الأحاديث والآثار ولا أصل لها !!!

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

وبعد، فالحمد لله الذي هدانا لاتباع منهج السلف الصالح، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ومن ميّزات هذا المنهج عدم قبول الأحاديث والآثار إذا لم تثبت بإسناد صحيح، - قصة اليهودي الذي كان يرمي القمامة على بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلّم .

فهذه من أشهر ما نسمع على الألسنة، ولم نقف على أي مصدرٍ له، وأعلّق على هذه القصة المفتراة؛ أنه لم يوجد يهود في مكة، فظرف القصة في المدينة، أي أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان في منعة بين أصحابه، ولم يكن الصحابة ليسكتوا عن هكذا أذية والنبي في عزّة ومنعة في المدينة ولم يكن كما في مكة يُؤذى بل يُوضَع الجزور عليه .
ولعلّ من نشرها خلط بين عيادة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام اليهودي الذي كان يخدمه فأسلم ، ورواية لا تصح في كتب السيرة؛ أن أبا جهل وغيره من مشركي مكة كانوا يلقون القمامة والأذى على باب النبي صلى الله عليه وسلّم، والله أعلم .
حديث ( لعن الله الشارب قبل الطالب )، قال الشيخ ابن عثيمين : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين هذا الحديث الذي ذكره السائل لعن الله الشارب قبل الطالب هذا لا أصل له ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه من الأحاديث التي اشتهرت على ألسن الناس وليس لها أصل وهي كثيرة تتردد بين عامة الناس والواجب على الإنسان أن يتحرى فيما ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير لأن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على أحد منا لأنه كذب على شريعة الله سبحانه وتعالى.
http://ww w.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6665.shtm
حديث ( ما أُخِذَ بسيف الحياء فهو حرام
بغني عنه حديث
لايحل مال امرى مسلم إلا عن طيب نفس منه» أخرجه البيهقي
حديث ( الدين المعاملة )، قال العلامة الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الخامس ( ص 11 ) : ... ولا أصل لذلك، ولا في الأحاديث الموضوعة!
بغني عنه حديث
النواس بن سمعان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البرّ حسن الخلق ،
والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم

__________________
قصة وأد سيدنا عمر لابنته في الجاهلية )، ذكرها عباس محمود العقاد في كتابه " عبقرية عمر " (ص 221)، ولم ترد في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ ، ولا يُعرَف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة .

http://www.islam-qa.com/ar/ref/132437
كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه )، ويُروى ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه )، قال الشيخ علي الحلبي في تحقيقه لـ " فتاوى الشيخ شلتوت " ( ص 123 ) عند ذكر هذه المقولة : بعضهم ينسبها حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلّم، ولم أره في شيء ممّا راجعته من كتب الموضوعات، ثم سألت شيخنا الألباني عنه فقال : لا أصل له .
وسُئل الشيخ ابن باز عنه في فتاوى " نور على الدرب " فقال : لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال أبو معاوية البيروتي : وذكره الغزالي في " إحياء علوم الدين " - من دون إسناد - من قول أنس، ولم يعلّق عليه الحافظ العراقي

 
حديث ( الدين المعاملة قال العلامة الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الخامس ( ص 11 ) : ... ولا أصل لذلك، ولا في الأحاديث الموضوعة!

- حديث ( مضى عهد النوم يا خديجة ) ذكره سيد قطب في كتابه " الظلال / تفسير سورة المزمل "، ولم يذكره غيره، ولا أصل له .

- حديث { تعلموا السحر، ولا تعملوا به }

قال الشيخ مشهور سلمان : حديث لا أصل له ، ولا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .



- حديث ( من قلّد عالماً لقي الله سالماً ) ، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ( 551 ) : لا أصل له، وقد سُئل عنه السيد رشيد رضا فأجاب في مجلة " المنار " ( 34 / 759 ) بقوله : ليس بحديث .

- حديث ( خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم ) ، قال الألباني في السلسلة الضعيفة ( 557 ) : لا أصل له فيما أعلم، وقال السيد رشيد رضا في " المنار " ( 28 / 660 ) : لم أره في شيء من كتب الحديث .


- حديث ( اثنتان لا تقربهما : الشرك بالله، والإضرار بالناس )، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ( 7 ) : لا أصل له، وقد اشتهِرَ بهذا اللفظ، ولم أقف عليه في شيء من كتب الحديث .

- حديث ( من أذّن فليُقِم )، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ( 35 ) : لا أصل له بهذا اللفظ، وإنما روي بلفظ : ( من أذّن فهو يقيم ) .

- حديث ( إذا صعد الخطيبُ المنبرَ، فلا صلاة ولا كلام )، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ( 87 ) : باطل، وقد اشتهر بهذا اللفظ على الألسنة، وعُلِّق على المنابر، ولا أصل له .

- حديث ( إن الله يسأل عن صحبة ساعة )، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ( 123 ) : اشتهر هكذا على الألسنة، ولا أعرفه بهذا اللفظ .


- حديث ( كل مرعبٍ في النار ) أو ( المرعبون في النار ) ،
قال أبو معاوية البيروتي : بحثتُ عنه منذ زمانٍ فلم أجده، والذي وجدته ويقاربه هو حديث ( كل مؤذٍ في النار )، رواه ابن عساكر في تاريخه وحكم عليه الألباني بالوضع في " ضعيف الجامع " .
 
حديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وصَّى على سابعِ جارٍ ) : قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله : وهذا لا أصل له , وإنما يدورُ على ألسِنَةِ العامَّةِ , فالوصاةُ بالجارِ ثابتةٌ ، لكنْ تحديدُ السابعِ منها لا أصلَ له مرفوعاً , والله أعلم . {حقوق الجار في صحيح السنة والآثار } للشيخ علي حسن الحلبي ( ص 41) .
 
أعلى