لعيشي تحت ظل العز يوما ,, ولاتحت المذله ألف عام ..

بسم الله والصلاه والسلام على اشرف خلق الله محمد بن عبد الله
اما بعد ..

اخواني اعضاء هذا الصرح الشامخ ,, كنت من المتابعين لهذه الشبكه منذ فتره ومن معجبين مواضيعها القيمه

لكن ما دفعني اليوم لكتابه هذا الموضوع هو ما تفيض به النفس من حسره وألم الى ما وصلت به الامور من اهدار للكرامات واستباحه الاعراض على الملأ وبكل قبح دون رادع

في البدايه لست بصدد الدفاع عن ابناء القبائل فالمعروف لايعرف ولاينكر دورهم الا جاحد

فالقبائل هي اللاعب الرئيسي في تكوين دول الخليج العربي ككيانات ودول ومن يجهل ذلك فالخلل في ثقافته وضيق اطلاعه

وكما قال الشاعر : تاريخنا سجلات وامجاد وحروف ,, خل الذي ماشاف يرهي على الشوف .

اخواني ,,

قد يتحمل الانسان ما لاتحتمله الجمال والجبال من الاذى ويصبر على ذلك وللتاريخ شواهد كثيره على صبر الانسان وتحمله للاذى وخير شاهد على ذلك صبر خير البشر البني صلى الله عليه وسلم

لكن الاذى بلغ ذروته الى ان وصلت الى حد الكرامه والاعراض ف والله ان القلب ليعتصر لما نشاهده دون ان يحرك اصحاب الشأن ساكنا

يقولون انها حريه شخصيه ... اي حريه شخصيه وهل اصبحت الوقاحه حريه شخصيه وهل اصبح العبث بكرامات الناس حريه شخصيه ؟؟

الحريه الشخصيه اذا بلغت الى ايذاء الاخرين فهي حماقه كما هو حال ذلك الاحمق

واني لأ خشى ان ينفذ الحلم ونصبح على ما فعلنا ببلدنا نادمين

وقبل الختام اترككم مع عبره من تاريخ العبث بالكرامه


عبرة من التاريخ

كان الملك عمرو بن هند جالساً يوماً مع ندمائه ، فقال لهم : هل تعلمون أحداً من العرب تأنف أمه من خدمة أمي هند؟ فقالوا : نعم ، أم عمرو بن كلثوم. قال : وَلِمَ؟ قالوا : لأنّ أباها مهلهل بن ربيعة ، وعمها كليب بن وائل أعز العرب ، وبعلها كلثوم بن مالك أفرس العرب ، وابنها عمرو وهو سيّد قومه ، وكانت هند عمة امرئ القيس بن حجر الشاعر ، وكانت أم ليلى بنت مهلهل هي بنت أخي فاطمة بنت ربيعة التي هي أم امرئ القيس وبينهما هذا النسب.

فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ، ويسأله أن يزير أمه أمه. فأقبل عمرو بن كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة من بني تغلب ، وأقبلت ليلى أمه في ظعن من بني كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة من بني تغلب ، وأم عمرو بن هند برواقه فضرب فيما بين الحيرة والفرات ، وأرسل إلى وجوه أهل مملكته فحضروا في وجوه بني تغلب ، فدخل عمرو بن كلثوم على الملك عمرو في رواقه ، ودخلت ليلى وهند في قبة من جانب الرواق. وكان عمرو بن هند أمر أمه أن تنحي الخدم إذا دعا الطُرُف وتستخدم ليلى.ودعا الملك عمرو بمائدة ، ثم دعا بطرف ، فقالت هند : ناوليني يا ليلى ذلك الطبق ، فقالت ليلى : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها ، فأعادت عليها فصاحت ليلى : وا ذلاّه ، يا لتغلب! فسمعها ابنها عمرو ، فثار الدم في وجهه. ونظر إليه عمرو بن هند فعرف الشرَّ في وجهه ، فوثب عمرو بن كلثوم إلى سيف لعمرو بن هند معلق بالرواق ، ليس هناك سيف غيره ، فضرب به رأس ابن هند وقتله ، وكان ذلك نحو سنة 569م ، ثم نادى عمرو في بني تغلب فانتهبوا ما في الرواق وساقوا نجائبه وساروا نحو الجزيرة ، وجاشت نفس عمرو وحمي غضبه وأخذته الأنفة والنخوة فنظم بعض معلقته في هذه الحادثة يصف فيها حديثه مع ابن هند ويفتخر بأيام قومه وغاراتهم المشهورة.

ومنها :

عَلى آثارِنا بيضٌ حِسانٌ * نُحاذِرُ أَن تُقَسَّمَ أَو تَهونا
أَخَذنَ عَلى بُعولَتِهِنَّ عَهداً * إِذا لاقَوا كَتائِبَ مُعلَمينا
إِذا ما رُحنَ يَمشينَ الهُوَينى * كَما اِضطَرَبَت مُتون الشارِبينا
يَقُتنَ جِيادَنا وَيَقُلنَ لَستُم * بُعولَتَنا إِذا لَم تَمنَعونا
إِذا لَم نَحمِهِنَّ فَلا بَقينا * لِشَيءٍ بَعدَهُنَّ وَلا حَيينا



 
أعلى