- يتفق علماء الإجتماع على أن الإنسان كائن متعلم قابل للتطويع ، ومع مرور الأيام وتغير الحياة الإجتماعية من اللا نظام إلى منظومة القانون والتقنين يتدرج الإنسان من معاداته لتطبيق النظام كونه لم يتعود أن تتقيد حريته شيئاً فشيئاً إلى أن يصبح قادراً على تطبيق النظام .
- الخلل الذي عاناه الإنسان حتى يصبح ذلك الكائن القادر على تطبيق القانون ؛ هو فهمه الخاطئ للحريات ؛ حيث أفضى نتاج ثقافته الغير مرقوبة أن يعتقد بأن كل تصرف يصدر منه ما وافق منه الإنسانية أو خالفه له الحق الكامل في القيام به ، هذا ناهيك عن تدخل الأديان في وضع الجديد من الحواجز التي وجدها هو في البداية أمراً طارئاً على سلوكه قد ينهاه عمّا تعوّد عليه وألفه من سلوكيات .
- التسلسل التاريخي الإنساني أو الديني من الناحيتين قد أعطى صورة ناصعة للإنسان كيف استقبل تلك القوانين والأوامر المدنية أو الإلهية في بداية الأمر ، فبداية استنكرها ... ثم واجهها بكل قوته .... ثم حض على مقاتلتها .... وبعد أن فشل لجأ إلى تجاهلها .... حتى إذا انتشر القانون واستوعب المجتمع الذي يعيش فيه ... سلمّ بالأمر أن ينصاع مضطراً غير مقتنع ٍ بذلك القانون .
- طبعاً النتيجة الحتمية لذلك الفعل أن أي موقف يعرض قناعاته الداخلية إلى الاختبار ستجد تلك القناعات الباطنة تطفو على السطح وتفرز بعض التصرفات التي تطابق ما يحن إليه وما ألفه من سلوكيات كانت غير مقيدة قبل أن تطرأ عليه تلك القاونين التي عايشها هو مضطراً .
- لا ينكر أي إنسان يرى التاريخ بعين الاختبار بأن نمطية الحياة البشرية قد قفزت قفزات كبيرة وجامحة نحو التمدن والنظام والقانون حتى أصبحت الفوضى في يومنا الحالي نشازاً يثير التقزز في المجتمع وقد لجأت الدول كافة إلى كبح جماح تلك الفوضى بكل ما أوتيت من قوة .
- في عصرنا الحالي الفكر الاجتماعي يريد أن يرقى بالإنسان أكثر مما كان عليه ، حيث كان جل الطموح أن نصل بالإنسان من مستنكر للقانون والنظام إلى مقتنع قابل مطبق ٍ لهما ، ولكن الطموح الحالي هو أن نصل بالإنسان إلى مرحلة مهمة يكون فيها هو الماطلب بتطبيق النظام والقانون ، بل ويكون هو مطبق الجزاءات للمخالفين والخارجين عن النظام والقانون .
- لم نتعرض إلى عبارة البوهيمية في كل ما سبق ، وقد حان الوقت أن نشير إلى أن الثقافة البوهيمية التي كانت في فرنسا في القرن الثامن عشر ثم اندثرت ولم تعد موجودة إلا في الأدب والفنون بعد أعمال ( هنري موجييه) و ( فيكتور هيجو) ... تجدها أحياناً ثقافة مرغوبة ومؤيدة من قبل البعض ... فبعد كل هذا الجهد والعناء في تاريخ البشرية لإخراج الإنسان من الفوضى واللا نظام حتى يدخول في منظومة القانون ... تجد بعض الأفراد في المجتمعات تميل إلى الفكر البوهيمي ، وتحاول أن تعود بالمجتمعات خلفاً إلى أن تصل إلى مزاولة البوهيمية بارتياح ودون تكلّف .
- البوهيمية قد تختلف عن البهيمية جملة وتفصيلاً ... فالأولى تختص بالسلوك البشري الاجتماعي ، والثانية _البهيمية_ تتعلق بالسلوك البشري الجنسي .... ولكن يتضح للمطلّع أن الدافع وراءهما واحداً .... هو الثقافة الفكرية التي يحويها الفرد في المجتمع .
- وهذا بالضبط ما سعى إليه أفلاطون عندما طلب في أن يكون الحاكم أو رئيس الجمهورية المثالية قد تربى ونشأ بين الجماهير ، حتى تعرف الناس أي منطلق فكري ينطلق منه ذلك القائد ، بل وقد طلب أفلاطون أكثر من ذلك ..... أن تكون كل مادة فكرية وثقافية تمت تغذيتها لذلك الحاكم في الصغر معلومة لدى الجماهير والشعب ، حتى نستطيع التأكد من البنية التحتية الفكرية لهذا الفرد الذي سيصبح رأس الهرم في الدولة المثالية .
- في عصرنا الحالي ، وفي كويت اليوم .... هل يا ترى أفسدنا الكساد وأضعفنا حال العباد .... حتى أصبحنا أعواداً يسهل كسرها مع تيارات التصرفات الخاطئة ؟
- هل أخرجتنا المشاعر البشرية- الحيوانية ... كالغضب والشهوة وحب المال وحب السلطة و الطمع و الميل إلى الفساد .... إلى ان نكون بوهيميين ؟
- ويا هل ترى لو كنّا بوهيميين اليوم وقبلنا بواقعنا كأمر طبيعي ... هل سنكون بهيميين الغد _أجلكم الله _ دون أن نجد في أنفسنا حرجا ؟
الحكم لكم
ملاحظة : مقالتي كاملةهي للأكاديميين فقط ... وليعذرني من لم يستطع الوصول إلى هدف المقالة ، فالمقالة غير مخصصة لك .
بومهدي
- الخلل الذي عاناه الإنسان حتى يصبح ذلك الكائن القادر على تطبيق القانون ؛ هو فهمه الخاطئ للحريات ؛ حيث أفضى نتاج ثقافته الغير مرقوبة أن يعتقد بأن كل تصرف يصدر منه ما وافق منه الإنسانية أو خالفه له الحق الكامل في القيام به ، هذا ناهيك عن تدخل الأديان في وضع الجديد من الحواجز التي وجدها هو في البداية أمراً طارئاً على سلوكه قد ينهاه عمّا تعوّد عليه وألفه من سلوكيات .
- التسلسل التاريخي الإنساني أو الديني من الناحيتين قد أعطى صورة ناصعة للإنسان كيف استقبل تلك القوانين والأوامر المدنية أو الإلهية في بداية الأمر ، فبداية استنكرها ... ثم واجهها بكل قوته .... ثم حض على مقاتلتها .... وبعد أن فشل لجأ إلى تجاهلها .... حتى إذا انتشر القانون واستوعب المجتمع الذي يعيش فيه ... سلمّ بالأمر أن ينصاع مضطراً غير مقتنع ٍ بذلك القانون .
- طبعاً النتيجة الحتمية لذلك الفعل أن أي موقف يعرض قناعاته الداخلية إلى الاختبار ستجد تلك القناعات الباطنة تطفو على السطح وتفرز بعض التصرفات التي تطابق ما يحن إليه وما ألفه من سلوكيات كانت غير مقيدة قبل أن تطرأ عليه تلك القاونين التي عايشها هو مضطراً .
- لا ينكر أي إنسان يرى التاريخ بعين الاختبار بأن نمطية الحياة البشرية قد قفزت قفزات كبيرة وجامحة نحو التمدن والنظام والقانون حتى أصبحت الفوضى في يومنا الحالي نشازاً يثير التقزز في المجتمع وقد لجأت الدول كافة إلى كبح جماح تلك الفوضى بكل ما أوتيت من قوة .
- في عصرنا الحالي الفكر الاجتماعي يريد أن يرقى بالإنسان أكثر مما كان عليه ، حيث كان جل الطموح أن نصل بالإنسان من مستنكر للقانون والنظام إلى مقتنع قابل مطبق ٍ لهما ، ولكن الطموح الحالي هو أن نصل بالإنسان إلى مرحلة مهمة يكون فيها هو الماطلب بتطبيق النظام والقانون ، بل ويكون هو مطبق الجزاءات للمخالفين والخارجين عن النظام والقانون .
- لم نتعرض إلى عبارة البوهيمية في كل ما سبق ، وقد حان الوقت أن نشير إلى أن الثقافة البوهيمية التي كانت في فرنسا في القرن الثامن عشر ثم اندثرت ولم تعد موجودة إلا في الأدب والفنون بعد أعمال ( هنري موجييه) و ( فيكتور هيجو) ... تجدها أحياناً ثقافة مرغوبة ومؤيدة من قبل البعض ... فبعد كل هذا الجهد والعناء في تاريخ البشرية لإخراج الإنسان من الفوضى واللا نظام حتى يدخول في منظومة القانون ... تجد بعض الأفراد في المجتمعات تميل إلى الفكر البوهيمي ، وتحاول أن تعود بالمجتمعات خلفاً إلى أن تصل إلى مزاولة البوهيمية بارتياح ودون تكلّف .
- البوهيمية قد تختلف عن البهيمية جملة وتفصيلاً ... فالأولى تختص بالسلوك البشري الاجتماعي ، والثانية _البهيمية_ تتعلق بالسلوك البشري الجنسي .... ولكن يتضح للمطلّع أن الدافع وراءهما واحداً .... هو الثقافة الفكرية التي يحويها الفرد في المجتمع .
- وهذا بالضبط ما سعى إليه أفلاطون عندما طلب في أن يكون الحاكم أو رئيس الجمهورية المثالية قد تربى ونشأ بين الجماهير ، حتى تعرف الناس أي منطلق فكري ينطلق منه ذلك القائد ، بل وقد طلب أفلاطون أكثر من ذلك ..... أن تكون كل مادة فكرية وثقافية تمت تغذيتها لذلك الحاكم في الصغر معلومة لدى الجماهير والشعب ، حتى نستطيع التأكد من البنية التحتية الفكرية لهذا الفرد الذي سيصبح رأس الهرم في الدولة المثالية .
- في عصرنا الحالي ، وفي كويت اليوم .... هل يا ترى أفسدنا الكساد وأضعفنا حال العباد .... حتى أصبحنا أعواداً يسهل كسرها مع تيارات التصرفات الخاطئة ؟
- هل أخرجتنا المشاعر البشرية- الحيوانية ... كالغضب والشهوة وحب المال وحب السلطة و الطمع و الميل إلى الفساد .... إلى ان نكون بوهيميين ؟
- ويا هل ترى لو كنّا بوهيميين اليوم وقبلنا بواقعنا كأمر طبيعي ... هل سنكون بهيميين الغد _أجلكم الله _ دون أن نجد في أنفسنا حرجا ؟
الحكم لكم
ملاحظة : مقالتي كاملةهي للأكاديميين فقط ... وليعذرني من لم يستطع الوصول إلى هدف المقالة ، فالمقالة غير مخصصة لك .
بومهدي