عطوا سداح فرصة !!

دروازة بن علاج



عطوا سداح فرصة !!



كتب صلاح العلاج
 
قبل حوالي اربعتعش سنة ! وتحديدا في العام 1996 قامت احدى الشركات بعمل دراسة مستوفية متكاملة خاصة بمشروح سوق الخضار الجديد وقدمته للجهات الحكومية المعنية وفقا للقانون ولنظام  (البي. أو . تي) .

ومن منطلق تشجيع الحكومة للشركات الوطنية والقطاع الخاص تحديدا فقد جاءت الموافقة على إنشاء هذا المشروع بوقت قياسي وبلمح البصر وأعطوا الإذن لبدء المشروع وذلك في العام 2003 تحديداّ أي بعد حوالي سبع سنوات بالتمام والكمال !

وبعد ثلاث سنوات من  المعاناة الطويلة والمريرة والتعب والجهد والهواش والإحباط و( قروض) وديون والمشاكل والحفريات والإنشاءات ومقر للجمارك في وسط الصحراء !!! علاوة على التعامل البدائي وكل أنواع وأساليب البيروقراطية الحكومية انهت الشركة أخيرا مشروعها الضخم المتكامل وذلك تحديداّ في 2007!

فتوجهوا للحكومة لتنفيذ ما اتفق عليه من جانبهم لتوصيل التيار الكهربائي والماء وهذا طبيعي لأنهم انهوا ما تم الاتفاق عليه من جانبهم ولكن( ربعنا) كالعادة كانوا غير مستعدين !

صحيح أن الشركة قدمت المشروع عام 96 وصحيح أن الشركة باشرت العمل 2003 وصحيح أن المشروع انتهي وأصبح جاهزا 100 % في 2007 أي قبل ثلاث سنوات!! ولكن الحكومة لم تعبد طريق أو تبني محولا أو توصل بايب مياه للمشروع الذي درسته و وافقت عليه الحكومة!!

ما دعاني للكتابة اليوم هنا هو أنني اعرف أن المشرع قد وضع  هذه القوانين والإجراءات الطويلة من الأساس لكي تستعد الحكومة وتضع من ضمن أولوياتها ومخططاتها مثل هذه المشاريع, ولم توضع لكي يحتاج الناس للمسؤولين حتى (يسترزقون) من ورائها! اعتمادات و موافقات وإجراءات متخلفة وأوراق و مجاملات وهدايا و(دهان سير)!  وعوار قلب وبالأخير لا توفرون لهم أي شيء!

فما الفائدة  إذن من اخذ هذه الموافقات والإجراءات واللفة الطويلة أساسا؟!

التي يتبين في نهايتها أنكم تنتظرون الضوء الأخضر من مافيا شبره شويخ حتي تعطيكم التعليمات والسماح لكم وإعطائكم الإذن لنقل مقر الجمارك !!

وقد نما إلى علمي أن الشركة بصدد رفع دعوى على الحكومة لتعويضها بالملايين عن الأضرار والديون التي لحقت بها جراء تقاعس المسؤولين  وأكيد راح تكسبها !

طبعا بعد هذا كله أبشركم لم يحصل أي احد نهائيا حتى على لفت نظر !!

ولو كنا في دولة أخرى وكانت هناك ديمقراطية لسجنوهم مدى الحياة وان كانوا في دولة غير ديمقراطية لتمنوا أن يكونوا مسؤولين في( بلديتنا) وجهاتنا الحكومية!

بعد هذه الحكاية تأكدت بأننا سنصبح بإذن واحد أحد مركزا ماليا (1)  بس انتوا عطوا سداح فرصة .!!

 

عاشت التنمية !!!

جريدة عالم اليوم - الكويت
العدد : 1153 بتاريخ: 18/10/2010

© www.alamalyawm.com
 
أعلى