ماساة الذات الانسانيه

0utsider

عضو بلاتيني
تسجييل مروور من هناااا مع اختلافي في بعض تشخيصاتك بالنسبه للموضوع الاخير اشكرك لانك تمتلك السرد اللهم بارك





هلا وطني الكويت سلمت للمجد ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويشرفني مرورك


حبيت بس اضيف ان اللي يراجعون الرقاة اكيد انه فيهم ناس ، رجال وحريم ، مسحورين ، يعني تلقين لج وحده من عجايز ابليس مسويه سحر حق رجل بنتها ، ومسويتله (( سقوه )) ولاعنه ابوخيره ،والمسيجين الفقير يزحف علي بطنه من العوار والعذاب ، وتشوفينه من مطوع ليمطوع .

واكيد في ناس " راكبهم " جني وفيهم مس شيطاني ، عاد اللي فيهم جنانوه يااااااااااااااكثرهم كثرااااااااااااااه ، حولنا وحوالينا ، مااقول الا ، ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم .


واكيد فيهم ناس مصكوكين عين من قلب ، او محسودين ، عاد الحسد والعين ، بعد مايحتاج .

لكن احب اوضح واضيف نقطه هامه للموضوع ،،، وفيها بعض العمق ،،،،


الشيطان والجنانوه يعرفون كيف يدخلون الي الانسان ، فاغلب مراجعين عيادات الرقيه ، حريم او رجال ، هم من المساكين والمحرومين واللذين لايملكون امكانية اشباع غرائزهم وحاجاتهم ورغباتهم وشهواتهم ، وهذا يسبب للانسان الاما بشعه قاسيه مريره موجعه ولاتطااااااااااااااق ابدا ابدا ، وهذه الالام النفسيه تجعل الانسان يفقد توازنه النفسي الداخلي وتفقده توازنه الجسدي ، فيعاني الامرين ، من اضطرابات نفسيه وجسمانيه وشتي صنوف العذاب والالام المريعه المريره ، وهذا الحال البائس المزري ، يجعل الانسان المحروم ، من حيث يدري او لايدري ، فريسه سهله لتغلغل الشيطان والجنانوه له . وهذا الفقدان للتوازن النفسي والداخلي ، يجعل الانسان (( مركز جذب )) وفريسه سهله ولقمه مستساغه للجن وتاثير الشياطين .



فلاهو بالقادر علي اشباع غرائزه وتلبية رغباته ، ولاهو بالقادر علي التكيف والتاقلم مع الام الحرمان المريره ، فيكون فريسه سهله للجن والشياطين يتلاعبون فيه من حيث يدري او لايدري .


الغربيين لايتعرضون للمس الشيطاني مثلنا لانهم فهموا طبيعة الانسان وعرفوا كيف يتعاملون معها ،،،،،،،،،،،،،،،،







 

0utsider

عضو بلاتيني






اللذين اضاعوا الانسان




"" الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الاول ""







-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-==-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=










منذ الازل حاولت فئه من الناس ان تضطلع بمهمة " اصلاح الانسان " وتقويمه وتوجيهه ، وهي المهمه التي لاطائل من ورائها ، لان صاحبها يسعي لاصلاح " من " يستحيل اصلاحه او تقويم اعوجاجه ، وذلك من خلال قيام هؤلاء المصلحين والمرشدين بمطالبة الانسان بعمل اضافات جديده يجب ان يضيفها الانسان الي ذاته .




والواقع ان كل من اتخذ من مهمة اصلاح الانسان مهمه ومهنة له ، فانه لوكان هو بنفسه صالحا اصلا ، فانه حتما لم يكن ليكون ساعيا لاصلاح الانسان بكلامه وتفاهاته ومواعظه ونصائحه وارشاداته وفذلكاته والتي لاتسمن ولاتغني من جوع ، فسعي الانسان لاصلاح " اخيه " الانسان دليل علي حاجة اخينا " المصلح " نفسه للاصلاح .





مثله كمثل ذلك الارعن المسكين اللذي اتخذ من مهمة ومهنة (( تعليم الناس السعاده )) ، مهنة ومهمة له ، ولو كان هو نفسه سعيدا كما يزعم ، فما حاجاته للبحث عما يسعده اصلا . ذلك ان الدافع الخفي لقيام هؤلاء بمحاولة اسعاد الناس انهم هم انفسهم تعساء في اعماقهم .




وهذا المسلك الاصلاحي ادي الي احداث شرخ في الانسان واضاف علي الانسان عبئا هائلا اتعبه وارهقه الي ابعد الحدود ، حيث انه قد نسي نفسه وضاع عن ذاته ، وسعي ماوسعه السعي وبذل جهودا طائله ليضيف الي ذاته ماطالبه الاخرين باضافته اليها . بحيث ان هو تمكن من ان يضيف الي ذاته ماطلبوه به ، فان هذا سيبعث فيه شعورا بالرضا عن النفس وسيكون محط احترامهم وتقديرهم ، وان هو اخفق ولم يتمكن من ان يضيف ماطالبوه باضافته الي ذاته ، فانه سيكون ساخطا منعدم الرضا تجاه نفسه ، وسيكون محل ازدراء الاخرين والمصلحين واحتقارهم .





فنسي الانسان نفسه واضاع ذاته ، وسعي من حيث يدري او لايدري ، للركض المرهق المتعب ، وراء كل ماهو زائف وخالي من المنفعه الحقيقيه ، وظن الانسان ان السعي الدؤوب واللامتناهي من اجل اضافة الجديد الي ذاته ، هو طريقه للاصلاح والنجاح والفلاح ومايسمي بالعظمه ، فضاع عن عالمه الداخلي الحقيقي الذي يستحيل اصلاح الانسان دون السعي لاصلاح العالم الداخلي ، عالم النفس الرهيب ، فمهما ركض وركض الانسان وراء اصلاح عالمه الخارجي فان سعيه هذا ضائع لامحاله مالم يبدا بعملية اكتشاف النفس الداخليه للانسان .




ومن عرف نفسه عرف ربه ، ومن اضاع نفسه اضاع ربه ، ومن نسي الله تعالي ، عاقبه الله بجعله ينسي نفسه ، وشغله بالعالم الخارجي لدرجة الغاء ذاته الغاءا تاما .



ان اسوا مايمكن تصوره من مساوئ يمكن ان يقع فيها الانسان ، هي ان يضطلع بمهمة ومهنة من لامهنة له ، وهي مهمة " اصلاح الاخرين " ، ومهمة " اصلاح الكون " ، ان الانسان باضطلاعه بهذه المهمه التي لاطائل من ورائها انما يريد ان يقول لنفسه وللاخرين ، ومن حيث يدري او لايدري ، انني قد اصبحت انسانا صالحا صلاحا تاما خاليا من العيوب صافيا من الذنوب ، كخلو بعض انواع حليب كي دي دي من الدسم ، وهذا يعني انني قد صرت صاحب حق في توجيهكم واصلاحكم ، لان لسان حاله يقول : انا علي صح وحق ، وانتم علي غلط وباطل ، لذلك ينبغي لكم ان تكونوا مثلي .



وهذا ادي الي ضياع الانسان وفقدانه لنفسه واعدام ذاته ، وقتل حريته ، والفتك بمواهبه وقدراته وامكانياته الشخصيه ، وادي تبني فئه من الناس لمهمة اصلاح الاخرين واصرارهم علي التمسك بهذه المهمه ، ان اضاع الانسان ذاته ، واصبح يتبني مالايصلح له ، وصار يسعي سعيا لاطائل من ورائه لاضافة شئ جديد الي ذاته ، ليس منبعه ذاته ، انما نصائح وتوجيهات الاخرين ، فاضاع نفسه واضاع جهده وطاقاته ، ولم يحصل سوي علي الضياع ، وضياع الضياع .



وفي اعماق الانسان تصرخ ذاته الحقيقيه صراخا مؤلما موجعا ، لانها تتعذب عذابا لايطاق بسبب تجاهل الانسان لها وجهله بها ، وبسبب انشغاله المحموم باضافة امورا وملحقات اخري الي ذاته ، وابشع جريمه يمكن ان يرتكبها الانسان ، جهلا طبعا ودون قصد ، هي هذا التجاهل المزري لذاته الحقيقيه ، وضياعه عنها واضاعته لها، ومن اضاع وفرط بذاته الحقيقيه فانه لن يكون بمامن من العقاب ، بل ان عقابه سيكون حتميا ، ومتمثلا في هذا الضياع المريع اللذي يعانيه ويتعذب بسببه وهو حتي لايدري ولايعي سببا يذكر لعذابه وشقائه.




وهذا التجاهل الشنيع للذات الانسانيه اوقعها في جحيم مستعر متزايد متنامي لايطاق ولايحتمل ، جحيم يزداد ويتضاعف ولاينقص ابدا ولاامل له في ان ينقص ، ولانها قوه داخليه خفيه رهيبه لايمكن مقاومتها ، ولان تجاهل الانسان لها ، بالغا مابلغت درجة هذا التجاهل لايخلصه منها ابدا ولايقضي عليها بل ولاحتي يسكتها ، فانها قد اخذت تعبرعن نفسها بشتي الوسائل والسبل ، واشد ماتعبر به الذات عن نفسها هو هذا الشعور المرعب المخيف بالاحتياج اللذي يصعب مقاومته لما لاتحتاجه اصلا ، فالشعور الذاتي بالاحتياج لما لايحتاجه الانسان اصلا ، انما هو في حقيقة عمقه صوت صراخ وصياح مدوي ومزعج ومؤذي للذات الحقيقيه للانسان ، انها تحتاج مالاتحتاجه اصلا وتتعذب لذلك عذابا مزريا ، لانها لم تجد من يفهمها ويعيها ويدركها ، ولانها لم تحصل علي ماتحتاجه فعلا حاجة حقيقيه ، انها لم تحصل علي حاجتها الاصليه الحقيقيه ، فتعذبت بسبب حاجتها الزائفه ،واعتقد الانسان ، خطأ ووهما ، ان مايريده هو كل ماهو زائف وتافه فسعي وراؤه فلم يجني سوي الخسران والعذاب والالم والحرمان اللذي لايمكن الخلاص منه ،ان النفس الانسانيه او الذات، تريد من يفهمها ويدركها ويعيها ويعرف كيف يتعامل معها ، ليكون ذلك هو الخطوه الاولي في الاتجاه الصحيح لاصلاح الانسان اصلاحا حقيقيا ، ذلك الاصلاح اللذي يبدا من اكتشاف النفس ، واكتشاف الذات الخفيه للانسان .



وهكذا نجد الانسان قد اضل الطريق الحقيقي ، وسلك ماهو زائف وتافه ، فوجد امامه هوة سحيقه لاقرار لها ، ووجد امامه تجويفا مرعبا لايمكن سده بحال من الاحوال ، وهو تجويف متجدد ابدا ولايقف عند حد ، وفي سبيل سد هذا التجويف ازداد سعار الانسان واستعاره ولهاثه لملئ هذا التجويف الهائل اللامحدود ، وهو سعي تعيس متعب ، وللاسف الشديد ، لاطائل من ورائه .



وبدلا من التوجه والعوده الي الذات مع مافيها من صعوبه ومعاناة الا انها هي الطريق الوحيد لاصلاح الانسان اصلاحا حقيقيا ، فان الانسان الفرد ، الانسان الذات ، وهو اقدس مخلوقات الله عزوجل ، قد تلقفته الاف الجهات المختلفه ، وكل منها يسعي ماوسعه السعي لجعله يلغي ذاته ويغطيها بكل ماهو زائف ، ليكون الانسان الفرد ورقه في شجره ، اوعودا في حزمه ، او قطره في بحر ، او عضوا في جماعه ، وانكروا الانسان الذات ، الانسان الفرد، وانكروا وجوده واعدموا حقه في الاختيار وفي استيعاب ذاته وفهمها والتعامل معها ، وحرموه من حقه في ان يكون مسؤولا عن نتائج مايريد اختياره ، فانشأوا الهيئات والجمعيات والمؤسسات والمجتمعات والتكتلات ، وصار الانضواء تحت لواء هذه التجمعات ضروره زائفه لاغني للانسان عنها ، وقالوا ان الهدف حماية الانسان الفرد ، حمايته من ماذا؟؟؟!!! ، الحقيقه هي انهم خافوا ان يكتشف الانسان ، كل انسان ، ذاته الحقيقيه وان يعرف نفسه ، عندها سيكون عصيا علي ان يكون عودا في حزمه او ورقه في شجره ، فبادروا الي القاء القيود والسجون علي الانسان الفرد ، الانسان الذات ، وعملوا علي جعله مكبلا بالف قيد وقيد ، لكي يتمكنوا من جعله وقودا وحطبا يحترق ويفني ويموت ويعاني الويلات والدمار والحطام النفسي وشتي صنوف الالام ، لقد الغوه ، الغوا الانسان الفرد ، وضاعت اعماق النفس الحقيقيه ، ليستعملوه في تحقيق مآرب فئه قليله من الناس تمكنت من ان تطلق علي نفسها انها هي التي تقود قطعان الانسان الذات ، لتحرقه بنيرانها التي توقدها كل يوم ، فيحترق الانسان الذات لينير لهم من عذابه والامه وحرمانه وانتهاك حقه في الحياة، طريق النصر الكاذب الزائف المزعوم .



يتبع الجــــــــــــــــــزء الثاني







outsider
 

0utsider

عضو بلاتيني





اللذيـــــــــــــــــــــــــــــــن اضاعوا الانسان



"" الجــــــــــــــــــــــــــــــزء الثاني ""


=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-









قالوا : اننا نحن المعلمين الملهمين اللذين نعلم الناس كيف يكونوا اسوياء ، وكونهم زعموا انهم يعلمون الناس كيف يكونوا اسوياءا ، فهذا يحمل في عمقه معني التزكيه الشنيعه للنفس باننا نحن الاسوياء وبقية الناس منحرفين ، لالسبب ، الا لانهم ليسوا مثلنا ، انهم يقولون اننا نحن المدرسين وبقية الناس هم تلاميذ لنا ، وطلبوا من الانسان ان يضيف لنفسه اشياء ومميزات يسمونها " ايجابيه " وان الانسان الفرد ملزم تماما بان يضيف لنفسه هذه المزايا الايجابيه المزعومه ، وان يسعي ماوسعه السعي لجعلها جزءا لايتجزء من ذاته ، ولم يتوقفوا لفرط جهلهم برهة من الزمن ليسالوا انفسهم ، عن مدي كون ماقد يصلح لهم ، هذا ان كان فعلا يصلح لهم ، اصلا ، انه سيكون حتما صالحا " للتلاميذ " من بقية خلق الله ، وهذا ادي الي انهاك الانسان الفرد وارهاقه ، وادخاله في دوامه لاتنتهي ، وصار يجري ويركض بمنتهي القوه دون ان يصل الي شئ ابدا ، ونتج عنه من ناحية اخري ضياع ذاته الحقيقيه ونفسه الخفيه .




وهذا الركض المسعور الملتهب اللامتناهي ، كان في حقيقته ركضا وراء السراب والخراب والدمار والضياع للنفس الانسانيه الفرديه ، هذا الركض المحموم جعل الانسان يغفل غفلة شديده عن نفسه الحقيقيه ، والتي تتالم وتعاني دون ان يدري لماذا كل هذه الالام وماسببها ومن اين تاتي اليه تنغص عليه حياته ، انه لم يكن يدري ان هذا الالم انما منبعه كتم وكبت واسكات الذات الحقيقيه ، والتي انشغل عنها انشغالا تاما بسبب ركضه المحموم الحار الساخن ، وراء تعاليم المعلمين واصلاحات المصلحين ونصائح الناصحين وفذلكات المتفذلكين .




ولان هذا الركض المحموم المستعر لم يتمكن من تلبية مايريده الانسان حقيقة ، لانه ركض وراء ماهو زائف وتافه وسخيف ، ولان هذا السعي المحموم المسعور لم يكن وراء مايريده الانسان وذاته الحقيقيه ، فان صراعا داخليا عنيفا شديدا قد لاحت بوادره في اعماق الانسان دون ان ينتبه او يعي هذا الامر ، انه صراع متعب مرهق مزعج ، يضطرم ويغلي في الاعماق الخفيه للانسان ، وهذا الصراع الداخلي العنيف هو نتاج حتمي لانقسام الذات الانسانيه علي نفسها ،انه يجعل الانسان ، ودون ان يدري ، في حالة اضطراب وانزعاج وتوتر شديده ، ان اسباب هذا الصراع هي اسباب داخليه بحته ، الا ان ضلال الانسان وضياعه البشع الشنيع يجعله يتوهم ان اسباب الصراع هو العالم الخارجي ، فيوجه الانسان الضائع صراعه الداخلي المرير وفوهات مدافعه المكبوته العنيفه الي العالم الخارجي ، فتجد هذا الضائع المسكين في حالة من الصراع المرير القاسي والعنيف مع الاخرين ومع العالم الخارجي ، وهذه الرغبه الشنيعه في اعماق الانسان في السيطرة علي الاخرين ، انما منبعها في حقيقة الامر ، هو ان هناك " شيئا ما " خفيا في اعماق الانسان ، يستحيل عليه ان يسيطر عليه ، فيفرغ الانسان ، بصوره لاشعوريه ، هذه الرغبه في السيطره علي اعماقه ، يفرغها في الدخول في صراعات مريره شرسه قاسيه تنم عن رغبه ملتهبه في الافتراس وممارسة القسوه ، علي كل مايقع في العالم الخارجي ، وخارج نطاق ذاته ، وكل صراع مرير تعانيه الذات مع الخارج ، انما هو نتاج الصراع الداخلي الخفي العنيف اللذي تعانيه الذات ، واللذي يصعب علي صاحبه ادراكه او استيعابه ، فضلا عن فهمه او معرفة كيفية التعامل معه .




واوهموه ان هدف كل انسان هو ان يكون عظيما ، وانه ان لم يعمل مايريدونه هم ان يعمله ، وان لم يلغي ذاته الغاءا تاما ، فانه سيكون نكره لاقيمة له ولااهميه وسيفقد " العظمه " المزعومه .




كان علي الانسان الفرد ، بدلا من السعي اللذي لاطائل من ورائه خلف تعاليم المعلمين ، ان يعود الي ذاته ، الي نفسه ، ليفهمها ، ليعرفها ويتعرف عليها ، والاهم ان يعترف بها ويقر بها صراحة ، ليعرف عيوبه ونواقصه وقدراته وامكانياته وسلبياته ، كان عليه ان يعرف ويدرك ويعي الجانب الناقص فيه ، وفي ذاته ، وان يتعلم كيف يتعامل مع ماهو سلبي وناقص فيه .



قد يكون معرفة الجوانب الايجابيه للانسان امرا جيدا ، الا انه لايعطي للانسان اية ميزه تذكر ، فمن الطبيعي ان يسعد الانسان بالجانب الايجابي منه ، وليس اسهل علي الانسان من التعامل مع ماهو ايجابي فيه ، وكل انسان عنده من الايجابيات مايكفيه ، ومايزيد عن حاجته ، وبالتالي فانه حتما ليس بحاجة تذكر لان يزيد من ايجابياته ، وليس بحاجة الي الركض اللاهث وراء كسب واضافة ايجابيات الي ذاته ، مع مافي هذا السعي من ارهاق وتحطيم للانسان الفرد وضياع لطاقاته .



ان الايجابي الحقيقي هو من يدرك عيوبه ونواقصه وسلبياته ومخاوفه، ويعترف بها ويقرها ولاينكرها ابدا او يتجاهلها ، او ينشغل ويتشاغل ويتسلي ويتلهي عنها ، ويعرف كيف يتعامل معها .




وان تدرك وتعي سلبياتك والجانب الناقص فيك وان تعي عيوبك ، لهو افضل مليون مره من السعي اللذي لاطائل من ورائه وراء اضافة " ملحقات " جديده ، لافائدة منها سوي ارهاق الانسان وزيادة ضياعه وبعده عن ذاته ونفسه الحقيقيه ، مع مافي هذا الامر من الم وعذاب ومعاناة لاتطاق .



ان ماعلمونا اياه من انه يجب ان نضيف لذاتنا ذواتا اخري تشكل عبئا مضاعفا علينا ، لكي نتطور ونتقدم ونحسن من انفسنا ، كان هذا الاسلوب من التعليم فاشلا مؤذيا مدمرا ، اذ انه ادي الي انتكاسة الانسان وضياعه وتشتته ، كما انه قاد الانسان الي صراع نفسي داخلي عنيف ، وادي الي تراجعه الي الوراء ، بدلا من تقدمه المزعوم بهذه الطرق الفاشله .



ان التطور والتقدم والاصلاح الحقيقي للذات الانسانيه ، انما يتم من خلال طريق واحد فقط لاغير ، هو ان تعرف كيف تتعامل مع نفسك ومع عيوبك ومع ماينقصك ومع ماهو سلبي وناقص فيك . ان كل ماهو جميل ورائع وحقيقي وباهر وساحر ، لايمكن الحصول عليه من خلال اضافة ذواتا اخري الي ذواتنا ، بل ان جمال وروعة وابهار الانسان الفرد انما يكمن ويظهر ويتجلي عندما يتعلم كيف يتعامل مع ماهو سلبي وناقص في ذاته وفي نفسه .



ان الانسان مهما سعي وسعي وسعي وحاول وحاول ان يتخلص من سلبياته وعيوبه ونواقصه ، ومهما حاول ان يقضي عليها قضاءا تاما، فانه سيؤذي نفسه ويدمرها ويتعبها ولن يتخلص منها ابدا ابدا وباي حال من الاحوال ، لانه في حقيقة الامر سعي للخلاص مما لاخلاص منه ، ومما يستحيل الخلاص منه ، وان الانسان مهما سعي وسعي وبذل من الجهود لسد الجانب الناقص السلبي فيه ، فانه لن يتمكن من اتمام هذه المهمه الفظيعه المرعبه الفاشله مقدما ، ان الافضل بدلا من السعي للخلاص من كل ماهو سلبي وسيئ وعيب وناقص فينا ان نتقبله ونعترف به ونتاثر به بوعي ، ان نستبقي ونبقي علي كل ماهو سيئ وسلبي وناقص وعيب فينا، والا نرهق انفسنا ونتعبها ونعذبها بمحاولات شرسه للخلاص مما هوسيئ وسلبي وناقص فينا ، وان نتعلم كيف نتعامل معه .



وهذا هو الطريق الصحيح والحقيقي والخالي من الزيف والتفاهه لخلاص الانسان من معاناته والامه .



واللي مومصدقني خل يروح يسال ، أي انسان قاعد الحين يفرفر بالشوارع والاسواق ويشتري مالايحتاجه ، او يسال اللي قاعدين بالقهاوي والدواوين ، راح يعرف ان كلامي كله صح ، انهم هاربون ، هاربون ، من انفسهم ،والمصيبه انهم لايمكن لهم الا ان يكونوا هاربين من انفسهم ، لان هرب الانسان من نفسه هو امر لامفر للانسان منه ، لانه الهدف الاول والاخير، وهو هدف يمارسه الانسان لاشعوريا ، كل انسان .


فمن هو الانسان اللذي يستطيع ان يقف ، بصمود مشرف ، بوجه نفسه ؟؟؟؟.


الله اعلم ..................











0utsider






 

ولنا أثر

عضو بلاتيني
السلام عليكم مساء الخير

كلامك خطير للغاية ويجب ان تدعنا نرد عليك ولاتسرد كل مافي جعبتك مرة وحدة ..!!!


كلامك خطير يناقض ثوابت قيمية يا مسلم .. هل من المتفذلكين الانبياء ؟!


نعم ام لا ؟

ولماذا ؟

ناخذها حبه حبه


انت بس شوي شوي علينا بمدافعك وخلنا نتاحور هني حتى نصل للحقيقة المجردة


ان كان هدفك الوصول اليها ..


دعواتي :وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
قرأت موضوعك أخي الكريم , وأحسست أني سوف أفتح النافذة وألقي بنفسي منها :) , حكاية الذات الإنسانية المعذبة والمضغوطة , والتي نزل على رأسها كل شيء من خوف وقلق ورعب , من الموت ومن المستقبل ومن المجهول الخ الخ..

هذه التفصيلات هي ما تعرف بنصف الحقيقة أو نصف الصورة , فتسلط العقل على الروح بغير سلطان أو نور مبين يورث مثل هذه المخاوف والأشد منها أيضا و حتى يصير الإنسان تابعا لها لا يقدر على الإنفكاك منها , ولكن نصف الحقيقة في هذا الباب بالذات مهلكة .

هناك أمور لا يصح أن يعرف الإنسان عنها إلا الصورة الكاملة , ولو نقصت الصورة اختل حكمه , واختلت رؤيته , ولربما أورثته هذه الصورة الناقصة الجرأة والقوة على أمور لا يقبل العقل الصحيح بفعلها أو النطق بما فيها إذا علم كامل الصورة , وإن الإنسان وإن كان لغزا كما تعتقد إلا إنه يقوم على أصول نفسية ثابتة , وإنما تأتي الصعوبة في التفاصيل فيمن لم يعرف الإنسان , وهذا بالطبع له بداية لازمة لا يمكن معرفة الإنسان إلا من خلالها.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أختنا الكريمة ( ولنا أثر ) ما أعتقد أن اللبن الجامد يقصد الأنبياء أو المرسلين بكلامه هذا , وإنما يقصد الذين ينزلون أنفسهم منزلة الملهمين ليرفعوا بأنفسهم عن غيرهم , ويجعلوا لمكانتهم درجة مميزة تمكنهم من أخذ بزمام غيرهم وقيادتهم

.
 

ولنا أثر

عضو بلاتيني
حياكم الله بوعمر نورت

لكنه جمع كل المصلحين فان نحن اخرجنا المرسبين نخرج معهم الدعاة و المصلحين لانهم تلامذتهم

والا لزم جمع الكل ..!!
 

0utsider

عضو بلاتيني
السلام عليكم مساء الخير

كلامك خطير للغاية ويجب ان تدعنا نرد عليك ولاتسرد كل مافي جعبتك مرة وحدة ..!!!


كلامك خطير يناقض ثوابت قيمية يا مسلم .. هل من المتفذلكين الانبياء ؟!


نعم ام لا ؟

ولماذا ؟

ناخذها حبه حبه


انت بس شوي شوي علينا بمدافعك وخلنا نتاحور هني حتى نصل للحقيقة المجردة


ان كان هدفك الوصول اليها ..


دعواتي :وردة:





يه يه يه يه يه :eek::cool::cool:

شنو هذا ،، شهالمفاجاه ،،،،،،،،،،، ماهذا الصباح الجميل البارد المنعش ،،، منو اللي مارنا (( بحينا )) ،،،،،،،،،،،

يقول الشاعر (( ايييييييييييه اللي جابك حينا ،،، من بعد غيبة كم سنه )) ههههههههههها .:):D



شفيها " مطوعتنا " الحجيه ولها اثر،،،،،،،،،،،،،، اهلا وسهلا وشرفت ،،،،،،،، وراح ارد عليج علي شكل نقاط ،،،،،،،،،،،،، اوكي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اولا : الموضوع فلسفي بحت ،،،

ثانيا: لادخل ابدا للانبياء والرسل صلي الله عليهم وسلم ، بالموضوع ، لامن بعيد ولامن قريب .

ثالثا : بما انج مطوعه ، شوفي ساوضح لك المقصود باسلوب ديني من خلال موقف للصحابي العظيم (( حذيفة ابن اليمان )) رضي الله عنه ، هذا الرجل الاعجوبه ، حيث كان داااائما وابدا يسال الرسول صلي الله عليه وسلم عن (( الشر )) ، فاستنكر بقية الصحابه عليه هذا الامر ، فقال لهم : (( انني اسال الرسول صلي الله عليه وسلم عن الشر خشية الوقوع فيه )) .الله الله عليك ايها الصحابي العبقري العظيم ، الله عليك ياصاحب الوعي العالي المستوي .


لاحظي انه لم يقل انني اسال عن الشر لكي اقضي عليه ، واخلص الناس منه للابد ، وان اجعل الحياة خاليه من الشرور ، هذا كلام الناس العاديين ، بل قال لكي اتجنب الوقوع فيه .


واضحه يامطوعه ،،،،،،،،،،،،،،،

يعني علي الانسان بدلا من ان يرهق نفسه بمحاولة الخلاص من عيوبه وسلبياته وماينقصه ، وبدلا من السعي للقضاء عليها ، فان عليه ان يتعلم كيف يتعامل معها .


يقول ابن القيم : طوبي لمن شغلته ذنوبه عن ذنوب الناس ، وطوبي لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس .
ها ،،، واضحه .............ياحجيه .

رابعا : الموضوعات التي اكتبها هنا ، اكتبها علي مستوي العقل العالي ، اي يستحيل فهمها بواسطة العقل الواعي المباشر . يعني قد يصعب فهمها علي غير المختصين بالفلسفه .


خامسا : انا اكتب علشان " استانس " ولما يكون " لي خلق " واشهد الله اللذي لااله الاهو انني لست نموذجا يحتذي به لاي كان ، ولاادعو احد ان يكون مثلي ، او ان يقتنع بما انا مقتنع فيه ، او ان يتبني طريقتي في التفكير ، فما قد يصلح لي ليس شرطا ان يصلح للاخرين . ولست مصلحا ولااصلح ان اكون ، ولست داعية اخلاق ، ولااريد من احد ان يتبعني باي صوره او اي شكل ، والله علي مااقول شهيد .

من يريد ان يقتنع بكلامي بحريته المطلقه فاهلا وسهلا ، ومن لايريد فعلي رااااااااااااااااحته ، وله مني الحب والاحترام والتقدير .

ومن يريد ان يتمسك بما هو عليه وبوضعه الحالي ولايريد ان يكون مثلي ، فله مني كل الاحترام والتقدير ، وعلي راسي من فوق ، واناشده ان يبقي علي ماهو عليه ، والا يسعي ان يكون مثلي .

سادسا : انت وااااااااااااااااضح جدا انك من محبين الجدل والنقاش والطلايب علي طريقة السنه والشيعه ، والكفار والمؤمنين ، وعلي طريقة الفقهاء ، وهذا سيستغرق منك قروووووون طويله ، وبصراحه عقلي ووعيي ولله الحمد لايسمح لي بالدخول في جدل ونقاش هدفه ان اجعل الاخرين يعتقدون بما انا اعتقد به ، وان يكونو مثلي ، كبرت علي هالسوالف .

انست وشرفت يامطوعتنا ،،،،،،،،،،، حياج الله . :D



والي اللقاء مع موضوع جديد عن الانسان ،،، بس يصير لي خلق ،،،،،،،،،،،
 

0utsider

عضو بلاتيني
قرأت موضوعك أخي الكريم , وأحسست أني سوف أفتح النافذة وألقي بنفسي منها :) , حكاية الذات الإنسانية المعذبة والمضغوطة , والتي نزل على رأسها كل شيء من خوف وقلق ورعب , من الموت ومن المستقبل ومن المجهول الخ الخ..


هذه التفصيلات هي ما تعرف بنصف الحقيقة أو نصف الصورة , فتسلط العقل على الروح بغير سلطان أو نور مبين يورث مثل هذه المخاوف والأشد منها أيضا و حتى يصير الإنسان تابعا لها لا يقدر على الإنفكاك منها , ولكن نصف الحقيقة في هذا الباب بالذات مهلكة .

هناك أمور لا يصح أن يعرف الإنسان عنها إلا الصورة الكاملة , ولو نقصت الصورة اختل حكمه , واختلت رؤيته , ولربما أورثته هذه الصورة الناقصة الجرأة والقوة على أمور لا يقبل العقل الصحيح بفعلها أو النطق بما فيها إذا علم كامل الصورة , وإن الإنسان وإن كان لغزا كما تعتقد إلا إنه يقوم على أصول نفسية ثابتة , وإنما تأتي الصعوبة في التفاصيل فيمن لم يعرف الإنسان , وهذا بالطبع له بداية لازمة لا يمكن معرفة الإنسان إلا من خلالها.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أختنا الكريمة ( ولنا أثر ) ما أعتقد أن اللبن الجامد يقصد الأنبياء أو المرسلين بكلامه هذا , وإنما يقصد الذين ينزلون أنفسهم منزلة الملهمين ليرفعوا بأنفسهم عن غيرهم , ويجعلوا لمكانتهم درجة مميزة تمكنهم من أخذ بزمام غيرهم وقيادتهم

.




اهلا وسهلا شيخنا واستاذنا الفاضل / ابوعمر ،،،،،،،،،،


حياك الله بالورود والعطور والبخور ،،،،،،،،،،،،،،


علي السريع ،،،،،،،،،،،،

اول شئ انا اتكلم من ناحيه فلسفيه بحته .

ثانيا ، عندما يدرك الانسان ويعي حالته ووضعه دون رب العالمين ودون يوم القيامه ، وانه وحيد لامعين له ، عندها سيركض من اعماق قلبه وبدوافع ذاتيه ،، لله سبحانه وتعالي ، وسيشعر بحاجته لربه حاجة فعليه حقيقيه ، وسيكون تدينه وايمانه ثابتا حقيقيا راسخا اصيلا ، نابعا من قناعاته ومن ذاته ، وليس من مصادر تلقاها من الاخرين بطريقه مباشره مجرده تلقينيه ، وهذا الاسلوب بالتدين يكون عادة مهزوزا متذبذبا .



ثالثا ، كما تفضلت لاعلاقه لموضوعي بالانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وليس كما " زعمت " الحجيه ولنا اثر .



انست وشرفت ،،،،،،،،،،،:وردة:
 

0utsider

عضو بلاتيني
حياكم الله بوعمر نورت

لكنه جمع كل المصلحين فان نحن اخرجنا المرسبين نخرج معهم الدعاة و المصلحين لانهم تلامذتهم

والا لزم جمع الكل ..!!



ادري ادري ادري

والله ادري

تتعبين نفسج ايمااااااا تعب
وترهقين نفسج ايما ارهاق

فقط ،،،،،،،،،،، لكي تثبتي انني علي خطا وباطل ،،، وانك علي صح وصواب ،،،،،،،
وهذا صميم الطبيعه البشريه ،،،،،،،،،،،،


راح اريحج ،،، يبا انت علي صح وانا علي خطا ،،،،،،،،،،،، خلاااااااااص :eek::إستحسان:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
اهلا وسهلا شيخنا واستاذنا الفاضل / ابوعمر ،،،،،،،،،،


حياك الله بالورود والعطور والبخور ،،،،،،،،،،،،،،


علي السريع ،،،،،،،،،،،،

اول شئ انا اتكلم من ناحيه فلسفيه بحته .

ثانيا ، عندما يدرك الانسان ويعي حالته ووضعه دون رب العالمين ودون يوم القيامه ، وانه وحيد لامعين له ، عندها سيركض من اعماق قلبه وبدوافع ذاتيه ،، لله سبحانه وتعالي ، وسيشعر بحاجته لربه حاجة فعليه حقيقيه ، وسيكون تدينه وايمانه ثابتا حقيقيا راسخا اصيلا ، نابعا من قناعاته ومن ذاته ، وليس من مصادر تلقاها من الاخرين بطريقه مباشره مجرده تلقينيه ، وهذا الاسلوب بالتدين يكون عادة مهزوزا متذبذبا .



ثالثا ، كما تفضلت لاعلاقه لموضوعي بالانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وليس كما " زعمت " الحجيه ولنا اثر .



انست وشرفت ،،،،،،،،،،،:وردة:





أدري ذلك يا حجي , وأتفهمه ولذلك رددت عليك من ناحية نتيجة الفلسفة أيضا في هذا الباب , فإني سمعت من وقت طويل عن الفيلسوف الفرنسي الذي ذبح زوجته في بيتها وهي في كامل زينتها , وكان حكمه في ذلك بناء على معرفته لنصف الحقيقة ونصف الصورة فقط.

والتي كانت بإختصار أن الإنسان يسير إلى المعدوم والموت والفناء والألم والفراق , فلماذا ننتظر ذلك ؟ إن قتلها في أفضل هيئة كانت عليها , وفي أحسن الأوقات التي كانت سعيدة فيها هي النتيجة التي توصل لها هذا الرجل بعقله بعدما رأى نصف الصورة , فكأنه يقول : طالما أننا نسير إلى الفناء رغم أنفنا وما في ذلك من تعب وألم الخ الخ , فعلى الأقل نختار طريقة موتنا على أفضل طريقة ممكنة.

وهذا الحكم الذي بناه كان بسبب علمه بنصف الحقيقة ونصف الصورة , فلا الدنيا على هذه الصورة فعلا , والآخرة كذلك غير موجودة , مع إن العقل يحكم بوجودها قبل الشرع...

على العموم أردت مشاركتك موضوعك , ولا تعتب على أختنا الكريمة ( لنا أثر ) ولا تنفعل فإنها أرادت النصح والخير والإصلاح , وقد أحسنت بتوضيح ما كان منك وهذا أمر تشكر عليه وكذلك أختنا الكريمة.


حياك الله يا معود :وردة:

.

.
 

نسج الورود

عضو مخضرم


السلام عليكم أخي Outsider

من خلال بعض ما قرأت لك وغوصك في عمق النفس البشرية أعلم أن موضوعك فلسفي بحت

لا زال عقل الأنسان محدود لا يستطيع أن يتجاوز حدود وزمان هذا الكون ..

الأنسان ابن الأرض منها وُلد وفيها يعود ...

فالكبد والمكابدة والمشقة هي أصل مخلق الأنسان وإلا لماذا نحن لا نرضى بالحياة الدنيا

فالحياة لا زالت ليست حياتنا الحقيقة بل أشبه بحلم طويل موتنا هو الأستيقاظ منه

ان في نفس الانسان شعورا طاغيا لايقبل العدم ، والنفس ترفض الموت لانها تشعر بانه سيرسلها الي العدم ، وبنفس الوقت صور لها العقل الانساني المحدود بطبعه ، ان حياتها هذه تحمل بين طياتها معني الخلود ، فلان العقل الانساني محدود بطبعه فهو لايستطيع ان يتخيل الخلود في العالم المادي الحاضر الماثل امامنا ...

ولأننا لا نعلم ما بعد الموت ليس الموت هو المشكلة لكن مابعده هل يُرضينا

شكرا لك اخي واسمح لي بالمرور ببعض صفحاتك الجانحه في هذا الكون

 

0utsider

عضو بلاتيني
شكرا للاستاذ الفاضل ابوعمر وللاخت الكريمه نسج الورود للمرور والاضافات والتعليق ...
 

ولنا أثر

عضو بلاتيني


ماشاء الله شنو هالترحيييب الحااار جدا و المهذب جدا !؟


بداية اعتذر بشدة لتوهمي ان هذا الموضوع جاد :eek: ..


والهدف من النقاش الوصول للحقيقة المجردة


اسفة بصراحة مااعرف انكت و لا اتميييلح :(


راح احاول اتعلم منك :إستحسان:

نصيحة على الطاير :

عندما تحاور الاخر حاول ان تساله عن رأيه قبل ان تحكم على مايضمر لانني وبكل صراحة اكره الجدال ومااحبه تصدق :باكي:


اسفة خيبت ظنك :D


حجية مطوعة تحبين الجدال الخ الخ .. وايد نعوت ماشاء الله علييك


خووش ترحيب بصراحة هالكثر انت سعييد بطلتي البهية :eek:


قد دعوت لموضوعك شيخنا بوعمر وحبيتي نسج الورود طمعا في اثراء الموضوع كي تتلاقح العقول والاراء


للاسف انا غلطانة وانت صح شرايك :)


اخذها كاااش ..


اخيرا

انه لمن المضحك جدا انك تزعم اني ارهق نفسي واتعب نفسي كي اثبت انك على خطا


يعجبني جدا اطلاعك على الغيب



عيني علييك باردة يبيلنا منك 2 بس بالكويت واحنا نكون بخير

مو عدل :eek:

 

0utsider

عضو بلاتيني
(( وكان الانسان اكثر شيئا جدلا ))

حياج الله ياولنا اثر خانوم ،،،،،،،،،،،،،،بس وينج قطعتي ،،،،، عسي ماشر
 

0utsider

عضو بلاتيني











صـــــــــــــــــــراع الانسان بين العقل والنفس




"" الجــــــــــــــــــــــــــــزء الاول ""




=-=-=-=-=-=--==-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-==-=-=-








تحكي لنا الحكايات قصة ذات معني عميق جدا متعلق بمأساة الانسان وضياعه في هذا الوجود ، وتوضح لنا احد اهم اسباب معاناة الانسان والتي لامفر له منها ابدا ، اذ تقول الحكايه انه في احدي الغابات كانت تعيش مجموعه من الارانب المسالمه الاليفه ، وكانت تعيش في امن وامان وسلام ، ولكن منذ متي كان الامن والامان والسلام سمة تتميز بها الحياة ، فالسمه الرئيسيه للحياة هي الخوف والاضطراب والقلق والهلع ، خصوصا ان الانسان لايشعر بالامان والطمانينه انما يشعر بالخوف وانعدام الامن وفقدانه ، ففي يوم مشؤوم من ايام الدنيا جاء الي الغابه نمر جائع متوحش ومسعور ، واخذ يفترس الارانب المسكينه بمنتهي السهوله واللذه والبساطه ، ولانه نمر بطبعه ، ولانها ارانب بطبعها ، فانه لم يكن امامها سوي الاستسلام لوحشية وحش مفترس لايستطيع الا ان يكون وحشا مفترسا ، كما ان الارانب اليفه مسالمه ولايمكن لها الا ان تكون مسالمه واليفه ، فلا مفر ابدا من قيام المفترس بافتراس الفريسه ، ولامفر للفريسه ، باي حال من الاحوال ، من ان تكون فريسه .




والانسان ، هو الاخر ، يفترس اخيه الانسان بشتي الطرق والاشكال والوسائل والسبل ، من الاهانه الكلاميه الجارحه الداميه ، الي القتل وسفك الدماء ، ثم هو يبرر افتراسه بمليار مبرر ، الا ان النمر يفترس " اخيه " الارنب ، وهو لايبالي به ولايحتاج للمبررات وسوق الاسباب .



فالانسان متوحش بالعقل والاراده ، فهو وحش ومفترس في اعماق داخله وحقيقة امره وفي لاوعيه ، بينما النمر متوحش بالغريزه فحسب ، فهومتوحش ولايدرك ذاته .



وكل انسان متوحش ، بصوره او باخري ، ولايوجد استثناء ، فقط الفرق في نسبة وكمية الوحشيه الانسانيه وطريقة ممارسة الوحشيه ، ولافرق ابدا بين الانسان من حيث اننا نقول ان فلانا متوحشا والاخر غير متوحش .



وتبلغ مأساة وحشية الانسان ذروتها عندما لايكون قادرا لسبب او لاخر ، ان يكون وحشا تجاه (( اخيه )) الانسان ، عندها لامفر من ان يكون الانسان وحشا مفترسا ضدنفسه ، فيهلك نفسه بنفسه ويزري بها ايما ازراء . ذلك ان النتيجه الحتميه لعجز النفس الانسانيه عن افتراس (( الآخر )) ، هي ان النفس ستفترس نفسها بنفسها ، فالانسان ان لم يكن ضحيه ل" اخيه " الانسان فانه حتما سيكون ضحية نفسه بنفسه .




نعود للقصه :



اجتمعت الارانب ، بعد ان شعرت بشدة ووطاة ماساتها الرهيبه ، وبعد ان تمكن النمر الجائع من افتراس اعداد هائله منها ، مع كبير الارانب ، للتباحث عن في حل يخلصهم من هذا النمر المتوحش ، فقال احد الارانب : اننا حتي لوتخلصنا من هذا النمر فسيخرج لنا مليون نمر غيره ، فالمشكله ليست في هذا النمر بالذات ، انما المشكله هي ان طبيعة الحياة تحتم علينا ان نكون فرائس سهله لهذا النمر المتوحش ، فنحن فرائس اليفه ، وهو مفترس متوحش ، فوضعنا حقيقه وجوديه لامفر لنا منها ، وفنائنا في بطن النمر مصير محتوم نسير اليه ولااهمية ابدا لقبولنا فيه او رفضنا له ، فرفضنا وعدم قبولنا لما نحن فيه لايعني بحال من الاحوال خلاصنا مما نحن فيه .



واضاف الارنب : اننا طالما اننا ارتكبنا ، عن قصد او غير قصد ، لافرق ، ابشع خطيئه يمكن ان يرتكبها الكائن الحي وهي خطيئة " الوجود " ، فانه لامفر اذا من ان نسير نحو مصيرنا المحتوم ، الي حيث العدم والفناء ، من خلال طريق معروف سلكته قبلنا مليارات من الكائنات الحيه ، وهو طريق الموت ، واننا ان لم يفترسنا هذا النمر الجائع المتوحش ، فالامر بمنتهي البساطه ، سيفترسنا نمر آخر او أي حيوان آخر ، فخطيئتنا وجودنا ، وعقاب خطيئتنا معاناتنا المتوارثه .



ودارت نقاشات كثيره ،، فقال كبير الارانب ، لالالا ، عندي فكره جميله ورائعه ستخلصنا من هذا النمر المتوحش وتفكنا من شره ، وهذه الفكره هي ان نعلق جرسا في رقبة النمر ، فما ان يتحرك النمر حركة واحده ، حتي نسمع صوت رنين الجرس المدوي ، فنهرب وننجو بانفسنا من شره ومن وحشيته .



قال احد الارانب الحكيمه : لاشك ياسيدي انها فكره رائعه ، وهي كفيله بان تؤمن لنا حياتنا ، لكن ياتري من اللذي يستطيع ان يعلق ، وهو الارنب ، جرسا في رقبة النمر ؟؟.



ان اهمية كل فكره لايمكن تقويمها لمجرد كونها فكره عقليه ذهنيه مجرده ، فالافكار العاليه والاصلاحيه ، دائما هي افكار رائعه حقا ، لكنها عاليه يصعب ويستحيل الوصول اليها ، اذ ان اهمية الافكار انما تكمن في مدي القدره علي تطبيقها عمليا . وايضا في مدي كونها قادره علي تحريك سلوك الانسان .



كون ان الفكره فكره جميله ، ويقبلها العقل والمنطق ، وتتلاءم مع الاخلاق ، فان هذا لايعني ، بحال من الاحوال ، انها قد باتت فكره مؤثره ومحركه لسلوك الانسان ، اذ ان الانسان لايسير بسلوكه وافعاله وتصرفاته بناءا او وفقا للافكار التي يقبلها العقل ، انما يسير الانسان ويتحرك بسلوكياته وتصرفاته ، بناءا علي مافي اعماق نفسه وما في اغوارها الخفيه ، وبناءا علي ماتمليه عليه طبيعته الانسانيه .



فالكلام والافكار التي يقبل بها العقل ، فان قبول العقل بها لايعني انها باتت مقبوله من قبل نفس الانسان الخفيه ، فالنفس الانسانيه لها مايؤثر عليها وماتتاثر به ، ومايؤثر علي النفس الانسانيه وما تتاثر به ، ليس هو نفسه بالضبط مايقبل به العقل ويتاثر به ، فعقل الانسان شئ ، ونفسه شئ اخر ، وهذا مايفسر لنا لماذا ينعدم تاثير الكلام المباشر والنصائح والتوجيهات والارشادات والتعليمات والخطب والدروس ، علي سلوك الانسان ، فالانسان يستمع لهذه النوعيه من الكلام والافكار ، ويعجب بها عقلا الي ابعد الحدود ، ويهز راسه في المجلس اللذي سمعها به ايذانا بقبوله له واعجابه بها ، الا انه ماان يخرج من مجلسه حتي يعطي كل هذا الكلام والافكار الرائعه العاليه ((طااااااف )) ليتصرف بما تمليه عليه نفسه وساعات الضروره وماتحتمه عليه المواقف التي تعترض حياته .



ينادي الخطباء والاصلاحيين والمثاليين الطوباويين ليلا ونهارا وسرا وجهارا بالمبادئ والقيم والمثل العليا والكلام الطوباوي الجميل ، ويدعون الناس ويطلبون منهم بالتلقين المجرد والتعليم التوجيهي المباشر ، ان يلتزموا طريق الخير ويتجنبوا طريق الشر ، والناس اللذين يستمعون يعجبهم هذا الكلام ، لكن لاالمثاليين الطوباويين ولاالمستمعين الكرام ، يلتزمون بالمبادئ والقيم والمثاليات التي يدعون اليهاعندما يعيشون المواقف وعندما " تصير الصجيه "، وعندما تثور شهوات النفس ورغباتها ، وعندما يتازم ويحتد الموقف ويصبح الانسان في وضع خطير يهدد ماله او حياته اوشهواته اومصالحه او صحته ، فواقع الحياة اليوميه وطبيعة الانسان وشراسة النفس الانسانيه تفرض سلوكا علي الانسان يختلف تماما عن السلوك اللذي يتكلم به المثاليين والطوباويين .




الانسان ، كل انسان ، بطبعه ، خاصة المثاليين والطوباويين ، ينادون ليلا ونهارا بالحق والحقيقه والعدل والفضيله وتبني الانسان لكل الخصال والسمات الجميله ، ووجوب التزام طريق الفضيله وتجنب طريق الرذيله والظلم والباطل ،عندما يخطبون او يتجادلون ويتناقشون ويدعون ويهرطقون بالقصائد الرنانه والخطب الباهره والطوباويه ، ولكنهم يفعلون ذلك لانهم يشعرون في قرارة انفسهم بان هذه الاقوال التي يتشدقون ويتنطعون بها سليمه لاضرر منها ولامسؤوليه عليها كما انهم يعلمون في قرارة انفسهم ولاوعيهم انهم لن يطبقوها ، اوهم يتوهمون انهم بمجرد انهم تكلموا وتحدثوا بهذه الافكار انهم بمجرد تحدثهم عنها انها صارت سلوكا فعليا لهم وممارسة يومية لهم ، ويعتقدون في قرارة انفسهم ان الناس سيطبقون هذه المثاليات الطوباويه وستكون محركا هائلا لسلوكيات الناس وتصرفاتهم ، لمجرد انهم استمعوا لها واستحسنوها ، حتي اذا جد الجد ، وصارت الصجيه وصار الحق معارضا لما هم فيه اسرعوا الي جعبتهم المملوءة بالادله العقليه والنقليه والمنطقيه ، فاختاروا منها مايلائم موقفهم وصوروا الحق بالصوره التي ترضيهم وتتوافق مع مصالحهم وترضي غرورهم وحبهم الفطري لذاتهم ، ثم لاينسون ابدا طبعا ، بعد ذلك ان يواصلوا تلاوة القصائد الرنانه والاستمرار في تقديم الخطب والكلام الطوباوي من جديد .



من طبيعة الانسان انه جميل باقواله ، لكنه قبيح اناني ومصلحجي في افعاله ، حسود حقود عدواني في قلبه ومشاعره واحاسيسه .



وعلي نفس المنوال ، وكما ان من يسمع هذه الكلمات المثاليه لايتحرك بسلوكه بايعاز منها ، كذلك ايضا اللذين يتحدثون عن هذه المثاليات التي تقبلها عقولهم ، لكن نفوسهم لها راي اخر مختلف ومناقض تماما لهذه المثاليات العاليه ، ونفوسهم ، لاعقولهم ، هي التي تحرك سلوكياتهم وتصرفاتهم .



وهكذا فاننا نجد انه لااللذين يهرطقون بالمثاليات يطبقونها في حياتهم العمليه اليوميه ، ولا اللذين يستمعون اليها يطبقونها في حياتهم العمليه اليوميه ، انما هم يتكلمون بعقولهم ويتصرفون وفقا لما تمليه عليهم نفوسهم وما فيها من طبيعه اصيله مجبولين عليها ، وماهذه المثاليات الا اكاذيب زائفه ابتدعها الانسان ليغطي فيها عفن نفسه وسوءها ، وامرها المتواصل له بالسوء ، وانسياقه وراء سوءها ،من حيث يدري او لايدري .




الكثير من الناس شاءت لهم حظوظهم العاثره واقدارهم ان يعيشون في بيئات اسريه واجتماعيه وظروف قاسيه مريره وبين اناس قساة غلاظ القلوب والنفوس ، تسببت لهم بشتي صنوف المعاناة والانكسار النفسي وتجرعوا انواعا كثيره من صنوف الالام والبؤس والحرمان والشقاء والعذاب والمعامله القاسيه العنيفه والاهانات والازدراء والتقليل من الشأن ، كما تسببت لهم بالكثير من العقد النفسيه ، وانعدام قدرتهم علي تلبية حاجاتهم واشباع رغباتهم وشهواتهم سواء بسبب ظروف خارجيه بائسه لاتوفر لهم مايحتاجونه رغم الاستعداد النفسي للاستفادة من الامكانيات لو انها توافرت ، او بسبب عقد نفسيه ورهبه واسكثار للخير علي انفسهم ، مع توافر موارد تلبية الحاجات والرغبات الانسانيه .



ان هذه العقد النفسيه والمعاناة المؤلمه تتغلغل الي اعماق النفس الانسانيه ، فلاتبقي فقط مجرد مدرك محدود التاثير ، انما تاثيرها قد بلغ النفس وترك فيها اثرا ملموسا وداميا ، وصارت محركا هائلا لسلوكياتهم وتصرفاتهم ، بحيث ان العقل وصوت المنطق الجامد والتلقين والتعليم الوعظي التوجيهي المباشر ، لم يعد يجدي نفعا لاخراج واستخراج ماتغلغل في اعماق النفس من مساوئ وبلاوي وعقد نفسيه لاسبيل للخلاص منها ابدا ، بل وقد تبقي ، غالبا ، مرافقة للانسان التعيس طيلة حياته ، فيعيش كل عمره معها متاثرا بها ، عاجزا عن الخلاص منها ، وعندما يموت فانه ياخذ عقده وتعاسته معه .




مشكلة الانسان انه في صراع نفسي داخلي عنيف ، يصعب بل يستحيل حسمه او وضع حد نهائي له ، فهو صراع حقيقي ومتجدد ولامفر منه ولامفر من الاكتواء بنيرانه ، ومسايرة احدطرفيه تعني غضب الاخر وزعله ، وثورته في اعماق الانسان ، هذا الصراع الانساني يكون بين النفس وقوتها وسذاجتها ، وبين العقل ، وضعفه ، وصحة تفكيره واستقامة منطقه . والانسان ، ايا كان ، يسير بسلوكه وتصرفاته وفقا لصوت النفس ، ويتكلم مجرد كلام وفقا للعقل ، فالاقوال الانسانيه عقليه ، وافعاله منبعها النفس .



الكثير من الناس ولدوا وعاشوا بين ناس وفي بيئات وظروف معينه تعيسه وصعبه ازرت بهم دون رحمه ، وهم يعانون الامرين ولايد ولاخيار لهم في الناس المحيطين بهم ولافي ظروفهم او بيئاتهم او في الخلاص منها ، فهم لم يختاروا ظروفهم ولايد لهم بالخلاص منها ، لانهم محكومين باعتبارات عديده تملي عليهم مايفعلونه مرغمين ومجبرين لاراغبين ومختارين ، هؤلاء المساكين المظلومين والمحرومين واللذين يعانون الامرين يصفهم دعاة المثاليه والطوباويه بانهم عاجزين ومتخاذلين او لامبالين او سلبيين او مذنبين او يمارسون الاسقاط وانهم عصاة يرتكبون الذنوب والاثام ، كما زعموا وظلموهم وتجنوا عليهم طغيانا وظلما وزورا وبهتانا مبينا .




ان هؤلاء المساكين المحرومين والمظلومين اللذين يعانون الامرين لاصوت لهم ولايدري احد بوجودهم ولايعرف ولايعترف احد بمعاناتهم ، ولايستمع لهم احد كما انه لايوجد من يبالي بهم او يعير لهم انتباها ، ولم نجد من يود ان يعطيهم فرصة لايضاح معاناتهم لان المعاناة صامته وتمنعهم نظرة الناس وكلامهم من ان يعبروا عن رغباتهم وحاجاتهم وشهواتهم والامهم ومعاناتهم القاسيه ، فهذه الامور تعتبر عارا في العرف الاجتماعي وحراما دينيا ، وهم يعانون الاما لاتطاق بسبب الحرمان المزري اللذي يعانونه ، ولايملكون الحق بالشكوي فلامفر من تجرع مرارة المعاناة وقسوة الالم بصمت مطبق مثل صمت القبور ، وهؤلاء المعذبين هم من اعظم الناس واروعهم واطيبهم ، انهم يحملون في قلوبهم وصدورهم الرحمه والعطف وطيبة القلب واحترام الناس السفله طايحين الحظ و اللذين لايستحقون شيئا من الاحترام ، ومن اكثرهم حساسية وعطفا وشفقة ورحمة ، رغم معاناتهم وانعزالهم وانطوائهم وشقائهم ، وتعاستهم وحزنهم والامهم النبيله ورغم مخاوفهم وقلقهم وحرمانهم ، ، هؤلاء اللذين عاندهم الحظ ووقف ضدهم الدنيا ، وعذبتهم وازرت بهم ظروفهم ومن ححولهم وعزة انفسهم وبيئاتهم القاسيه ، واستلابهم من انفسهم ، والحط من قدرهم ، وانعدام الدعم والعون والسند لهم ، والتحبيط والتثبيط المزري العنيف اللذي تعرضوا له ، وظلم الدنيا وطغيان الاهل والظروف الاجتماعيه وسوء من حولهم ، قد حال ، للاسف الشديد ، دون تحقيقهم لذواتهم وانفسهم .





يقول البعض من المثاليين السطحيين والطوباويين ودعاة اصلاح الانسان بالكلام المجرد التافه السخيف واللذي لايسمن ولايغني من جوع ، اللذين خدعوا الناس المساكين والمحرومين والمعذبين ولعبوا بعقول البؤساء والتعساء والمرضي واللذين يعيشون في ظروف صعبه مريره ، ووزعوا عليهم الامل الكاذب وباعوهم بالاموال الاوهام والخرافات والخزعبلات وجملوا لهم كل قبيح ووسخ قذر ، يقولون ان الانسان اذا عاش في بيئه اسريه واجتماعيه عذبته وازرت به ، وزرعت العقد النفسيه في اعماقه وجرعته المر والمرار وبشاعة الذل والاحتقار والازدراء ، فانه اذا كبر ، فان له (( عقلا )) ويمكنه بواسطته ان يعيد تشكيل حياته من جديد ، بحيث انه يصبح شخصا اخرا مختلف تماما ، وخاليا من العقد النفسيه والامراض النفسيه والعصبيه التي تغلغلت في اعماقه .





outsider
 

0utsider

عضو بلاتيني










صـــــــــــــــــــراع الانسان بين العقل والنفس


"" الجــــــــــــــــــــــــــــزء الثـــــــــــــــاني ""


=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-==-=-=-==-=-=-=-=-=-==-==-






يالله نكمل ياشباب ،، الحصه الثانيه ،،انتبهوا فالموضوع يخص المفكرين ،،،،،


نكمل ،، ونقول :




يعتقدون ان الانسان ، هكذا ، وبمنتهي السهوله ، وبمجرد " تشغيل " عقله ، فان نفسه ستتخلص مما علق بها من اثام والام وعذاب وعقد نفسيه ، ويعتقدون ان النفس الانسانيه ستنقاد هكذا بسهوله لصوت العقل ، ومادروا ان النفس الانسانيه من طبيعتها الشرسه والتي تصر عليها اصرارا هي معاندة صوت العقل ورفض الرضوخ له وتنفيذ اقواله ، لان النفس الانسانيه مجبوله ومفطوره علي معاندة صوت العقل .



نسي هؤلاء ان نفس الانسان اشد صلابة من الحجر الصوان ، واشد متانة وقسوة من كتلة من الحديد تزن مئات الاطنان ، ويعتقدون ان نفس الانسان رقيقه كرقة الماء العذب وانه يمكن وضعها كالماء وتشكيلها كما نريد بمنتهي السهوله والبساطه ، بمجرد وضعها في قالب " عقلي " ، علي غرار مانضع الماء في قوالب الثلج ، فيصبح لنا كما نريد له ان يكون .



البعض من الاصلاحيين بالكلام والطوباويون حاولوا اصلاح الانسان من خلال الطلب منه الا يكون شهوانيا بالمررررره ، فهم يريدون منه ان " يتغير " من كائن مجبول علي الاشتهاء ، الي كائن لايشتهي الي الابد ونهائيا ، وهم يريدون منه الغاء شهوة الجنس والحب العاطفي وحب الاموال والفلوس وغيرها من شهوات ورغبات الانسان مجبول عليها غصبا عنه ، ولاخيار له في ان يكون شهوانيا او لايكون ، فهو شهواني غصبا عنه ، ويطلبون من الانسان الخلاص منها خلاصا تاما ، وبينما هم اشبعوا شهواتهم حتي انتفخوا ، بطريقة او باخري ، فانهم يطلبون من المساكين والمحرومين " الايشتهون " بالمررره والي الابد .



ولست اجد والله كلاما او طلبا اسخف واجهل واشد ظلما ولااتفه ولااحط من هذا الكلام المزري الكاذب ، انه طلب تعجيزي بكل ماتحمله الكلمه من معني ، انه كلام يجعلنا ننظر الي الانسان نظره ملائكيه وما الانسان ، في يوم من الايام بملاك ولن يكون ،وهذا الكلام الطوباوي المثالي ادي الي ان عاش الناس المساكين ، من حيث لايدرون كل صنوف مآسي الاغتراب المؤلمه والاستلاب الموجعه والضياع المرير، وباتت نفوسهم في ظلام دامس لاتشرق له شمسا، ان هؤلاء " العباقره المثاليين والاصلاحيين الكلاميين " اللذين تشربوا التفاهه والسخافه والسطحيه والجهاله من جذورها ، واللذين احتووا القسوه والظلم من كل اطرافه ، نسوا ان الانسان عندما ينشا في بيئه اسريه اجتماعيه سيئه جاهله مدمره تسبب له العقد النفسيه والحرمان ، فان مانشا عليه يكبر معه يوما بيوم وشهرا بشهر وسنه بسنه ، ويتغلغل وينغرس في اعماق اعماق نفسه ، بحيث يصبح من المستحيل اخراجه بالنصائح التافهه والمواعظ الحقيره والكلام العقلي المجرد والتلقين المباشر والتوجيه السخيف ، ان التشكل السيئ اللذي اصاب الانسان من بيئته وظروفه والمحيطين فيه ، يكبر وينمو ويتضاعف ويتشعب مع الايام ومع مضي السنين ، ويتعزز اكثر واكثر ، يكبر ولايصغر ، ولايستطيع الانسان عندما يكبر بواسطة عقله المجرد فقط ، وبمجرد " شوية " نصائح ومواعظ وكلمات حلوه وجميله يتقيأ و " يزوع " بها المثاليون دعاة الاصلاح الكلامي الكاذب المزعوم علي مسامع هؤلاء المساكين البؤساء المرضي والمحرومين ، وبمجرد الرغبه والاراده واعمال العقل ان يتخلص منه ، هكذا بمنتهي السهوله والبساطه .



ان ماتعزز وتغلغل وغاص في اعماق النفس الانسانيه ، يستحيل اخراجه من اعماق الانسان بواسطة صوت العقل البارد والمنطق الجامد ، نعم ، قد يعي العقل الانساني ان هذا الانسان علي خطا ، وان وضعه بائس ، وان عليه ان يتغير ، وان المثاليين يقولون له ان التغيير المزعوم ممكن ، نعم قد يدرك العقل ان هذا الانسان علي خطا ، لكن ياتري كيف تستطيع النفس الانسانيه التي تعاني الامرين ، وتغلغل العذاب والشقاء والام الحرمان في اعماقها ان تتخلص من هذا الامر بهذه السهوله او بمجرد ان تريد او ترغب وتسمع لصوت العقل المثلج . ان الكلام الفاضي اللذي يثير الضحك والسخريه ، واللذي يتقيا به دعاة المثاليه والطوباويه علي مسامعنا ليل نهار ، يستحييييييييييييييل ، ان يخرج ما تغلغل في اعماق الانسان من بلاوي ومصائب وعقد نفسيه وشهوات ورغبات وحاجات الانسان مجبول عليها ، ولاخيار له في اكتسابها ولاقدرة له علي الخلاص منها .



ان العقل الانساني لاينفع عند المواقف الصعبه المحرجه والالتزامات وامام الواقع الصعب المرير ولادور للعقل ابدا عندما (( تصير الصجيه ))، بل انه في هذه المواقف يلوذ هاربا بالفرار ويختفي صوته ويضعف تاثيره ويصبح خجولا ، فيغيب تماما ، بينما صوت النفس الانسانيه العالي والمدوي وماتغلغل في اعماقها من عقد نفسيه وبلاوي ومصائب والام جاءتها وابتليت فيها من البيئات والاسر والمجتمعات والاهل والظروف الصعبه والمواقف والتجارب الحيه وآلام الحرمان والمراره ، يثور ويتفجر ويعمل بكل قوته ، اثناء المواقف الصعبه المحرجه والالتزامات وعندما تصطدم بالواقع الصعب المرير .



وهذا الامر يجهله الجهله والاغبياء من دعاة المثاليه وخرابيطها وسخافاتها ونصائحها التي اتعست الكثيرين من خلق الله .


ارادوا اصلاح الانسان بالكلام المجرد المثالي الوعظي التلقيني ، مع تجاهل تاااام وكاااااامل لطبيعة نفسه الانسانيه ، وتجاهل لما يؤثر عليها وماتتاثر به ، مستخدمين صوت العقل ، ملغين صوت النفس ، فكانت النتيجه ان دمروا الانسان وحطموه من حيث كانوا يزعمون ، جهلا ، انهم يسعون لاصلاحه ، وهو اصلاح ادي لخراب الانسان وتحطيمه .



فضاع وسقط الانسان الفرد .


ولم يكسب المجتمع شيئا .



يعتقددعاة المثاليه الطوبائيه ذات الكلام الجميل لفرط جهلهم ، انهم ولانهم ، قالوا ان الانسان لديه عقل ، وانه قد صار كبيرا، وانه سيحسن الاختيار ، فان " قولهم " هذا كافيا لخلاص الانسان من عقده النفسيه التي تغلغلت في اعماقه ، ناسين ان العقل لادور حقيقي له يذكر في سلوك الانسان وتصرفاته ، وان الانسان ان كبر فانه يكبر وتكبر معه عقده النفسيه وتزداد قسوة وشراسة .



فعاش الانسان الفرد صراعا نفسيا داخليا حادا ومريرا ، تسبب في تعاسته وشقائه ، وادخله في صراع مرير مع نفسه ، وهو صراع لاخلاص له منه ابدا ، والله لو تطق السما علي الارض .



ان وعي العقل الانساني وادراكه ومعرفته وقبوله للكلام " الاصلاحي المثالي " الجميل ، لايعني بحال من الاحوال ، قبول نفس الانسان له ، وان نفس الانسان قد قبلت بما سبق ان قبل به العقل الانساني التعيس المسكين . فالنفس اشرس بملايين المرات من ان تخضع ، هكذا ، بسهوله لصوت العقل مهما بدا صالحا وجميلا ومفيدا ، اذ ان النفس الانسانيه لديها قوة مقاومه تثير العجب حقا لصوت العقل ، كما ان لها اسلوبها ، الخاص بها ، والمميز في تحريك سلوك الانسان والتاثير الفعال علي تصرفاته.



ولايمكن لنفس الانسان ان تتنازل عن رغباتها وحاجاتها وشهواتها بسهوله ، والضغط عليها بالقوه وحرمانها بقسوه وعنف وباراده حديديه عنيفه مما تحبه وتشتهيه ، يقودها ، لاشعوريا ، اما الي تحطيم مجتمعها ومن حولها وماحولها ، او الي تحطيم نفسها بنفسها .



فالنفس الانسانيه عدوانيه بطبعها ، تجاه الاخرين ، وتجاه من يتسبب بحرمانها او اهانتها ، بل ان عدوانيتها الفطريه المجبولة عليها ، في كثير من الاحيان تتوجه الي نفسها ، فالنفس عدوانيه ضد الاخرين وضد ذاتها وضد الجسد اللذي يحتويها ، وكثيرا ماحطمت النفس الانسانيه نفسها بنفسها .


ذلك ان النفس الانسانيه المسكينه ، وليس العقل هو من يتعذب ويتاثر ويشعر ويحس ويعاني صنوف الالام والاوجاع ، بتاثيرات البيئه والاهل والوالدين والناس والمجتمع والحرمان والبؤس ، والظروف والتجارب والمواقف الصعبه المحبطه المريره .


ان اصلاح عقل الانسان وحده ، بالطرق التقليديه المجرده المباشره ،لايكفي ، بحال من الاحوال لاصلاح الانسان ، او تقويمه ، اذ ان عذاب الانسان وشقاؤه وتعاسته وعقده النفسيه منبعها ومصدرها جميعا انما هو النفس التي يصعب التعامل معها او ترويضها ،وليس العقل ، كما يزعم دعاة المثاليه الكاذبه البغيضه ، اللذين يزعمون قدرتهم علي اصلاح الانسان ، بمنتهي السهوله واليسر ، بمجرد اصلاح عقله ، وبمجرد التقيؤ عليه ببعض تفاهات وسخافات وخرابيط الكلام المثالي .


فقبول العقل لايعني قبول النفس ، اي ان قبول العقل ، لايعني بالضروره قبول النفس . ولايعني ان النفس قد اصبحت منقاده ومنساقه لصوت العقل المزعوم .



شتان مابين طبيعة النفس الانسانيه والعقل الانساني ، اذ انهما يتكونان من جوهرين مختلفين ، وبنفس الوقت من قوتين مختلفتين في مدي تاثير كلا منهما علي سلوك الانسان وتصرفاته ، اذ ان النفس الانسانيه حاره ساخنه ملتهبه متحركه ومؤثره ، والعقل والمنطق الانساني بارد جامد عاجز ساكن .



ياسلااااااام ، وكأن النفس الانسانيه تنقاد لصوت العقل ، وصوت اكاذيب المثاليين والطوبائيون ، بسهوله و بمجرد ان يقولوا لها اتركي هذا ولاتتركي ذاك ، كوني كذا ، ولاتكوني كذا ، كوني خيّره طيبه ولاتكون شريره سيئه ، لو كان الامر بهذه السهوله ، والله ماكان لاحد ان يشقي في هذا الكون .




مشكلة الانسان انه واقع في فخ رهيب ، فالنفس الانسانيه قويه وذات تاثير فعال علي سلوك الانسان وتصرفاته ، لكنها تؤدي به الي الهلاك والضياع ، وصوت العقل صوته ضعيف ، وتاثيره محدود جدا علي سلوك الانسان وتصرفاته ، رغم انه هو اللذي يحدد ويحقق مصلحة الانسان ومنفعته ، وهو طريق الصح والصواب .



وتستطيع النفس الانسانيه ان تجعل العقل خادما لها ومحركا لسلوك الانسان اذا كان لها مصلحه في ذلك ، واشد مصلحه لها ، هي في ان تجعل العقل الانساني مؤثرا في سلوك الانسان بما يحفظ حياته ، ويجنبه خطر الموت المباشر والمحتوم والفوري ، اذ ان النفس الانسانيه مجبوله تماما علي تجنب أي خطر فوري وحقيقي قد يهددها بالموت الفوري ويشكل خطرا علي حياتها وبقائها علي قيد الحياة ، في هذه الحاله فان النفس الانسانيه لاتمانع من ان ينقاد الانسان بسلوكه وتصرفاته لصوت العقل .




ايها الانسان اذا فيك خير ، تصرف بعقلك ، ولاتكن منساقا وراء نفسك ، اذا قدرت هذا وجهي ، مالم طبعا ، تعرف نفسك عز المعرفه .









outsider
 

0utsider

عضو بلاتيني









الانســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان بين ناريــــــــــــــــن

-=--=-=-==-=-==-=-=-=-=-=-=-=-=-====-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-







هذا الموضوع فلسفي بحت ، وهو موجه لمن يفهمون الشر علي مستوي العقل العالي ، وليس علي مستوي العقل التلقيني ، العادي .


يقول الشاعر العظيم (( دانتي )) : ايها الداخلون اتركوا وراؤكم كل امل في النجاة .


قبل كم يوم ، بعد ان فرفرت بسوق السمك ، رحت اتمشي ، في هذا الجو البارد الجميل ، علي البحرالاشد برودة كنت ابي اشوف وجه جميل وحلو يفتح النفس ، الا ان حظي ذلك اليوم كان " امطيّن " للاسف ، اذ انني رايت رجلا كبيرا في السن يركب علي دراجه ذات عجلات والخاصه بالمعاقين ، و كبار السن ، كان هذا الشايب قد بلغ من العمر عتيا وجاوز حتي سن الشيخوخه ، وقد انحني ظهره واصبح عاجزا تماما عن الحركه .


والشيخوخه هي من الامور التي تشكل صورة قاسيه من صور معاناة الانسان في هذا الوجود ، وانها لماساة حقيقيه ومعاناة عنيفه ان يبلغ الحال بالانسان ان يصل الي هذه الحال المزريه من العذاب والمراره والشقاء ، واصعب ماتسبب الشيخوخه للانسان من الم دفين هي انها تعدم لديه قدرته علي ان يعين نفسه بنفسه ، وعدم قدرة الانسان علي ان يعين نفسه بنفسه ، تعتبر واحده من اشد صور بؤس الانسان وشقائه وعذابه الحتمي في هذا الوجود ، اللذي هو اقرب للخطيئه منه للفضيله .


كان الناس في " اسبرطه "، يقتلون الطفل الضعيف المريض ، وذلك رحمة فيه وشفقة عليه ، لئلا يعيش ضعيفا بائسا تعيسا ، فيشكل معاناة حقيقيه لنفسه ولاهله . هل هي (( وحشيه )) ؟؟!!!، الله اعلم ، ففي كلا الحالتين هي (( وحشيه )) ، لانه ان عاش سيعيش مريضا ضعيفا عاجزا عن خدمة نفسه بنفسه ، وعالة علي اهله وعلي غيره ، وفريسة سهله للاخرين من وحوش بني الانسان ، وهذه وحشيه ، وان قتلوه فهي ايضا وحشيه ، فلامفر من ممارسة الوحشيه ، في كل الحالات تجاه الانسان ، ومأساته الوجوديه في هذا الكون .


وكان الله في عون من يضطر لقتل هؤلاء الاطفال المرضي والضعفاء تخليصا لهم من عذابهم ورحمة بهم ، لانه لايمكن ان يكون سعيدا ابدا او فرحا بقيامه ، مضطرا ، لقتل هؤلاء الاطفال المساكين .فالمراره والحزن والالم اللذي يعتصره في قلبه ، ليس باقل من الم هؤلاء الاطفال التعساء ، لكن ماذا عسي الانسان ان يفعل تجاه قسوة الحياة وطغيان الوجود عليه .


نعم ، في كلا الحالتين ، هي وحشيه ، فقط الاختلاف في مدة وفترة هذه الوحشيه ، فان ابقوه علي قيد الحياة ، فستكون وحشيه طويلة المدي ، وان قتلوه ، فهي حتما وحشيه ، الا انها ، نوعا ما ، قد تكون قصيرة المدي .


فدائما وابدا يجد الانسان نفسه محشورا ، بلامفر ، بين نار ونار اخري . ومهمته ان يختار بين نارين ، فليس في الدنيا جنه ، لتكون خيارا مطروحا للانسان ، فالوجود ، في حقيقة عمقه نار .


يعتقد الانسان انه طالما انه لايعاني شكل من اشكال المعاناة ، "هذا ان كان هناك انسان لايعاني "، هنا والان ، فانه يعتقد انه سيبقي خلوا من المعاناة الي الابد ، ومادري هذا الغافل ان المصير الاسود للانسان ينتظرنا كلنا جميعا في نهاية المطاف ، فقط المساله مسالة وقت . وسياتي يوم علي كل انسان فرد ، دون استثناء ، سينال حظه ونصيبه من المراره والالم والمصائب ثم الموت المحتوم .


نرجع للرجل الطاعن في السن ، كان رجلا عاجزا تماما عن ان يخدم نفسه بنفسه ، اذ ان من طبيعة الحياة انها تزري بالانسان الفرد وتطحنه اشد مايكون الطحن ، وطالما ان هذا الشايب قد بلغ هذه السن المتقدمه من العمر ، فان هذا يعني انه قد نجا ، حتي اللحظه ، من الموت .


مشكلة الانسان مع الشيخوخه ، انه لاعلاج لها ولاسبيل للخلاص او الهروب منها الا بالموت ، والموت هو علاج فعال للكثير من مشكلات الانسان ، مثل الشهوات والرغبات والطمع وانعدام قدرة نفسه علي الشبع والشيخوخه والامراض المزمنه وغيرها من مآسي لايمكن حلها اوالخلاص منها الا بالموت ، الا ان الموت هو الاخر قد " يتعزز ويتغلي " علي الانسان في كثير من الاحيان فلاياتيه ، رغم حاجة الانسان الماسة له .


ان ماساة الانسان ، في هذه الحياة الدنيا ، مثلها كمثل المستجير من الرمضاء بالنار ، او كالمستجير من النار بالرمضاء ، لافرق فكلا الخيارين يحمل معني النار ، فلايوجد وضع مثالي للانسان في هذا الوجود ؟.


فاما ان يموت الانسان في سن مبكره وفي عز الشباب ، فيخسر الشباب وينجو من الشيخوخه ، واما ان يعيش حتي يبلغ من العمر عتيا ، فيكسب الشباب ، لكنه يبتلي بلاءا وبيلا بالشيخوخه ومعاناتها الرهيبه .


هناك الكثير من الناس ماتوا في مراحل عمريه مختلفه ، فهناك من مات وهو في بطن امه ، وهناك من توفي بعد ساعات او لحظات او ايام او اشهر من ولادته ، وهناك من مات بعد سنه او اكثر او اقل ، يعني عاش سنوات معدوده ثم مات ، وهناك من عاش حتي العشرينات والثلاثينات ثم مات ، واللذين يموتون في هذه السن من العمر يقال عنهم انهم توفوا في سنوات مبكره من اعمارهم .


الانسان عادة لايريد ان يموت ، الا انه ورغم ذلك ، ورغم قسوة الموت وشدة وطاته ، ورغم بشاعة معاناة الانسان لحظة طلوع الروح المريعه ، الا ان هؤلاء اللذين ماتوا في هذه السن المبكره ، فانه يمكن ان نقول عنهم انهم من الناجين ، وتتمثل نجاتهم ، رغم موتهم ، في انهم قد نجوا مما آل اليه هذا الرجل الطاعن بالسن واللذي بلغت منه الشيخوخة مبلغها ، وصارت تشكل عليه عبئا لايطاق وعذابا لايحتمل ، لكنه لايملك ازائه شيئا ، الا ان يعيشه ويعاني الامرين بسببه حتي اخر لحظه في حياته ، فلامفر من المعاناة والالم والعذاب ، فهؤلاء اللذين ماتوا في سن مبكره ، قد تخلصوا بواسطة موتهم من المعاناة التي يتجرعها هذا الرجل الطاعن بالسن .


انها لمعاناة حقيقيه ورهيبه جدا ، ان يكون الموت بمثابة " سفينة نجاة " للانسان من واحده من اشد صور المعاناة الانسانيه بشاعة والما ومراره ، وهي الشيخوخه ، اذ ان سفينة النجاة للانسان من الشيخوخه وهي الموت ، هي نفسها ماساة حقيقيه .


فلامفر من ان يكون الانسان محشورا ، في فترة وجوده في هذا الكون ، بين امرين احدهما نار ، والاخر رمضاء حاره رمليه ساخنه . فلامفر من احتراق الانسان ابدااااااااا لامفر ، فقط الفرق ، بماذا تحترق انت ايها الانسان ، وليس ان كنت تحترق ام لا .


فلكل انسان ، دوووون استثناء ، ناره التي يحترق بها وبها يشتعل .ومهما انكر او تجاهل الانسان انه يحترق ويشتعل ، ومهما انشغل وتشاغل وتلهي وتسلي ونسي وتناسي ، انه يحترق ويشتعل ويتوقد ويلتهب نارا ، فان كل هذه الحيل لن تغني عنه من ناره التي تحرقه شيئا .


لكن لو اردنا ان ننظر الي هذا الرجل من زاوية اخري ، فاننا سنجد ان هذا الرجل الكبير بالسن ، يمكن اعتباره ايضا من الناجين ، اذ انه قد نجا طوال هذه السنوات المديده من الموت وكسب سنوات الشباب ، علي اعتبار ان الانسان يسعي بطبعه للنجاة من الموت ، فهل يعتبر بقائه حتي هذه السن المتقدمه علي قيد الحياة دليلا علي نجاته ، رغم معاناته من الشيخوخه الشنيعه ورغم مايسبب له بلوغه هذه السن المتقدمه من العمر من معاناة رهيبه وعنيفه ، وعلي تلك الحاله التي رايته عليها قبل كم يوم .


ان اللذين وصلوا الي هذه السن المتقدمه من العمر والتي رايت ذلك الرجل الكبير بالسن قد بلغها ، قد نجوا من الموت ، الا انهم يعانون مرارة الشيخوخه وعذابها الشنيع ، واللذين ماتوا شبابا نجوا من الشيخوخه وعذابها الشنيع المريع ، الا انهم لم يسلموا من الموت وخسارة الشباب ، فاين يمكن ان نجد النجاة من ماساوية الوجود .


ايهما افضل من الاخر : اللذين ماتوا بسن مبكره ونجوا من الشيخوخه ، ام اللذين عاشوا الي سن الشيخوخه ، ونجوا حتي الان من الموت ؟؟؟؟.


هذه الماساة الانسانيه العنيفه صوره من صور معاناة الانسان المرعبه في الوجود ، والتي لامفر له منها .


ان للوجود قدرة هائله لاحدود لها علي سحق الانسان الفرد وافنائه ، وهذه القدره لايمكن وقفها او تاخيرها ان حان موعدها ، ولاقبل لاي كان بمواجهتها او وقفها او تعطيلها ، وهي قوه مضاده تماما لوجود الانسان الفرد تسحقه وتمحقه دون رحمه ولاهواده ، ولاتبالي به ولا بما سيؤول اليه .


ان الحياة الدنيا تقسوا علي الانسان ماوسعتها القسوة عليه الي ذلك سبيلا ، انها لاتدخر أي جهد في سبيل ايذاء الانسان وتعذيبه وتحطيمه وسحقه وتدميره ، ولاتبالي الحياة بالانسان عندما تمارس القسوة عليه ، ولاتبالي بتاثره بهذه القسوه ولابماسيؤول اليه مصيره ولابمدي وحجم معاناته ولابكيف سيكون شكل حياته ومدي الامه ، فالانسان الفرد هو محل الدمار والتحطيم .


ان الحياة قاسيه علي الانسان ، لانه ببساطه لايمكنها ان تكون شيئا اخرا ، فلايمكن للنار الدنيا الا ان تكون نارا ، ولايمكنها ان تكون ماءا باردا سلسبيلا ، ومهما " استانس " الانسان ، فانه لن يكون بمناي عن قسوة الحياة ، فمن لم ياتيه الدور الي الان ، فعليه الايعتقد ، انه منسي من الحياة الدنيا ، ومن قسوتها ، فكل ماعليه ان " يصف "دور الي انت ياتيه الوقت المعلوم ، ليلحق بمن سبقه من قبل ، الي حيث الهلاك والدمار والموت .


وياايها الانسان الفرد : الي الهلااااااااااك سررررررر.












outsider
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
عندي زميلة بالدوام تشبه ملامح تفكيرك اخي الطيب اوتسايدر

ياه .. كم هي سوداوية النظرة ..

لقد اخبرتها بأن نصفها البشري معنا يكتب بالشبكة ..

قلتُ لها مبروك ..
حليفك أوتسايدر يعيث بالتفاؤل واظنه تفوق .. : /

ووجهت لها دعوة بقراءتك ..

لا أعلم هل ستزور ظلها .. أم تبقى تتقرفص داخل مأساتها​
 

0utsider

عضو بلاتيني
عندي زميلة بالدوام تشبه ملامح تفكيرك اخي الطيب اوتسايدر​


ياه .. كم هي سوداوية النظرة ..​

لقد اخبرتها بأن نصفها البشري معنا يكتب بالشبكة ..​

قلتُ لها مبروك ..
حليفك أوتسايدر يعيث بالتفاؤل واظنه تفوق .. : /​

ووجهت لها دعوة بقراءتك ..​


لا أعلم هل ستزور ظلها .. أم تبقى تتقرفص داخل مأساتها​



هلا اختي ربما ،،،،،،،،،،

ومتشكرين للمرور والتعليق ،،،،،،، يبا هذي رفيجتج انسانه عظيمه وراقيه وعندها قلب انساني راقي ،،، لان المتشائمين هم الناس الحقيقيين ،،،، هم اللي علي الاقل كافين خيرهم شرهم ،،، وهم اللي قدموا روائع الادب الانساني العالمي الراقي الساحر للبشريه وهم اللي قدموا الفلسفه الانسانيه العجيبه ،،،وهم اللي لازالت افكارهم واطروحاتهم تدرس في كل جامعات العالم ،،،،،،،،وعلي اعلي المستويات ،،،،،


بالله ماتقولين لي شسووا المتفائلين ،،، اللذين يتصنعون التفاؤل الزائف ويتكلفونه ،، غصبا عنهم ،،،،،،،،،،،،المتشائمين صادقين مع انفسهم ومع ربهم والمتفائلين ،، مع احترامي لهم يكذبون علي انفسهم وعلي ربهم ،،،،،،،،كل سبب مشاكلنا من ادعياء التفاؤل الكاذب ،،،،،،،،،،،،



درست فلسفة التشاؤم وتعلمتها وقراتها من اكثر الفلاسفه والادباء عمقا وافتتنت بها ووجدت نفسي فيها ،،، مثل الشاعر بيرون وبودلير وت س اليوت واستاذنا الكبير شوبنهور وغيرهم ،،، من العظماء والعمالقه في الفلسفه والادب والفن ،،،،،،

المتشائمين عقلاء ولهم نظره عميقه والمتفائلين مودارين وين الله حاطهم ،،،،

مع احترامي وتقديري التام للمتفائلين ،،، واحترامي لخيارهم ،،، واتمني لك مساءا سعيدا وبردا منعشا ،،،،،،،،،،،،،،
 
أعلى