضية ليهتدي بها إلى الشمال وكذلك نجوما على محور دوران الأرض المائل ليأخذ منها موقعا أو اتجاها , وبهذا نكون قد وضعنا أيدينا على فائدة من فوائد علم الفلك والنجوم والكواكب الكبيرة ...

فنجم الشمال يقع بين مجموعتين نجميتين تعرفان بمجموعة الدب الأكبر ومجموعة الدب الأصغر , ويمكن الوصول إليه عن طريقة مجموعة ذات الحزام وهي التي تشبه حرف W في السماء كما هو واضح من الصورة , ويمكن من أخذ الجزء الواضح منها على شكل V ثم رسم خط وهمي منها , فيتقاطع مع الخط الأول الوهمي في نجم لامع وهو نجم الشمال.





picture.php




picture.php


picture.php



فالنجوم والكواكب التي خلقها الله سبحانه بنظام دقيق في السماء وعلى أبعاد شاسعة جدا , وبأحكام كبيرة جدا لها فوائد كثيرة عديدة , منها ما تم التعرض له في هذه المشاركة من تأسيس علم لفهمها ودراستها والإعتماد عليها بعد الله سبحانه في معرفة المواقع والإتجاهات على سطح الكرة الأرضية , والتي كان يلزم من ذلك أن يقسم العلماء الأرض إلى كرة وكذلك السماء إلى كرة ليمكن الإنتفاع من العلم السابق وهذا ما سوف نتعرض له في المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى.


يتبع إن شاء الله

.
 

Modest

عضو بلاتيني / الفائز الأول في دوري الشبكة الوطنية
فائز بمسابقة الشبكة الرياضية
متابع لهذا الموضوع ...

ملاحظة :

الصور لا تظهر ..
 

العثماني

عضو بلاتيني
موضوع اكثر من رائع

كنت اخطط لدراسة علم الفلك ( دراسة علمية منزلية طبعا )

لاني اظن انه من العلوم المهة التي وردت في القران الكريم

و لها تاريخ مرتبط بالبشرية


 

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني




فتبسيط اللغة العلمية التمهيدية لمسألة الأبراج تحتاج إلى دراسة لعلم الفلك , ولقد استرجعت بعضا من دراستي الأكاديمية لعلم الفلك لسنوات أربع!!!!!!!!!!!!!!!!!!! , لعلى أستطيع أن أبسط المادة العلمية الشارحة لموضوع الأبراج السماوية , لأنها تعتبر مفتاحا لشرح كيفية نشأة الأساطير القديمة حول هذه الأبراج ثم اعتماد بعض البسطاء لهذه الأسماء بغير أن يلتفتوا إلى دلالات الإسم والمعنى في نفسية المتلقي لهذه المعارف الفاسدة , والله أسأل أن ييسر لي الأمر وأن يرزقنا به رزقا حسنا.

جهد واضح بالنقل والتحليل
مطالبة بتثبيت الموضوع بالشبكة العلمية والتكنولوجيه ...
جنبا إلى جنب موضوع فوائد عقليه للأكثر من رائع الفاضل الغرندوق ...
دون تدخل اسلامي بالشرح ...
الرجاء ادراج المرجع النتي للموقع المصاحب للمعلومات المصوره..
متابعه ادور الزلة!!
بس قوية اكاديمي فلكي !!!
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
موضوع اكثر من رائع


كنت اخطط لدراسة علم الفلك ( دراسة علمية منزلية طبعا )

لاني اظن انه من العلوم المهة التي وردت في القران الكريم

و لها تاريخ مرتبط بالبشرية

الفلك علم جميل جدا , ويغرس الرهبة في قلب المؤمن تجاه ربه وخالقه , وكلما استفاد الإنسان منه معلومة كما عرف صغير حجمه مقارنة بهذا النظام البديع الدقيق الذي خلقه الله سبحانه , فالأحجام هائلة والمسافات غاية في البعد والأوزان لا يمكن للعقل أن يتخيلها وكل ذلك ليدل على عظمة الخالق , وكلما زاد العلم كلما ترسخ الإيمان وتميزت المعرفة..

وبالنسبة لسؤالك أخي الكريم , فعلم الفلك ما زال يتجدد وكل الذي وصل إليه الإنسان في هذا الباب جزء صغير جدا وهو مبهر في غاية الإبهار , لأنه باب واسع جدا وكل دارس لعلم الفلك يأخذ منه الجزء الذي ينفعه و بالنسبة لنا كان دراستنا من جانب الإنتفاع بعلم تحديد المواقع لأنه ينفعنا في مهنتنا ولهذا أخذنا منه الجزء الذي تم عرضه سابقا وهكذا دواليك

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جهد واضح بالنقل والتحليل
مطالبة بتثبيت الموضوع بالشبكة العلمية والتكنولوجيه ...
جنبا إلى جنب موضوع فوائد عقليه للأكثر من رائع الفاضل الغرندوق ...
دون تدخل اسلامي بالشرح ...
الرجاء ادراج المرجع النتي للموقع المصاحب للمعلومات المصوره..
متابعه ادور الزلة!!
بس قوية اكاديمي فلكي !!!


الشخصنة ممنوعة , والإستعلاء مطلوب

.

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
===========================
الكرة الأرضية والكرة السماوية
===========================

السلام عليكم..

تم استعراض في المشاركة السابقة بعضا من لطف الله تعالى بالإنسان عندما خلق له هذه النجوم والكواكب الكبيرة , وما يتبع ذلك من مجموعات كوكبة أو أبراج سماوية لينتفع بها الإنسان في مجال من مجالات العلم والبحث على الأرض , وكذلك لها فائدة من حيث الجاذبية وقوى الترابط بين الأجرام والذي لولا ذلك لانفلتت القوة الممسكة بالكون ولطارت هذه الأجرام الكبيرة تجري في الفضاء محدثة دمارا واسعا كبيرا , ولكن الله سبحانه جعلها على مدارات معينة تسير بسرعة معينة في مساحة معينة , فلا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون كما قال سبحانه في كتابه المعجز.


تقسيم الكرة الأرضية
وإذا كان الإنسان يعيش على هذه الأرض وقد استطاع بفضل الله تعالى أن يهتدي إلى تحديد الإتجاهات الرئيسية بواسطة البوصلة مثلا أو بواسطة نجوم السماء , فكيف له أن يحدد مكانه على هذه الأرض لاسيما إن كان في صحراء واسعة أو بحر كبير ؟ فالمسألة هنا تحتاج إلى علم معين يتم من خلاله تحديد الموقع بطريقة مبسطة بحيث لا تتضارب المعلومة مع معلومة أخرى ولا تتشابه , كما يحدث في وصف العناوين مثلا , ومن هنا فقد قسم الإنسان الكرة الأرضية إلى خطوط طول وخطوط عرض , وخطوط الطول قسمها إلى شرقية وغربية , 180 خط لكل جهة يبدأ من القطب مرورا بقرية جرينتش وهو خط الصفر ثم يزداد شرقا وغربا حتى يصل إلى المقابل لخط جرينتش وهو ما يسمى بخط التاريخ أو خط التوقيت العالمي...


picture.php



وكذلك تم تقسيم الكرة الأرضية إلى خطوط عرض ولكنها 90 خط شمالي ومثلها جنوبي , يبدأ من خط الإستواء ويزداد في إتجاه الشمال والجنوب , والذي يميز بين كل هذه الخطوط هي الجهة , فخطر عرض 60 درجة مثلا يمكن أن يكون شمالي أو جنوبي , وكذلك خط طول 120 يمكن أن يكون شرقي أو غربي والمميز هنا الجهة بعد الرقم وهذا لازم لتحديد الموقع , واما بين بين هذه الخطوط الطولية والعرضية ففيها إضافة 60 خط فرعي آخر بين الخطين الرئيسين وهي ما تعرف بالدقائق , ثم أخيرا إضافة 60 خط ما بين خطوط الدقائق لتكون الثواني


picture.php



خط الإستواء هو Equator و خط طول جرينتش هو Prime meridian كما هو موضح في الصورة السابقة , ومن هنا فإن أجهزة تحديد المواقع مثل الجارمن أو غيرها مما يكون في السيارات أو الساعات او غير ذلك كلها تعتمد هذا النظام , فإذا أخبرتك أنك في موقع مثلا 29 شمالي ,50 شرق فهذا هو موقع واحد على الأرض لا يتغير وهذا بالطبع تقريبي بدون الدرجات ولا الثواني المكملة للموقع الإحداثي , وهكذا تم تحديد الموقع على الأرض بواسطة هذا التقسيم


الكرة السماوية
وأما الكرة السماوية فهي افتراضية تم وضع عليها احداثيات النجوم والكواكب بحيث يمكن للإنسان أن ينتفع بها بطريقة حسابية , فتم وضع خط إستواء ينطبق على خط الأرض ولكنه على إرتفاع آخر , وكذلك القطب الشمالي والجنوبي مثل الذي على الكرة الأرضية وعلى نفس محور الدوران أي على نفس الإمتداد بمعنى أننا لو أخذنا خطا وهميا وأمررناه من الأقطاب الأرضية سوف يصل إلى قطب الشمال والجنوبي الفضائي في الكرة السماوية..

وكذلك تم اعتماد خطوط الطول والعرض ولكنها سميت بأسماء أخرى لتفاصيل أخرى وهذه النقطة غير مهمة هنا , ولكن من المهم أنهم رسموا على الكرة السماوية مدار الشمس حول الأرض وهو ما يسمى Ecliptic وكان يلزم أن يكون مائلا بدرجة 23 درجة تقريبا من على خط الإستواء السماوي celestial equator كما هو موضح في الصورة الآتية


picture.php



فتلاحظ أن فوق القطب الشمالي الأرضي يقع القطب الشمالي السماوي North celestial pole و مثله يحدث عند القطب الجنوبي , ويقع فوق خط الإستواء Equator خط الإستواء السماوي أيضا Celestial equator , وكذلك تلاخظ مدار الشمس والذي يتقاطع مع خط الإستواء السماوي وهو ما سوف يهمنا في مسألة الأبراج بعد ذلك ومنازلها في الكرة السماوية , وجريان المجموعة الشمسية في مدراها تقطع منازل هذه البروج الأثنى عشر ويمكن من مشاهدة بعضها في أوقات معينة وأماكن معينة خلال السنة , وهذا ما سوف أتعرض له في المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى , لتكون بعد ذلك مدخلا مفهوما لمسألة الأبراج السماوية وعلاقتها مع الطبائع الإنسانية.


يتبع إن شاء الله

.
 
أعلى