لم يكن مستغربا ان تشن قنوات و ادوات الإعلام الفاسد حملة تشهير و تشويه متعمدة لشخصي قبل جلسة المحاكمة بقضية سمو رئيس الوزراء بيومين. بل كنت اتوقع هذة الهجمة كمحاولة بائسه لصرف نظر الرأي العام عن مجريات المحاكمة. و لم تكن هذة المرة الاولى و لن تكون الاخيرة التي يحاول الاعلام الفاسد تزييف الحقائق و اجتزاء الحديث و اخراجه من مضمونه و تحوير معناه. و قد اصبح هذا النهج المتعمد يمارس قبل كل جلسة محاكمة لي و لم اسلم منها حتى بوجودي بين جدران السجن الصيف الماضي.
وهاهم يعودون مجددا بنسب تصريح لي لم اصرح به. فلم تكن هناك ندوة و لم اصرح الى اي جهه اعلامية بل كانت دعوة عشاء فقط لا غير. ان محاولات خلط الاوراق و اسقاط مقارنات غير صحيحة او منطقية لن تنطلي على عموم الشعب. فالكويت محفوظة باذن الله بأهلها وبيعة الشعب الكويتي لأسرة الصباح الكريمة هي بيعة ابدية منذ مئات السنين لن يغيرها خلافات او حراك سياسي مهما بلغ حده. و لكن يجب على الجميع ان يعي ان من يثير هذة التشكيكات هم من يجب اخذ الحيطة منهم. فلم يدور في مخيلة اي مواطن كويتي عبر التاريخ مثل هذه التشكيكات بين الحاكم و المحكوم الا عند ظهور هذة القنوات و الادوات الاعلامية الفاسدة. ولكم بالتاريخ الكويتي شواهد كثيرة, فتمسك الشعب بالدستور و الشرعية الدستورية المتمثلة بالمادة الرابعة لم تغيرها تهديدات خارجية او غزو غاشم. فأدام الله علينا هذة النعمة و دحر من اراد بنا السوء في نحره.
ان هذة المحاولات البائسة و التشويه المتعمد لم و لن تفلح, فحديثي و مواقفي كانت و لازالت موجهة الى اصحاب الضمائر الحيه و العقول المتيقظة، اما غيرهم فلن ينفعوني او يضروني بشيء, مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم 'واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك'.
خالد الفضالة
15 يناير 2011