علي العبدالهادي
عضو فعال
منع الكتب
نسمع ونرى في هذه الأيام المطالبة بعدم منع الكتب وإعطاء الحرية من دون قيود في معرض الكتاب القادم، فنقول - وبالله التوفيق - انه لا قيمة لهذه المطالبة التي تعتبر معول هدم أكثر من كونها معول بناء ورقي للمجتمع، ولا علاقة لها بالحضارة والتقدم، بل هي الى التخلف أقرب، فلا أدري ما المراد من هذه المطالبة، هل يريدون ألا يضبط الكويت دين أو عادات أو تقاليد؟ والكتب التي منعت، الواجب ان تمنع من دخول البلد لا النشر، لان النشر يكون بطرق أخرى ملتوية، فحقيقة الكتب الممنوعة هي كتب تدعو الى الانحلال الخلقي والفكري الذي رفع شعار «لا حرية مع الدين»، وتريد ان يخرج مجتمع لا يدري ما هو الهدف الذي من أجله وجد فيسهل الدخول عليه والتأثير فيه بفاسد الفكر الغربي الذي يشتكي منه الغرب بسبب الحرية التي ليس لها ضوابط وقيود تحافظ فيها على المجتمع، فما فائدة السماح بنشر كتب الملحدين؟ وما فائدة السماح بنشر كتب فيها المساس بالصحابة وأمهات المؤمنين؟ وما فائدة نشر كتب فيها تأصيل للفكر العلماني والليبرالي؟ وما فائدة كتب تدعو الى الانحطاط الخلقي؟ ان منع مثل هذه الكتب ليعتبر منقبة لأهل الكويت حكومة وشعبا تفتخر بها لانها منعت كتبا تسبب الدمار الفكري والانفتاح الأخلاقي الضار، ولنعتبر هذا المنع خطوة صحيحة في طريق الإصلاح وصرخة مدوية في وجوه الفساد. ان الكويت دولة مسلمة وأهلها أهل دين والتزام لا يقبلون أي أمر يمس دينهم وأخلاقهم، والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=643397&date=14102010
alial-abdulhady@hotmail.com
