طالبان: لا خيار أمام أمريكا المهزومة إلا الانسحاب

الإسلام اليوم/ الفرنسية

أكدت حركة طالبان اليوم السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، أن الولايات المتحدة خسرت كل فرصة لإحلال السلام في أفغانستان، ولم يعد لديها حل آخر غير الانسحاب غير المشروط.


وأصدرت الحركة بيانا جاء فيه :" بعد تسع سنوات على 11 سبتمبر، وبعدما جربوا كل الحلول العسكرية الممكنة في أفغانستان، خسروا كل فرصة لإحلال السلام فيها.. لم يعد أمام الولايات المتحدة بعد الآن إلا خيار واحد هو سحب قواتها من أفغانستان من دون شروط مسبقة".

ويحمل البيان توقيع "إمارة أفغانستان الإسلامية"، اسم نظام طالبان السابق (1996-2001) وصدر في قندهار عاصمتها في تلك الفترة.

وأوضح البيان "لا يحق لها فرض شروط أو شروط مسبقة لانسحابها من أفغانستان، لأنها من جهة اجتاحت البلاد واحتلتها بطريقة غير شرعية ومن جهة ثانية لأنها هزمت". وأشار البيان أيضا إلى أن "التحالف الدولي الذي شكلته معها في البداية، يدرك الان حقيقة الوضع وبدأ بسحب قواته من أفغانستان للتخلص من هذه المشكلة".

وذكر البيان "بدلا من أن يختار الأمريكيون حلا منطقيا بالانسحاب"، "يواصلون الإصرار على تطبيق خطط تغذي الاضطراب السياسي والاقتصادي والأمني في أفغانستان والمنطقة وحتى أمريكا نفسها". وأكدت حركة طالبان أن هذه "السياسة السيئة" في أفغانستان تغذي من جهة أخرى في العالم، العداء حيال الولايات المتحدة والأمريكيين الذين باتوا يواجهون الخطر في بلادهم كما في الخارج.

وخلص البيان إلى القول "أن تكون أمريكيا بات خطرا لكل شخص في كل مناطق العالم. وقد انتزع ذلك من الأمة الأمريكية نعمة العيش حياة هانئة في بلادها. وباتت منازلهم ومدنهم ومكاتبهم ومطاراتهم وقواعدهم العسكرية، ساحات قتال لهم. ولم يعد في وسعهم الشعور بالأمان في أي مكان ... لقد باتوا غزاة في نظر العالم........التعليق :::::استطعتم بفضل الله تعالی ثم بعزمكم القویّ وعقیدتكم الراسخة أن تبطلوا مؤامرات الكفر العالمي، و بسبب ثباتكم و استقامتكم علی طریق الحق نصركم الله تعالی علی جمیع الغزاة المعتدین و أبطل الله تعالی بجهادكم و تضحیاتكم الصادقة هیبة العدوّ الظالم ورعبه من صدوركم . و هاهي أمریكا باتت في العالم تواجه الذلّ والعار والكراهیة من الجمیع، إننا نشاهد الیوم أنه بقدر ما تزدادون غلبة علی العدوّ تتصدع صفوف أعدائكم و تهترئ أنظمته ، و أن الخبراء العسكريين الذین كانوا بالأمس یضعون الإستراتیجیات الحربیة أو لا زالوا یضعونها فإنهم بأنفسهم أمسوا یعترفون بفشل إستراتیجیاتهم العسكریة و القتالیة ، و أن الجنرالات الذین كانوا قد جاءوا لقیادة الحرب كقادة من ذوي التجارب والتخصصات الحربیة العالیة فإنهم الیوم یُطردون من میدان المعركة بكل خزي و مهانة، و یلقبون بأرذل الألقاب و أخسّها .
أمّا حلفاء أمریكا الذین جاءوا تحت مظلتها لاحتلال أفغانستان فإنها الیوم بسبب الخسائر الكبیرة في المعركة وانجرارهم إلی معركة لیس لهم من روائها من طائل أصبحوا الیوم تحت ضغوط شعوبها، و بدأوا یبحثون لهم عن مهرب بكل توّتر واضطراب .
فیا إخواني المجاهدین ! إن كنتم ترغبون في مزید من النصر ، فأصلحوا أعمالكم ، و احترموا أهداف جهادكم ، ولا تتوانوا عن تقدیم الخدمة الشاملة لشعبكم الأبيّ المنكوب. و شدّدوا من أواصر الوحدة و الأخوّة فیما بینكم ، ولا تسمحوا لأحد أن یزرع الفرقة و الخلاف في صفوفكم ، و أن یُضیّع أوقاتكم وجهودكم الفكریة في الكید من بعضكم لبعض :وردة:
 
أعلى