hamadalkuwait
عضو فعال
ترجل بفروسية يا وزير الداخلية
بقلم : وضحة أحمد جاسم المضف
المصدر - جريدة المستقبل
تربينا على كونوا أوفياء ولكن صرحاء، لذا أرى أن الواجب والوفاء يقتضيان أن أعبّر عن رأي صريح بعد أن وجدنا في الفترة الأخيرة أن الأسلوب الحكومي في الغالب هو المناورات السياسية والتكتيك الحكومي الممسوخ المشوه، فضلا على ما لا أعلمه من أساليب الخداع السياسي الذي قد أكون مخطئة في تصوره، لولا أن الشواهد والحوادث على أرض الواقع الكئيب كلها والمنطق تدل على ذلك، والنتيجة التي وصلنا إليها بعد حوادث عدة لا داعي لسردها إلى أن انتهينا بحادثة اغتيال المغدور محمد المطيري خير دليل على هذا التصور.. وكل تلك الحوادث لا تتفق مع المصلحة العامة في شيء.. فقد استطاع الأسلوب الحكومي أن يتغلب على ما كنت أعتقد أنه مستحيل، وهو تحطيم الثقة بين الشعب والحكومة وبجدارة.. فالدفاع عن المظلومين في حده حق مشروع للجميع ولو جارينا ما يحدث يا وزير الداخلية لتنازلنا عن أخلاقنا، ولا أحد فينا مستعد لذلك، بعد أن قطعنا شوطا من أعمارنا.
رسالتي لك يا وزير الداخلية بعد أن أعلنت "أنه لا يشرفك العمل بوزارة تعذب المواطنين"، وبعد أن تأكد بالدلائل الدامغة أن الأجهزة الأمنية في وزارتك نصبت نفسها خصما وحكما، تصدر الأوامر على المواطنين وتقوم بتنفيذها وتزهق أرواحا، لتصفية حسابات شخصية متمترسين وراء الحصانة الأمنية التي يتمتع بها ضباط أوباش متورطون بحوادث التعذيب حتى الموت "فهؤلاء من كان يعنيهم د.الوسمي بـ"الكلاب"، بينما يقف المسؤولون على تلك الأجهزة موقف المتفرج على بشاعة هذه الحوادث الوحشية.. فقتل المطيري فتح الباب واسعا، وأعاد الأضواء إلى ملف التعذيب المسكوت عنه في الأقبية وغرف التحقيق المحجوبة عن الأنظار، ما أدى إلى ردة فعل شعبية ضد هذا الجهاز القمعي والحكومة مجتمعة، فالانتهاكات الإنسانية لن تضر فقط بمصداقية المباحث الجنائية، ولكنها ستطرح أسئلة صعبة أمام الحكومة.. فالكويت لم تعد تتحمل أنصاف الحلول وهي إحدى الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الإنسان، في ظل إعلان ذوي المغدور المطيري مقاضاة المتورطين بقتل ابنهم. .فثارات دماء المغدورين مرهونة بإمضاء العدالة وإحقاق القصاص بالقتلة ومتابعة رؤوسهم المدبرة.
يا وزير الداخلية تعلم أن هذه الجريمة لها بعد قانوني وبعد سياسي..والبعد القانوني بيد القضاء وعلى القضاء الكويتي العادل المعهود بأحكامه أن ينتصر للمظلومين وللشعب المفجوع، وأن يكف يد الأجهزة الأمنية عن قمع المواطنين.. أما البعد الآخر فهو البعد السياسي الذي تتحمله أجهزة الدولة، وعلى رأسها أنت يا وزير الداخلية بصفتك.. فتحمّل مسؤوليتك السياسة وترجل بشرف وفروسية ووطنية ليكتبها لك التاريخ بأحرف من نور، أقول ذلك دون مجاملة على رغم وجود الكثيرين من حولك مستعدين للمجاملة، والموافقة على قرارك بالاستمرار بمنصبك، لتكون سنيد البطل وليس البطل.. وأجزم أن أي تصرف غير ذلك سيكون مقبرة سياسية لقيادي عسكري كنت أظن أنه يمتلك من الخبرة لرفع الراية البيضاء في الوقت المناسب فلا تخيّب ظني.. قبل أن أضع القلم دعني أحدثك.. أنه في كل الأحوال عاجلا أو آجلا سيكون المسمى وزيرا سابقا، ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.. وأسأل الله يا وزير الداخلية أن تتم حياتك بشرف وكرامة كما بدأتها فترجل فقد آن الأوان.. على الرغم من أنني لا أرى يوماً سيأتي لنا بكل الحقائق عدا يوم الدين.. فإلى أن نلتقي جميعا عند الحق تعالى.
الرابط
www.almustagbal.com
تعليقي :
أنا من متابعين الكاتبة وضحة المضف ومقالها برد جبدي اليوم فعلا ضباط أوباش نهشوا المسكين محمد المطيري كالكلاب والله ما ينام فيكم عبيد الوسمي يوم سمي كل من ينهش بالوطن والمواطنين بالكلاب والمصيبة ان البعض زعلانين من هالتسمية
وضحة المضف مشكور على المقال الرائع :إستحسان::وردة:
بقلم : وضحة أحمد جاسم المضف
المصدر - جريدة المستقبل
تربينا على كونوا أوفياء ولكن صرحاء، لذا أرى أن الواجب والوفاء يقتضيان أن أعبّر عن رأي صريح بعد أن وجدنا في الفترة الأخيرة أن الأسلوب الحكومي في الغالب هو المناورات السياسية والتكتيك الحكومي الممسوخ المشوه، فضلا على ما لا أعلمه من أساليب الخداع السياسي الذي قد أكون مخطئة في تصوره، لولا أن الشواهد والحوادث على أرض الواقع الكئيب كلها والمنطق تدل على ذلك، والنتيجة التي وصلنا إليها بعد حوادث عدة لا داعي لسردها إلى أن انتهينا بحادثة اغتيال المغدور محمد المطيري خير دليل على هذا التصور.. وكل تلك الحوادث لا تتفق مع المصلحة العامة في شيء.. فقد استطاع الأسلوب الحكومي أن يتغلب على ما كنت أعتقد أنه مستحيل، وهو تحطيم الثقة بين الشعب والحكومة وبجدارة.. فالدفاع عن المظلومين في حده حق مشروع للجميع ولو جارينا ما يحدث يا وزير الداخلية لتنازلنا عن أخلاقنا، ولا أحد فينا مستعد لذلك، بعد أن قطعنا شوطا من أعمارنا.
رسالتي لك يا وزير الداخلية بعد أن أعلنت "أنه لا يشرفك العمل بوزارة تعذب المواطنين"، وبعد أن تأكد بالدلائل الدامغة أن الأجهزة الأمنية في وزارتك نصبت نفسها خصما وحكما، تصدر الأوامر على المواطنين وتقوم بتنفيذها وتزهق أرواحا، لتصفية حسابات شخصية متمترسين وراء الحصانة الأمنية التي يتمتع بها ضباط أوباش متورطون بحوادث التعذيب حتى الموت "فهؤلاء من كان يعنيهم د.الوسمي بـ"الكلاب"، بينما يقف المسؤولون على تلك الأجهزة موقف المتفرج على بشاعة هذه الحوادث الوحشية.. فقتل المطيري فتح الباب واسعا، وأعاد الأضواء إلى ملف التعذيب المسكوت عنه في الأقبية وغرف التحقيق المحجوبة عن الأنظار، ما أدى إلى ردة فعل شعبية ضد هذا الجهاز القمعي والحكومة مجتمعة، فالانتهاكات الإنسانية لن تضر فقط بمصداقية المباحث الجنائية، ولكنها ستطرح أسئلة صعبة أمام الحكومة.. فالكويت لم تعد تتحمل أنصاف الحلول وهي إحدى الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الإنسان، في ظل إعلان ذوي المغدور المطيري مقاضاة المتورطين بقتل ابنهم. .فثارات دماء المغدورين مرهونة بإمضاء العدالة وإحقاق القصاص بالقتلة ومتابعة رؤوسهم المدبرة.
يا وزير الداخلية تعلم أن هذه الجريمة لها بعد قانوني وبعد سياسي..والبعد القانوني بيد القضاء وعلى القضاء الكويتي العادل المعهود بأحكامه أن ينتصر للمظلومين وللشعب المفجوع، وأن يكف يد الأجهزة الأمنية عن قمع المواطنين.. أما البعد الآخر فهو البعد السياسي الذي تتحمله أجهزة الدولة، وعلى رأسها أنت يا وزير الداخلية بصفتك.. فتحمّل مسؤوليتك السياسة وترجل بشرف وفروسية ووطنية ليكتبها لك التاريخ بأحرف من نور، أقول ذلك دون مجاملة على رغم وجود الكثيرين من حولك مستعدين للمجاملة، والموافقة على قرارك بالاستمرار بمنصبك، لتكون سنيد البطل وليس البطل.. وأجزم أن أي تصرف غير ذلك سيكون مقبرة سياسية لقيادي عسكري كنت أظن أنه يمتلك من الخبرة لرفع الراية البيضاء في الوقت المناسب فلا تخيّب ظني.. قبل أن أضع القلم دعني أحدثك.. أنه في كل الأحوال عاجلا أو آجلا سيكون المسمى وزيرا سابقا، ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.. وأسأل الله يا وزير الداخلية أن تتم حياتك بشرف وكرامة كما بدأتها فترجل فقد آن الأوان.. على الرغم من أنني لا أرى يوماً سيأتي لنا بكل الحقائق عدا يوم الدين.. فإلى أن نلتقي جميعا عند الحق تعالى.
الرابط
www.almustagbal.com
تعليقي :
أنا من متابعين الكاتبة وضحة المضف ومقالها برد جبدي اليوم فعلا ضباط أوباش نهشوا المسكين محمد المطيري كالكلاب والله ما ينام فيكم عبيد الوسمي يوم سمي كل من ينهش بالوطن والمواطنين بالكلاب والمصيبة ان البعض زعلانين من هالتسمية
وضحة المضف مشكور على المقال الرائع :إستحسان::وردة: