مسجد قرطبة في نيويورك

Meridian

عضو ذهبي
هذا المقال قمت بترجمته بتصرف وأعتقد أنه مقتبس من مقال لصحفي أمريكي وهو يدعو الأمة الأمريكية للصحوة ضد المد الإسلامي، وجاء فيه الكثير من السرد التاريخي الاستعراضي لبيان نوايا القائمين على بناء المسجد وتسميته المتعمدة بمسجد "قرطبة" وذلك للدلالة على نصر الفاتحين المسلمين على القوى المسيحية ومن ثم اهانتها لهم بتحويل اكبر كنيس موجود في ذلك الوقت لمسجد.

السؤال: هل فعلا نحن نحتاج لبناء مسجد وفي هذا الموقع بالذات؟وهل فعلا نحن نقر ونعترف بإكذوبة استنكار معظم الدول الإسلامية لاعتداءات البرجين ولكن أفعالنا تقر العكس؟ وهل نحن من ابتدع مفهوم التقية السياسية والمداهنة مع من نقر في السر أنهم أعداء لنا؟

أتركم مع المقال


_______________________________

ينبغي إعادة النظر في أن يكون هناك مسجد بالقرب من البرجين في نيويورك ما دام لا يوجد كنائس أو معابد يهودية في المملكة العربية السعودية. لا أعلم أسباب ازدواجية المعايير التي تسمح للاسلاميين على التصرف بعدوانية نحونا حين تحاول استغلال نقاط ضعفنا . ويرغب مجموعة من المسلمون أن يكون موقع مسجد "قرطبة" يطل على موقع مركز التجارة العالمي -- في موقع قتل فيه الارهابيون أكثر من 3000 الاميركيين ودمرت واحدة من المعالم الأكثر شهرة لدينا.

هناك سلبية وجهل عميق توجد عند النخب الأمريكية بالتاريخ، فعلى سبيل المثال ، معظمهم لا يفهمون أن "قرطبة" هو مصطلح تم اختياره لتعمد الإساءة للأمة المسحية لإنه يشير إلى قرطبة (اسبانيا) -- عاصمة الفاتحين المسلمين والذين يرمز لانتصارهم على الإسبان المسيحيين حيث قاموا بتحويل أحدى كبرى الكنائس هناك لثالث أكبر مسجد في وقته.

اليوم ، بعض من مؤيدي بناء المسجد يستخدم بعض المصطلحات والتي "ترمز إلى التعاون بين الأديان" ،لكن في الواقع ، كل الاسلاميين في العالم يعترفون بقرطبة كرمز للفتح الإسلامي والاسلوب الذي تم اتباعه في التحريض على بناء المسجد في هذا الموقع دلالة على ازدرائهم للأميركيين وذلك لثقتهم في جهلنا بالتاريخ.

هؤلاء الاسلاميين والمدافعون الذين يجادلون في موضوع "التسامح الديني" نواياهم لا يمكن أن تكون شريفة وذلك لانهم يتجاهلون حقيقة أن أكثر من 100 مسجد موجود بالفعل في مدينة نيويورك. ومن ناحية اخرى ، لا توجد كنائس أو معابد في كل من المملكة العربية السعودية. وفي الواقع لا يوجد مسيحي أو يهودي يمكنه أن يدخل حتى مكة. ويأتونا الآن ليلقوا علينا محاضرات عن التسامح. إذا كانوا فعلا جادين في موضوع التسامح الديني لافتتاح مسجد قرطبة فإن ذلك سيكون مستمسك لدعوة السعوديين وباقي إخوانهم المسلمين لفتح مكة فورا لجميع الأديان السماوية، وتعلن نيتها للسماح ببناء دور عبادة لغير المسلمين .مع العلم أن من تقدم بطلب بناء مسجد قرطبة رفض الكشف عن مصادر تمويل هذا المسجد والتي تقارب الـ 100 مليون دولار.

في الحقيقة، ما أراه وأشعر فيه هو أننا في أمريكا نعاني من هجوم اسلامي ثقافي سياسي يهدف الى تقويض وتدمير حضارتنا. وللأسف ، الكثير من النخب لدينا هي المدافعون عن أولائك الذين لن يترددوا في تدميرها لو استطاعوا.

______________________________
 
أعلى