مقاله رائعه ...كل شريف يجب ان يقرأها

milano 22

عضو فعال
PM
بلدنا فيه مظالم»
كتب يوسف مبارك المباركي :

«لقد هجمت على بيت مال المسلمين بغير رضاهم، شد يا هارون مئزرك، وأعد للمسألة جواباً، واعلم أنك ستقف بين يدي الحكم العدل فاتق الله في نفسك، إذ سلبت حلاوة العلم والزهد، ولذة قراءة القرآن، ومجالسة الأخيار، ورضيت لنفسك أن تكون ظالماً، وللظالمين إماماً، ولبست الحرير، واسبلت ستوراً دون بابك، وتشبهت بالحجب برب العالمين ثم أقعدت أجنادك ظلمة دون بابك وسترك يظلمون الناس ولا ينصفون، ويشربون الخمر ويحدون الشارب، ويزنون ويحدون الزاني، ويسرقون ويقطعون السارق، ويقتلون ويقتلون القاتل، أفلا كانت هذه الأحكام عليك وعليهم، قبل أن يحكموا بها على الناس فكيف بك غداً إذا نادى المنادي من قبل الله احشروا الظلمة وأعوانهم؟! فتقدمت بين يدي الله ويداك مغلولتان إلى عنقك، لا يفكهما إلا عدلك وإنصافك، والظالمون حولك وأنت لهم إمام أو سائق إلى النار، وأنت ترى حسناتك في ميزان غيرك، وسيئات غيرك في ميزانك، بلاء على بلاء، وظلمة فوق ظلمة، فاتق الله يا هارون في رعيتك، واحفظ محمداً صلى الله عليه وسلم في أمته، واعلم
أن هذا الأمر لم يصر إليك إلا وهو صائر إلى غيرك».
هذا الكلام موجه من قبل سفيان بن سعيد إلى الخليفة هارون الرشيد الذي يجاهد عاماً ويحج عاماً، عندما قرأها بكى وجعلها ورداً يقرأها بعد كل صلاة . ماذا قال له بعض وزرائه ومستشاريه، لقد أثقل عليك سفيان هلا جعلت الحديد في يديه ورجليه ليكون عبرة لغيره؟ فرد هارون وهو يبكي: اسكتوا
يا عبيد الدنيا، المغرور من غررتموه، والشقي والله من جالستموه ، اتركوا سفيان وشأنه إنه أمة وحده.
يا لها من نصيحة فيها من العبر والحكم ما فيها، إنني أناشد جميع المسؤولين إلى قراءتها خصوصاً القضاة ووكلاء النيابة والمحققين ورجال الامن، اتقوا الله إن أعراض الناس وأموالهم ومستقبلهم مرتبطة بقرار تتخذونه فأنتم صمام أمان المجتمع، فإذا فقد المواطن الثقة في القضاء والأمن يختل توازن المجتمع فلا يأمن الإنسان على حقوقه، وإياكم وإرضاء رغبات المسؤولين تحت حجة بأنه أمر فتذكروا أنكم سوف تقفون بين يدي الله أحكم الحاكمين ماذا سيكون الجواب وأنتم ظلمتم فلاناً فقط إرضاء لفلان؟ تمعنوا في هذه الآية القرآنية «وقالوا ربنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً» صدق الله العظيم حكماً إن العدل أساس الملك، «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا» حديث قدسي .
أكتب هذه المقالة أذكر بها المسؤولين كلاً في موقعه «إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب»، وإن كان كافراً فكفره على نفسه لما يشهده بلدنا الحبيب من كثرة المظالم هذا الذي نسمع عنه وما خفي أعظم. إن بيان وزارة الداخلية في شأن المواطن محمد المطيري رحمه الله الذي توفي أثناء التعذيب، وهو يحقق معه في مباحث الأحمدي ركيك وغير مقنع ومتناقض مع التقرير الطبي، علماً أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته مهما كانت الجريمة المقترفة، هناك قانون يأخذ مجراه وليس الاعتداء على كرامة الناس، وسبقه ذلك المواطن السعودي الذي تم الاعتداء الجنسي عليه، كل هذا يحدث في الكويت لماذا؟ المتهم يعاقب حسب قانون الجزاء لماذا الاعتداء الجنسي ووضع عصا في أماكن حساسة، أما عندكم أعراض؟ على معالي وزير الداخلية أن يباشر في شن حملة تطهير في وزارة الداخلية من هذه العناصر الفاسدة، التي استغلت وتستغل اللباس العسكري بانتهاك حرمات الناس والتعسف في استخدام صلاحيتها، خصوصاً ما يسمى برجال المباحث.
لم نسمع تصريحاً للنائب علي الراشد اليوم، لكن عندما ضرب محمد الجويهل قال: دمه في رقبة السعدون! والذي فارق الحياة دمه في رقبة من؟ ولم نسمع ثورة الاحتجاجات على المواطن المطيري رحمه الله كما حدثت للمواطن محمد الجويهل.
اللهم احفظ بلدنا من شر الأشرار وكيد الكائدين واجعله بلداً مطمئناً رخاء سخاء يارب العالمين .

، إنني أناشد جميع المسؤولين إلى قراءتها خصوصاً القضاة ووكلاء النيابة والمحققين ورجال الامن:إستحسان::وردة:
تعليقى.
لله درك من كاتب وررحم الله الخليفه الحاج سنه والغازى سنه الذى ظلم كثيرا فى كتب الرعاع من الرافضه.وهنا لااقصد اخواننا الشيعه الكويتيين الذين مكانهم قلوبنا وعيوننا عندما تكون الكويت فى قلوبهم وعيونهم وهم كثير
 

fares5388

عضو فعال
الحبيب ميلانو

لقد اجتمع اعجابنا بالمقال

وقد سبقتك بنشرها بسبع دقائق :)

بارك الله فيك حقيقة مقال أحرفه ذهب
 
أعلى