لقد عرفني الكثيرون بأنني أملك أشرس قلم في مهاجمة أبناء وطني من ( الشيعة العجم ) .
لقد عرفني الكثيرون بأنني من دافع عن أبناء القبائل ، فأنا حامل الراية ومدرك الغاية .
لقد عاهدتُكَ يا وطني ألا أنجرف وراء هؤلاء الشياطين وأساليبهم الخبيثة في التفريق بيني وبين أبنائك .
لقد عاهدتُكَ يا وطني أن أكسر هذا القلم وأن أنكّس تلك الراية ، وألا أجري وراء تلك الغاية .
لقد عرفني الكثيرون بأنني أنا من تمادى على أبناء وطني من أبناء السور والمفتخرين بذاك الدستور .
يعلم الجميع وأولهم أعدائي ، أنني أحب الخير للجميع أكثر من نفسي .
يعلم الجميع وأولهم من ناكفني ، أنني أحب الكويت ويسري ترابها في روحي مسرى الدم في عروقي .
يعلم الجميع وأولهم من ساءه طرحي ، أنني أفعالي ( كانت ) ردود أفعال لما أسمعه من قبيح الأقوال وأراه من رديء الأفعال .
وأنا كريمٌ ابن كريم ، وعزيزٌ ابن عزيز ، أرفض الهوان ، وأقمع كل متطاول على انتماءاتي ، كائناً من كان ، ولو كان أقرب إلىّ من الأصدقاء والإخوان .
لقد بكيتُ الدم جرّاء ما يحصل من دمار لوطني .
شياطين في جثمان إنس ، يدمرون وطني ، حسبي الله عليهم وعلى من وراءهم .
أدخلونا في طريق مظلم ونالوا مبتغاهم الخبيث .
هذا يشتم ذاك ويطعن في أصله ، وذاك يطعن في هذا ويطعن في ولائه .
بدلاً من أن نعتز بوطننا الجميل .
أصبحنا نسجن أنفسنا داخل نفوسنا ، ونتراجع إلى السور أو إلى نسب قبيلة مقصور .
أصبح كلٌّ منا يخاف من الآخر ، أصبح كلٌ منا يحقد على الآخر .
البدوي يحقد على الحضري ويراه ظالماً له وسارقاً لحقه ، والحضري يخاف على البدوي ويراه خطراً عليه وطامعاً في حقه .
السني يحقد على الشيعي ويراه لا ولاء عنده لوطنه ، والشيعي يخاف من السني ويتوجس منه ويراه خطراً عليه وعلى طائفته .
لقد فرقونا قاتلهم الله .
أشغلونا في طائفية وقبلية ومناطقية وعصبيات جاهلية لا بارك الله فيهم .
لقد فتكت بنا أخطر الأمراض الاجتماعية .
الفخر والخيلاء والاحتقار للغير .
لا أحد منا نجا من ذلك ، إلا من رحم ربي .
والناس مجبولون على الافتخار بما لا يقدر عليه غيرهم وما مشيئة لهم به .
الحضري يفخر بأنه من ( أبناء السور ) ، والبدوي يفخر بأنه ( أصيل ومؤصل ) ، والفارسي يفخر بنفسه وتاريخه .
فلا البدوي يستطيع أن يرجع إلى الوراء ، فيكون من ( أبناء السور ) .
ولا الحضري أو الفارسي يستطيع أن يغيّر نسبه فينتسب إلى هذه القبيلة أو تلك .
حتى نحن أبناء القبائل لم نسلم من الفخر والاحتقار بين بعضنا .
فهذا يطعن بـ ( جاهلية وجهل وعصبية وتعصب ) بالقبيلة الفلانية ويتهمها بعدم الأصالة !!!
وذاك يفتخر بقبيلته وتاريخها وفرسانها وشعرائها ، ويرى باقي القبائل لا تساوي شيئاً في ميزان التاريخ وما وراء المريخ !!
كما قال الشاعر النجدي الهجّاء / حميدان الشويعر :
ونعمين(ن) في جدك ***** والخيبة في عواقبها
وما هذا أو ذاك أن الطعن في الأنساب والأحساب هو طعن في الأب الأول من حيث لا يعلم .
كلنا لآدم ، وآدم من تراب .
فأنت كائناً من كنت ، لستَ سوى تراب ، وسترجع إلى ذلك التراب ، وجميع ما يسبب لك الفخر والكبرياء هو مجرد سراب .
والله لم يدمر مجتمعنا ولم يفرّقنا ويوصلنا إلى مثل هذا الردى وفقدان البركة في الأموال والأحوال إلا ما نعانيه من هذه العنصرية البغيضة وهذه التفرقات الخبيثة .
والله - وأقولها بكل يقين - :
لا أرى أدنى فرق بيني وبين أي مواطن آخر ، سواءً كان حضري أو فارسي ، أو حتى من الجنسيات الأخرى ، سواءً كان مصرياً أو بنغالياً أو من أي جنسية أخرى .
ولا أحب أن أرى ذلك الفرق .
كيف أفرّق وأنا الذي أبغض ذلك من كل قلبي منذ نعومة أظفاري جميع هذه التفرقات العصبية السخيفة الجاهلية .
والله ثم والله ، وأقولها بقلب صادق :
لقد عاهدتُكَ يا وطني ألا أنجرف وراء هؤلاء الشياطين وأساليبهم الخبيثة في التفريق بيني وبين أبنائك .
لقد عاهدتُكَ يا وطني أن أكسر هذا القلم وأن أنكّس تلك الراية ، وألا أجري وراء تلك الغاية .
في الختام :
أشكر كل من نصحني ، وعلى رأسهم الأخ الفاضل / بدر العدواني ، والأخ الفاضل / عاشق خزامى .:وردة:
أخوكم / المتبحر .:وردة:
لقد عرفني الكثيرون بأنني من دافع عن أبناء القبائل ، فأنا حامل الراية ومدرك الغاية .
لقد عاهدتُكَ يا وطني ألا أنجرف وراء هؤلاء الشياطين وأساليبهم الخبيثة في التفريق بيني وبين أبنائك .
لقد عاهدتُكَ يا وطني أن أكسر هذا القلم وأن أنكّس تلك الراية ، وألا أجري وراء تلك الغاية .
لقد عرفني الكثيرون بأنني أنا من تمادى على أبناء وطني من أبناء السور والمفتخرين بذاك الدستور .
يعلم الجميع وأولهم أعدائي ، أنني أحب الخير للجميع أكثر من نفسي .
يعلم الجميع وأولهم من ناكفني ، أنني أحب الكويت ويسري ترابها في روحي مسرى الدم في عروقي .
يعلم الجميع وأولهم من ساءه طرحي ، أنني أفعالي ( كانت ) ردود أفعال لما أسمعه من قبيح الأقوال وأراه من رديء الأفعال .
وأنا كريمٌ ابن كريم ، وعزيزٌ ابن عزيز ، أرفض الهوان ، وأقمع كل متطاول على انتماءاتي ، كائناً من كان ، ولو كان أقرب إلىّ من الأصدقاء والإخوان .
لقد بكيتُ الدم جرّاء ما يحصل من دمار لوطني .
شياطين في جثمان إنس ، يدمرون وطني ، حسبي الله عليهم وعلى من وراءهم .
أدخلونا في طريق مظلم ونالوا مبتغاهم الخبيث .
هذا يشتم ذاك ويطعن في أصله ، وذاك يطعن في هذا ويطعن في ولائه .
بدلاً من أن نعتز بوطننا الجميل .
أصبحنا نسجن أنفسنا داخل نفوسنا ، ونتراجع إلى السور أو إلى نسب قبيلة مقصور .
أصبح كلٌّ منا يخاف من الآخر ، أصبح كلٌ منا يحقد على الآخر .
البدوي يحقد على الحضري ويراه ظالماً له وسارقاً لحقه ، والحضري يخاف على البدوي ويراه خطراً عليه وطامعاً في حقه .
السني يحقد على الشيعي ويراه لا ولاء عنده لوطنه ، والشيعي يخاف من السني ويتوجس منه ويراه خطراً عليه وعلى طائفته .
لقد فرقونا قاتلهم الله .
أشغلونا في طائفية وقبلية ومناطقية وعصبيات جاهلية لا بارك الله فيهم .
لقد فتكت بنا أخطر الأمراض الاجتماعية .
الفخر والخيلاء والاحتقار للغير .
لا أحد منا نجا من ذلك ، إلا من رحم ربي .
والناس مجبولون على الافتخار بما لا يقدر عليه غيرهم وما مشيئة لهم به .
الحضري يفخر بأنه من ( أبناء السور ) ، والبدوي يفخر بأنه ( أصيل ومؤصل ) ، والفارسي يفخر بنفسه وتاريخه .
فلا البدوي يستطيع أن يرجع إلى الوراء ، فيكون من ( أبناء السور ) .
ولا الحضري أو الفارسي يستطيع أن يغيّر نسبه فينتسب إلى هذه القبيلة أو تلك .
حتى نحن أبناء القبائل لم نسلم من الفخر والاحتقار بين بعضنا .
فهذا يطعن بـ ( جاهلية وجهل وعصبية وتعصب ) بالقبيلة الفلانية ويتهمها بعدم الأصالة !!!
وذاك يفتخر بقبيلته وتاريخها وفرسانها وشعرائها ، ويرى باقي القبائل لا تساوي شيئاً في ميزان التاريخ وما وراء المريخ !!
كما قال الشاعر النجدي الهجّاء / حميدان الشويعر :
ونعمين(ن) في جدك ***** والخيبة في عواقبها
وما هذا أو ذاك أن الطعن في الأنساب والأحساب هو طعن في الأب الأول من حيث لا يعلم .
كلنا لآدم ، وآدم من تراب .
فأنت كائناً من كنت ، لستَ سوى تراب ، وسترجع إلى ذلك التراب ، وجميع ما يسبب لك الفخر والكبرياء هو مجرد سراب .
والله لم يدمر مجتمعنا ولم يفرّقنا ويوصلنا إلى مثل هذا الردى وفقدان البركة في الأموال والأحوال إلا ما نعانيه من هذه العنصرية البغيضة وهذه التفرقات الخبيثة .
والله - وأقولها بكل يقين - :
لا أرى أدنى فرق بيني وبين أي مواطن آخر ، سواءً كان حضري أو فارسي ، أو حتى من الجنسيات الأخرى ، سواءً كان مصرياً أو بنغالياً أو من أي جنسية أخرى .
ولا أحب أن أرى ذلك الفرق .
كيف أفرّق وأنا الذي أبغض ذلك من كل قلبي منذ نعومة أظفاري جميع هذه التفرقات العصبية السخيفة الجاهلية .
والله ثم والله ، وأقولها بقلب صادق :
لقد عاهدتُكَ يا وطني ألا أنجرف وراء هؤلاء الشياطين وأساليبهم الخبيثة في التفريق بيني وبين أبنائك .
لقد عاهدتُكَ يا وطني أن أكسر هذا القلم وأن أنكّس تلك الراية ، وألا أجري وراء تلك الغاية .
في الختام :
أشكر كل من نصحني ، وعلى رأسهم الأخ الفاضل / بدر العدواني ، والأخ الفاضل / عاشق خزامى .:وردة:
أخوكم / المتبحر .:وردة: