إسلامي شعبي
عضو مميز
الثعلب الخسيس
علي العتيبي
كان هناك في العراق قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما ثعلب ماكر يرتدي ملابس عسكرية اسمه عدنان خيرالله، وكان هذا الثعلب الداهية من أهم أسباب صمود العراق في حرب السنوات الثماني، وقد عبأ وجهز هذا الثعلب الشعب والجيش العراقي على أن هذه الحرب، هي دفاع عن عروبتهم وعن أرض الرافدين، فتحول هذا الشعب العنيد والأب الشرعي للثورات، إلى سوط عملاق بيد النظام، يضرب به من يشاء ويقال انه بموت ذلك الثعلب، بدأ السقوط التدريجي لأسطورة البعث، وللحكمة والعقل في بلاد ما بين النهرين.
وفي هذه الأيام، وحيث إن في الأجواء حربا معلنة ومشتعلة منذ مدة، بين الشهرة وبين ياسر الحبيب، وقناة وصال والمستقلة والكوثر، و..و..و..، وفي ظل هذه الأجواء التعيسة، هبط علينا بالمظلة ثعلب جديد، ولكنه كويتي يرتدي الغترة والعقال، وافتتح له قناة ليصفي بها حسابه، وليسبل لحيته، وما إن فعل القائد الهمام ياسر الحبيب فعلته بالاحتفال، والعياذ بالله، بوفاة أم المؤمنين، رضي الله عنها، حتى لمحنا بريقا في العين اليسرى لذلك الثعلب غبطة وفرحة، وقد فتح ذراعيه منتشيا، وشد وثاق مسدسه الطائفي على وسطه، وخرج إلينا ليطلق الرصاص العشوائي وأقام الندوات ووجه الدعوات إلى الجميع باستثناء العقل والحكمة اللذين كانا مقعدهما خالي ليأخذ راحته في تهيئة الأجواء إلى سيدته وولية نعمته الأولى وهي الفتنة، وهي دائما ما تظهر في بادئ الأمر من القاع على هيئة حورية أو سيدة باريسية خجولة ساحرة غاوية ممشوقة القوام، تسحر القلوب وتسلب العقول، وتجمد الدماء الوطنية في الرؤوس الفارغة.
وثعلبنا المذكور أعلاه، هو الناطق الرسمي باسمها وسمسارها الوفي النشيط الذي لا يكل ولا يمل، وما إن نتمنع أو نبدي عدم الاكتراث به وبسيدته، حتى تتحول تلك السيدة العاطفية الجميلة إلى عجوز دميمة مشعوذة تطير على مكنستها لتقد قميصنا من دبر بقسوة، ونحن نلتفت يمينا ويسارا بحثا عمن ينجدنا من بين يديها الجبارتين، أما حكومتنا الموقرة المحترمة الهادئة فأعتقد أنها قد غفت على الأريكة وهي تتابع الأحداث، وهاهي قد صحت مذعورة مرتجفة، وهي للأسف دائما ما تحمل الصينية لتقديم الشراب لأصحاب الصوت المرتفع، وبما ان ثعلبنا الكويتي الأصيل هو أحد رواد هذه الحرب المشتعلة وأحد فرسانها الأشداء، العارف خباياها ومواطنها وبائعها وشاربها وناقلها وشاريها، فقد بدأ يساومنا على وحدتنا وتسامحنا بحجة غيرته على أم المؤمنين، رضي الله عنها، ويريد أن يختطفنا ويختطف نوابنا ليستخدمهم في حربه العبثية كدروع بشرية، وربما ليضعنا في فوهة أحد مدافعه الغبية في حربه مع من هم على شاكلته، وهو يفرك راحتي يديه ويهز كتفيه ويحرك حاجبيه، نشوة بالانتصار على جماعة ياسر، ولكن مشكلة ثعلبنا الكبرى أنه أعور ولا يرى من حوله، وكيف أنه لا يمكن لفريق أن ينتصر على الآخر.
فياسر الحبيب خرج بفعل ومنكر، وقد أتاه الرد من الجميع، ولاقى ما يستحق، ولتترك الأمر لأهل الأمر، وعد لحربك ولا تدخل الكويت فيها، ولا تحتاج إلى المنابر والخطب، وإلا لما انتهينا، فهناك يا ثعلبنا الحساس المرهف من يسب الرسول، والعياذ بالله، ومن يتحدى الله ومن يعبد الشيطان، فلن تستطيع أن تصلح العالم بأمرك ونهيك كما تدعي، وأنصحك بطريقين لا ثالث لهما، فإما أن تأخذ لك دوش مياه مثلجة وتتوقف عن الوسوسة في آذاننا، حتى لا تسقط ما تبقى لك من أوراق تستر بها جسدك الهزيل، أو أن تستعين بأحد أعضاء مجلس الأمة المقربين والمؤيدين لأفعالك، خاصة أن له خبرة في الصولات والجولات والغزوات الجهادية، فتستأجرن أسطولا بحريا مع ثلة من الشباب المؤمن المشتاق للحور العين، لتغزوا به لندن، وتحاصروها وتمنعوا عنها الماء والشعير، وتدكوها بالمنجنيق، وأقترح أن تبعثوا أولا رسالة إلى الملكة اليزابيث تحمل جملة واحدة: «إما أن تسلمونا الخبيث أو سندك لندن بالمنجنيق!».
http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=162
وفي هذه الأيام، وحيث إن في الأجواء حربا معلنة ومشتعلة منذ مدة، بين الشهرة وبين ياسر الحبيب، وقناة وصال والمستقلة والكوثر، و..و..و..، وفي ظل هذه الأجواء التعيسة، هبط علينا بالمظلة ثعلب جديد، ولكنه كويتي يرتدي الغترة والعقال، وافتتح له قناة ليصفي بها حسابه، وليسبل لحيته، وما إن فعل القائد الهمام ياسر الحبيب فعلته بالاحتفال، والعياذ بالله، بوفاة أم المؤمنين، رضي الله عنها، حتى لمحنا بريقا في العين اليسرى لذلك الثعلب غبطة وفرحة، وقد فتح ذراعيه منتشيا، وشد وثاق مسدسه الطائفي على وسطه، وخرج إلينا ليطلق الرصاص العشوائي وأقام الندوات ووجه الدعوات إلى الجميع باستثناء العقل والحكمة اللذين كانا مقعدهما خالي ليأخذ راحته في تهيئة الأجواء إلى سيدته وولية نعمته الأولى وهي الفتنة، وهي دائما ما تظهر في بادئ الأمر من القاع على هيئة حورية أو سيدة باريسية خجولة ساحرة غاوية ممشوقة القوام، تسحر القلوب وتسلب العقول، وتجمد الدماء الوطنية في الرؤوس الفارغة.
وثعلبنا المذكور أعلاه، هو الناطق الرسمي باسمها وسمسارها الوفي النشيط الذي لا يكل ولا يمل، وما إن نتمنع أو نبدي عدم الاكتراث به وبسيدته، حتى تتحول تلك السيدة العاطفية الجميلة إلى عجوز دميمة مشعوذة تطير على مكنستها لتقد قميصنا من دبر بقسوة، ونحن نلتفت يمينا ويسارا بحثا عمن ينجدنا من بين يديها الجبارتين، أما حكومتنا الموقرة المحترمة الهادئة فأعتقد أنها قد غفت على الأريكة وهي تتابع الأحداث، وهاهي قد صحت مذعورة مرتجفة، وهي للأسف دائما ما تحمل الصينية لتقديم الشراب لأصحاب الصوت المرتفع، وبما ان ثعلبنا الكويتي الأصيل هو أحد رواد هذه الحرب المشتعلة وأحد فرسانها الأشداء، العارف خباياها ومواطنها وبائعها وشاربها وناقلها وشاريها، فقد بدأ يساومنا على وحدتنا وتسامحنا بحجة غيرته على أم المؤمنين، رضي الله عنها، ويريد أن يختطفنا ويختطف نوابنا ليستخدمهم في حربه العبثية كدروع بشرية، وربما ليضعنا في فوهة أحد مدافعه الغبية في حربه مع من هم على شاكلته، وهو يفرك راحتي يديه ويهز كتفيه ويحرك حاجبيه، نشوة بالانتصار على جماعة ياسر، ولكن مشكلة ثعلبنا الكبرى أنه أعور ولا يرى من حوله، وكيف أنه لا يمكن لفريق أن ينتصر على الآخر.
فياسر الحبيب خرج بفعل ومنكر، وقد أتاه الرد من الجميع، ولاقى ما يستحق، ولتترك الأمر لأهل الأمر، وعد لحربك ولا تدخل الكويت فيها، ولا تحتاج إلى المنابر والخطب، وإلا لما انتهينا، فهناك يا ثعلبنا الحساس المرهف من يسب الرسول، والعياذ بالله، ومن يتحدى الله ومن يعبد الشيطان، فلن تستطيع أن تصلح العالم بأمرك ونهيك كما تدعي، وأنصحك بطريقين لا ثالث لهما، فإما أن تأخذ لك دوش مياه مثلجة وتتوقف عن الوسوسة في آذاننا، حتى لا تسقط ما تبقى لك من أوراق تستر بها جسدك الهزيل، أو أن تستعين بأحد أعضاء مجلس الأمة المقربين والمؤيدين لأفعالك، خاصة أن له خبرة في الصولات والجولات والغزوات الجهادية، فتستأجرن أسطولا بحريا مع ثلة من الشباب المؤمن المشتاق للحور العين، لتغزوا به لندن، وتحاصروها وتمنعوا عنها الماء والشعير، وتدكوها بالمنجنيق، وأقترح أن تبعثوا أولا رسالة إلى الملكة اليزابيث تحمل جملة واحدة: «إما أن تسلمونا الخبيث أو سندك لندن بالمنجنيق!».
http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=162
تعليقي :
ما هو سر ذكر الكاتب لقناة وصال والمستقلة والكوثر ، وتناسيه لقناة ( صفــا ) التي إنطلقت فضائياً قبل قناة وصال ؟
مع العلم بأن حسين القلاف خرج قبل أيام وإتهم فضيلة الشيخ عثمان الخميس بأنه مالك قناة صفا ، والشيخ عثمان الخميس سبق وأن اعلن إنفصاله عن القناة بعد إنطلاقتها بشهر أو شهرين !
ثماً من هو الثعلب الخسيس الذي يقصده كاتب الدار علي العتيبي ؟
وهل فتنة الثعلب الخسيس الذي يتكلم عن الكاتب تهمه إلى هذا الحد ليتناسى ان هناك كارثة اعظم وهي الطعن في عرض الرسول وفي أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق !!