السلام عليكم.
أدري أن تعليقي هنا غير محبب , ولكني في الحقيقة انتظرت أن يقوم أحد بهذا الواجب عني فلم أجد فلزم علي أن أقول كلمة في مثل الأدعية السابقة.
من المعلوم أن الدعاء الذي يحوي اعتقادا معينا مثل أن يقال ( من قال كذا يحدث له كذا أو كذا ) هذه الأدعية والتي تنبي عن مآل معين أو جزاء لابد وأن تثبت بالدليل الصحيح , لأنه لا إمكانية لأحد أن يعرف هذه الفضائل من غفران الذنوب إلا بالوحي , والوحي أمرنا أن نقبل خبرا إلا بالدليل الصحيح , وكثير جدا من هذه الأدعية لا أصل لها مثل ما ورد في المشاركة الثالثة فإنه لا أصل له ومن كان كذلك فلا يجوز أن ينشر لاسيما وإنه ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فتوى أهل العلم.
وكذلك الأدعية التي يكون فيها التكرار والعدد , كأن يقال كرر هذه الآية عدد مرات كذا أو كذا , فإن هذا أيضا يلزم فيه الدليل الصحيح , لأن التكرار والأعداد في الدعاء من الأسرار , فلا يصدق الإنسان أو يعتقد بصحته إلا إذا لازمه الدليل الصحيح ...
وكذلك الدعاء لله تعالى بلفظ الجلالة مفردا , كأن يقول إنسان يا الله يا الله , فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولم يرد عنه إلا إنه كان يدعو الله بقول يا حنان يا منان وهكذا , والدعاء عبادة لله تعالى , بل هو مخ العبادة وهو من أفضل الأعمال لله تعالى ويلزم من ذلك أن لا يكون هناك اعتداء بالدعاء , وإنما يدعو الإنسان بالطريق التي سمح الله سبحانه بها من غير تعدي ولا إخلال بقواعد الدعاء التي جاء بها الشرع الحنيف.
وتبقى مسالة وهي الأدعية المجربة , وفيها خير إن شاء الله إن كانت صحيحة من جهة الأصول , فليس هناك مانع على المسلم أن يدعو بما دعا به الصالحون وإن كان الأفضل طبعا هي الأدعية الجامعة التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن إذا كان من دعاء الصالحين وأهل العلم الذين علمونا صحيح الدعاء ممن تعلموه من غير مخالفة شرعية فلا إشكال بعيدا عن الإعتقاد.
وفي النهاية أقول جزاكم الله خيرا على النية الطيبة.
.