المدينة الخالية

كان الحضور كبير ... وكانت الدعاية للمسرحية على جميع وسائل الإعلام .. حتى أن المنظمون فقدوا السيطرة على الدخول والخروج فحضر الناس من جميع الأشكال ..الكبار والصغار ومن جميع أرجاء المدينة حتى خلت من الناس وتجمعوا داخل المسرح...
وكانوا يترقبون بلهفه هذا الفن الجديد الذي انتشر في بلادهم بين عشية وضحاها

اخذ الجميع مواقعهم وانطفأت الأنوار وتركزت الأنظار إلى المسرح ورفع الستار

المشهد الأول: ظهر أول الممثلين وصفق الجمهور بحرارة وبعد قليل ظهر الممثل الثاني ودار بين الاثنين محاوره غير مألوفة لدى الجمهور مما جعلهم يلتفتون لبعضهم وعلامات الانبهار بادية على وجوههم ثم امتلأ المسرح بالممثلين الذين أبدعوا بالحوار والحركات مما أدى إلى إعجاب الجمهور وراحوا يصفقون .

المشهد الثاني: وفي أثناء الحوار قال احد الممثلين نكته ... لم تكن النكتة مضحكه أبدا بل إن بعض الحاضرين استاء منها وأحس بأنه المقصود من وراء هذه النكتة ... فانقلب سروره إلى امتعاض وبعد قليل قال الممثل الثاني نكته أخرى لمجموعه أخرى من الحضور فحصل لهم ما حصل للمجموعة الأولى وأصبحت المجموعتان من الجمهور تنظران إلى بعضهم وفي قرارة أنفسهم يؤيدون النكتة التي أصابت الآخرين حتى يهونوا على أنفسهم ما أصابهم من ضرر
ثم جاء الممثل الثالث والرابع وكل منهم يلقي بالنكات ... والحضور يتبادلون الضحكات ..مرة عند هؤلاء ومرة عند اولاءك وهلم جرا حتى اسدل الستار عن المشهد الثاني ..... وأثناء انتظار المشهد الثالث والجمهور يتحرك وهو ساكن في مكانه ... فلم تكن أجسادهم ولا جوارحهم تتحرك وإنما شيء داخل صدورهم اخذ يتخبط ويهتز مما سبب لهم الارتياب حتى أن بعضهم اخذوا يتهامسون ... وبعد ذلك اخذ البعض يغير مكانه ليجلس بجانب من يرتاح لهم ويبتعد عن من يغمزونه ويلمزونه حتى تقسم الجمهور الى مجموعات بحسب النكات التي القيت عليهم واثناء ذلك رفع الستار عن المشهد الثالث.


المشهد الثالث : ظهر الممثلون ولكن هذه المره لا تهريج ولا تنكيت ولا حركات وإنما تبادل للاتهامات والكثير من السباب والاتهام والمفاجأه ان الجمهور يقومون بما يقوم به الممثلين كل مجموعه تتبع ما يقوله الممثل الذي تؤيده فكان الجمهور نسخه مكبره عن ما يؤديه الممثلين الا ان الفرق بينهم ان الممثلين يصطنعون ذلك ويقبضون عليه اجر، اما الجمهور فانهم يغامرون بالغالي والنفيس على ما يقومون به
واثناء احتدام المسرحيه لوحظ ان الممثلين يختفون خلف الكواليس لبرهه ثم يعودون ويتناوبون على ذلك ثم يكملون ادوارهم التي تتصاعد تدريجيا
فانتبه بعض الحضور الى ذلك وكانوا يسترقون السمع الى صوت من وراء الكواليس يقول : زيدوا سخونة المسرح ’ لا نريد ان يخرج احد من الجمهور وينظر الى ما يحصل بالمدينه واطيلوا امد المسرحيه حتى ننهي اعمالنا..........

واثناء الغوغاء وقف رجل من الجمهور يصيح باعلى صوته .... يا اخواني اخرجوا من المسرح واتركوا هذه المسرحيه فوجودكم هو ما يجعلهم يستمرون ......

خرج هذا الرجل من بين الالاف الذين كانوا حاضرين
هذا الشخص خرج الى المدينه فوجدها قد تغيرت وتبدلت ونهبت وتقلصت فاصيب بالاحباط
ولكن لم يلبث حتى سمع خلفه اصوات الناس وهم يخرجون من هذه المسرحيه والبعض يجرون ابنائهم ليخرجوا بهم حتى خلى المسرح من الجمهور .......



وقف الممثلين ساكتين ينظرون الى بعضهم بعضا حتى قال احدهم ..وين نروح .. شنسوي .. انا ما اقدر ارجع ..اكثر الجمهور يكرهوني . قال الثاني وانا بعد ... وكذلك قال باقي الممثلين..... فانتبهوا وراحوا يركضون إلى الكواليس ليأخذوا الرأي من كاتب السيناريو...... ولكنهم لم يجدوه.





انتهت
 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني

نص رائع وكاتب أروع

إن سيناريو القصة ينطبق علينا بل نحن المسرحية ونحن الجمهور ونحن الممثلين

فالمسرحية هي الفتنة التي تحدث بين الشيعه والسنه الان

والممثلين هم بعض أعضاء مجلس الأمة

والجمهور نحن الشعب

ولكن من هو كاتب السيناريو !!
 
نص رائع وكاتب أروع

إن سيناريو القصة ينطبق علينا بل نحن المسرحية ونحن الجمهور ونحن الممثلين

فالمسرحية هي الفتنة التي تحدث بين الشيعه والسنه الان

والممثلين هم بعض أعضاء مجلس الأمة

والجمهور نحن الشعب


ولكن من هو كاتب السيناريو !!




اولا اشكرك على المرور
ثانيا انما هي قصة ولكل الحق في اسقاطها على الواقع الذي يعيشه بحسب نظرته للامور

تحياتي
 
على لسان احد الاصدقاء:


منهج حياة ..... واي حياة ..... حياة سعيد جدا

الان عرفت معنى السعادة

علشان تكونون بالصورة انا انسان عادي جدا لست متدينا ولا (متحرر) زيادة عن اللزوم .... اخواننا الليبراليين يسمونها تحرر!!!!

عايش على البركه بين دوام وبيت ودوانية ولكن ....... آآآآآآه من ولكن هذي
فيه شي غير مريح
في احد الليالي وانا على السرير استجدي النوم انه يجيني : تكفى يالنوم والله محتاجك يالله تعال .... شوف انا على الجنب اليمين وما راح اتحرك وابيك تجيني بس لا اطول
هاه ... لهالحين ما جاني النوم .... وبعد لحظات حسيت بشي غير طبيعي بصدري .. كانه طير يفرفر ودقات قلبي صارت اسرع وعرقي يصب ..... بموت ..هذا اللي فكرت فيه وبلحظة تذكرت القبر ... يااااارب ... اقول لنفسي انا ماني مستعد لهالمرحله وفعلا بهاللحظة حسيت بقلة الحيله
لا الاه الا الله ......لا الاه الا الله محمد رسول الله ..... قمت افكر باللي سويته بحياتي واحس الوقت يداهمني وارد اتشهد مره ثانيه
وبعد لحظات هدى الوضع وزال التوتر ورجعة الحاله الطبيعية

قعدت خايف من هالتجربه وافكر في هالحاله شنهي بالضبط وطرى علي كل شي اقشر واتعوذ من ابليس
وعلى هالحاله لحد ما هاجمني النوم ورحت بسابع نومه

مرت ايام على هالسالفه وجل تفكيري اني عرفت مدى الضعف اللي انا فيه
وتكررت السالفه مره ثانية وكانت اقوى من الاولى واصبحت تتردد كل ليلة حتى ارهقتني
خلال هالفترة ما هديت المسجد ..... سبحان الله يالبني آدم ما تعرف ربك الا بالشده .... الفجر بالمسجد والظهر بالمصلى في الدوام والعصر مع اني مرهق اغصب نفسي واروح المسجد والمغرب والعشاء وكان لي نصيب من القرآن اقراه كل يوم

وبعد عدة ايام
جائتني هالحاله وصار قلبي يدق بسرعه وحسيت انها قربت ....ولكن هالمره كنت متطمن ومرتاح ولاني جافل
فعلا ..كاني اصبحت في مواجهه مع الموت ومع ذلك ما كنت خايف
انا لما جاتني اول مره كنت ببكي من الرعب لكن الحين اتشهد وانا مرتاح وادعي بالخير لنفسي

كل هذا علشان صلاة المسجد .... اي والله علشان صلاة المسجد
تعطيك قوة غير طبيعية
وفوق هذا تنظم حياتك .... كانت حياتي خلطبيطه بين نوم نهار وسهر ليل واشغال معطله ودوام الله بالخير والحين اللهم لك الحمد انام وانا قرير العين ولا اخشى شيئ واحسن الظن بالله.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وانا اقول ان اللي خلق الانسان هو اعلم بالنظام الذي يصلح احواله
اللهم عينا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

بَسْمَة ..

عضو مميز
واثناء الغوغاء وقف رجل من الجمهور يصيح باعلى صوته .... يا اخواني اخرجوا من المسرح واتركوا هذه المسرحيه فوجودكم هو ما يجعلهم يستمرون ......



انتهت












قد تكون هذهِ المسرحية لا زالت على ارضِ الواقع .. بوقائعهـآآ كاملة ً .. وما انتهتْ !

:

ليتْ المسرحيات الواقعيه .. تنتهي حينمـآ نريدُ نحن ذلك ..
فنقرر متى شئنـآ .. [ انتهت ] .. و [ تمّت ] ..!


/

أخي الكريم .. [ تعبتْ من السياسةِ ] ...
أكمل الكتابة حتى لو لم تلقَ تعقيباتٍ على ما تكتبْ ..
فهذا الأمر ليس بالضرورةِ ولا بذا أهمية !
الأهم أن تتأكّد من أنّهُ ثمّة َ .. عيونٌ تترصّد [ خلف الكواليس ] .. !



:وردة::وردة:​
 
اشكر الجميع
والسموحه
توني اشوف الردود لأني نسيت الموضوع من زماااااان
بصراحه الردود تعطي دفعه قويه للأمام
اتمنى نضع بين ايديكم ما يناسب مستواكم
وشكراً من القلب
 
كانا يعملان معاً في توفير لقمة العيش من خلال رعيهم للغنم
هم اخوة
ويسكنان في بيت من الطين في اطراف احدى القرى الجنوبية

الكبير اسمه راضي والصغير اسمه جاسر
راضي له خبرة طويله في رعاية الغنم ويعرف كيف يدبر امورها وكيف يستفيد منها
والصغير يعمل مع اخيه ولكن لم يكن يستقي من خبرة اخيه ولا يستفيد منها وذلك لأن قلبه لم يتعلق بما يقوم به
يخرج صباحا ويأخذ حماره واسمه المسلوب ، وكانت الغنم تتبعه الى المفلى ، ولا يعود الا قبيل المساء فيربط المسلوب في مكانه ويدخل الغنم في حظيرتها.


وذات ليله وهما مستلقيان في الخارج ويكاد النوم يتسرب الى جفني راضي
وكان السكون منسدلاً وحينئذ
شق جاسر السكون بسؤال جاء مصحوباً ببحه بصوته بسبب طول السكوت
تدري يا راضي انا مرات اسأل نفسي ليمتى وحنا على هالحال
وبعدها بقليل جاء الصوت الثقيل من راضي: أي حال؟
فرد جاسر: حالنا
حنا كل يوم نقوم من الفجر ونرعى هالغنم ونوديها للمفلى ونسقيها ونعالجها ونباريها لحد ما يمسي الليل
فالتف راضي من جنبه الايمن الى الأيسر وصار وجهه مقابلا لأخيه وقال:
شاللي مو عاجبك بهالحال؟
جاسر: يا اخوي احس ان فيه اشياء كثيرة قاعده تفوتنا وحنا ما ندري عنها
راضي : ليش شقاصرنا ، الحمدلله بخير ونعمة
فقال جاسر: والله ما ادري ، بقولك شي بس خايف تضحك علي
صارلي مده اتحلم ان فيه كنز كبير وبالحلم واحد يقولي:
 سافر للشمال
في ديرة العمال
لك فيها كنز وحلال

ونظر راضي لأخيه الصغير نظرة الازدراء وعاد الى الجنب الأيمن وهو يقول : نام … نام بكره ورانا شغل.

ونام جاسر واستمر على هذه الحال قرابة السنه وبين فتره واخرى يراوده نفس الحلم
سافر للشمال
في ديرة العمال
لك فيها كنز وحلال

كان جاسر في حيرة من أمره ويتنازعه فضول و خوف
يريد السفر ورؤية العالم وملاحقة الحلم ومن ناحية اخرى خائف من المجهول

وفي احد الأيام كان جاسر قد حسم أمره وقرر الرحيل

جاسر: اسمع يا راضي ، انا بسافر للشمال وبشوف يمكن احصل فرصه تعدل اوضاعنا. 

راضي: انت مهبول… حنا بخير ونعمه ليش تبي تروح… ليكون علشان الحلم اللي يجيك … ها ها ها تبي تسافر علشان حلم

ولكن جاسر اصر … ولاحظ راضي انه يتكلم بجد فحاول ان يثنيه ولكنه كان قد حسم امره ولا مجال للعدول عن قرارة

فتجهز جاسر للسفر واعطاه اخوه الكبير بعض مدخراتهم من المال للسفر وودعه ومضى جاسر في طريقه

((وبعد اسبوعين من النتقل والترحال))

في البداية احس جاسر بالرضى وهو يحقق الحلم اللي يراوده ولكن ما ان طالت مدة السفر وواجه الاهوال والمتاعب في طريقه حتى ان امواله تكاد تنفد حتى كاد الشك والريبه تدخل الى قلبه
هل ما فعلته صواب؟!؟
قد اكون مخطئ.
فراح يصلي ويدعوا الله ان يسهل وييسر امره.

وبعد مسير ثلاثة ايام لاحت من بعيد مدينة العمال

فرح جاسر واستبشر وصار يحث الخطى حتى دخل المدينه
فتوجه الى قهوه كانت بالمدينه واستراح وسأل عن مكان يبيت فيه فارشدوه الى خان قريب وبات ليلته الأولى وهو يفكر بالكنز والأموال والحلال
وما ان انبلج الصبح حتى راح يستكشف المدينه واذا بها كبيرة جدا … اكبر مما كان يتوقع وبدأ يسأل نفسه كيف سأجد الكنز
وفي ثاني ليله كان يمني نفسه بان يراوده الحلم ليدله على المكان الصحيح ولكن…لم يراوده اي حلم
وهنا اصطدم جاسر بالواقع 
انه مجرد حلم فكيف اتبع حلم
لقد كان راضي على حق
وين اروح وحتى فلوسي خلصت
اشلون ارجع لأخوي وديرتي وغنمي


وفي الصباح دخل الى القهوة ذاتها وراح الى صاحبها .
جاسر: السلام عليكم.
صاحب القهوة: وعليكم السلام.
جاسر: ما احصل عندك شغل.
صاحب القهوة: لا يا ولدي عندي عمال تكفي وتزيد.
جاسر: تكفى يا عمي ابي اي شغل يعيني على اللي انا فيه.
صاحب القهوة: والله مدري شقولك يا ولدي… اذا تبي ضروري فانا ما عندي لك الا انك تنظف الارض وتشيل القمامه وتنظف المواعين.
جاسر: انا موافق.

واشتغل جاسر وبعد مرور ستة اشهر وكان مرهق من الشغل
وتذكر رعي الغنم وقال في نفسه: يا سبحان الله الواحد ما يعرف قدر اللي عنده لين يجرب غيره .

وبعد ما صار عنده مبلغ من المال يكفيه للسفر والعودة للجنوب استأذن من صاحب القهوة واخبره انه بيرجع لديرته.


جاسر: مشكور انك شغلتني وانا الحين برجع لديرتي.
صاحب القهوة: وين يا جاسر ليش تبي تسافر وانت اصلا جاي تبي تشتغل وتجمع فلوس.
جاسر: والله يا عمي برجع لديرتي واخوي ووضعي هناك احسن من اهنيه.
صاحب القهوة: بكيفك يا ولدي وعسى الله ايوفقك بس انا يا جاسر طول المدة اللي طافت حاس ان فيك شيئ وان وراك سر .
جاسر: ايييه مدري شقولك ياعمي…

وقص جاسر القصة كاملة على صاحب القهوة
واذا بصاحب القهوة لم يتمالك نفسه من الضحك وانفجر ضاحكا على قصة جاسر والحلم وقاله:
آه يا ولدي ضحكتني الله يصلحك
عاد تدري يا جاسر 
كان يجيني حلم مشابه لحلمك يقولي واحد بالحلم (( روح للجنوب ، تلقى الكنز المطلوب ، تحت مربط المسلوب ))
لكن انا يا ولدي ما سويت مثلك ورحت أتبع حلم.


كانت الدهشه عظيمه 
هنا عرف جاسر ان كنزه حقيقي وانه في بلاده بل في ارضه. 

عاد جاسر الى ارضه والى اخيه واستخرجا الكنز .

تمت


(( الفكرة الرئيسية للقصة مقتبسة من رواية اسبانية))

السيناريو وبعض الأحداث مني انا
وتحتوي على فوائد عبر
اتمنى تنال اعجابكم ​
 
أعلى