لوووح!
عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم..
أخواتي..
إخواني..
أسعد الله أوقاتكم بالخير و المســّـرات..
صفحة متواضعه أردتُ منها الفائدة لي و للجميع..
و هي تتلخص في قصص لـ شــُـعراء النبط و النظم عموماً..
سواء من توفــّـاهم الله..أم من لا زالوا على قيد الحياه..
و من كان منكم لديه قصه و قصيده..
أو أراد ان يشارك بأي معلومه فلا مانع من ذلك..
و أرجوا ان تكون المشاركه بعيداً عن التعصــّب القبلي..
حتى يتسنــّـى للجميع الفائده..
و حبــّـذا التنويع في إختيار الشــُعراء من أمير و فقير و كبير و صغير..
أكرر..
لا أستغني بعد الله عن مشاركاتكم..
سأبدأ بالشاعر محسن الهزّاني يرحمه الله..
نبذه عن الشاعر الأمير:هو محسن بن عثمان الهزاني..
شاعر من الهزازنه أمراء الحريق..
والحريق قرية من قرى نجد..
ولد في النصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري عام1160هـ
تولى إمارة(الحريق)فترة ثم اعتزل مفضلاً التفرغ لأمور الشعر والأدب..
كان محسن الهزاني شاعراً أديباً باحثاً مطــّـلعاً..
أما عن شاعريته:فهو شاعر الغزل الكبير و قد إشتهر شعره بين الناس وأصبح شعره
مضرباً للمثل في كل زمان ومكان..
إمتاز الهزاني عن غيره من شعراء النبط بالتصريح بغزلياته وعذوبتها..
ولم يكن هذا اللون معروفاً قبله..فصبغ العصر بصبغته فسميّ بعصر الهزاني..
لأن تأثيره كان قوياً على شعراء وقته..و يرجع الفضل للهزاني بإدخال الغزل كعرض أساسي للشعر النبطي..
بعد أن كان عرضاً ثانوياً يحاول أكثر الشعراء الإبتعاد عنه..
و للهزاني أيضاً فضل على الشعر النبطي فقد أدخل الأوزان السامرية كما أنه أول من
أدخل نظام القافيتين على الشعر النبطي خارجاً بذلك القاعدة الهلالية بالنظم حيث كان
الشعراء قبلة يعتمدون طريقة بني هلال بالنظم على قافية واحدة فأدخل الهزاني بحر
المسحوب ذا القافيتين الملزمتين وأصبح الشكل معتمداً بعده
وأدخل الهزاني على الشعر النبطي النظم(المروبع)لكل بيت أربع أشطر..
مستخدماً فيه الجناس اللفظي تلويناً للشعر النبطي وزخرفةً له..
و رغم أن بعض النقاد عابوا عليه ذلك على أساس أنه أفسد بساطة هذا الأدب..
إلاَّ أن الهزاني نجح نجاحاً كبيراً وعظيماً بهذا التلوين..
و سار على نهجه الكثيرون من شعراء عصره وكل من جاء بعدهم!
توفي محسن الهزاني سنة1240هـ
و يوجد في جعبتي أكثر من قصه لهذا الشاعر و سنبدأ بقصيده غــُنــيــّت لــَه..
و هي (مــَـبــْـســَـم هــَـيـــَا)
القصة الإولى:
تولــّـع الشاعر بفتاة إسمها(هيا)قبل 250 سنه تقريباً..
عــُـرِفــَـت هيا بالجمال الطاغي و الحضور القوي..
ولحرص والدها عليها..أسكنها في(روشن)
الروشن: عباره عن غرفه تكون في أعلى البيت..
وذلك خوفاً عليها من أن ترى الأمير..أو يراها فيقعا في الغرام!
حيث إشتهر هو أيضاً بوسامة وشجاعة نادرتين و شهرة واسعة بين النساء..
وعيّن لـ(هيا)خادمة ومشــّـاطه تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها..
لكن الأمير الشاعر علم بـ (هيا) و سمع عن جمالها وقوة شخصيــّـتها..
وبحث حتى عرف مكانها..فقرر أن يصعد إليها في روشنها العالي اللذي يصعب الوصول إليه..
وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعداً لروشنها المعتــّـق بالدلال..
وجد الأمير أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من
بئر قريبه..
فلم يجد طريقه غير النزول إلى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها
السواني..
حتى دخل إلى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام
ولم يعلم احد بوجوده..
وفي رابع يوم سمع صوت أقدام المشاطه قادمة لكي تمشط شـَـعــَـر(هيا)..
وأثناء تمشيطها قامت تغني وتردد هالبيت:
أصفر إمعصفر ليت محسـن يشوفه..***..توّه على حد الغرض..ما بعد لــِـمــس!
و هي تقصد أن شـَعـرها لونه أصفر..
و معصفر يعني وضع عليه حنــّـا لونه أصفر..ورائحة شعهرها زكيــّـه..
و الكثير يضن أن اللذي قال البيت هو الفتاة..
بينما من قال هذا البيت هي(المشـــّـاطه)!
وعند سماع الأمير لبيت المشاطه قفز من محله وقال:
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه..***..البارحه و اليوم و أمس و قبل أمس!
ثم هرب عندما أحس به الحراس..
إلا أن رفاقه قد افتقدوه..ولما أتاهم حاولوا معرفه سبب غيابه..
لكنه لم يجيبهم وكان أحدهم ذكياً..
ولما لمح البرق قال:هـ البرق مايشبه مبسم هيا!
ثـم أنشـد محسن قائلاً
القصيده:
قالوا كذا مبسم هيا..قلت لا لا..***..بين البروق و بين مبسم هيا فــَـرق..
جريت أنا صوت الهوى..بإحتمالا..***.. في وسط بستان(ن) سقاه أربع(ن) فرق..
طبّيت مع فرع(ن) جديد الحبالا..***..و ظهرت مع فرع(ن) تناوح به الـوَرق..
روشن هيا..له فرجتين(ن)شمالا..**..وباب(ن)على القبله..وباب(ن) على الشرق..
مبسم هيا..له بالظلام إشتعالا..***..بين البروق..و بين مبسم هيا فرق..
برق(ن) تلالا..بأمر عز الجلالا..***.. و أثره جبين صويحبي..و أحسبه برق..
يا شبه صفرا..طار عنها الجلالا..***.. طويلة السمحوق..تنزح عن الدرق..
له ريق..أحلى من حليب الجزالا..***.. و أحلى من السكــّـر..إلى جاء من الشرق..
حنــّـيت أنا..حنــّة هزيل الجمالا..***.. ينقض ردي الخيل..قـد حســـّـه الفرق..
ويا قلتةٍ..في عاليات الجبالا..***.. ماها قراح..مير من دونها غـــَـرق..
ماعاد للصبيان..فيها إحتمالا..***..من كود مرقاها يديهم..غـَدَن طرق..
قالوا تتوب من الهوى..قلت لا لا..***..إلا إن تتوب ارماح علوى..عن الزرق..
قالوا تتوب من الهوى..قلت لا لا..***..إلا إن يتوبون الحناشل..عن السرق..
قالوا تتوب من الهوى..قلت لا لا..***..إلا إن تتوب الشمس..عن مطلع الشرق..
طبعاً جميع ماسبق(منقووول)بعنايه و تصرّف..
و أعتذر عن ركاكة الإسلوب و عدم تنسيق القصيده..
و لكن البركه فيكم أعزائي..
و لي عوده لكم و لمحسن الهزاني بمشيئة الله..و دمتم بوّد:وردة:
أخواتي..
إخواني..
أسعد الله أوقاتكم بالخير و المســّـرات..
صفحة متواضعه أردتُ منها الفائدة لي و للجميع..
و هي تتلخص في قصص لـ شــُـعراء النبط و النظم عموماً..
سواء من توفــّـاهم الله..أم من لا زالوا على قيد الحياه..
و من كان منكم لديه قصه و قصيده..
أو أراد ان يشارك بأي معلومه فلا مانع من ذلك..
و أرجوا ان تكون المشاركه بعيداً عن التعصــّب القبلي..
حتى يتسنــّـى للجميع الفائده..
و حبــّـذا التنويع في إختيار الشــُعراء من أمير و فقير و كبير و صغير..
أكرر..
لا أستغني بعد الله عن مشاركاتكم..
سأبدأ بالشاعر محسن الهزّاني يرحمه الله..
نبذه عن الشاعر الأمير:هو محسن بن عثمان الهزاني..
شاعر من الهزازنه أمراء الحريق..
والحريق قرية من قرى نجد..
ولد في النصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري عام1160هـ
تولى إمارة(الحريق)فترة ثم اعتزل مفضلاً التفرغ لأمور الشعر والأدب..
كان محسن الهزاني شاعراً أديباً باحثاً مطــّـلعاً..
أما عن شاعريته:فهو شاعر الغزل الكبير و قد إشتهر شعره بين الناس وأصبح شعره
مضرباً للمثل في كل زمان ومكان..
إمتاز الهزاني عن غيره من شعراء النبط بالتصريح بغزلياته وعذوبتها..
ولم يكن هذا اللون معروفاً قبله..فصبغ العصر بصبغته فسميّ بعصر الهزاني..
لأن تأثيره كان قوياً على شعراء وقته..و يرجع الفضل للهزاني بإدخال الغزل كعرض أساسي للشعر النبطي..
بعد أن كان عرضاً ثانوياً يحاول أكثر الشعراء الإبتعاد عنه..
و للهزاني أيضاً فضل على الشعر النبطي فقد أدخل الأوزان السامرية كما أنه أول من
أدخل نظام القافيتين على الشعر النبطي خارجاً بذلك القاعدة الهلالية بالنظم حيث كان
الشعراء قبلة يعتمدون طريقة بني هلال بالنظم على قافية واحدة فأدخل الهزاني بحر
المسحوب ذا القافيتين الملزمتين وأصبح الشكل معتمداً بعده
وأدخل الهزاني على الشعر النبطي النظم(المروبع)لكل بيت أربع أشطر..
مستخدماً فيه الجناس اللفظي تلويناً للشعر النبطي وزخرفةً له..
و رغم أن بعض النقاد عابوا عليه ذلك على أساس أنه أفسد بساطة هذا الأدب..
إلاَّ أن الهزاني نجح نجاحاً كبيراً وعظيماً بهذا التلوين..
و سار على نهجه الكثيرون من شعراء عصره وكل من جاء بعدهم!
توفي محسن الهزاني سنة1240هـ
و يوجد في جعبتي أكثر من قصه لهذا الشاعر و سنبدأ بقصيده غــُنــيــّت لــَه..
و هي (مــَـبــْـســَـم هــَـيـــَا)
القصة الإولى:
تولــّـع الشاعر بفتاة إسمها(هيا)قبل 250 سنه تقريباً..
عــُـرِفــَـت هيا بالجمال الطاغي و الحضور القوي..
ولحرص والدها عليها..أسكنها في(روشن)
الروشن: عباره عن غرفه تكون في أعلى البيت..
وذلك خوفاً عليها من أن ترى الأمير..أو يراها فيقعا في الغرام!
حيث إشتهر هو أيضاً بوسامة وشجاعة نادرتين و شهرة واسعة بين النساء..
وعيّن لـ(هيا)خادمة ومشــّـاطه تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها..
لكن الأمير الشاعر علم بـ (هيا) و سمع عن جمالها وقوة شخصيــّـتها..
وبحث حتى عرف مكانها..فقرر أن يصعد إليها في روشنها العالي اللذي يصعب الوصول إليه..
وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعداً لروشنها المعتــّـق بالدلال..
وجد الأمير أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من
بئر قريبه..
فلم يجد طريقه غير النزول إلى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها
السواني..
حتى دخل إلى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام
ولم يعلم احد بوجوده..
وفي رابع يوم سمع صوت أقدام المشاطه قادمة لكي تمشط شـَـعــَـر(هيا)..
وأثناء تمشيطها قامت تغني وتردد هالبيت:
أصفر إمعصفر ليت محسـن يشوفه..***..توّه على حد الغرض..ما بعد لــِـمــس!
و هي تقصد أن شـَعـرها لونه أصفر..
و معصفر يعني وضع عليه حنــّـا لونه أصفر..ورائحة شعهرها زكيــّـه..
و الكثير يضن أن اللذي قال البيت هو الفتاة..
بينما من قال هذا البيت هي(المشـــّـاطه)!
وعند سماع الأمير لبيت المشاطه قفز من محله وقال:
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه..***..البارحه و اليوم و أمس و قبل أمس!
ثم هرب عندما أحس به الحراس..
إلا أن رفاقه قد افتقدوه..ولما أتاهم حاولوا معرفه سبب غيابه..
لكنه لم يجيبهم وكان أحدهم ذكياً..
ولما لمح البرق قال:هـ البرق مايشبه مبسم هيا!
ثـم أنشـد محسن قائلاً
القصيده:
قالوا كذا مبسم هيا..قلت لا لا..***..بين البروق و بين مبسم هيا فــَـرق..
جريت أنا صوت الهوى..بإحتمالا..***.. في وسط بستان(ن) سقاه أربع(ن) فرق..
طبّيت مع فرع(ن) جديد الحبالا..***..و ظهرت مع فرع(ن) تناوح به الـوَرق..
روشن هيا..له فرجتين(ن)شمالا..**..وباب(ن)على القبله..وباب(ن) على الشرق..
مبسم هيا..له بالظلام إشتعالا..***..بين البروق..و بين مبسم هيا فرق..
برق(ن) تلالا..بأمر عز الجلالا..***.. و أثره جبين صويحبي..و أحسبه برق..
يا شبه صفرا..طار عنها الجلالا..***.. طويلة السمحوق..تنزح عن الدرق..
له ريق..أحلى من حليب الجزالا..***.. و أحلى من السكــّـر..إلى جاء من الشرق..
حنــّـيت أنا..حنــّة هزيل الجمالا..***.. ينقض ردي الخيل..قـد حســـّـه الفرق..
ويا قلتةٍ..في عاليات الجبالا..***.. ماها قراح..مير من دونها غـــَـرق..
ماعاد للصبيان..فيها إحتمالا..***..من كود مرقاها يديهم..غـَدَن طرق..
قالوا تتوب من الهوى..قلت لا لا..***..إلا إن تتوب ارماح علوى..عن الزرق..
قالوا تتوب من الهوى..قلت لا لا..***..إلا إن يتوبون الحناشل..عن السرق..
قالوا تتوب من الهوى..قلت لا لا..***..إلا إن تتوب الشمس..عن مطلع الشرق..
طبعاً جميع ماسبق(منقووول)بعنايه و تصرّف..
و أعتذر عن ركاكة الإسلوب و عدم تنسيق القصيده..
و لكن البركه فيكم أعزائي..
و لي عوده لكم و لمحسن الهزاني بمشيئة الله..و دمتم بوّد:وردة: