ثامر المطيري
عضو فعال
مثل الليبرالية كمثل بنت, آية من آيات الله في القبح و(الجكر) , سمينة ثقيلة دم , بلهاء هوجاء, غبية تتذاكى, ومع ذلك مغرورة متعالية , ذاقوا الويل والثبور والهم والغم أولياؤها, عرضوها في كل معرض, فلم تجدي إلا الرفض والبصاق وحذف النعل والجريد .ومن تلكم المحاولات لعرض الليبرالية بصورة الحسناء, وتلميعها, وسد الثغرات التي بين أسنانها, ونفخ (براطمها ), ونحت أنفها الأفطس,
هو برنامج ( كشكول ) الذي يعرض في قناة الفتنة المنظمة (الوطن) لا قناة الفتنة الهوجاء (سكوب) , الذي يعده ويقدمه الإعلامي يوسف الجاسم , حيث يصدع البرنامج منذ حلقته الأولى بالليبرالية , حين يعرض البرنامج مقاطع لا تزيد عن الدقيقة, لأصحاب تيارات مغرر بهم تلقفوا هذه الفرصة لعرض أفكارهم ولكن هيهات هيهات لهم ذلك والبرنامج ما هو إلا عملية تجميل لليبرالية , فتقتطع من مقابلتهم العبارات الهجومية فقط , فالشيعي محمد باقر المهري يهاجم السلفية , والشيعي الصحفي كذلك يهاجم السلفية ويبرئ الشيعة , وفي المقابل المتكلم باسم السلفية-زعموا- د.حاكم العبيسان يدافع ويهاجم كذلك, والقبلي بن حثلين يدافع عن القبيلة ولا مقابل له من حضري عوائلي ؟!!
فيظهر هذا الصراع والنزاع بين التيارات الذي يهدم الوطن ويدكه من أركانه والذي سببه السلفي والشيعي والقبلي!!!
ثم ينزل الضيف الليبرالي من السماء بجناحيه الأبيضين, يشع منه النور والضياء, إلى استيديو الإعلامي الجاسم وهو يقول كفى عبثا بوطننا الكويت فقد جاءكم المخلص والمهدي المنتظر, ثم يعقب على كلام المغرر بهم الذي لا يتجاوز الدقيقة أو الدقيقة والنصف, بساعات طوال ووقت مفتوح لا يقطعه إلا (فاصل ونواصل) ورفع من المقدم وكبس من الضيف , والمشاهد فاتح فمه بلاهة ويخر من رأسه الدهن !!!
والمنصف يعلم يقينا أن أكثر من يؤزم ويصعد القضايا التافهة هم الليبراليون حتى الطمباخية النسائية يثيرون الندوات والتجمعات عليها, وكذلك يسودون الصحف والمجلات استنكارا وشذبا من منع ملحد مندثر من دخول الكويت تقبل ذلك المنع بـ(جزمته), فأي قضية تمس ثوابتهم ومبادئهم الحزبية أشعلوا الدنيا وأقاموها ولم يقعدوها , وآخر ما يطرأ على بالهم هو الوطن!!!
نعم... , وصلتنا رسالتكم أن الليبرالية هي الحل والملاذ الوحيد, للخلاص من المشاكل الملمة والنوازل المدلهمة التي تواجه البلد.
ولكن يبقى الانتماء الديني, والعاطفة الدينية, كيف توجه بما لا يتعارض مع الليبرالية ؟!!
هنا جاءت متأخرة الحلقة الرابعة ألا وهي ( الصوفية ) لسد هذه العاطفة الدينية, وإيجاد البديل المناسب عن السلفية, وباقي التيارات التي تؤمن بدين الإسلام كاملا في شؤون الحياة كلها العبادات, والمعاملات سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو تجارية أو سياسية أو دولية ...إلخ
وكانت الحلقة على منهجية البرنامج المجحفة (دقائق لرأي = ساعات للرأي المرضي) ولكن زادت في الإجحاف والظلم والانتقائية حيث استضيف في الاستيديو صاحب الساعات الطوال الصوفي يوسف الرفاعي, وفي التقرير -صاحب الدقائق والثواني- الصوفي عبد الغفار الشريف , والشيعي خليل حيدر المؤيد للصوفية , وفي المقابل السلفي عبد الرحمن عبد الخالق وهو الطرف الوحيد المعارض والمناهض للصوفية وله ثلث وقت التقرير – بو دقيقة- إذا لم يكن أقل , ولك أن تتخيل العدل والإنصاف في عرض الآراء .
وكانت الحلقة على منهجية البرنامج المجحفة (دقائق لرأي = ساعات للرأي المرضي) ولكن زادت في الإجحاف والظلم والانتقائية حيث استضيف في الاستيديو صاحب الساعات الطوال الصوفي يوسف الرفاعي, وفي التقرير -صاحب الدقائق والثواني- الصوفي عبد الغفار الشريف , والشيعي خليل حيدر المؤيد للصوفية , وفي المقابل السلفي عبد الرحمن عبد الخالق وهو الطرف الوحيد المعارض والمناهض للصوفية وله ثلث وقت التقرير – بو دقيقة- إذا لم يكن أقل , ولك أن تتخيل العدل والإنصاف في عرض الآراء .
ومع ذلك أحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه, أن كان الضيف هو يوسف الرفاعي لا غيره, لأنه يتميز برمي التهم جزافا دون بينة , حتى قال أن السلفية لا يحبون الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأن الله أعمى بصيرتهم ؟!!! هكذا الصوفي الرفاعي يتعدى على مخالفيه بطرق أسذج من السذاجة !!! حتى المقدم يوسف الجاسم أنصدم وتحسف على استضافة هذا الضيف الذي لا يحسن إلا هؤلاء أعمى الله بصائرهم , هؤلاء محرومون , هؤلاء يتبعون الهوى , ولم يذكر دليلا واحدا , إلا إجماعات يطلقها جزافا ...
والأمر العجيب أن الحلقة عدت خصيصا للصوفية ولم يذكر فيها المسائل الأصلية التي يدور عليها التصوف مثل الطواف على القبور والسجود لها , والكشوفات عن الغيب , والتلقي عن الله مباشرة أو عن النبي صلى الله عليه وسلم , والذوق الذي قد يصل إلى تذوق حقيقة النبوة , والوجد ,ومنزلة الولي التي قد تفوق النبوة عندهم , والسحر والشعوذة, وتقنية طيران الولي ...إلخ
ولكن الخلاصة التي خلص بها المشاهد أن الذي يعمل الواجبات والنوافل ويخاف الله هو الصوفي ؟!! فإذا كان الذي يفعل الواجبات والمستحبات والنوافل ويخاف الله ولا يفارق المسجد وهابي سلفي هل يكون صوفي؟؟!
وهنا سؤال لما هذا التلميع للصوفية ونبشها من التراب ؟!إن المتأمل للتاريخ أبان حقبة الاستعمار يجد الدعم القوي والمغدق من المستعمرين للصوفية , بل حتى زماننا هذا نجد حث ودعوة مؤسسة راين –كما في تقريرها- لأمريكا إلى دعم الصوفية والعلمانية .
لماذا ؟ طبعا لأن التصوف أفيون للشعوب, وتخدير للشباب عن قضاياهم, وعن المحافظة على الهوية الإسلامية والعربية, فالتيار الصوفي لا علاقة له بالسياسة , والاقتصاد ومقومات الدولة, ولا علاقة له بالواقع , بل كل همه البدع والشركيات والدروشة, وأتباعه المريدين في شغل دائم للترقي في سلم الوظيفي الصوفي من مريد إلى شيخ إلى شيخ زاوية -إلى شيخ على ثلاث شوارع- إلى شيخ الطريقة وهكذا, ولا علاقة لهم بالعلم الشرعي الذي يدلهم على الفلاح والصلاح في الأمور كلها الدينية والدنيوية.
ولكن الليبراليون سئموا من خصومهم الإسلاميين وعجزوا عن مقارعة الحجة بالحجة , فانصرفوا إلى دروشة الإسلاميين , وبودهم أن يروا القبور تعمر في الكويت, والدراويش يأتونها حبوا وزحفا , ويطوفون عليها كما يطاف بالكعبة , وتقدم النذور والأموال لمقام السيد البدوي , وتذبح الذبائح لمقام السيد الجيلاني, ويستشفى بعذرة الرفاعي,
وبني ليبرال ينفردوا بالسياسة ويقودوا الدولة إلى الهاوية وجهنم الغرب , وبئس المصير .
وقفة مع الإعلامي يوسف الجاسم :
مما لا شك فيه أن للإعلامي يوسف الجاسم باع طويل في الإعلام كيف لا وهو الإعلامي المخضرم , وكم تمتعنا بمشاهدة برامجه على مر السنين ك(6|6) وغيرها ...
ولكن بصراحة أجد برنامجه الأخير الكشكول يسيء إليه لأنه بعيد عن الإنصاف والتجرد (((والمساواة))) في اعطاء الفرص للأفكار كي تأخذ حقها في عرض بضاعتها ,
فوالله وبالله وتالله لو كان الضيف الذي في الاستيديو سلفي ويأخذ وقته ووقت غيره في عرض رأيه لكنت أول المعارضين , لأن السلفية غنية عن هذه الأساليب الملتوية كيف لا ؟ وهي المحجة البيضاء , ليلها كنهارها ....
الحق شمس والعيون نواظر . . . لكنها تخفى على العميان
والأمر العجيب أن الحلقة عدت خصيصا للصوفية ولم يذكر فيها المسائل الأصلية التي يدور عليها التصوف مثل الطواف على القبور والسجود لها , والكشوفات عن الغيب , والتلقي عن الله مباشرة أو عن النبي صلى الله عليه وسلم , والذوق الذي قد يصل إلى تذوق حقيقة النبوة , والوجد ,ومنزلة الولي التي قد تفوق النبوة عندهم , والسحر والشعوذة, وتقنية طيران الولي ...إلخ
ولكن الخلاصة التي خلص بها المشاهد أن الذي يعمل الواجبات والنوافل ويخاف الله هو الصوفي ؟!! فإذا كان الذي يفعل الواجبات والمستحبات والنوافل ويخاف الله ولا يفارق المسجد وهابي سلفي هل يكون صوفي؟؟!
وهنا سؤال لما هذا التلميع للصوفية ونبشها من التراب ؟!إن المتأمل للتاريخ أبان حقبة الاستعمار يجد الدعم القوي والمغدق من المستعمرين للصوفية , بل حتى زماننا هذا نجد حث ودعوة مؤسسة راين –كما في تقريرها- لأمريكا إلى دعم الصوفية والعلمانية .
لماذا ؟ طبعا لأن التصوف أفيون للشعوب, وتخدير للشباب عن قضاياهم, وعن المحافظة على الهوية الإسلامية والعربية, فالتيار الصوفي لا علاقة له بالسياسة , والاقتصاد ومقومات الدولة, ولا علاقة له بالواقع , بل كل همه البدع والشركيات والدروشة, وأتباعه المريدين في شغل دائم للترقي في سلم الوظيفي الصوفي من مريد إلى شيخ إلى شيخ زاوية -إلى شيخ على ثلاث شوارع- إلى شيخ الطريقة وهكذا, ولا علاقة لهم بالعلم الشرعي الذي يدلهم على الفلاح والصلاح في الأمور كلها الدينية والدنيوية.
ولكن الليبراليون سئموا من خصومهم الإسلاميين وعجزوا عن مقارعة الحجة بالحجة , فانصرفوا إلى دروشة الإسلاميين , وبودهم أن يروا القبور تعمر في الكويت, والدراويش يأتونها حبوا وزحفا , ويطوفون عليها كما يطاف بالكعبة , وتقدم النذور والأموال لمقام السيد البدوي , وتذبح الذبائح لمقام السيد الجيلاني, ويستشفى بعذرة الرفاعي,
وبني ليبرال ينفردوا بالسياسة ويقودوا الدولة إلى الهاوية وجهنم الغرب , وبئس المصير .
وقفة مع الإعلامي يوسف الجاسم :
مما لا شك فيه أن للإعلامي يوسف الجاسم باع طويل في الإعلام كيف لا وهو الإعلامي المخضرم , وكم تمتعنا بمشاهدة برامجه على مر السنين ك(6|6) وغيرها ...
ولكن بصراحة أجد برنامجه الأخير الكشكول يسيء إليه لأنه بعيد عن الإنصاف والتجرد (((والمساواة))) في اعطاء الفرص للأفكار كي تأخذ حقها في عرض بضاعتها ,
فوالله وبالله وتالله لو كان الضيف الذي في الاستيديو سلفي ويأخذ وقته ووقت غيره في عرض رأيه لكنت أول المعارضين , لأن السلفية غنية عن هذه الأساليب الملتوية كيف لا ؟ وهي المحجة البيضاء , ليلها كنهارها ....
الحق شمس والعيون نواظر . . . لكنها تخفى على العميان