لم تتغير سلوكياتهم في السفر ؟؟؟

@Noura@

عضو مخضرم
ثبت عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال : (أجِمُّوا هذه القلوب، والتمسوا لها طرائف الحكمة، فإنها تملّ كما تملّ الأبدان) , فكم هو جميل أن يستجم الإنسان بفترة من الراحة تزيل التعب والإرهاق، وتجدد النشاط، وتقوي على العمل، وتزيد الطاقة والإنتاج وحبذا لو وسعنا دائرة الترويح من اللعب واللهو والتنزه والفسحة إلى مفهوم الترويح المفيد الذي يصقل مهارات الشباب وطاقاتهم.
ومما يجب التنبيه عليه هو وجوب عدم المبالغة في مفهوم الترويح ، إذ يكفي منه ما يجدد للنفس نشاطها وحيويتها, لأن البعض يظن أن العطلة إجازة من كل شيء ، حتى عن أداء الفرائض وأوامر الشرع ومنهياته! فيقضي أوقاته في اللهو واللعب وترك الواجبات وفعل المحرمات, أو يسافر يميناً وشمالاً إلى بلاد تُعد الفاحشة فيها هي الأصل، والعفة شذوذ وتخلُّف، فينحرف ويغرق في أتون الرذيلة .
لأجل هذه المفاسد وغيرها نهينا عن السفر إلى غير بلاد المسلمين أو الإقامة فيها إلا لضرورة أو حاجة. فقد روى أبو داود والترمذي من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين "، قالوا: يا رسول الله لِمَ؟ قال: " لا تراءى ناراهما ", وكما قال الإمام الخطّابي: ( فلا يجوز لمسلم أن يساكن الكفار في بلادهم حتى إذا أوقدوا ناراً كان منهم بحيث يراها) . أ . هـ .
فإذا كنا نهينا عن السفر إلى بلاد غير المسلمين إلا لحاجة أو ضرورة, فكيف بمن يسافر إليها للسياحة والترويح رغم المخاطر التي تحيط به وبأسرته!!؟. .
فلتكن إجازتنا وفسحتنا داخل البلاد برحلة تعبدية إيمانية إلى مكة والمدينة أو بجولة نقية بين مدن المملكة المتميزة باعتدال طقسها وجمال طبيعتها، وفي هذا من المصالح التي لا تخفى كحفظ النفس والأسرة من الشرور والمفاسد التي تحصل جراء السفر للخارج ، وتنشيط الاقتصاد المحلي والسياحة الداخلية .
فإن كان لا بد من السفر إلى الخارج لأجل السياحة فلا بأس لكن بضوابط حددتها الشريعة :
ـ أن يكون في بلاد المسلمين .
ـ عدم التهاون بالواجبات كإقامة الصلاة، والحجاب وغض البصر وغيرها .
ـ عدم إهمال الأولاد والبنات وترك الحبل على الغارب .
ـ الحذر من المحرمات بأنواعها .
ـ الحذر من الإسراف في المباحات والنفقات والمصروفات .
ـ المحافظة على الأوقات قدر الإمكان وعدم ترك النوافل وألوان البر كقيام الليل وصلاة الضحى وقراءة القرآن والصدقات وغيرها .


بقلم الشيخ سعد البريك


تعليقي :

الحقيقة نقلت هذا الموضوع للمناظر الغريبة لشبابنا وبناتنا لما يكونون خارج البلاد يعني في السفر تشوفهم في حالات غريبة سواء في لبسهم وتصرفاتهم وسلوكهم عموما ...
ما ادري هل يعني صار الحياء من الناس ام من رب الناس ؟؟؟

وربي ابتلشنا في هالجيل اللي وين ما توديه تجد سلبياته اكثر من ايجابياته !!!

الله المستعان

ملاحظة ..الرأي غير معمم على الكل طبعا .

شكرا

 
أعلى