ثقافات
رياضة
صحة
الصفحة الأولــي
الصفحة الأولــي
body { margin: 0px; direction: rtl; font-family: Arial; }.ArticleDetails { font-weight: bold; color: rgb(43, 50, 64); font-size: 16px; font-family: Arial; vertical-align: top; }.ArticleDetails div { text-align: justify; padding: 0pt 5px 10px; font-weight: bold; color: rgb(43, 50, 64); font-size: 16px; font-family: Arial; vertical-align: top; }.ArticleDetails span { text-align: justify; padding: 0pt 5px 10px; font-weight: bold; color: rgb(43, 50, 64); font-size: 16px; font-family: Arial; vertical-align: top; }.ArticleDetails img { margin: 10px; }.ArticleIntroTitle { color: black; font-size: 18px; font-weight: bold; font-family: Arial; text-align: center; padding: 20px 0pt 0pt; }.ArticleWriter2 { color: rgb(157, 31, 94); padding: 0pt 0pt 0pt 4px; background-image: url("../images/author_name.jpg"); background-repeat: repeat-x; background-position: center center; font-family: Arabic Transparent; font-size: 13px; font-weight: bold; }.ArticleWriter { color: black; font-family: Arabic Transparent; font-size: 15px; font-weight: bold; padding-right: 10px; }.MainNewsWriter { color: black; font-family: Arabic Transparent; vertical-align: top; font-size: 15px; font-weight: bold; padding-left: 5px; padding-right: 1px; }.Readers { color: Black; font-family: Tahoma; font-weight: bold; font-size: 12px; }
تاريخ الخبر : 19/01/2011 22:51 اخر تحديث : 19/01/2011 23:44
عندما تباع الكويت للنواب ..!
عندما تباع الكويت للنواب ..!
لا تزال الحكومة تدفع فواتير وقوف النواب معها في الاستجوابات السابقة ، وكل يوم جديد تدفع الحكومة لنائب من النواب فاتورته التي قد تكون مكلفة للدولة ، وبالطبع هذا الأمر لا يهم الحكومة وما ستجنيه الكويت جراء هذه الفواتير التي تدفع حتى عبر التعيينات المهم هو بقاء الحكومة على كرسيها اكبر فترة ممكنة ..!
وللعلم ليس فقط النواب الذين تدفع لهم الحكومة فاتورتهم اليوم بل حتى الصحف ووسائل الإعلام التي ساندت ووقفت مع الحكومة تدفع اليوم الحكومة فاتورتها ، ولكن .. بالتأكيد كل حسب قيمته ومكانته وتقديره عند الحكومة ..
قبل أيام عينت الحكومة شقيق أحد النواب مختار لمنطقة جديدة هو بالأصل جديد عليها ، ومع هذا تم تعيينه مختار على أهل المنطقة وسيجبرون بالتعامل معه رغم إن هناك من هو أكفأ منه ، ولكن بالتأكيد الحكومة لا تلتفت للكفاءة ولكنها تلتفت لمصالحها ومن الذي يقف معها ، والحمد لله أن من تم تعينه عين كمختار أي أنه منصب شرفي ولا قيمة فعلية له سوى التسجيل للانتخابات ، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون الوضع في الدائرة عند بدء التسجيل للانتخابات وبدء تحويل الأصوات لتلك الدائرة .. !
كما قامت الحكومة بتعيين أحد المحسوبين على نائب من نواب الدائرة الثانية مختار على أحد المناطق الزراعية في الكويت والتي لا يقطنها أي كويتي ، ولكنه سيكون مختار على المزارعين ، وللأسف هذه المنطقة ليست من ضمن المناطق التي سيسجل عليها ناخبون ولا أصلا يقطنها كويتيون ، ولكن المهم أن يعطى صاحبها منصب إكراما لمن توسط له ، ونتمنى أن لا يكون في الغد هناك منصب مختار لشاليهات بنيدر ، ومختار لشاليهات الجليعة ، ومختار لشاليهات ميناء عبدالله ، أو مختار لشاليهات الظباعية .. !
أما الطامة الكبرى فهي في ما سيخرج خلال أيام من قرار بتعيين شقيق أحد النواب المحسوبين على الإسلاميين " وللأسف " ليشغل ثاني أهم منصب من مناصب القطاع النفطي ، خصوصا بعد أن تم بيع أهم منصب من مناصب القطاع النفطي لثلة من المحسوبين على الحكومة حتى يتم تغطية الخروق والعيوب التي لم يتمكن الآخرون من تغطيتها ، ومنهم من كشفها ومنعها وهذا لم يرضي البعض لذا أمر بالتغيير الفوري وكان له ذلك ..
المنصب الرابع هو ما تم الإعلان عنه قبل يومين عندما تم تقديم أسم المرشح لأهم مؤسسة علمية كويتية لمجلس الوزراء ، وتم اعتماد تعيينه لتكون هذه الفاتورة هي ثمن وقوف صاحب المؤسسة الإعلامية مع كل استجواب قدم للحكومة ، فبعد أن كان هدفه هو الترخيص لجامعته التي أتانا بها من دول شرق آسيا وتعيين من عين اليوم على رأس الجامعة الحكومية مديرا لجامعته ، توسعت الفكرة وطالب بأن يكون مديره هو مدير للجامعة الحكومية بدلا من جامعته الخاصة ، خصوصا وأن مدير الجامعة الحكومية يمكنه أن يفيد كثيرا جامعته الخاصة بعد افتتاحها بشكل مباشر وبعدة طرق أيضا ..!
الكويت اليوم تقدم ثمن لمواقف بعض النواب ، وهذا الثمن الذي دفع اليوم عبر المناصب بالتأكيد كان معه ثمن دفع عبر الأموال لنواب آخرين ، وكل حسب قيمته وكرامته ، وعزة نفسه ..!
فمن كان عزيز نفس قد يدفع له مبلغ يحمل ستة أصفار ، أما من لا يمتلك عزة النفس فبالتأكيد إن الأصفار الخمسة قد تكون كبيرة عليه ولكنهم مضطرون لدفعها له .. وليس هذا فقط بل بعد أن يتم دفعها يسرقها سكرتيره ويهرب بها ..!
أما الفاتورة التي لا نعلم كيف سددتها الحكومة وكيف لنائب أن يقبل بها هي تلك الفاتورة التي دفعت لنائب وكان ثمنها روح مواطن وشهادة حق أخفيت ، ولولا فضل من الله وفضحه لهم لما علمنا بأن هناك روح مواطن قدمت كثمن لنائب مقابل وقوفه في الاستجواب الأخير مع الحكومة ..!
هذه خياراتنا ونحن من المفترض أن نحاسب أنفسنا عليها ، وكيف أننا لم نتمكن من اختيار الأفضل ، بل كانت العاطفة والعائلة والقبيلة هي الأسس في اختياراتنا ، ولو كنا نعلم حجم الأمانة المعلقة برقابنا لما تجرأنا على أن نصوت لأمثال هؤلاء ، فكما هم خانوا أمانتنا التي حمّلناها لهم ، نحن أيضا خنا الأمانة بعدم اختيارنا الأكفأ الذي نحمله أمانتنا فخنّا وطننا وخنّا أبناؤنا الذين يحلمون بالعيش الكريم عند الكبر، ولكن يظهر إننا لن نتمكن من أن نحقق لهم حلمهم كوننا بعنا الكويت عندما اخترنا نوابا باعونا وباعوا الكويت معنا ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
