[[ المغتربون الكويتيون ومعاناة الطلبة في الخارج ]]

هل سمعتكم عن دكاترة كويتيون يعملون في الخارج بسبب قلة الفرص في بلدهم
سواء كانوا دكاترة أكاديميون أم أطباء إنسانيون

لا تقل : بأنهم يبحثون عن الرواتب الجزيلة ، والفرص العديدة في الخارج
كلا ،،، إنهم يحملون شهادة الدكتوراة من أرقى الجامعات العربية والعالمية
وحصلوا على أعلى معدلات التفوق في الشهادة الجامعية
ولم يلجؤوا إلى الخارج للعمل إلا ليدرسوا ما تعلموهم على مدى تحصيلهم التعليمي
بعدما أغلقت الأبواب في وجوههم

الحكومة تسوف وتفرط في إنشاء جامعة محترمة للكويتيين لتتحجج بقلة الفرص لهم
ولو نظرنا إلى مشوار السلحفاة لجامعة الشدادية لعلمنا عدم جدية الحكومة في الإهتمام بالتعليم الجامعي
ولو تذكرنا أيام دراستنا في جامعة الكويت فإن منظر الشبرات المنثورة ، والمباني التي قتلت ترميما سيكون حاضرا أمام أعيننا

ولو استمعنا إلى الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الخارج أو الدكاترة الأكاديميون أو الأطباء
الذين يعملون في بعض الجامعات والمستشفيات في الخارج
لخرجنا بالتالي :-
1_ أغلب الطلبة والطالبات يذهبون ويدرسون في الخارج على حسابهم الشخصي
وهم بين من يقتطع من رصيد إجازاته ، أو ممن يصرف عليه والديه
وهؤلاء يتفاوتون في مقدرتهم المالية مما يؤثر على اختيارهم للجامعات
2_ تحشرهم المكاتب الثقافية في جامعات معينة وتترك أخرى لأسباب غير مقنعة
وكأن الأمر يوحي لك بأن هناك اتفاق على تدفق الطلبة على جامعات معينة
وهذا الأمر ربما يكون محل تهمة إن لم يكن له أسباب علمية وأكاديمية
3_ عندما يعود الطلبة بعد تخرجهم يكتشفون بأنهم استغنوا عن الكثير من أحلامهم الوردية
فتلك الهيئة الحكومية تتعزز ، وتلك الإدارة المميزة تتمنع
فيحجبون عنها ، ويمنعون منها
والحجة هي الإكتفاء الوظيفي
كما هو الحال في إدارة الفتوى والتشريع ومجلس الوزراء وديوان المحاسبة
لنكتشف أن هناك أمور تدار في دهاليز الخلفية
والتعيين بها يجري على قدم وساق

4_ بسبب التضييق الحكومي على الطلبة والدكاترة الأكاديمين الكويتيين جنح البعض منهم
إلى ثلاثة أمور :-
أ _ الأمر الأول : البقاء على وظيفتهم السابقة بدون أي امتيازات وظيفية أو ترقيات مرضية
وتفرغوا إلى سداد أقساط تبعات دراستهم الأكاديمية
فلا زيادات معقولة ، ولا امتيازات اضافية ، فسيطر اليأس عليهم ، واستسلموا للواقع المرير
ب _ الأمر الثاني : طرق جميع أبواب الجامعات الحكومية والمعاهد التطبيقية والتدريب
والجامعات الخاصة للبحث عن فرصة عمل تليق بمستوى شهادتهم الأكاديمية
فقوبلوا بالشروط التعجيزية ، والقرارات التعسفية
والهدف منها هو تقليل الفرص للكويتيين
والإبقاء قدر المستطاع على الديناصورات من الوافدين
ج _ الأمر الثالث : جنوح بعض الدكاترة الأكاديميين والأطباء الكويتيين إلى بعض الدول
كالبحرين والإمارات والأردن من أجل التدريس في الجامعات والعمل في المستشفيات
لتدريس ماتعلموه أو لأخذ الخبرة الاكاديمية بسبب انتفائها في بلدهم


إن قضية الكوتيين من الطلبة الدارسين في الخارج ، والدكاترة المغتربون في الجامعات الخارجية
هي قضية وطنية بالدرجة الأولى لانهم كويتيون
ويجب على الحكومة أن تجد حلا مناسبا ، وأمرا مجزيا لمعاناة الكثير من الأسر الكويتية
من خلال توفير نظام شامي للإبتعاث ودفع الرسوم على حساب الدولة
وليس لدودهتم في الديوان الاميري لتوزيع المنح المالية الخاطفة بشكل متعب ومرهق محرج
لأنهم جزء لا يتجزأ من الوطن وهم أولى بمقدراته







الشبكة الوطنية
السبت 29 _ 1 _ 2011م
 
أعلى